نتنياهو يوافق على خطط هجوم رفح وسط الأزمة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لخطط مهاجمة مدينة رفح في غزة، التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح.
يأتي القرار وسط وضع إنساني حرج تشهده المنطقة، حيث وصلت سفينة تحمل مساعدات إلى شواطئ غزة يوم الجمعة. ويثير التحرك لاستهداف رفح، وهي منطقة مكتظة بالسكان، مخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين ويؤدي إلى تفاقم الأزمة القائمة.
جاء القرار بعد اجتماع لمجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لمناقشة اقتراح جديد لوقف إطلاق النار من حماس. وبينما اقترحت حماس إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، إلا أن الخلافات الكبيرة ما زالت قائمة بين الجانبين. وتعتبر إسرائيل مطالب حماس غير واقعية، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء المدانين بارتكاب جرائم خطيرة.
ورداً على التوترات المتصاعدة، أدانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الهجوم المحتمل على رفح، مشددة على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح. وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أهمية حماية المدنيين في أي عمل عسكري، محذرا من استخدام القوة غير المتناسبة.
ويؤكد الهجوم المقترح على رفح تصميم إسرائيل على تحييد قوات حماس في المنطقة، على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون. لقد أدى الصراع الدائر في غزة إلى سقوط آلاف الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، كما أدى إلى نزوح غالبية سكان القطاع.
وبينما تصل شحنات المساعدات إلى غزة، لا تزال عملية التوزيع غير مؤكدة وسط القتال المستمر في أجزاء مختلفة من المنطقة. وتسلط الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الهجمات على مراكز توزيع المساعدات والتجمعات المدنية، الضوء على التحديات التي تواجه الجهود الإنسانية في غزة.
ومع استمرار التوترات، تتزايد المخاوف بشأن احتمال وقوع المزيد من أعمال العنف والتهجير في غزة. ومع حلول شهر رمضان، دعا قادة حماس إلى تنظيم احتجاجات حاشدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر وزيادة الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات في مفاوضات وقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
صرح مسؤولون إسرائيليون، الإثنين، بأن إسرائيل اقترحت هدنة في غزة مقابل إعادة حوالي نصف الرهائن المتبقين.
وستترك هذه المقترحات الباب مفتوحا أمام التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، التي دمرت مساحات واسعة من غزة، وأودت بحياة عشرات الآلاف، وشردت معظم سكانها منذ أن بدأت في أكتوبر 2023.
وتنص المقترحات على عودة نصف الرهائن الـ 24 الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة، وحوالي نصف الـ 35 الذين يُعتقد أنهم في عداد الأموات، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما.
وكشفت تقارير إعلامية أن هناك خلافين أساسيين بين إسرائيل وحركة حماس، بشأن مقترح هدنة لوقف الحرب الدامية في قطاع غزة.
ومساء السبت قالت حماس إنها وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في غزة من الوسيطتين مصر وقطر، لكن إسرائيل ذكرت أنها قدمت "اقتراحا مضادا بالتنسيق الكامل" مع الوسيطة الثالثة، الولايات المتحدة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الخلاف الأول يكمن في أن إسرائيل تصر على أن أي اتفاق الآن يجب أن يركز فقط على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، وفي المقابل تسعى حماس وفقا للصحيفة إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.
أما الخلاف الثاني، وهو إجرائي، فيتعلق بعدد الرهائن المفترض الإفراج عنهم، حيث أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح 5 محتجزين من بينهم الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، أما إسرائيل فتقول إن أي اتفاق يجب أن يشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء على الأقل، وذلك مقابل وقف الحرب لمدة 50 يوما.