أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لخطط مهاجمة مدينة رفح في غزة، التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح.

يأتي القرار وسط وضع إنساني حرج تشهده المنطقة، حيث وصلت سفينة تحمل مساعدات إلى شواطئ غزة يوم الجمعة. ويثير التحرك لاستهداف رفح، وهي منطقة مكتظة بالسكان، مخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين ويؤدي إلى تفاقم الأزمة القائمة.

جاء القرار بعد اجتماع لمجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لمناقشة اقتراح جديد لوقف إطلاق النار من حماس. وبينما اقترحت حماس إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، إلا أن الخلافات الكبيرة ما زالت قائمة بين الجانبين. وتعتبر إسرائيل مطالب حماس غير واقعية، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء المدانين بارتكاب جرائم خطيرة.

ورداً على التوترات المتصاعدة، أدانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الهجوم المحتمل على رفح، مشددة على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح. وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أهمية حماية المدنيين في أي عمل عسكري، محذرا من استخدام القوة غير المتناسبة.

ويؤكد الهجوم المقترح على رفح تصميم إسرائيل على تحييد قوات حماس في المنطقة، على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون. لقد أدى الصراع الدائر في غزة إلى سقوط آلاف الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، كما أدى إلى نزوح غالبية سكان القطاع.

وبينما تصل شحنات المساعدات إلى غزة، لا تزال عملية التوزيع غير مؤكدة وسط القتال المستمر في أجزاء مختلفة من المنطقة. وتسلط الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الهجمات على مراكز توزيع المساعدات والتجمعات المدنية، الضوء على التحديات التي تواجه الجهود الإنسانية في غزة.

ومع استمرار التوترات، تتزايد المخاوف بشأن احتمال وقوع المزيد من أعمال العنف والتهجير في غزة. ومع حلول شهر رمضان، دعا قادة حماس إلى تنظيم احتجاجات حاشدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر وزيادة الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات في مفاوضات وقف إطلاق النار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر يؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس، إن نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلصت إلى وجود إخفاقات جسيمة في توقع الهجوم والتصدي له، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن مظاهر الإخفاق التي كشفت بعضا منها تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية للاحتلال، وقدرة العقل الأمني للقسام على هزيمة مجموع الأجهزة الأمنية الصهيونية.

وأضاف قاسم في بيان عبر تليغرام، أن "غطرسة المستعمر الصهيوني ستظل تمنعه من رؤية حقيقة هذا الشعب العظيم الذي يسعى لانتزاع حريته واستقلاله".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس أن نتائج التحقيقات خلصت إلى أن الجيش فوجئ بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وبالعدد الكبير من المقاتلين الذين تمكنوا من اجتياح المستوطنات والقواعد المحاذية لغزة خلال الهجوم، كما أظهرت التحقيقات أن الجيش فوجئ بسرعة المقاتلين الفلسطينيين وتخطيطهم الجيد للهجوم الذي تجاوز توقعاته بالكامل.

وأقرت التحقيقات بأن مقاتلي حماس سيطروا بالكامل على فرقة غزة، فيما فقد الجيش السيطرة الكاملة على المنطقة المحاذية لغزة لنحو 10 ساعات.

إعلان

وأضافت نتائج التحقيقات أن الجيش كان يعاني من شعور بالغرور والتفوق الاستخباري، حيث كان هناك اعتقاد مطلق بأنه سيتلقى تحذيرا قبل أي هجوم فلسطيني محتمل.

وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين أقروا في أوقات سابقة بتحملهم المسؤولية الشخصية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر.

وجراء ذلك، قدّم عدد منهم استقالاتهم، لكن حتى اليوم، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمّل أي مسؤولية عن الهجوم، أو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداثه.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بـ”الفشل التام”
  • نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بالفشل التام
  • حماس عن إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر: تفوق الإرادة الفلسطينية
  • حماس تعلق على إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر.. "إرادة فلسطينية"
  • حماس: إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر يؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية
  • "لو كنت أعلم".. عبارة نصرالله التي كررها أبومرزوق
  • ضغط على نتانياهو.. إسرائيل تعلن نتائج التحقيق في هجوم 7 أكتوبر
  • نتنياهو يرسل المفاوضين إلى القاهرة ويسعى لتمديد المرحلة الأولى باتفاق غزة
  • خبير: نتنياهو لا يرغب في الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو يوسع حدود إسرائيل في جنوب سوريا دون إعلان رسمي