عشرات الآلاف يصلون بالأقصى في أول جمعة من شهر رمضان على وقع الحرب في غزة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وسط انتشار كثيف للشرطة الإسرائيلية ووسط أجواء من الحزن والكآبة في أول يوم جمعة من شهر رمضان، شارك عشرات الآلاف بالصلاة في المسجد الأقصى فيما تتواصل الحرب في قطاع غزة بعد نحو خمسة أشهر من اندلاعها.
وانتشر آلاف العناصر من الشرطة الإسرائيلية، قالت الشرطة إن عددهم ثلاثة آلاف، في البلدة القديمة وحول بوابات الحرم.
اقرأ أيضا???? مباشر: حماس تقترح هدنة لستة أسابيع في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين على مراحل
وقال سعيد أبو شعبان (63 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية "غادرنا رام الله في السادسة صباحا.. وصلنا بعد ساعتين... لم يكن هناك تدافع أو ضغط كبير على معبر قلنديا مثل العام الماضي لأن عدد الناس أقل".
"نحو 80 ألفا من المصلين في أول جمعة من رمضان"ولاحظ أبو شعبان وزوجته اعتماد أن "لا أسواق ولا ناس في البلدة القديمة. الوضع هادئ بشكل غير طبيعي. لا ضجيج ولاحركة. فقدت البلدة رونقها".
وقالت اعتماد أبو شعبان "لا توجد زينة ولا فرح... على وجوه الناس كآبة".
وحصل الزوجان على تصريح بالدخول عبر تطبيق مكتب التنسيق الإسرائيلي (كوغات). ويشترط التصريح العودة في الخامسة مساء، حتى لا تفرض عليهما مخالفة.
اقرأ أيضاما هي العشائر والعائلات في غزة التي تريد إسرائيل التعاون معها لحكم القطاع بعد الحرب؟
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، لوكالة الأنباء الفرنسية "شارك نحو 80 ألفا في صلاة أول جمعة من رمضان".
وأضاف ردا على سؤال أن "نحو 150 ألفًا صلّوا في الجمعة الأولى العام الماضي".
وقدّر قائد الشرطة ياكوف شابتاي من جهته عدد المصلين بأربعين ألفا.
أمام باب القطانين، أحد مداخل الأقصى، وقف زوّار يشترون السكاكر والحلويات.
في باحات الأقصى، انتشر عناصر تابعون لإدارة الأوقاف لتحديد مسارات المرور.
"هذا الأقصى وليس ملكا لهم"على معبر قلنديا بين رام الله والقدس، قالت امرأة مسنة عرفت عن نفسها باسم أم العبد "من قبل كنت أذهب كل جمعة... أجلس وأصلي في الأقصى. كنت موجودة دائما في الأقصى. اليوم لم يسمحوا لي بالدخول. أنا حزينة لأنهم أرجعوني".
وقال بسام الذي لم يفضح عن اسم عائلته "منعوني من الدخول لأنهم يريدون تصريحا. عمري 53 عاما. لماذا يفعلون ذلك؟ يجب أن يسمحوا لنا بالدخول. هذا الأقصى وليس ملكا لهم".
وقالت أم أحمد (55 عاما) وهي من قرية زيتا في قضاء طولكرم إنها جاءت في حافلة مع عشرين امرأة ورجلا. لكن زوجها "لم يرغب بالمجيء خشية حدوث شيء".
وقالت إنها حصلت على تصريح يتيح لها زيارة الأقصى "خلال أربعة أيام جمعة ولليلة القدر".
السماح للأطفال والنساء والرجال بشروطسمحت إسرائيل هذا العام بدخول الأطفال دون سن العاشرة والنساء فوق الخمسين والرجال فوق 55 سنة الى المسجد لاأقصى خلال رمضان. ولكن الحصول على تصريح ليس مضمونا حتى لمن تنطبق عليهم هذه الشروط.
رغم ذلك، قال الشيخ الخطيب إن "كل شيء سار بهدوء وسلام" خلال الصلاة.
ويخضع الحرم القدسي لإشراف الأردن، وهو ثالث أقدس موقع في الإسلام، وهو كذلك أقدس مكان في اليهودية ويسميه اليهود جبل الهيكل، وهو في قلب االقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967 قبل أن تعلنها عاصمة أبدية لها.
حل رمضان هذا العام في حين يشهد قطاع غزة حربا عنيفة اندلعت إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الدولة العبرية والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
على الإثر، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وبدأت بتنفيذ حملة عسكرية مدمرة خلفت 31490 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة الجمعة.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج المسجد الأقصى غزة غزة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل المسجد الأقصى شهر رمضان فلسطينيون حماس الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة السعودية دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قطاع غزة جمعة من
إقرأ أيضاً:
أونروا: إعادة إعمار غزة يفوق قدرات الوكالة بسبب الأضرار الهائلة
أكد المستشار الإعلامي والمتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة تفوق قدرات الوكالة نظرا للضرر الشديد والسحق والتدمير لكل مقومات الحياة بالقطاع، ولكن يمكنها المساهمة في إعادة تأهيل البُنى التحتية بالمخيمات وعودة عمل الموظفين داخلها، وتشغيل الآبار التابعة لها.
وقال متحدث “أونروا”، "إنه خلال اليومين الماضيين تضاعف عمل الوكالة عقب دخول أكثر من ألف شاحنة مساعدات، ويعمل الآلاف من موظفيها بأقصى طاقة في عملية توزيع المواد الغذائية"، مشيرا إلى أن الحديث عن البنية التحتية الخدمية في قطاع غزة يحتاج إلى التركيز على الأساسيات، منها تمكين البلديات من إعادة تشغيل المياه وخطوطها وإصلاح الآبار التي تم تدميرها، وكذلك شركات الكهرباء التي تحتاج إلى أسلاك ومولدات وخطوط الضغط العالي، وغيرها من التفاصيل التقنية.
وأوضح أن عملية البحث عن المفقودين الذين يتجاوز عددهم الآلاف من الجثث تحت الأنقاض، تحتاج إلى تخطيط وعمل فرق خاصة لديها خبرة، خاصة فيما يتعلق بالقذائف التي لم تنفجر التي قدر عددها بعشرات الآلاف وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، معربا عن قلقه من الممارسات والعراقيل الإسرائيلية للوكالة وموظفيها، وما سيكون له من عقبات.