(أ ش أ) :

جدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، التأكيد على دعم مصر لليمن وحكومتها الشرعية والحرص على دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها.

ونوه مدبولي - في اتصال تلقاه من رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت) اليوم الجمعة بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر واليمن، والحرص المشترك على الدفع بها الى آفاق رحبة من التطور والنماء.

وبحث الجانبان، علاقات التعاون التاريخية والمتينة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوحيد وجهات النظر.

وذكرت "سبأنت" أنه جرت مناقشة التطورات الحالية في البحر الأحمر وانعكاساتها الأمنية والاقتصادية والبيئية على اليمن ومصر ودول المنطقة عموما، والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وضرورة وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما تبادل مدبولي وابن مبارك خلال الاتصال التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، والتمنيات للبلدين الشقيقين وشعبيهما وشعوب الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير والاستقرار والازدهار.

اقرأ أيضا:

حالة واحدة ينتهي فيها عقد الإيجار القديم للمحل التجاري.. تعرف عليها

ما مصير أسعار اللحوم بعد تحرير سعر الصرف؟.. القصابين تُجيب

هل يحق للموظف جمع إجازاته الإسبوعية؟.. القانون يوضح

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رمضان 2024 كأس مصر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مصر مصر واليمن طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

اصطفوا إلى جانب الوطن

 

 

 

مدرين المكتومية

 

لا يُمكن بأيِّ حالٍ من الأحوال التشكيك في وطنية كل مُواطن عُماني يحيا على هذه الأرض الطيبة، ويستظل بمظلة الأمن والأمان التي تعم أرجاءه، من مسندم شمالًا وحتى ظفار جنوبًا، ولا يُمكن كذلك أن نقبل بأن يسعى البعض من الغافلين أو المُستغفَلين أن يمس أمن الوطن بأي سوء، أيقن ذلك أم لم يُوقن؛ لأنَّ الهدف الأسمى الذي يجب أن نضعه نُصب أعيننا، هو أمن الوطن واستقراره وضمان الحفاظ على ما تحقق من مُكتسبات على مدى العقود والسنوات الماضية.

أقول ذلك بينما هناك نفر أو بعض نفر يُحرِّض المواطنين على التجمهُر والتجمُّع في مواقع بعينها، بحجة رفع مطالب المواطنين إلى الجهات المُختصة. ورغم أنَّ النظام الأساسي للدولة والقوانين السارية تُنظِّم حقوق وواجبات كل فرد في هذا المجتمع، إلّا أنَّ أمثال هؤلاء يسعون فقط للفت الانتباه وربما تحقيق مآرب أخرى، من المؤكد أنَّها ليست في مصلحة الوطن وأمنه واستقراره. ورغم أنَّ البعض قد يسخر من مقولة "الأمن والاستقرار"، لكن من المؤسف أنهم يُعبِّرون عن جهل مُطبق بما يجري في المنطقة والعالم من حولنا؛ حيث تتكالب القوى العظمى والاستعمارية على الدول الآمنة المُسالمة، التي تنعم شعوبها بالأمن والاستقرار المعيشي، وتزدهر فيها الحياة رغم التحديات التي لا ريب أنَّها موجودة في كل بلدان العالم، حتى المتقدم منها. وقضية أن الأمن والاستقرار يجب أن يكونا على رأس أولويات كل مواطن، مسألة لا مناص منها، ولا يُمكن ولا يجب أن نسمح لكائن من كان أن يمس- من قريب أو بعيد- أمن هذا الوطن واستقراره، حتى لو كان تحت شعار "مطالب المُواطنين".

ومن خلال مُتابعتي الحثيثة لما يجري في وطني العزيز، أؤكد للجميع، أن كل مطلب ينادي به المجتمع هو محل إنصات واستجابة من المسؤولين، بداية من الوزير وحتى المسؤول الصغير في أي دائرة حكومية؛ بل إنَّ حكومة صاحب الجلالة- أيده الله- تعلم جيدًا حجم التحديات التي يُواجهها المواطن، وتعمل جاهدة على تذليل هذه التحديات، سواء بمبادرات حكومية مُعلنة، أو بتوجيهات سامية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه. وهذا ديدن حكومتنا منذ القدم، ولنا في عُمان أن نفخر بأن حكومتنا بجميع مسؤوليها، على صلة وثيقة بالمواطن، وعبر آليات واضحة وشفافة.

لقد أنعم الله على وطننا الحبيب عُمان بحكومة رشيدة تدعم حرية الرأي والتعبير وأنه لا حجر على رأي أو وجهة نظر، ما لم تتعارض مع القانون، وهذا التعارض ليس عبارة فضفاضة كما يظن البعض؛ بل إنه أمر واضح وضوح الشمس، ويعني ببساطة عدم مُخالفة القوانين المعمول بها، وأهمها حماية رموز الدولة وصون الحقوق الشخصية للآخرين وعدم التشهير أو السب أو القذف أو الافتراء ونشر الأكاذيب والمعلومات المضللة، أو ازدراء الأديان والمذاهب أو غيرها من الجرائم المنصوص عليها في المنظومة التشريعية العُمانية.

ولذلك ليس بغريب أن نفتح منصات التواصل الاجتماعي لنجد أنها ساحة لا حدود لها في حرية التعبير والرأي، وأن الجميع يُدلي بدلوه في الكثير من القضايا، وأهمها قضية الباحثين عن عمل والمُسرَّحين؛ بل إننا نقرأ كثيرًا لمواطنين يطلقون جام غضبهم على وزير أو مسؤول معني بملف التوظيف، ورغم ذلك يندرج رأيه الغاضب تحت بند "حرية التعبير"، وفي المُقابل نجد المسؤول يرد ويعقب على آراء المواطنين، كما تنشر الجهات المختصة ردودًا رسمية على الكثير مما يُثار من نقاشات أو مُداولات حول أي قضية. أضف إلى ذلك الجهد الكبير الذي يقوم به مجلس الشورى ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، من مناقشات مستفيضة ودراسات وتوصيات؛ بل وخطط وبرامج، لمُواجهة تحديات التوظيف. فهل بعد كل ذلك نُصدِّق من يأتي ويحرِّض النَّاس على التجمهُر، ونُتيح الفرصة لكل من يتربص بنا الدوائر أن ينال من أمننا واستقرارنا؟ هل نسمح لأبواق الفتنة أن تدق إسفينًا بين المواطن والمسؤول؟ هل نغض الطرف عن وسائل إعلام أجنبية تتحين الفرصة لكي تصب الزيت على النَّار وتدس السم في العسل؟

لكن في خضم هذه الأمور، أثلجت صدورنا درجة الوعي والتبصُّر التي يتمتع بها المواطن العُماني، الذي أبى أن يخضع لهذا الدعوات المشبوهة التي تستند على الابتزاز العاطفي، ورفض تمامًا أن يكون شريكًا في تنفيذ أجندات وسياسات ذات أغراض لا تخدم الوطن وأمنه واستقراره؛ بل على النقيض تضر بنا وتُهدد استقرارنا.

لا يخفى على أحد أنَّ المواقف المُعلنة والمُشرِّفة لعُمان في الكثير من الملفات الإقليمية، وأبرزها: قضية فلسطين، وموقف السلطنة من القضايا الأخرى ذات الصلة بالأمن الإقليمي والاستقرار العالمي؛ حيث إن هذه المواقف لا تروق للبعض، ويريدون أن ينالوا من عُمان وشعبها نتيجةً لمواقفهم المناصرة للحق والعدالة، لذلك نجد أمثال هؤلاء ينفخون في نيران التحريض، كلما سنحت الفرصة لهم، لكن علينا كمواطنين أن نكون حائط الصد المنيع، والدرع الحصين لوطننا الحبيب من هؤلاء المُرتزقة والمأجورين والذين يقتاتون من جهات مشبوهة لا تريد خيرًا لهذا الوطن ولا لمواطنيه.

وأخيرًا.. من حق كل مواطن أن يُعبِّر عن رأيه بالطريقة التي يراها مناسبةً، شريطة أن يلتزم بالقانون، وألّا يكون طرفًا أو سببًا أو ذريعة لأي جهة أو شخص أو جماعة، لكي تنال من هيبة عُمان ومكانتها الرفيعة السامية بين الأمم والشعوب، وعلينا كذلك أن نتيقن أنَّ حكومتنا الرشيدة لا تدخر جهدًا من أجل تذليل مختلف التحديات، وأبرزها موضوع الوظائف، ولعل من البُشريات الطيبة التي نُطالعها بين الحين والآخر، طرح المزيد من الوظائف وفرص التدريب والتأهيل أمام المواطنين.

حافظوا على عُمان، فهي أغلى ما نملك، وصونوا مكتسبات الوطن، واقطعوا الطريق على دُعاة الفتن، وبرهنوا للعالم أجمع أنَّ عُمان وشعبها في رباط وتلاحم ما بقيت السماوات والأرض.

والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • شاهدة على واقعة وفاة حفيدة رئيس الوزراء الأسبق: الدكتور كان مع الضحية في الغرفة لوحدهم
  • بعد تصريحات رئيس الوزراء | هكذا بعث مدبولي برسالة طمأنة للمصريين.. تفاصيل
  • رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يبدأ جولة تفقدية لمشروعات تنموية وخدمية في أسيوط
  • مدبولي يؤكد لـ صدى البلد: لا تسريح للعاملين في المنشآت الصحية.. تفاصيل
  • مدبولي يلتقي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية لبحث سبل دعم التعاون المُشترك في عدد من الملفات.. صور
  • مدبولي يبحث مع رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية سبل التعاون المُشترك
  • مدبولي يلتقي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية لبحث التعاون المُشترك
  • رئيس الوزراء الأردني: مستمرون في دعم الفلسطينيين دون كلل
  • اصطفوا إلى جانب الوطن
  • «مدبولي» يؤكد اهتمام مختلف الجهات المعنية بمشروعات إنتاج الوقود الأخضر