يكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، التهديد باجتياح رفح، فيما تفيد تقارير بأن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا لتنفيذ هجوم كهذا في الأسابيع القريبة. ووقع وزير الأمن، يوآف غالانت، على تعهد خطي بأن تستخدم إسرائيل الأسلحة الأميركية "بموجب القانون الدولي" خلال هجوم في رفح.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة 15 مارس 2024، إلى أن تهديدات نتنياهو بمهاجمة رفح تخدم هدفين.

والهدف الأول يتعلق بدفع صفقة تبادل أسرى، "إذا كانت مصر والولايات المتحدة والفلسطينيين يتخوفون من اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح، ربما يغيرون حيّز الليونة من أجل التوصل إلى اتفاق".

وأضاف أن الهدف الثاني هو أن نتنياهو يحاول كسب الوقت. "انشغال لا نهائي في مسألة الاجتياح المحتمل لرفح يبعد نهاية الحرب ويؤخر النقاش العام والسياسي حول التحقيق في الإخفاقات التي سمحت بهجوم 7 أكتوبر".

واعتبر هرئيل أنه ليس بالإمكان إلحاق ضرر حقيقي بقدرات حماس في رفح من دون احتلالها. لكنه أضاف أنه "خلافا للتصريحات الإسرائيلية الرسمية، يبدو أنه لا توجد حتى الآن قدرة لدى الجيش الإسرائيلي لشن عملية عسكرية في رفح".

ولفت إلى أن "إخلاء السكان والنازحين من رفح سيستغرق أسابيع كثيرة، ويتعين على الجيش الإسرائيلي أن يخصص لذلك قوات نظامية كبيرة، وهي ليست منتشرة في جنوب إسرائيل، وقوات احتياط، التي تم تسريح معظم جنودها إلى بيوتهم".

وفي سياق متصل، أفاد المحلل السياسي في موقع "واللا" الإلكتروني، باراك رافيد، بأن غالانت وقع، الليلة الماضية، على رسالة موجهة إلى الإدارة الأميركية، تتعهد إسرائيل من خلالها باستخدام السلاح الأميركي بموجب القانون الدولي وستسمح بمساعدات إنسانية ل غزة تكون مدعومة من الولايات المتحدة.

وتأتي رسالة التعهد هذه بناء على مطلب إدارة بايدن بموجب مذكرة أمن قومي جديدة وقعها بايدن بداية الشهر الماضي، في أعقاب ضغوط مارسها سيناتورات ديمقراطيون عبروا عن قلقهم حيال استخدام إسرائيل للسلاح الأميركي في قطاع غزة والذي تسبب بعدد كبير جدا من الضحايا المدنيين.

وطالبت الإدارة الأميركية إسرائيل بأن تقدم رسالة التعهد هذه حتى موعد أقصاه منتصف آذار/مارس الجاري. ويتعين على وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن يبلغ الكونغرس، حتى 25 من الشهر الجاري، بأن إسرائيل قدمت رسالة التعهدات، كي يستمر إمداد إسرائيل بالأسلحة.

وأشار رافيد إلى أن كابينيت الحرب صادقة، الأحد الماضي، على أن يوقع غالانت على رسالة التعهدات، لكن غالانت ماطل ووقع عليه أمس فقط، ثم تم تسليمها إلى السفير الأميركي في إسرائيل، جاك لو.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مغردون: اليمن لن يهزم والهجوم الأميركي هدفه حماية إسرائيل

وأطلقت الولايات المتحدة مساء أمس عملية عسكرية واسعة لاستهداف جماعة الحوثيين في اليمن، بعد أيام قليلة من إعلان الجماعة استئناف عملياتها في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية.

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر الهجوم أثناء استجمامه في نادي الغولف الخاص به في فلوريدا. وصرح مخاطبا الحوثيين "لقد انتهى وقتكم وهجماتكم يجب أن تتوقف فورا، وإذا لم تتوقف، فستنزل عليكم نيران جهنم كما لم تروا من قبل".

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها شنت "سلسلة من الضربات الدقيقة لاستعادة حرية الملاحة البحرية".

ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن مقتل 31 شخصا، وجرح أكثر من 100 شخص على الأقل، معظمهم نساء وأطفال. في حين ندد المكتب السياسي للجماعة بالغارات الأميركية وقال "هذا الاستهداف لن يمر دون رد، وقواتنا على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد، والقصف لن يثني الشعب اليمني عن الاستمرار في دعم فلسطين بإسناد أهل غزة ومقاومتها".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أجمع مغردون على التنديد بالغارات الأميركية على اليمن. ورصدت حلقة (2025/3/16) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات والتغريدات.

وجاء في حساب إتش كي "أينما يستهدف المدنيون تجد الإصبع الأميركي على الزناد، العدوان الأميركي البريطاني على اليمن ليس العدوان الأول وهو مصمم لحماية إسرائيل وليس لحماية الملاحة البحرية".

إعلان

أما محمد حسن فغرّد قائلا "العدوان الأميركي دليل انتصار اليمن، الوقت ليس بصالح أميركا وتأكيدا على موقفها الضعيف قامت بالتنفيس عنه بتلك الضربات التي سترتد عليها، وكما يقال سينقلب السحر على الساحر.. الوقت سيثبت ذلك".

ومن جهته علق فاضل على الموضوع بالقول "اليمن لن يُهزم، والصواريخ التي تسقط اليوم سيرد عليها بأضعافها، فانتظروا الرد، فهو قادم لا محالة".

وللمايسترو -كما يطلق عل نفسه- وجهة نظر أخرى، إذ قال "الهجمة الي يمارسها الحوثي لا يدفع ثمنها غير الشعب اليمني.. أميركا لا تعرف نساء أو أطفالا وهي تمسح الأرض بمن فيها".

وحسب غريب، فإن "قصف أميركا لليمن له عدة أهداف، أولا دعم حرب الإبادة الجارية، ثانيا تعزيز سيطرة أميركا على ممرات الملاحة العالمية وبالذات ممرات البترول، هو يرى في اليمن تحديا موجها له مباشرة وليس لكيان الاحتلال فقط".

16/3/2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي: قواتنا تواصل ضرباتها ضد الحوثيين
  • نص رسالة ايران الى مجلس الأمن بشأن تهديدات ترامب
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر
  • التلويح الأميركي بـ جزرة التطبيع مع إسرائيل أربك لبنان
  • الشاباك يعتقل موظفا رفيعا في مكتب نتنياهو
  • مغردون: اليمن لن يهزم والهجوم الأميركي هدفه حماية إسرائيل
  • إسرائيل: الرقابة تفرض حظرا للنشر على قضية جديدة تتعلق بمكتب نتنياهو
  • نتنياهو يوجّه بمواصلة المفاوضات وفقا لرد الوسطاء على المقترح الأميركي
  • الجيش الأميركي: الضربات على الحوثيين مستمرة
  • الجيش الأميركي ينشر فيديو مقتل قيادي كبير من داعش