الجزيرة:
2024-11-05@22:54:49 GMT

قمة روسية ـ أفريقية في بطرسبورغ لتعزيز الشراكة

تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT

قمة روسية ـ أفريقية في بطرسبورغ لتعزيز الشراكة

تحتضن مدينة سان بطرسبورغ الروسية، بعد غد الخميس، ثاني قمة روسية ـ أفريقية بعد الأولى التي عقدت في سوتشي عام 2019.

ويستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عددا من قادة الدول في تلك القمة التي تسعى إلى إظهار التوافق بين روسيا والدول الأفريقية على رغم غزو أوكرانيا، وإنهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب الذي يثير مخاوف القارة السمراء.

واستبق سفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية الروسية أوليغ أوزيروف انعقاد القمة وأعلن اليوم الثلاثاء أنها ستتناول صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة.

وأضاف "إنشاء ممرات لوجيستية، ومراكز ليس فقط للأغذية والأسمدة، ولكن أيضا لأي منتجات أخرى من روسيا الاتحادية، سيكون أحد الموضوعات التي ستجري مناقشتها"، معتبرا فكرة الممرات اللوجيستية وإنشاء مراكز الحبوب "واعدة وقابلة للتنفيذ".

وقال الدبلوماسي الروسي "لن تكون مناقشة فحسب، بل مناقشة مع اقتراح حل بأن تغادر الدول الأفريقية سان بطرسبورغ بفهم واضح لكيفية معالجة هذه المشاكل"، مشيرا إلى أن روسيا " قدمت بالفعل" مساعدة للبلدان الأفريقية "ولدينا دائما الفرصة للاتفاق على هذه المسائل مع أصدقائنا الأفارقة".

نفوذ ودبلوماسية

وحول العلاقات الدبلوماسية بين بلاده ودول القارة قال أوزيروف، الذي يرأس أمانة "منتدى الشراكة الروسية الأفريقية" إن روسيا "تستعد لفتح سفارات في جميع دول أفريقيا، لكن الأمر لن يكون سريعًا"، معتبرا قرار إغلاق البعثات الدبلوماسية الروسية في أفريقيا في التسعينيات "غير معقول تمامًا"، لافتا إلى أن "هذا الوضع يحتاج إلى تصحيح، لكنها ستكون عملية طويلة".

وإزاء العزلة التي سعت دول غربية لفرضها على الرئيس الروسي منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بقيت خطوط التواصل مفتوحة بين موسكو وأطراف عدة مثل بكين وطهران، وعززت روسيا خلال الأعوام الماضية حضورها في أفريقيا عبر صادرات الحبوب وصفقات التسليح والتعاون في مجال الطاقة.

ويأتي تعزيز الحضور الروسي في أفريقيا على حساب نفوذ دول أخرى مثل فرنسا في بعض بلدانها، عبر وسائل شتى منها تعزيز حضور مجموعة فاغنر العسكرية في بعض المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.

وفي إشارة إلى اهتمام موسكو المتزايد بأفريقيا، زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القارة مرتين منذ مطلع العام ساعيا للتقريب بين الجانبين في مواجهة "الإمبريالية" الغربية.

وقال بوتين في مقال له أمس الاثنين "لطالما دعمنا الشعوب الأفريقية في نضالها من أجل التحرر من الاضطهاد الإمبريالي، وساعدنا في تأسيس الدول، وتعزيز السيادة والقدرات الدفاعية".

وتنعكس زيادة الحضور الروسي في أفريقيا من خلال اتفاقات للتعاون العسكري وحملات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن فشل التمرد المسلح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية الروسية، طرح علامات استفهام حول مستقبل وجود عناصرها وعملياتها في دول القارة.

وبينما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا في يونيو/حزيران الماضي بأنها "قوة لزعزعة استقرار أفريقيا عبر مليشيات خاصّة تنكل بالمدنيين"، أكد الكرملين أن موسكو "تنسج علاقات ودية، بناءة مع الدول الأفريقية مبنيّة على الاحترام المتبادل".

وسعى قادة الدول الأفريقية إلى التوسط لإيجاد حل للنزاع. وقام وفد ضم عددا القادة الأفارقة منتصف يونيو/حزيران الماضي، بزيارة موسكو وكييف، ودعوا خلال لقائهم بشكل منفصل بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى وقف الأعمال الحربية، من دون أن تحقق جهودهم أي نتيجة تذكر.

ويأتي انعقاد القمة الروسية ـ الأفريقية في سان بطرسبورغ بعد غد الخميس قبل نحو شهر من قمة مجموعة دول "بريكس" التي تستضيفها جنوب أفريقيا التي أكدت بعد أشهر من الترقب، أن بوتين لن يحضر تلك القمة في ظل وجود مذكرة توقيف صادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية، حيث ستكون جنوب أفريقيا ملزمة نظريا بتنفيذها لكونها من موقعي نظام روما الأساسي للمحكمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدول الأفریقیة فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

مرشّح لرئاسة المفوضية الأفريقية: لن نفتح الباب لإسرائيل

جيبوتي- قال وزير خارجية جيبوتي والمرشح لمنصب رئيس المفوضية الأفريقية محمود علي يوسف، إن الاتحاد الأفريقي لن يفتح أبوابه لأي دولة تضرب عرض الحائط بالمبادئ القانونية والأخلاقية المشتركة بين الدول الأفريقية، وفي مقدمتها إسرائيل.

وشدد الوزير الجيبوتي على أهمية بناء شراكات لا تؤجج الانقسامات الداخلية في القارة، وأضاف متحدثا للجزيرة نت "هذا هو موقفنا ولن نتنازل عنه".

ودعا يوسف إلى ضرورة مراجعة العلاقات بين الاتحاد الأفريقي وبعض الدول، التي وصفها بأنها "غير صحية"، مشددا على أن أي شراكة لا تستند إلى القانون الدولي محكوم عليها بالفشل.

ويشغل محمود علي يوسف (58 عاما) منصب وزير خارجية جيبوتي منذ عام 2005، ويحظى ترشيحه لمنصب رئيس المفوضية الأفريقية بدعم دول القارة السمراء الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.

ويتنافس الوزير يوسف مع 3 سياسيين آخرين، وهم رايلا أودينجا (79 عاما) زعيم المعارضة الكينية، ومن موريشيوس أنيل جايان وزير خارجية سابق، ومن مدغشقر وزير سابق للمالية والاقتصاد.

ويتمتع المرشح الفائز بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بولاية مدتها 4 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، وتجري الانتخابات بالاقتراع السري، ويتعين على الفائز أن يحصل على أغلبية ثلثي الأصوات بين الدول الأعضاء.

ولا تشارك الدول المعلقة عضويتها -وهي 6 دول- في التصويت على الانتخابات التي ستعقد في القمة الأفريقية خلال فبراير/شباط المقبل.

مقالات مشابهة

  • سانت بطرسبورغ.. مدينة الليالي البيضاء ولؤلؤة الفن المعماري الروسي
  • الخارجية روسيا: موسكو مستعدة لإجراء حوار متساو مع الولايات المتحدة
  • ‏رويترز: وزارة الطوارئ الروسية ستجلي نحو 100 مواطن روسي من بيروت إلى موسكو
  • لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.. وزير الصحة يستقبل رئيس شركة إنترهيلث كندا
  • نائب وزير الخارجية يشارك في مؤتمر الشراكة الأفريقية – التركية
  • وزير الصحة يستقبل رئيس شركة إنترهيلث كندا لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
  • مرشّح لرئاسة المفوضية الأفريقية: لن نفتح الباب لإسرائيل
  • سفير إيران في موسكو: روسيا ستطلق قمرين صناعيين إيرانيين إلى المدار
  • المغرب يتصدر قائمة أفضل الدول الأفريقية للعمل عن بعد
  • “الباعور” يبحث مع وزير الخارجية التركي دعم الشراكة الأفريقية التركية وتوحيد الجهود في القضايا الإقليمية