قمة روسية ـ أفريقية في بطرسبورغ لتعزيز الشراكة
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
تحتضن مدينة سان بطرسبورغ الروسية، بعد غد الخميس، ثاني قمة روسية ـ أفريقية بعد الأولى التي عقدت في سوتشي عام 2019.
ويستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عددا من قادة الدول في تلك القمة التي تسعى إلى إظهار التوافق بين روسيا والدول الأفريقية على رغم غزو أوكرانيا، وإنهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب الذي يثير مخاوف القارة السمراء.
واستبق سفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية الروسية أوليغ أوزيروف انعقاد القمة وأعلن اليوم الثلاثاء أنها ستتناول صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة.
وأضاف "إنشاء ممرات لوجيستية، ومراكز ليس فقط للأغذية والأسمدة، ولكن أيضا لأي منتجات أخرى من روسيا الاتحادية، سيكون أحد الموضوعات التي ستجري مناقشتها"، معتبرا فكرة الممرات اللوجيستية وإنشاء مراكز الحبوب "واعدة وقابلة للتنفيذ".
وقال الدبلوماسي الروسي "لن تكون مناقشة فحسب، بل مناقشة مع اقتراح حل بأن تغادر الدول الأفريقية سان بطرسبورغ بفهم واضح لكيفية معالجة هذه المشاكل"، مشيرا إلى أن روسيا " قدمت بالفعل" مساعدة للبلدان الأفريقية "ولدينا دائما الفرصة للاتفاق على هذه المسائل مع أصدقائنا الأفارقة".
نفوذ ودبلوماسيةوحول العلاقات الدبلوماسية بين بلاده ودول القارة قال أوزيروف، الذي يرأس أمانة "منتدى الشراكة الروسية الأفريقية" إن روسيا "تستعد لفتح سفارات في جميع دول أفريقيا، لكن الأمر لن يكون سريعًا"، معتبرا قرار إغلاق البعثات الدبلوماسية الروسية في أفريقيا في التسعينيات "غير معقول تمامًا"، لافتا إلى أن "هذا الوضع يحتاج إلى تصحيح، لكنها ستكون عملية طويلة".
وإزاء العزلة التي سعت دول غربية لفرضها على الرئيس الروسي منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بقيت خطوط التواصل مفتوحة بين موسكو وأطراف عدة مثل بكين وطهران، وعززت روسيا خلال الأعوام الماضية حضورها في أفريقيا عبر صادرات الحبوب وصفقات التسليح والتعاون في مجال الطاقة.
ويأتي تعزيز الحضور الروسي في أفريقيا على حساب نفوذ دول أخرى مثل فرنسا في بعض بلدانها، عبر وسائل شتى منها تعزيز حضور مجموعة فاغنر العسكرية في بعض المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.
وفي إشارة إلى اهتمام موسكو المتزايد بأفريقيا، زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القارة مرتين منذ مطلع العام ساعيا للتقريب بين الجانبين في مواجهة "الإمبريالية" الغربية.
وقال بوتين في مقال له أمس الاثنين "لطالما دعمنا الشعوب الأفريقية في نضالها من أجل التحرر من الاضطهاد الإمبريالي، وساعدنا في تأسيس الدول، وتعزيز السيادة والقدرات الدفاعية".
وتنعكس زيادة الحضور الروسي في أفريقيا من خلال اتفاقات للتعاون العسكري وحملات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن فشل التمرد المسلح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية الروسية، طرح علامات استفهام حول مستقبل وجود عناصرها وعملياتها في دول القارة.
وبينما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا في يونيو/حزيران الماضي بأنها "قوة لزعزعة استقرار أفريقيا عبر مليشيات خاصّة تنكل بالمدنيين"، أكد الكرملين أن موسكو "تنسج علاقات ودية، بناءة مع الدول الأفريقية مبنيّة على الاحترام المتبادل".
وسعى قادة الدول الأفريقية إلى التوسط لإيجاد حل للنزاع. وقام وفد ضم عددا القادة الأفارقة منتصف يونيو/حزيران الماضي، بزيارة موسكو وكييف، ودعوا خلال لقائهم بشكل منفصل بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى وقف الأعمال الحربية، من دون أن تحقق جهودهم أي نتيجة تذكر.
ويأتي انعقاد القمة الروسية ـ الأفريقية في سان بطرسبورغ بعد غد الخميس قبل نحو شهر من قمة مجموعة دول "بريكس" التي تستضيفها جنوب أفريقيا التي أكدت بعد أشهر من الترقب، أن بوتين لن يحضر تلك القمة في ظل وجود مذكرة توقيف صادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية، حيث ستكون جنوب أفريقيا ملزمة نظريا بتنفيذها لكونها من موقعي نظام روما الأساسي للمحكمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدول الأفریقیة فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
انطلاق ملتقى الشركات واللجان العمالية 2024 لتعزيز الشراكة وتحقيق رؤية 2030
تنطلق اليوم النسخة الثالثة من ملتقى ومعرض رؤساء الشركات واللجان العمالية، بتنظيم من اللجنة الوطنية للجان العمالية، وبرعاية كريمة من معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. يُعقد الملتقى في مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري بمدينة الرياض، من الساعة السابعة مساءً حتى التاسعة والنصف مساءً.
ملتقى يجمع بين شركاء سوق العمل لتعزيز رؤية المملكة 2030
يهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكة بين الشركات واللجان العمالية كركيزة أساسية لتطوير بيئة العمل، وتحفيز الإنتاجية، وتعزيز الولاء الوظيفي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. كما يسعى إلى نشر الوعي بأهمية دور اللجان العمالية وتشجيع إنشائها في مختلف القطاعات.
أهداف ومحاور الملتقى
الملتقى يُركز على تحقيق عدة أهداف جوهرية، منها:- تعزيز التعاون بين الشركات واللجان العمالية لتحسين بيئة العمل.
– نشر الوعي بأهمية اللجان العمالية في تحقيق الاستقرار الوظيفي وزيادة الإنتاجية.
– تبادل أفضل الممارسات والمبادرات الناجحة.
– تحفيز إنشاء لجان عمالية جديدة في مختلف القطاعات.
أبرز المحاور التي ستناقش في الملتقى:
1- دور اللجان العمالية في دعم تحقيق رؤية المملكة 2030.
2- تعزيز التواصل والتعاون بين قادة الشركات وأعضاء اللجان العمالية.
3- رفع الوعي الثقافي العمالي وتبادل الخبرات.
4- زيادة الإنتاجية والولاء الوظيفي من خلال دور اللجان العمالية.
فعاليات متنوعة وجلسات حوارية
يشهد الملتقى فعاليات متنوعة، تشمل:
– جلسات نقاشية مفتوحة: مع نخبة من الخبراء والقادة لاستعراض أفضل الممارسات والتجارب العملية.
– حفل تكريم: للاحتفاء بالشركات التي ساهمت في تطوير بيئة العمل ودعم اللجان العمالية.
رعاية معالي الوزير ودعمه
اقرأ أيضاًالمجتمعأمانة الرياض تطلق الفرص الاستثمارية للمواقف العامة خارج الشارع
تعكس رعاية معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أهمية تعزيز دور اللجان العمالية كعنصر أساس ي لتحقيق الاستقرار في سوق العمل والتنمية المستدامة. يأتي الملتقى كخطوة تدعم جهود المملكة في بناء بيئة عمل متطورة ومتميزة.
تصريح رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية
أوضح المهندس ناصر بن عبدالعزيز الجريد، رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية، أن الملتقى يُعد فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الشركات واللجان العمالية. وقال: “نطمح من خلال هذا الحدث إلى تحقيق شراكات مستدامة تسهم في تحسين بيئة العمل ورفع الكفاءة الإنتاجية، بما يدعم رؤية المملكة 2030”.
الفئة المستهدفة
يستهدف الملتقى حضور نخبة من المهتمين بسوق العمل، منهم:
– رؤساء الشركات والمدراء التنفيذيين.
– الجهات الحكومية ذات العلاقة.
– رؤساء وأعضاء اللجان العمالية.
– الأكاديميين والخبراء في مجال العمل.
– المهتمين بتطوير بيئة العمل ومستقبل سوق العمل السعودي.
يمثل هذا الملتقى خطوة مهمة نحو تطوير بيئة عمل مستدامة تدعم الاستقرار الوظيفي وتعزز من كفاءة سوق العمل في المملكة