مشاهد ذكي ودراما لا تدرس جمهورها
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تواجه الدراما اليمنية تحديًا كبيرًا أكثر من أي وقت مضى، لم تعد تواجه قلة الإمكانيات المادية والمعدات والكوادر الفنية المؤهلة والمدارس السينمائية المعدمة في اليمن فقط، بل أصبحت تلقى صعوبة كبيرة في إرضاء ذائقة المشاهد الذكي!
فيما مضى كان الجمهور اليمني متلقي سلبي، يسير العمل التلفزيوني في اتجاه عمودي من المرسل إلى المستقبل الذي يتقبل العمل برحابة صدر، يصفق بكلتا يديه، ويظل ينتظر أمام التلفاز ليشاهد حلقة مسلسله المفضل بلهفة، يميل إلى العمل الكوميدي بشكل كبير ويحبذ هولاك الممثلين الذي يلعبون دائما دورا كوميديا خالصا في كل مسلسل، أي أنه كان غرضه الأول من المشاهدة التسلية والترفية.
لكن الآن لم يعد المشاهد هو نفسه، لقد اكتسب وعيًا سينمائيا مخيفًا يحوله إلى مشاهد ذكي بجدارة، يظل يتنقب الأخطاء الفنية وينتقدها بذكاء، يهاجم بعنف كافة الفهوات التي لم تكن ملحوظة للمشاهد في سبق، الجدير بالذكر أن مشاهد اليوم لا يغفر لصانع العمل ويعتبر كل فهوة غير منطقية استخفاف بعقله كمشاهد مدرك لواقعه.
بدأوا يستخفوا بالأعمال الكوميدية التي تعودت عليها الدراما اليمنية كون المشاهد كان يميل إليه ميلا كبيرا، لكنه اليوم أصبح يبحث عن سينما تمثل واقعه وتعالج قضاياه بشكل منطقي ومعقول، لا يقبل المهزلة السينمائية ويمل من الرتابة التي لا تقدم شيء وتضيع وقت المشاهد.
لذا بات من الضروري على أي عمل درامي أن يدرس اهتمامات الجمهور المستهدف قبل أن يبدا بصناعة عمله، يعرف رغاباتهم وحاجاتهم الفكرية والاجتماعية ليعمل على صناعة عمل يشبع رغابتهم وفقًا لنظرية الاستخدامات والاشباعات، وأن يضع التغييرات الفكرية والبيئية وفارق الزمن واختلاف الأجيال بعين الإعتبار حتى لا يكون هناك فجوة عميقة بين المطلوب والمقدم.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الدراما اليمنية
إقرأ أيضاً:
اليوم.. العرض العربي الأول لفيلم "غزة التي تطل على البحر"
يشهد اليوم، العرض العربي الأول للفيلم "غزة التي تطل على البحر" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
فيلم "غزة التي تطل على البحر" وثائقي، تدور أحداثه في قلب قطاع غزة ينتقل ٤ رجال عبر مسارات متباينة سعيا وراء تعريفاتهم الخاصة بالنجوم وتتشابك مصائرهم وسط تعقيدات الحياة والحب والبقاء وبينما تتكشف أحداث الفيلم ينغمز المشاهدون في الحياة اليومية لهؤلاء الرجال ومراقبة انغماسهم في روتين حياتهم جنبا إلى جنب مع عائلاتهم فب مدينتهم الحبيبة.
ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 82 دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساءً، بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج محمود نبيل أحمد.
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".