اتفق زعماء ألمانيا وفرنسا وبولندا على مبادرات جديدة لدعم أوكرانيا، بما في ذلك المزيد من مشتريات الأسلحة وتحالف مستقبلي بشأن المدفعية الصاروخية طويلة المدى، حسبما ورد في تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتز في 15 مارس عقب اجتماع مثلث فايمار في برلين.

واستضافت برلين اليوم الجمعة الاجتماع الثلاثي بين شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك في برلين لتنسيق نهجهما لمساعدة أوكرانيا على صد العدوان الروسي.

ويُنظر إلى الاجتماع ليس فقط كخطوة لإحياء صيغة مثلث فايمار التي كانت سائدة في أوائل التسعينيات، بل أيضًا كفرصة لشولتز وماكرون لتخفيف التوترات بشأن خلافاتهما بشأن استراتيجية أوكرانيا.

ويبدو أن الرئيس الفرنسي قد فاجأ القادة الآخرين، وعلى وجه التحديد شولتز، بتصريحاته السابقة بأن الدول الغربية لا ينبغي أن تستبعد نشر قواتها على الأرض في أوكرانيا. وكرر ماكرون هذا الموقف في مقابلة تلفزيونية يوم 14 مارس.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي بعد المحادثات في برلين، قدم شولتس مبادرات مشتركة جديدة لدعم أوكرانيا، بحسب ما أوردته صحيفة “كييف إندبندنت".

وشمل ذلك شراء المزيد من الأسلحة لأوكرانيا في الأسواق العالمية، وتوسيع الإنتاج العسكري، وبالتحديد بالتعاون مع الشركاء الأوكرانيين، وتشكيل تحالف مدفعي صاروخي بعيد المدى في إطار صيغة رامشتاين، وزيادة الدعم بقيمة 5 مليارات يورو لصندوق الدفاع الأوروبي لأوكرانيا.

وعلق شولتز قائلا: "سنبدأ في الحصول على المزيد من الأسلحة لأوكرانيا على الفور"، وسيتم استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لشراء الأسلحة لأوكرانيا.

وقال ماكرون إن فرنسا وشركائها "لن يسمحوا أبدا لروسيا بالفوز ودعم الشعب الأوكراني حتى النهاية"، لكنه أكد أنهم "لن يؤديوا أبدا إلى التصعيد".

وأشار توسك إلى أن المساعدة لأوكرانيا يجب أن تكون واسعة النطاق وبأسرع ما يمكن لمنع تدهور الوضع في المستقبل القريب.

وقال رئيس الوزراء البولندي: "نريد إنفاق أموالنا، ونريد المساعدة بكل السبل الممكنة هنا والآن حتى يتحسن الوضع في أوكرانيا، لا أن يتفاقم، في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وأصبحت إمدادات الذخيرة أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة لأوكرانيا، حيث لا تزال المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة، وهي الجهة المانحة العسكرية الرئيسية، عالقة في الكونجرس، وتكثف روسيا الضغط على طول الجبهة ورغم أن مبادرة الاتحاد الأوروبي لتزويد كييف بمليون قذيفة لم تحقق سوى نصف ذلك المبلغ بحلول شهر مارس، فإن بعض الأعضاء يبحثون عن طرق مبتكرة لمساعدة الدولة المحاصرة.

وقالت التشيك إنها حددت 800 ألف قذيفة مدفعية في الخارج يمكن إرسالها إلى أوكرانيا إذا قدم الحلفاء الأموال اللازمة. وقد دعمت العديد من الدول، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، هذه المبادرة، وأعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا عن شراء مؤكد لـ 300 ألف قذيفة والتزام محتمل بـ 200 ألف أخرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عائدات الأصول الروسية

إقرأ أيضاً:

"كلاشنكوف وقنابل".. كيف تم تهريب أسلحة من الإمارات إلى السودان؟

عواصم - رويترز

قال تقرير لوكالة أنباء الإمارات اليوم الأربعاء إن السلطات أحبطت في أحد المطارات محاولة غير مشروعة لنقل ملايين الطلقات من الذخيرة إلى الجيش السوداني.

لكن القوات المسلحة السودانية وصفت التقرير بأنه ملفق.

ولطالما اتهم الجيش السوداني الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالأسلحة وهي مزاعم سبق لخبراء من الأمم المتحدة أن وجدوا ما يدعمها، ويحققون في الأمر مرة أخرى.

وتنفي الإمارات جميع هذه الاتهامات.

وقالت الوكالة إنه "جرى ضبط المتهمين أثناء معاينة كمية من الذخائر داخل طائرة خاصة، كانت تحمل نحو 5 مليون قطعة ذخيرة عيار (62×54.7) من نوع جرينوف من العتاد العسكري، في أحد مطارات الدولة".

وأضافت أنه تم "ضبط جزء من متحصلات الصفقة المالية بحوزة اثنين من المتهمين داخل غرفهم الخاصة بأحد الفنادق". لكنها لم تحدد المطار أو مسار رحلة الطائرة أو المقبوض عليهم.

وقال تقرير الوكالةإن خطة توريد الأسلحة تورط فيها المدير السابق لجهاز المخابرات السوداني صلاح قوش الذي استهدفته الولايات المتحدة بعقوبات في عام 2023 لتقويضه عملية انتقال السودان إلى الديمقراطية.

وذكرت الوكالة أن الصفقة الأوسع نطاقا "شملت أسلحة من نوع (كلاشنكوف)، وذخائر، ومدافع رشاشة، وقنابل"، وتمت تحت غطاء صفقة استيراد سكر بالتنسيق مع العقيد عثمان الزبير، مسؤول العمليات المالية بالقوات المسلحة السودانية.

ولم يتسن لرويترز الوصول إلى قوش والزبير للحصول على تعليق.

ونفى الجيش التقرير وأشار في المقابل إلى مصادراته لأسلحة قال إن الإمارات كانت تنقلها إلى قوات الدعم السريع.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله لرويترز "نحن دولة ذات سيادة وجيش وطني لا نحتاج إلى تهريب السلاح. الإمارات هي من تمارس السلوك الإجرامي بتزويد مليشيا (الدعم السريع التي يقوها حمدان) دقلو المتمردة والإرهابية بكل انواع العتاد من الطلقة وحتى المسيرات الاستراتيجية وتمول الحرب ضد الشعب السوداني وهذا ليس اتهاما بل حقائق تسندها أدلة دامغة قدمناها للعالم وذلك من خلال مقبوضاتنا من الأسلحة والذخائر ومختلف أنواع العتاد التي ضبطناها واستولينا عليها في مواقع المليشيا".

وأضاف أن الحكومة السودانية بعد أن كشفت تورط الإمارات "الإجرامي وضلوعها في قتل السودانيين من خلال دعم ورعاية الميليشيا المتمردة تحاول (الإمارات) الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التهم الباطلة".

ورفع السودان دعوى أمام محكمة العدل الدولية يتهم فيها الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الإمارات. ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها الأولي في القضية يوم الاثنين.

ولطالما أدار الجيش السوداني أمواله عبر بنوك إماراتية، وقالت مصادر مطلعة إن هذا لم يتغير فيما يبدو على الرغم من التوترات المتزايدة بين البلدين. ولم ترصد تقارير من قبل أي شحنات أسلحة عبر الدولة الخليجية في السابق.

ودمرت الحرب في السودان التي اندلعت بسبب الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع البلاد وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد نحو 13 مليون شخص.

واستعاد الجيش معظم العاصمة الخرطوم ووسط السودان، وما زال القتال محتدما في منطقة شمال دارفور التي نزح منها مئات الآلاف من الأشخاص في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم مترامي الأطراف الذي يعاني من المجاعة في وقت سابق من هذا الشهر.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 9740 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
  • إدارة ترامب تستعد لأول صفقة بيع معدات عسكرية لأوكرانيا
  • صحيفة: إدارة ترامب توافق على توريد أسلحة لأوكرانيا بقيمة 50 مليون دولار
  • الخارجية الروسية: قصف أوكرانيا سوقا في مقاطعة خيرسون جريمة حرب
  • القوات الروسية تحسن تموضعها على طول خط المواجهة مع أوكرانيا
  • "كلاشنكوف وقنابل".. كيف تم تهريب أسلحة من الإمارات إلى السودان؟
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • ترامب: سيتم سحق أوكرانيا قريبا !
  • ضبط 3 عناصر إجرامية بحوزتهم أسلحة فى البحيرة
  • مركز الألغام: العدو الأمريكي استخدم أسلحة مُحرمة في ضرب المهاجرين الأفارقة بصعدة