ماتفيينكو: كييف وواشنطن و"الناتو" استخدموا صفقة الحبوب لأغراض إرهابية
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن كييف وواشنطن و"الناتو" استخدموا الممر الإنساني الذي فتحه الأسطول الروسي عبر البحر الأسود للتخريب والإرهاب، لا لتصدير الحبوب
وأضافت أنهم لم يهتموا بتقديم المساعدة للدول التي تحتاج للغذاء، حيث كانوا يسعون لتحقيق أهداف أخرى تمثلت في عمليات التخريب وشن الاعتداءات الإرهابية على القرم.
وأشارت ماتفينكو تعليقا على اجتماع مجلس أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، إلى أن كييف لم تتجه إلى الأمم المتحدة، بل توجهت إلى "الناتو"، بعد تعليق روسيا صفقة الحبوب.
وأضافت: "الناتو" مهتم بالبحر الأسود، ومن الواضح لماذا لم يتم إيصال الحبوب إلى الدول الإفريقية" عبر الممر الإنساني الروسي.
ولفتت إلى أنه عندما "أغلقت روسيا هذه الفرصة السانحة أمام أوكرانيا، طالبوا على وجه السرعة بعقد مجلس "الناتو" وأوكرانيا والآن أصبحت خططهم واضحة... ما كنا نتحدث عنه، أكدوه اليوم".
وشددت ماتفينكو أن الجانب الروسي لن يسمح باستخدام البحر الأسود لإيصال الأسلحة إلى أوكرانيا، "لاستخدامها لأغراض التخريب والإرهاب".
وأكدت أن روسيا ستزود إفريقيا بالحبوب والأسمدة حتى بدون صفقة حبوب، وقالت: روسيا ستفي بالتزاماتها، ولديها الأدوات والقدرات اللازمة لذلك، وسنوصل الحبوب والأسمدة بما في ذلك على أساس تجاري ومجاني إلى الدول الإفريقية التي هي في أمس الحاجة إليها.
وأضافت أن صيغ هذا التعاون مع البلدان الإفريقية، وسبل حل مشاكل إيصال الحبوب والأسمدة، سيتم تحديدها في القمة الروسية الإفريقية المزمعة في بطرسبورغ.
يذكر أن روسيا أعلنت مؤخرا تعليقها اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، ومنعت حركة السفن تحت طائلة اعتبار الدول التي ترفع هذه السفن أعلامها ضالعة في الحرب على روسيا.
وأبرم الاتفاق في إسطنبول في العام الماضي بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إفريقيا الأزمة الأوكرانية الإرهاب البحر الأسود العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حبوب حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد خلال اتصال هاتفي مع بوتين أهمية عمل البلدين بشأن سوريا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على أهمية تعاون البلدين في ما يتعلق بالشأن السوري، مشيرا إلى أهمية أن تُترك الموارد السورية لإدارة سوريا.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين ناقشا خلالها العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا والقضايا الإقليمية والعالمية، حسب بيان صادر عن مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية.
وأشار البيان إلى أن أردوغان شدد على "أهمية التعاون مع روسيا بشأن سوريا"، لافتا إلى أن "العمل معا لتحقيق السلام والاستقرار الدائم لسوريا على أساس وحدة أراضيها يعد أمرًا مهمًا".
وأوضح الرئيس التركي أنه "يمكن لتركيا وروسيا العمل معا للتصدي للجهود التي تهدف إلى تفكيك وحدة سوريا ولرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا".
وأكد أردوغان أنه يجب أن تُترك موارد سوريا لإدارة سوريا، مشيرا إلى أنه "يدعم دمج ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية في إدارة مركزية".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي وقعا اتفاقا وصف بـ"التاريخي" يقضي باتفاق مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة.
وشدد أردوغان خلال حديثه مع بوتين، على أن "إخراج سوريا من كونها منطقة ملائمة للجماعات الإرهابية يعتبر أمرا حيويا لاستقرار سوريا"، وفقا للبيان.
وتعتبر تركيا قوات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، خطرا على أمنها القومي بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه أنقرة والولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.
وتحظى قوات سوريا الديمقراطية بدعم عسكري ومادي من الولايات المتحدة بسبب قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وهو ما دفع تركيا لمطالبة الجميع برفع أيديهم عن سوريا، مؤكدة قدرتها على "سحق" التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع الحكومة السورية الجديدة.
وفي سياق آخر، أوضح أردوغان أن تركيا تتابع عن كثب العملية التي بدأت لإنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، معربا عن استعداد أنقرة لتقديم كافة أنواع الدعم، بما في ذلك استضافة مفاوضات السلام من أجل تحقيق سلام شريف ودائم.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الخطوات النية الحسنة التي ستُتخذ لضمان سلامة الملاحة التجارية في البحر الأسود ستساهم في عملية السلام، موضحا أن تركيا ستواصل القيام بدورها لضمان عدم تحول البحر الأسود إلى ساحة صراع.
في المقابل، أوضح الكرملين أن الرئيس الروسي ونظيره التركي تبادلا في اتصال هاتفي وجهات النظر بشأن استئناف مبادرة البحر الأسود، لافتا إلى أن بوتين "أبلغ أردوغان بمحاولات كييف المستمرة لمهاجمة البنية التحتية للطاقة الروسية".
كما لفت الكرملين إلى أن بوتين أطلع أردوغان على التقدم المحرز في الحوار مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.
يأتي ذلك على وقع نشاط الولايات المتحدة في إجراء مفاوضات منفصلة في العاصمة السعودية الرياض، بين جانبي الحرب الروسية الأوكرانية بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جزئي في البحر الأسود ومنشآت الطاقة.
والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة عن توصلها إلى اتفاقين منفصلين مع كل من أوكرانيا وروسيا بهدف وقف الهجمات في البحر واستهداف منشآت الطاقة.
ويعد الاتفاقان أول التزامين رسميين من طرفي الصراع منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني /يناير الماضي، بحسب "رويترز".