بوابة الوفد:
2024-12-18@23:01:28 GMT

حالة التربص شديدة

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

لا يمكن إنكار أن مصر تتعرض للكثير من المخاطر الشديدة ولا بد من مشاركة الجميع من أبناء هذا الشعب العظيم فى هذه الحرب المقدسة التى تقوم بها مصر من خلال أولا القضاء على الإرهاب الذى غار إلى غير رجعة والتنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة. وكل هذا يستوجب تفويت الفرصة على كل المتناحرين والمتربصين الذين لا هَمّ لهم سوى السعى إلى إشاعة الفوضى والاضطراب بالبلاد.

وليعلم الجميع أن هناك حالة تربص شديدة بمصر من دول الشر وحلفائها من الإرهابيين وأصحاب المرجعيات الدينية، ولا يعنيهم المشروع الوطنى الجديد للدولة المصرية، ويسعون بكل قوة إلى النيل من مؤسسات الدولة وإحباط المشروع الجديد للبلاد، فلا يوجد أى وقت لرفاهية سياسية ولا أمل لمواجهة هذه الأخطار التى تحاك إلا بتجميع القوى. ما يهدف إليه أعداء مصر من إرهابيين وتيارات العنف السياسى هو ضرب المفاصل الاقتصادية، فاليوم لا توجد حروب عسكرية تسقط دولة، فالدولة تسقط إذا تكسرت مفاصلها الاقتصادية، ونشر الظلم الاجتماعى الذى يسود إثر أى تراجع للمؤشرات الاقتصادية، وكل من أراد بمصر سوءاً لم يكن يتوقع أن تصمد هذا الصمود.. ولذلك يجب خلال هذه المرحلة أن يتخلى الجميع عن التناحر والخلاف.
ماذا يفيد هذا التناحر فى ظل متربصين؟!.. الفائز من أى خلاف سياسى بين التيارات المدنية هو هؤلاء المتربصون الذين يريدون إفشال الدولة وتحويلها إلى عاجزة.. هل ستكون هناك دولة بالمعنى المفهوم للدولة، هذا هو الخطر الفادح والشديد الذى يستوجب على جميع التيارات المدنية أن تتجاوز كل خلافاتها السياسية من أجل مصلحة البلاد وإعلاء مصلحة الوطن فوق أى مصالح حزبية ضيقة. إفشال الدولة هو مراد المتآمرين والمتربصين ويجب على التيارات المدنية أن تتصدى لهذا المخطط الجهنمى، وأول مواجهة لهذه المؤامرة هى التخلى عن الأنانية السياسية وإعلاء مصلحة مصر فوق أية مصالح ضيقة. والمشاركة الفعالة بالوقوف الى جوار الدولة الوطنية المصرية التى تقوم حالياً بما يشبه المعجزات على الأرض من مشروعات تنموية تمت فى فترة زمنية قصيرة، فى حين أن تنفيذ ما كان يحتاج إلى عقود من الزمن.. هذه هى المهمة المصرية الوطنية التى تؤسس للدولة العصرية.
وهذا هو السر وراء تحامل الإعلام الغربى على مصر؟! . المتتبع للأمور منذ ثورة 30 يونيو، يجد أن الإعلام ينحاز تمامًا لكل ما هو ضد مصر، ولا يخفى على أحدٍ الأزمات الكثيرة التى يفتعلها إعلام بريطانيا وأمريكا، وقد يرى البعض أن تفسير الأمر يرجع إلى أن الصورة مشوشة لدى القائمين على إدارة ملفات الإعلام الغربى، ونختلف مع هذا النفر من المؤيدين لهذا الرأى، لأن هذا الإعلام يتعمد تجاهل الحقيقة وعدم تكليف ذاته فى البحث عنها أو حتى الإعلان عنها!
السر فى هذا كله هو المصالح المشتركة بين جماعة الإخوان وصانع القرار الغربى، ولهذا نجد أن الإعلام الغربى وتحديدًا فى حديثه عن مصر، يتجنى على المواقف المصرية الرائعة، ودائمًا ما يتجاهل التطورات الجديدة بشأن بناء مصر الحديثة، وهذه الصورة، منقولة عن الإخوان وأشياعهم ومن على شاكلتهم، وبالتالى زادت الأكاذيب والافتراءات بدون وجه حق.
وهنا يأتى دور الشعب المصرى الذى يجب أن يتصدى لكل الأكاذيب والشائعات التى يتم ترويجها من جانب جماعة الإخوان، سواء فى وسائل الإعلام الغربية أو غيرها من كل المنابر الإعلامية فى أوروبا. وهذا ما طالبت به كثيرًا فيما يتعلق بضرورة تغيير لغة الخطاب المصرى، ليكون مواكبًا لكل الظروف الآنية، بما فيها التصدى والرد على كل من تسول له نفسه أن ينال من مصر وشعبها أو يحاول إجهاض المشروع الوطنى الجديد للبلاد. وسائل الإعلام الغربية والأمريكية ما زالت حتى الآن تقع فى شرك التضليل الإخوانى، وهذا يظهر واضحًا من خلال كل التحليلات المبنية على الشائعات والأكاذيب، وهذا يتطلب مزيدًا من الجهد لهيئة الاستعلامات لمواجهة كل هذه الأمور.
يبقى ضرورة أن يتكاتف الجميع سواء فى داخل مصر أو خارجها من أجل تصحيح كل المفاهيم الخاطئة التى تروجها جماعة الإخوان والتى يتناولها الإعلام الأجنبى أو خلافه. المهم هو ضرورة إبراز صورة مصر الحقيقية بعد 30 يونيو، التى تحارب الإرهاب والفساد، وعلى الجانب الآخر تحارب من أجل التنمية والبناء.. صورة مصر ضرورة وطنية تفرضها الظروف الحالية على كل مصرى، طالما أن هناك مشروعًا وطنيًا يستهدف بناء مصر الجديدة، بعد الخراب الواسع الذى عم كل شىء طوال ما يزيد على ستين عامًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جماعة الإخوان د وجدى زين الدين الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

أمير هشام: حالة حزن شديدة سيطرت على لاعبي الأهلي في مران أمس

أكد الإعلامي أمير هشام، أن مران الأهلي أمس الاثنين شهد حالة حزن شديدة في ظل تأثرهم الكبير بالخسارة أمام باتشوكا المكسيكي في نصف نهائي الانتركونتينتال، مشيرًا إلى أن سيناريو الخسارة كان صادمًا للاعبين والجهاز الفني، وأجواء التدريبات كانت "تعيسة جدًا".

وقال عبر برنامجه بلس 90 على قناة النهار الفضائية: "لاعبو الأهلي شعروا أنهم فرطوا في فرصة تاريخية بعد تقديم مستوى جيد خلال اللقاء، كما أن سيناريو ركلات الترجيح كان مُحبطًا، وهو ما أحزن جميع اللاعبين بشكل واضـح خلال التدريبات الجماعية استعدادًا لموقعة شباب بلوزداد المغربي".

وأضاف: "غضب جمهور الأهلي مبرر جدًا، والتعليقات الغريبة بشأن (اللجان) تدل على وجود أشخاص لا تفقه شئ، لأن جمهور الأهلي أكبر منك بمراحل، من حق الجمهور أن يحزن، ولا يجب اللوم عليهم، نغضب فقط لو اتهموا الإدارة بالفشل، لأن النجاحات كثيرة رغم وجود بعض الأخطاء في أسلوب الإدارة الذي يخص ملف الصفقات، ولكن هذا لا يعني أنها إدارة فاشلة".

وواصل: "يجب أن يتم تقدير غضب الجمهور والعمل على معالجة الأخطاء، الجماهير تريد أن ترى الأهلي قويًا ويتوج بالألقاب".

وأكمل: "بالأمس ذكرنا بعض الكواليس التي تخص ملف التعاقدات، وهنا البعض قام بنشر الأخبار ونسبوها للبرنامج، بينما البعض قام بنشر الأخبار دون أن ينسبها لمصدرها الحقيقي، وهو أمر أصبح غريب للغاية".

وزاد: "بالامس ذكرنا خبر توجه إدارة الأهلي لحسم ملف الصفقات بعيدا عن مارسيل كولر، ثم ملف تريزيجيه وعبدالمنعم وغيرهم، والهدف الأول بالنسبة لنا وضع الجماهير داخل الأحداث، ولن نتوقف عند موضوع عدم ذكر مصدر الأخبار للبرنامج".

مقالات مشابهة

  • ظهور أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة
  • الديمقراطية الزائفة «3»
  • الولايات المتحدة تعلن عن أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور
  • الزناتى: العلاقات المصرية الصينية نموذج لتحقيق الكسب المشترك بين الدول
  • العلاج فى مستشفيات الحكومة.. رحلة عذاب
  • فيش وتشبيه الرئيس السورى القادم!!
  • آثار أفغانستان.. كنوز حضارية دمرتها ثلاثة عقود من الحروب
  • هل عاد الزمن «العثمانلى»؟!
  • أمير هشام: حالة حزن شديدة سيطرت على لاعبي الأهلي في مران أمس
  • عصام الأمير: الإعلام لا يزدهر إلا بحرية الرأي وحقوق الإنسان