بوابة الوفد:
2024-10-03@13:10:26 GMT

حالة التربص شديدة

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

لا يمكن إنكار أن مصر تتعرض للكثير من المخاطر الشديدة ولا بد من مشاركة الجميع من أبناء هذا الشعب العظيم فى هذه الحرب المقدسة التى تقوم بها مصر من خلال أولا القضاء على الإرهاب الذى غار إلى غير رجعة والتنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة. وكل هذا يستوجب تفويت الفرصة على كل المتناحرين والمتربصين الذين لا هَمّ لهم سوى السعى إلى إشاعة الفوضى والاضطراب بالبلاد.

وليعلم الجميع أن هناك حالة تربص شديدة بمصر من دول الشر وحلفائها من الإرهابيين وأصحاب المرجعيات الدينية، ولا يعنيهم المشروع الوطنى الجديد للدولة المصرية، ويسعون بكل قوة إلى النيل من مؤسسات الدولة وإحباط المشروع الجديد للبلاد، فلا يوجد أى وقت لرفاهية سياسية ولا أمل لمواجهة هذه الأخطار التى تحاك إلا بتجميع القوى. ما يهدف إليه أعداء مصر من إرهابيين وتيارات العنف السياسى هو ضرب المفاصل الاقتصادية، فاليوم لا توجد حروب عسكرية تسقط دولة، فالدولة تسقط إذا تكسرت مفاصلها الاقتصادية، ونشر الظلم الاجتماعى الذى يسود إثر أى تراجع للمؤشرات الاقتصادية، وكل من أراد بمصر سوءاً لم يكن يتوقع أن تصمد هذا الصمود.. ولذلك يجب خلال هذه المرحلة أن يتخلى الجميع عن التناحر والخلاف.
ماذا يفيد هذا التناحر فى ظل متربصين؟!.. الفائز من أى خلاف سياسى بين التيارات المدنية هو هؤلاء المتربصون الذين يريدون إفشال الدولة وتحويلها إلى عاجزة.. هل ستكون هناك دولة بالمعنى المفهوم للدولة، هذا هو الخطر الفادح والشديد الذى يستوجب على جميع التيارات المدنية أن تتجاوز كل خلافاتها السياسية من أجل مصلحة البلاد وإعلاء مصلحة الوطن فوق أى مصالح حزبية ضيقة. إفشال الدولة هو مراد المتآمرين والمتربصين ويجب على التيارات المدنية أن تتصدى لهذا المخطط الجهنمى، وأول مواجهة لهذه المؤامرة هى التخلى عن الأنانية السياسية وإعلاء مصلحة مصر فوق أية مصالح ضيقة. والمشاركة الفعالة بالوقوف الى جوار الدولة الوطنية المصرية التى تقوم حالياً بما يشبه المعجزات على الأرض من مشروعات تنموية تمت فى فترة زمنية قصيرة، فى حين أن تنفيذ ما كان يحتاج إلى عقود من الزمن.. هذه هى المهمة المصرية الوطنية التى تؤسس للدولة العصرية.
وهذا هو السر وراء تحامل الإعلام الغربى على مصر؟! . المتتبع للأمور منذ ثورة 30 يونيو، يجد أن الإعلام ينحاز تمامًا لكل ما هو ضد مصر، ولا يخفى على أحدٍ الأزمات الكثيرة التى يفتعلها إعلام بريطانيا وأمريكا، وقد يرى البعض أن تفسير الأمر يرجع إلى أن الصورة مشوشة لدى القائمين على إدارة ملفات الإعلام الغربى، ونختلف مع هذا النفر من المؤيدين لهذا الرأى، لأن هذا الإعلام يتعمد تجاهل الحقيقة وعدم تكليف ذاته فى البحث عنها أو حتى الإعلان عنها!
السر فى هذا كله هو المصالح المشتركة بين جماعة الإخوان وصانع القرار الغربى، ولهذا نجد أن الإعلام الغربى وتحديدًا فى حديثه عن مصر، يتجنى على المواقف المصرية الرائعة، ودائمًا ما يتجاهل التطورات الجديدة بشأن بناء مصر الحديثة، وهذه الصورة، منقولة عن الإخوان وأشياعهم ومن على شاكلتهم، وبالتالى زادت الأكاذيب والافتراءات بدون وجه حق.
وهنا يأتى دور الشعب المصرى الذى يجب أن يتصدى لكل الأكاذيب والشائعات التى يتم ترويجها من جانب جماعة الإخوان، سواء فى وسائل الإعلام الغربية أو غيرها من كل المنابر الإعلامية فى أوروبا. وهذا ما طالبت به كثيرًا فيما يتعلق بضرورة تغيير لغة الخطاب المصرى، ليكون مواكبًا لكل الظروف الآنية، بما فيها التصدى والرد على كل من تسول له نفسه أن ينال من مصر وشعبها أو يحاول إجهاض المشروع الوطنى الجديد للبلاد. وسائل الإعلام الغربية والأمريكية ما زالت حتى الآن تقع فى شرك التضليل الإخوانى، وهذا يظهر واضحًا من خلال كل التحليلات المبنية على الشائعات والأكاذيب، وهذا يتطلب مزيدًا من الجهد لهيئة الاستعلامات لمواجهة كل هذه الأمور.
يبقى ضرورة أن يتكاتف الجميع سواء فى داخل مصر أو خارجها من أجل تصحيح كل المفاهيم الخاطئة التى تروجها جماعة الإخوان والتى يتناولها الإعلام الأجنبى أو خلافه. المهم هو ضرورة إبراز صورة مصر الحقيقية بعد 30 يونيو، التى تحارب الإرهاب والفساد، وعلى الجانب الآخر تحارب من أجل التنمية والبناء.. صورة مصر ضرورة وطنية تفرضها الظروف الحالية على كل مصرى، طالما أن هناك مشروعًا وطنيًا يستهدف بناء مصر الجديدة، بعد الخراب الواسع الذى عم كل شىء طوال ما يزيد على ستين عامًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جماعة الإخوان د وجدى زين الدين الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

يونيسيف: وزارة الصحة المصرية تولي ملف صحة الطفل اهتمام كبير

خلال ورشة عمل عن الدور التوعوي للإعلام نظمتها منظمة اليونيسف مصر بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان..اكدت تينا ماهندروف رئيس برنامج الإعلام من أجل تعديل السلوك يونيسيف مصر الأهمية القصوي التي يلعبها الإعلام المصري في إحداث تغييرات إيجابية ملموسة في المجتمع.


وأشارت ..الي  دور وزارة الصحة والسكان وما تبذله من جهودً كبيرة في هذا المجال والعمل على توظيف الإعلام كوسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة وزيادة وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على صحتهم.

وتطرقت إلى الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في منصات الإعلام الرقمي التي شهدت نموًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، مشددة على ضرورة استغلال هذه المنصات الرقمية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في توجيه الرسائل الصحية إلى الجمهور.

وأوضحت أن الإعلام لا يقتصر دوره على نقل المعلومات فقط، بل يمكنه أن يسهم بشكل كبير في تعديل السلوكيات السلبية وتوجيه المواطنين نحو تبني عادات صحية أفضل، وذلك عبر تقديم محتوى توعوي يناسب مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.

وفي هذا الإطار قالت إن هناك فرصة مميزة للتركيز على القضايا الحيوية التي تهم المواطنين، مثل قضايا الصحة والتربية الإيجابية، بالإضافة إلى إتاحة مساحة أكبر للأصوات المهمشة التي عادةً ما لا تجد فرصة للتعبير عن مشكلاتها واحتياجاتها.

وأكدت أن الإعلام يمتلك قوة هائلة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، خاصة من خلال التأثير المباشر على حياة الأفراد والأسر.

وأضافت أن الإعلام يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز السلوكيات الإيجابية، من خلال نقل رسائل التوعية الصحية إلى كل بيت في مصر.

وأشارت إلى أن منظمة اليونيسيف تعمل بشكل وثيق مع شركاء التنمية لدعم العائلات الأكثر احتياجًا، بهدف تحسين ظروفها الصحية والاجتماعية. كما تعمل المنظمة من خلال برامج موجهة للتربية الإيجابية على تعزيز صحة الأفراد وخلق بيئات صحية لهم.

وشددت على أن الإعلام، بفضل ما يمتلكه من خبرات واسعة ومؤثرة، يمكن أن يسهم في تحقيق تغيير مجتمعي حقيقي، لاسيما إذا تم استثماره بالشكل الصحيح في إيصال الرسائل التوعوية والهادفة التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • حرب أكتوبر.. وصناعة التاريخ
  • «نصر أكتوبر» معجزة التاريخ
  • الأسعار تتحدي الحكومة
  • من كتاب «أحاديث السحاب» للكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة.. هيكل الاختلاف لا ينفى الإعجاب (2)
  • عادل حمودة يكتب: سنة على الحرب فى غزة انتهت بمشهد اغتيال «نصر الله»
  • يونيسيف: وزارة الصحة المصرية تولي ملف صحة الطفل اهتمام كبير
  • رئيس «الشيوخ»: نجدد العهد بأن نبذل كل ما بوسعنا لاستكمال مسيرة التنمية
  • اليابان استخدمت الملوخية المصرية فى صناعة الدواء
  • أمير هشام: كهربا دخل في حالة حزن شديدة بعد خسارة السوبر الإفريقي
  • «بيك الباتروس» للفنادق المصرية تستحوذ على ٤ فنادق فى المغرب