العالم يحتفي بيوم مكافحة الكراهية ضد الإسلام.. مديرة مرصد الأزهر: أحاول منع استخدام مصطلح «الإسلاموفوبيا».. والإفتاء تطالب بتعزيز الحوار بين المجتمعات
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى تأسيس الأمم المتحدة لليوم العالمي لمكافحة الكراهية ضد الإسلام»، حيث وضعت العديد من الحكومات العديد من التدابير والتشريعات التي من شأنها أن تحد من الكراهية ضد الدين الحنيف، وذلك من خلال إطلاق حملات تثقيفية عامة حول المسلمين والإسلام بهدف إظهار الخرافات والمفاهيم المغلوطة والمسيئة، بهدف منع جرائم الكراهية ومعاقبة مرتكبيها.
مكافحة الكراهية ضد الإسلام تتطلب جهود متعددة المستويات
وقالت الدكتورة رهام سلامة، مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن مكافحة الكراهية ضد الإسلام تتطلب جهود متعددة المستويات، بما في ذلك التثقيف والتوعية لتعزيز فهم أفضل للإسلام ومكانته في المجتمع، بالإضافة إلى تشجيع التسامح واحترام التنوع الثقافي والديني.
وتابعت مديرة المرصد في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، "لا يمكنني كـ«مرصد» تقديم أرقام دقيقة بشأن عدد الحوادث التي تنم عن الكراهية ضد الإسلام، حيث أن هذا يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك البلد والزمان والتعريف المستخدم لمصطلح «حادث تنم عن الكراهية».
الكراهية ضد الإسلام قد تتجلى في أشكال مختلفة
وأكدت «سلامة»، أن الكراهية ضد الإسلام قد تتجلى في أشكال مختلفة، مثل الاعتداءات اللفظية أو الجسدية، والتمييز في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والترويج للتصورات النمطية السلبية والمزايدات العنصرية.
«الإسلاموفوبيا» بشكلها الحالي جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون
وأوضحت مديرة المرصد، أن مصطلح «الإسلاموفوبيا»، يشير إلى الخوف من الإسلام والمسلمين، ويمكن أن يشمل التمييز والكراهية والتحيز ضد المسلمين بشكل عام، لافتةً أن هذا المصطلح يُستخدم لوصف النمطية السلبية والتمييز ضد الأفراد والمجتمعات المسلمة، ويتضمن ذلك التحيز في السياسة ووسائل الإعلام والثقافة.
ونوهت، أنها تحاول جاهدة ضد استخدام هذا المصطلح لأن «الفوبيا» مرض والمريض لا يؤخذ عليه شيء، وإنما «الإسلاموفوبيا» بشكلها الحالي جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون وفقًا لنوع ودرجة الفعل بالطبع.
من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، إن ظاهرة الإسلاموفوبيا من الظواهر التي باتت تؤرق المجتمعات الغربية وتحتاج إلى وقفة جادة من أجل مواجهتها حتى يعيش جميع البشر في محبة ووئام.
تؤثر على حياة المسلمين في الغرب
وأضافت دار الإفتاء، إن الإسلاموفوبيا ظاهرة تتجلى في التمييز والتحامل السلبي والتحيز ضد المسلمين بناءً على انتمائهم الديني؛ مما يؤدي إلى انعكاسات خطيرة في التعامل معهم يصل بعضها إلى حدِّ العنف اللفظي والجسدي ويؤثر على حياة المسلمين في الغرب في مختلف المجالات، مثل العمل والتعليم والإسكان وغيرها.
وعبَّرت دار الإفتاء عن قلقها إزاء ازدياد وتيرة الإسلاموفوبيا في العالم مؤخرًا، وهو ما يحتِّم علينا ضرورة مكافحتها والعمل المشترك لإحلال التسامح والتفاهم بين الثقافات والأديان، فالإسلاموفوبيا ليست مجرد مسألة فردية، بل تشكِّل تهديدًا للسلام والاستقرار الاجتماعي، وتنتهك حقوق الإنسان وتؤثر على حياة الجميع.
يجب على الحكومات الغربية إنشاء بيئة شاملة ومتسامحة للجميع
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا بد من التعاون والعمل معًا على مستوى القيادات والمؤسسات الدينية وكذلك مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أجل بناء الوعي الصحيح والتثقيف حول حقيقة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الحوار المفتوح والبنَّاء بين المجتمعات المختلفة، بغضِّ النظر عن الديانة أو العِرق، ويجب أن تتاح للجميع فرصة للتعبير عن ثقافتهم وممارسة ديانتهم بحُرية وسلام، ولإزالة كافة الصور النمطية المغلوطة تجاه الإسلام والمسلمين.
وأدانت الدار بشدة أية إجراءات أو سياسات تعزِّز الإسلاموفوبيا أو تشجِّع على التحيُّز ضد المسلمين في الغرب، مشددة على أنه يجب على الحكومات والمؤسسات العامة العمل على إنشاء بيئة شاملة ومتسامحة للجميع، تحترم حقوق الإنسان وتعزز التعايش والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.
على وسائل الإعلام الغربية إلى تجنب نشر الصور النمطية المشوهة للمسلمين
كما دعت دار الإفتاء المصرية وسائل الإعلام والصحافة الغربية إلى تبنِّي الموضوعية والحياد في تغطية الأحداث المتعلقة بالإسلام والمسلمين، وتجنُّب نشر الصور النمطية والتشويهية التي تؤدي إلى تعزيز الخوف والكراهية، وإعطاء الفرصة للمرجعيات الدينية المعتدلة ليعلوا صوتها فوق صوت التشدد والكراهية بمعاني وقيم المحبة والعيش المشترك والسلام.
وحددت الأمم المتحدة 15 مارس من كل عام، يومًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام، وذلك بعد تقديم دول أعضاء مجلس التعاون الإسلامي مشروعًا لاعتماد هذا القرار الذي تضمنت وثيقته أن الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.
بدوره، دعا خطاب الوثيقة التي التي اعتمدها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشجيع إقامة حوار عالمي بشأن تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، في إشارة منها إلى احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات.
يُشير إلى الخوف من المسلمين وكرههم ومن ثم استفزاز مشاعرهم
وهناك مصطلحات عديدة ترمز إلى الكراهية في الإسلام، منها «الإسلاموفوبيا»، وهو مصطلح يُشير إلى الخوف من المسلمين وكرههم، ومن ثم القيام بأفعال عدائية ضدهم تؤدي إلى استفزاز مشاعرهم بشتى الطرق والأساليب بدافع من العداء المؤسسي والأيديولوجي والسياسي والديني الذي ينفد من تلك الأطر إلى عنصرية دينية وثقافية.
ويفضل بعض الخبراء تسميت «الكراهية ضدًا على المسلمين» خشية أن يؤدي مصطلح «الإسلاموفوبيا» إلى إدانة جميع الانتقادات الموجهة للإسلام، مما يتسبب في يخنق حرية التعبير، حيث أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحمي الأفراد وليس الأديان، حيث يؤكد هذا التعريف على الصلة بين المستويات المؤسسية لكراهية الإٍسلام مثل المواقف التي يؤجهها بروز هوية الضحية المسلمة المتصورة، كما ان هذا النهج يفسر أيضًا كراهية الإسلام بوصفها شكل من أشكال العنصرية، حيث يُنظر إلى الدين والتقاليد والثقافة الإسلامية على أنها «تهديد» للقيم الغربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكراهية ضد الإسلام مرصد الأزهر الإسلام والمسلمین الکراهیة ضد ا دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يستقبل طلاب بجامعة كفر الشيخ ضمن برنامج رؤية شبابية لمجابهة
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف محاضرتين لعدد من طلاب جامعة كفر الشيخ، امس الثلاثاء، وذلك ضمن الجهود المبذولة في بناء الشخصية المصرية الواعية، والتصدي للظواهر السلبية التي طرأت على المجتمع، والتي تتنافى مع القيم الدينية والإنسانية، وكذلك الأيديولوجيات التي تتبناها الجماعات المتطرفة.
أهمية الانتماء الوطنيوحول أهمية الانتماء الوطني وتفعيل دوره في مواجهة التطرف، جاءت المحاضرة الأولى التي تناول فيها الدكتور طاهر نصر المحاضر بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، المفاهيم المرتبطة بالأمن القومي المصري، وكيفية غرس الانتماء الوطني في النفس، علاوة على محاربة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال اكتساب المهارات النقدية لتقييم المعلومات من أجل تحديد مدى دقتها وصحتها قبل العمل بها، وبما يسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة قائمة على الوعي والفهم الصحيح.
وفي محاضرة بعنوان "الشباب والتنظيمات المتطرفة"، قال الدكتور حمادة شعبان المشرف بمرصد الأزهر، إن الأمية الدينية أحد معوقات محاربة التطرف لأن خطورتها تكمن في عمل الجماعات الهدامة على استمالة الشباب المفتقر إلى الركائز الدينية الأساسية، مستغلين هذا الجهل لزرع أفكاراً مغايرة لما جاء في شريعتنا السمحة، وهو ما يدلل على أهمية اعتماد الشباب على علماء الدين الثقات فيما يستفتون فيه.
كيفية مواجهة الفكر المتطرفواستكمالًا للحديث عن التنظيمات المتطرفة وطرق استقطابها للشباب، أكد الدكتور أحمد العطار الباحث بمرصد الأزهر، أن الفكر المتطرف لا يُواجه إلا بالفكر الصحيح المعتدل، لذلك وجب علينا أن ننشر صحيح الفكر الديني وهو الهدف الذي يضعه الأزهر دائمًا نصب عينيه. وقد وجه "العطار" حديثه إلى الشباب مؤكدًا أن نشر الوعي بين طبقات المجتمع - ولا سيما الشباب- هو الوسيلة الأولى لمواجهة أي فكر متطرف، كما يجب على كل شاب أن يتسلح بالعلم والمعرفة، وأن يضع لنفسه هدفًا ساميًا يعود بالنفع عليه وعلى دينه ووطنه، يسعى وراءه ويأخذ بأسباب الوصول إليه، لا أن يترك نفسه فريسة للفراغ المدمر، إذ تقول النظرية الاجتماعية: "كل فراغ في المجتمعات الإنسانية لا بد وأن يأتي من يشغله، فلن يبقى فراغًا دائمًا".
وعقب المحاضرتين، زار الطلبة وحدات مرصد الأزهر للتعرف على آلية الرصد والبحث بها، وأبرز الإصدارات المقروءة والمرئية الصادرة عن المرصد. كما قاموا بجولة في أروقة الجامع الأزهر للتعرف على أبرز الأنشطة والمحاضرات به.
أقرا أيضًا:
أسعار جدية حجز برامج الحج السياحي 2025: تبدأ من 30 ألف جنيه
حجز شقق سكن لكل المصريين 5.. حساب الأقساط الربع سنوية للوحدات
أول طلب إحاطة لحجب التيك توك عن مصر بعد منعه بـ19 دولة
حالة الطقس خلال الأيام المقبلة.. تحذير من أمطار ونشاط للرياح
ائتلاف ملاك العقارات القديمة يقترح زيادة الإيجار إلى 5000 جنيه للوحدات التجارية
طلاب جامعة كفر الشيخ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التصدي للظواهر السلبية برنامج رؤية شبابية لمجابهة الإرهاب أهمية الانتماء الوطني
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: المفتي يستقبل وفدَ برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك الأخبار المتعلقة مرصد الأزهر يبحث التعاون مع جامعة القاهرة فى مجالات توعية الشباب أخبار مرصد الأزهر: تزوير الأموال أحد أساليب الجماعات الإرهابية لتمويل أنشطتها أخبار بعد استخدامه في قتل الفلسطينيين.. مرصد الأزهر يطالب بقوانين دولية أخبار مرصد الأزهر: إفريقيا لا تزال تعاني غياب التنسيق الأمني وتجفيف منابع أخبار أخبار مصر قراءة المزيد أخبار مصر نشرة التوك شو| مستجدات "التصالح بمخالفات البناء".. وعقوبات رادعة منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر مرحلة اضطراب دولي.. هلال: ترامب سيشن حربا على مؤسسات الدولة العميقة منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر حدث ليلًا| تفاصيل جديدة عن عقار GHB ومواصفات سكن الحج السياحي 2025 منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر رئيس جامعة الأزهر: الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية وتعصم منذ 3 ساعات قراءة المزيد أخبار مصر الأوقاف: 7 قوافل دعوية للواعظات الجمعة حول بناء الأسرة السوية منذ 3 ساعات قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارمرصد الأزهر يستقبل طلاب بجامعة كفر الشيخ ضمن برنامج "رؤية شبابية لمجابهة
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك * إزاي تعرف نتيجة قرعة الحج من موقع وزارة الداخلية بالرقم القومي؟ الحكومة تغلظ عقوبة سرقة الكهرباء.. حبس سنة وغرامة تصل لمليون جنيه 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك