تعرف على 10 أكاذيب يتم ترويجها حول الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
في عصر التكنولوجيا الرقمية الحديث، أصبح الحديث عن الذكاء الاصطناعي (AI) أمرًا شائعًا في مختلف المجالات. ومع انتشار الحديث عن هذه التكنولوجيا المتقدمة، فإن هناك العديد من الأفكار الخاطئة أو الأكاذيب المتداولة حول الذكاء الصناعي. من خلال هذا المقال، سنقوم بتفنيد عشرة من هذه الأكاذيب وفهم الحقائق الحقيقية وراء تقنية الذكاء الاصطناعي.
رغم أن الذكاء الصناعي يعتبر تقنية متقدمة وقوية، إلا أنه لا يمكنه حل جميع المشاكل. فالتحديات البشرية متنوعة ومعقدة، وتتطلب حلولًا شاملة تجمع بين التكنولوجيا والخبرة البشرية.
2. الذكاء الاصطناعي يستطيع التفكير مثل الإنسان:على الرغم من تقدم التكنولوجيا، إلا أن الذكاء الصناعي ليس قادرًا على التفكير والاستنتاج بنفس الطريقة التي يفعل بها الإنسان. إنه يستند إلى البيانات والخوارزميات لاتخاذ القرارات.
3. الذكاء الاصطناعي سيزيد من مشكلة البطالة:يمكن أن يؤدي التطور التكنولوجي إلى تغييرات في سوق العمل، ولكنه لا يعني بالضرورة زيادة البطالة. بدلًا من ذلك، يمكن أن يفتح الذكاء الصناعي فرص عمل جديدة ويحتاج إلى مهارات جديدة.
4. الذكاء الاصطناعي يعتمد على القدرة على الذكاء العام:الحقيقة هي أن الذكاء الاصطناعي قد يكون متخصصًا في مجال محدد، مثل التعلم الآلي أو التعرف على الصوت، ولا يعتمد بالضرورة على الذكاء العام.
5. الذكاء الاصطناعي يتمتع بالوعي:الذكاء الصناعي ليس لديه وعي أو شعور كما لدى البشر. إنه يعمل استنادًا إلى البرمجة والبيانات ولا يمتلك القدرة على الشعور بالمشاعر أو التفكير بشكل مستقل.
6. الذكاء الاصطناعي لا يخطئ:على الرغم من دقة الذكاء الصناعي، إلا أنه يمكن أن يخطئ، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتحليلات أو التنبؤات بالمستقبل.
7. الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا للبشرية:الحقيقة هي أن الذكاء الصناعي قد يكون مفيدًا للبشرية في العديد من المجالات مثل الطب والتعليم والصناعة، ويمكن أن يساهم في تحسين جودة الحياة.
8. الذكاء الاصطناعي يعتمد على الحواس:على الرغم من أن الذكاء الصناعي يمكن أن يعتمد على الحواس في عمليات مثل التعرف على الصوت أو الصورة، إلا أنه لا يتطلب بالضرورة وجود حواس مشابهة للبشر.
9. الذكاء الاصطناعي يعتمد على الطاقة البشرية:على الرغم من أن بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تتطلب مشاركة البشر في التدريب والرقابة، إلا أن هناك العديد من التطبيقات التي يمكن أن تعمل بشكل آلي دون تدخل بشري.
10. الذكاء الاصطناعي هو تهديد للخصوصية:بينما قد يكون هناك قلق بشأن خصوصية البيانات في بعض التطبيقات، إلا أن الذكاء الصناعي يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز الأمن الرقمي وحماية البيانات الشخصية.
باختصار، الذكاء الاصطناعي يمثل تطورًا هامًا في مجال التكنولوجيا، ومع فهم أكثر دقة للحقائق حوله، يمكن استغلاله بشكل أفضل لتحقيق الفوائد العظيمة في مجموعة متنوعة من المجالات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی على الرغم من یعتمد على یمکن أن إلا أن
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت غزة ساحة لتطوير الاحتلال قدرات الذكاء الاصطناعي وتجريبه؟
كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مدى توغل التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال حربها المستمرة على قطاع غزة.
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتمد بشكل متزايد على أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق تفوق نوعي في ميدان المعركة، وهو ما أدى في بعض الأحيان إلى نتائج قاتلة طالت المدنيين.
وأشار التقرير إلى أن أبرز مثال على هذا الاستخدام جاء في أواخر عام 2023، عندما حاولت القوات الإسرائيلية اغتيال إبراهيم البياري، أحد القادة البارزين في حركة حماس. ونظراً لصعوبة تحديد مكانه الفعلي، نظراً لاحتمال اختبائه في شبكة الأنفاق المنتشرة تحت غزة، لجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تقنية تحليل صوتي مدعومة بالذكاء الاصطناعي، كانت قد طُورت قبل نحو عقد من الزمن لكنها لم تُستخدم في ساحات القتال من قبل.
وبحسب مصادر أمريكية وإسرائيلية مطلعة تحدثت للصحيفة، فقد تولى مهندسون في الوحدة 8200، المكافئة الإسرائيلية لوكالة الأمن القومي الأمريكية، تطوير الأداة ودمجها بتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة.
وتم تحليل مكالمات البياري، واعتمادا على تلك البيانات الصوتية، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن غارة جوية في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023 استهدفت الموقع المشتبه به. غير أن الغارة، التي فشلت في قتل البياري، أسفرت عن استشهاد 125 مدنيا، بحسب منظمة "إيروورز" المعنية بتوثيق ضحايا الحروب.
ويمثل هذا الهجوم، وفق التقرير، نموذجاً مصغراً لطريقة استخدام إسرائيل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في حربها ضد غزة، حيث دمجت هذه التقنيات بمجالات متعددة تشمل التعرف على الوجوه، وتحليل البيانات النصية، وتحديد الأهداف العسكرية المحتملة. وقد أشارت مصادر الصحيفة إلى أن عمليات تطوير هذه الأدوات جرت عبر تعاون وثيق بين ضباط الوحدة 8200 وعدد من جنود الاحتياط العاملين في شركات تكنولوجية كبرى مثل غوغل، مايكروسوفت، وميتا.
وتحدث التقرير عن إنشاء ما يعرف بـ"الاستوديو"، وهو مركز ابتكار تابع للوحدة 8200، يهدف إلى تسريع إنتاج وتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية. وبيّن أن نشر هذه الترسانة التكنولوجية أدى أحياناً إلى نتائج كارثية، منها أخطاء في تحديد الهوية، واعتقالات عشوائية، بل ووقوع ضحايا مدنيين، وهو ما أثار تساؤلات أخلاقية لدى مسؤولين عسكريين إسرائيليين وأمريكيين على حد سواء.
وفي هذا السياق، قالت هاداس لوربر، المديرة السابقة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي ورئيسة معهد الأبحاث التطبيقية في الذكاء الاصطناعي، إن "وتيرة الابتكار تسارعت تحت وطأة الحاجة الملحة للرد على التهديدات"، مشيرة إلى أن هذه الابتكارات التقنية منحت الجيش الإسرائيلي "مزايا استراتيجية"، لكنها "أثارت أيضاً قضايا أخلاقية جوهرية تتطلب وجود ضوابط صارمة".
ورغم امتناع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق المباشر على هذه التقنيات لأسباب تتعلق بالسرية، إلا أن مصادر التقرير كشفت أن الجيش أطلق تحقيقاً داخلياً في الغارة التي استهدفت البياري. أما شركات التكنولوجيا التي ذُكر أن موظفيها شاركوا في هذه الجهود ضمن صفوف جنود الاحتياط، فقد رفض معظمها التعليق، بينما قالت شركة غوغل إن مشاركة موظفيها "لا علاقة لها بمهامهم داخل الشركة".
ويذكر التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي دأب على استغلال الحروب، خاصة في غزة ولبنان، كمنصات لاختبار وتطوير قدراتها التكنولوجية، مثل الطائرات بدون طيار، وأدوات اختراق الهواتف، ونظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فتح الاحتلال المجال أمام استخدام واسع النطاق لتقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الوحدات العسكرية المختصة.
كما طوّر جيش الاحتلال الإسرائيلي نموذجاً لغوياً كبيراً باللغة العربية، أنشئ لتشغيل روبوت محادثة قادر على تحليل الرسائل النصية، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من البيانات. وتم تغذيته بكم هائل من البيانات التي جمعت خلال سنوات من المراقبة الإلكترونية، مما مكنه من تمييز اللهجات المختلفة وتحليل ردود الفعل العامة، كما حدث بعد اغتيال حسن نصر الله في أيلول/سبتمبر الماضي، وفق ما أفاد به ضباط إسرائيليون للصحيفة.
إلا أن النموذج لم يكن خالياً من العيوب، إذ فشل أحياناً في تفسير بعض المصطلحات العامية، أو أخطأ في فهم المحتوى البصري، ما تطلب تدخل ضباط مخضرمين لتصحيح هذه الأخطاء. وعلى الأرض، زودت إسرائيل نقاط التفتيش المؤقتة في غزة بكاميرات مدعومة بتقنيات التعرف على الوجه، لكنها أخفقت أحياناً في التعرف على الأشخاص بدقة، ما تسبب في اعتقال مدنيين عن طريق الخطأ.
ومن بين الأدوات التي أثارت جدلاً أيضاً، خوارزمية "لافندر"، وهي أداة تعلم آلي صممت لتحديد المقاتلين منخفضي الرتب في حماس، لكنها كانت غير دقيقة، ومع ذلك استخدمت لتحديد أهداف في بداية الحرب.
ويخلص التقرير إلى أن هذه التجارب التقنية، رغم ما توفره من قدرات عسكرية متقدمة، قد تؤدي إلى تسريع وتيرة العنف وسقوط ضحايا من المدنيين، في وقت لم تُحسم فيه بعد الأسئلة الأخلاقية الكبرى المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في ميادين الحروب.