160 يوماً من حرب الإبادة على غزة، تعادل 3 آلاف و840 ساعة من المجازر المستمرة على مدار الساعة، هى مدة الحرب البربرية التى يشنها جيش الاحتلال على الأشقاء فى غزة براً وجواً وبحراً، فى أكبر تسونامى إنسانى عرفه التاريخ عبر مجازر الهولوكوست الصهيونى بمباركة أمريكية مطلقة، سوف تطيح بالصهيونى الأكبر بايدن من فوق العرش.
ضحايا العدوان الإسرائيلى فى ارتفاع مستمر ليصل العدد إلى 31341 شهيداً و73134 مصاباً بإجمالى 105 آلاف منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى دون أمل حقيقى فى وقف المجازر والمذابح بعد فشل المجتمع الدولى فى التصدى للفيتو الأمريكى والحلم اليهودى بإبادة الشعب الفلسطينى لإنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد لبدء تأسيس الوطن اليهودى الأكبر.
حلم اليهود من النيل إلى الفرات الذى يخططون له منذ عقود طويلة يتعامل البعض معه على أنه «مزحة»، وآخرون يرونه «أضغاث أحلام»، وتحول إلى نكات وسخرية خلال تلك السنوات الطويلة خاصة أثناء المعارك من 1948 إلى 1973.
ولأننا نتمتع بذاكرة السمكة، فإننا ننسى، لكنهم لا ينسون، والأيام تؤكد أنهم مستمرون وينجزون على أرض الواقع.. العرب يعشقون الشعارات الثورية والأصوات الحنجورية، ولكل رئيس أو ملك رؤيته وتركته، أما اليهود فإن لديهم مخططاً لا يحيدون عنه منذ تأسيس الحركة الصهيونية على يد «تيودور هرتزل» فى مؤتمر بال فى سويسرا عام 1897 م الذى سبقته بعشرات السنين عمليات غير متوقفة من الإعداد والترتيب، ثم جاء «وعد بلفور» بإقامة وطن قومى لليهود على أرض فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948م.
منذ ذلك التاريخ المشئوم بدأت إسرائيل تنفيذ مخططاتها طويلة المدى التى لم تتوقف يوماً عن محاولات السيطرة وانتزاع الأرض بالقوة عبر الحروب والنزاعات المسلحة المستمرة مع الدولة الفلسطينية ودول الجوار.
إسرائيل التى تحلم بدولة كبرى من النيل إلى الفرات، ركزت على محورين، الأول إشعال النزاعات الطائفية والصراعات فى دول الجوار، لتؤتى حرب الفتنة والإرهاب ثمارها وشراء الولاءات من ضعاف النفوس والهمم، الأمر الثانى هو الحرب المسلحة والانقضاض على الدول بعد تفتيتها وإضعاف قوتها لتكون نقطة الارتكاز الحقيقية من اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ليكون تهويد القدس هو النواة لتحقيق الحلم.
أصابع إسرائيل وبصماتها وجدت فى العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان، حتى فى الربيع العربى وفى جميع العمليات الإرهابية التى شهدتها المنطقة، كما وجدت فى سد النهضة وباب المندب وغيرها، وأهدافها الخبيثة معروفة.. وما يحدث على أرض غزة الآن استكمال لمخططها الذى تعمل على تحقيقه، فتفريغ الأرض من أهلها قتلاً أو تهجيراً يعد بمثابة الانطلاقة الكبرى لها نحو الحلم المزعوم.
إسرائيل لا تعترف بالجيرة ولا بالعهود ولا بالحقوق، لكنها تجيد الخداع والكذب واختراق القوانين، ولا تعترف إلا بالقوة المطلقة والردع المباشر.
باختصار.. المخطط اليهودى قديم جديد مبنى على نظرية المؤامرة، وما يحدث الآن فى غزة شأن عربى وإسلامى فى المقام الأول، ليس دفاعاً عن تلك البقعة الغالية فى قلب العروبة فقط، وإنما للدفاع عن حق تلك الدول فى الحياة بل وجودها والتصدى للأطماع اليهودية فى إقامة دولتها الكبرى على أنقاض الأمتين العربية والإسلامية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل باختصار حرب الإبادة على غزة جيش الاحتلال الشعب الفلسطينى القضية الفلسطينية أرض فلسطين
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يلتقى بالأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.. شاهد
التقى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بالدكتور محمد الجندى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لبحث سبل تكثيف العمل الدعوى ، واستعراض الدور التوعوى الذى يقوم به وعاظ وواعظات الأزهر الشريف بمختلف مدن ومراكز المحافظة لتوعية المواطنين بالقضايا المجتمعية الهادفة المختلفة .
وخلال اللقاء الذى حضره الدكتور كامل جاهين عميد كلية الدراسات الإسلامية ، والدكتور سيد حسن رئيس منطقة أسوان الأزهرية ، والوفد المرافق له ، أشاد الدكتور إسماعيل كمال بالجهود المتميزة التى يقوم بها الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لأداء رسالته السامية ، والمتمثلة فى نشر الوسطية والفكر الصحيح المعتدل الذى يرتكز على سمو الأخلاق وذلك فى إطار المنهج القرآنى، تواكباً مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعواته المستمرة لتجديد الخطاب الدينى لخلق أجيال قادرة على تحمل المسئولية والنهوض بوطنهم، ولتظل بذلك أرض الكنانة وأزهرها الشريف دائماً قلعة الإسلام على مستوى العالم .
وأكد المحافظ على التعاون المثمر بين محافظة أسوان والأزهر الشريف ، والذى يتجسد فى تنظيم القوافل التوعوية المتنوعة ، وإنشاء المعاهد الأزهرية فى القرى والنجوع ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " ، وهو الذى يتكامل مع البصمات والعلامات المضيئة التى حققها ويحققها مجمع البحوث الإسلامية لخدمة المجتمع .
أمين البحوث الإسلامية يلتقي محافظ أسوان لمناقشة التعاون في رفع الوعي المجتمعي ضمن المبادرة الرئاسية "بداية".. جامعة أسوان تستكمل فعاليات "100 يوم رياضة".. شاهد البحوث الإسلاميةجانب من اللقاءفيما قدم الدكتور محمد الجندى شكره لمحافظ أسوان على حفاوة الإستقبال والترحيب ، مؤكداً على أنه سيتم تنظيم ندوة عن " تفشى الطلاق " لعرض الحلول الإيجابية التى تساهم فى الحفاظ على الأسرة من التفكك ، وسيتم الآخذ بمقترح محافظ أسوان بأن يتم تناول ذلك على منابر خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بالتنسيق مع الأوقاف ، تكاملاً مع المبادرات الاجتماعية والأخلاقية العديدة التى يطلقها الأزهر الشريف لتنمية القيم والإرتقاء بها والحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع .
بينما أعطى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان توجيهاته للجهات المختصة لاستكمال سلسلة الأنشطة والفعاليات المتنوعة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " بداية جديدة لبناء الإنسان " .
وأشارت إلى أن هذه المبادرة الرئاسية تمثل خطوة مهمة كأول مشروع قومى متكامل لتعزيز التنمية البشرية وتعظيم الفوائد التى تعود على المواطن من خلال دعم التمكين الاقتصادي على المستوى المحلى ، وتحسين مستوى المعيشية للأسر .
جانب من اللقاء