أظهرت كاميرا مراقبة مشاهد مرعبة توثق اللحظة التي ينكمش فيها رجل معنف على الأرض بينما كانت زوجته تهاجمه وتلوح بسكين بمنزلهما خلال فترة "حكمها" التي استمرت 20 عاما.

وجرى التقاط مقاطع الفيديو عبر كاميرا لمراقبة الأطفال كأدلة دامغة لهجمات شيري سبنسر على زوجها ريتشارد في منزلهما المكون من سبع غرف نوم في بوبويث شرقي يوركشاير ببريطانيا.

وتظهر مقاطع من مقابلات الشرطة شيري وهي تكذب بشكل عرضي بشأن كون زوجها هو المعتدي، فقط لكي يتحول وجهها إلى اللون الرمادي عندما تواجه اللقطات.

وفي إحدى المرات، تبرزت على الأرض وأجبرته على تنظيفها، وفي أخرى ضربته بزجاجة نبيذ بقوة لدرجة أنها شوهت أذنه بشكل دائم.

سُجنت شيري، 45 عاما، لمدة أربع سنوات في محكمة هال كراون في مارس من العام الماضي من قبل القاضي كيت رايفيلد، الذي قال لها: "هذه أسوأ حالة من السلوك المسيطر والقسري الذي رأيته".

والآن، يشارك ريتشارد سبنسر قصته بتفاصيل حية في الفيلم الوثائقي الذي تبثه القناة الخامسة بعنوان "زوجتي، المعتدية: اللقطات السرية"، والذي يبث يوم الاثنين.

في حين بذلت شيري جهودا يائسة من خلال المحاكم في محاولة لوقف بث الفيلم الوثائقي.

هذا ورأى ريتشارد أن تجاربه المروعة يجب أن ينظر إليها على أنها ترفع مستوى الوعي بنوع الإساءة التي يمكن أن يعاني منها الرجال في حياتهم اليومية على أيدي شركاء عنيفين، لكن شيري حاولت منع ذلك.

وقال لـ"MailOnline": "حاولت شيري إيقاف بث الفيلم الوثائقي في محكمة التاج لكنها فشلت، ثم تقدمت بطلب للحصول على أمر بخطوات محظورة من خلال محكمة الأسرة، والذي تم رفضه لحسن الحظ ورفضه في الجلسة الأولى".

وأردف: "لقد تم تأجيل البث بسبب التحديات القانونية لمدة ستة أشهر تقريبا، ولكن الآن سيتم عرضه أخيرا.؟آمل أن يتم استقبال الفيلم بشكل جيد وأن يحدث فرقا".

وأعطت كاميرا مربية الأطفال المخفية مخرجا حيويا للزوج الذي تعرض للضرب، بعد أن تحمل سنوات من الإساءة الجسدية واللفظية من زوجته، مما تركه "مكسورا" على الأرض في وضع الجنين.

وكان سبنسر قد التقى بزوجته في ملهى ليلي في عام 2000، وتزوجا على أحد الشواطئ التايلاندية في عام 2009.

وبعد أن استقبلا الابنة الكبرى من بناتهم الثلاث في عام 2015، قام سبنسر بتثبيت كاميرا المربية حتى يتمكنوا من مراقبتها.

وبدلا من ذلك، أظهرت اللقطات خطبا غاضبة، حيث كانت شيري تصف زوجها بـ"الصبي السمين" و"المتألم" و"الغبي" وتسبب له كدمات وخدوش سيحتاج إلى تغطيتها بالمكياج قبل الذهاب إلى الخارج.

إقرأ المزيد دراسة تكشف الدافع "الحقيقي" للنميمة بين النساء

وعندما تدخلت الشرطة أخيرا، سلم ريتشارد 43 صورة لوجهه المصاب بالكدمات، تم التقاطها في تواريخ مختلفة بعد الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها.

ويقول ضابط شرطة للفيلم الوثائقي: "لقد كان هذا يحدث لفترة طويلة، وهذا هو ما هو عليه..منسحب ومكسور".

في حين أوضح ريتشارد سبنسر قائلا: "أردت فقط أن تتوقف الإساءة. لقد كنت في موقف ولم يكن هناك مخرج".

واستمعت محكمة هال كراون إلى أن شيري، وهي أم لثلاثة أطفال، نفذت معظم الهجمات على زوجها في منزل العائلة.

وعملت شيري على أعلى المستويات في خدمة السجون والمراقبة التابعة لصاحبة السمو الملكي، وتفاخرت أمام أصدقائها بأنها تحظى باهتمام رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

وكانت مديرة مشروع في مديرية الاستراتيجية والأداء بالقسم.

وصرح صديق سابق لها قائلا: "كانت تتفاخر بكونها أقل من رئيس الوزراء بدرجتين فقط في مجالها، وكانت تعقد اجتماعات مع بوريس جونسون، الذي كانت تتحدث عنه كما لو كان صديقًا لها".

وأضاف: "كانت تتفاخر بمسيرتها المهنية بينما كانت تُخضع زوجها الفقير، وهو رجل جميل، للإساءة اليومية والإهانة والإذلال".

وُصف بأنه "مفارقة كبيرة" أن سبنسر قام بالكثير من العمل بهدف التحقيق في تأثير أحكام السجن على الأسرة.

يذكر أن أسوأ الاعتداءات على الزوج حدثت في أبريل 2021 عندما هاجمته زوجته بزجاجة النبيذ الفارغة.

وذكر أنه أصبح محصنا تقريبا ضد الإيذاء الجسدي الذي تعرض له، على الرغم من أنها ستسبب له ألما شديدا عندما تغرس أسنانها فيه، لكنه بين أن الندوب العقلية التي خلفتها 16 عاما من هجماتها المليئة بالكراهية هي التي ستترك الأثر الأكثر ديمومة.

انتهى عهد شيري من "الإرهاب الداخلي" أخيرا في يونيو 2021 عندما تم استدعاء الشرطة إلى منزل عائلتهم من قبل عامل رعاية اجتماعية معنية.

المصدر: "دايلي ميل"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: تويتر شرطة غوغل Google فيسبوك facebook قضاء نساء

إقرأ أيضاً:

نادي الأسير الفلسطيني يحسم الجدل بشأن الإفراج عن مروان البرغوثي (خاص)

قال رائد عامر، المدير العام لدائرة العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، إن القيادي البارز في حركة فتح الفلسطينية، مروان البرغوثي، لن يتم الإفراج عنه ضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف «عامر» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «تم طرح اسم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والتفاوض من أجل الإفراج عنه ضمن القائمة الأولى من الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، هو وأسماء بارزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي مثل القيادي في الجبهة الشعبية أحمد سعدات، و عبدالله البرغوثي لكن الاحتلال رفض».

مروان البرغوثي وصفقة تبادل الأسرى

وتابع المدير العام لدائرة العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني: «سيتم التفاوض على اسم مروان البرغوثي والأسرى الآخرين من القيادات الفلسطينية المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال المرحلة الثانية».

وتردد اسم القيادي في حركة فتح، السياسي الفلسطيني مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية، ضمن صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والإفراج عن رهائن إسرائيليين وعدد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. 

اعتقال مروان البرغوثي

واعتقل مروان البرغوثي في ​​عملية «السور الواقي» التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي عام 2002، عندما اتهمته إسرائيل بتأسيس «كتائب شهداء الأقصى» العسكرية، وحُكم عليه بخمسة أحكام بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة 40 عاماً، لاتهامه بالمسؤولية عن تلك الهجمات. ورفض مروان البرغوثي الاعتراف بسلطة المحكمة الإسرائيلية أثناء محاكمته، كما رفض التهم الموجهة إليه. 

نضال مروان البرغوثي داخل معتقلات الاحتلال

وتعرض البرغوثي لتحقيق عنيف وقاس لأكثر من 100 يوم في أكثر من مركز تحقيق كالمسكوبية وبيتح تكفا والجلمة والسجن السري، ووجه لائحة اتهام طويلة ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وأحدث جدلا في المجتمع الإسرائيلي ولدى قادته السياسيين، الذين وجدوا أن اعتقاله أضر بإسرائيل.

وحصل البرغوثي على درجة الدكتوراه داخل السجن، وقاد العملية التعليمية للأسرى داخل السجون والتأكيد على الثوابت الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني. 

من هو مروان البرغوثي؟

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي أكثر من مرة، إذ أمضى في سجون الاحتلال عدة سنوات بتهمة الانتماء لحركة فتح ونشاطه المناهض الاحتلال الإسرائيلي. ولم يثنه الابعاد عن مواصلة نشاطه من خلال حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تتخذ تونس مقرا لها حتى عاد إلى رام الله اثر اتفاق أوسلو عام 1993، وهو الاتفاق الذي أتاح إقامة سلطة الحكم الذاتي.

وفي عام 1996 انتخب عضوا في أول مجلس تشريعي فلسطيني منتخب عن دائرة رام الله ضمن قائمة حركة فتح.

ماذا قالت فدوى البرغوثي عن زوجها؟

وفي حوار أجرته «الوطن» مع فدوى البرغوثي في 15 أبريل من العام 2019، قالت خلاله، إن ربع قرن غير متصل قضاها زوجها مروان البرغوثي، خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى إبعاده لمدة 7 سنوات والإقامة الجبرية، فحياة زوجها تمر عليه بين مطارد ومعتقل ومبعد عن وطنه.

وكانت قد مرت 18 عاما على فدوى البرغوثي لا تستطيع لقاء زوجها سوى في المحاكمات، أو عبر زيارته بشروط مجحفة وضعتها إدارة سجون المحتل، منهم 4 سنوات قضاها زوجها في العزل الإنفرادي الذي عوقب به 23 مرة بسبب تصريحاته وبياناته ومنعت العائلة من الزيارة.

فشل الاحتلال في عزل مروان البرغوثي

وأوضحت فدوى البرغوثي لـ«الوطن» أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في عزل مروان البرغوثي عن الشارع الفلسطيني، فمازال يمتلك شعبية جارفة في جميع أوساط الشعب، وظل متمسكا وبينه والفلسطينيين تماس روحي ووطني.

واختتمت زوجة مروان البرغوثي حديثها لـ«الوطن»: «الأولاد لم يروا مروان منذ سنوات وهو ثابت وصامد، رغم مواجهته لجميع أنواع الحصار والحمد لله هو قادر على ذلك، الاحتلال منعني من زيارته منذ عامين أتذكر جيدا هذه الزيارة فكان حينها يقوم بالتحضير لإضراب الحرية والكرامة، وقال لي (لازم ندخل في الإضراب ونكون أقوياء، أوصيكي على الأولاد، وابعثي إليهم رسالة طمأنينة أنت التي معهم الآن)».

مقالات مشابهة

  • 6 سنوات حبسا لعصابة كانت تخطط لصفقة بيع 2 كلغ من الكوكايين بالعاصمة
  • مُسن مهدّد بـ 5 سنوات حبسا لنشره فيديوهات تحرض على التجمهر
  • فيديوهات مفبركة لجني المال.. «سيدة الكلاب» تواجه الحبس وغرامة 5 آلاف جنيه
  • «كاملة» تطلب الطلاق للشقاق لسبب غريب في بيت العائلة.. كشفت وجه زوجها الحقيقي
  • جدل حول اعتداء امرأة على زوجها بسكين.. فيديو
  • في عيد الشرطة الـ73.. قصة الشهيد الذي أحب كرداسة وأحبته
  • واقعة غريبة بين امرأتين في أدرنة التركية تصبح حديث مواقع التواصل
  • إلتماس 5 سنوات حبسا ضد 3 أشخاص بتهمة النصب على زوجة وزير سابق
  • «كانت بتجهزله الأكل».. أول تعليق لوالد «ريهام» ضحية زوجها في بورسعيد
  • نادي الأسير الفلسطيني يحسم الجدل بشأن الإفراج عن مروان البرغوثي (خاص)