قطر.. مؤسسة التعليم فوق الجميع تقدم مبادرات مبتكرة لأهل غزة في رمضان
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
الدوحةـ بمبادرات مبتكرة وأنشطة تفاعلية تبث روح الأمل في نفوس أهل غزة وسط معاناتهم اليومية، أطلقت مؤسسة التعليم فوق الجميع في قطر حملة "رمضان في غزة" لتعزيز التضامن الاجتماعي، والروح الرمضانية.
الحملة تهدف إلى الوصول لأكثر من 25 ألف مستفيد عبر 15 مبادرة متنوعة، وتستهدف إشراك مجموعة واسعة من الأفراد وتلبية احتياجاتهم، بدءا من العائلات والأفراد في الملاجئ إلى الأطفال والمراهقين والشباب، مما يعكس النهج الشمولي للحملة لدعم الرفاه خلال الشهر الكريم.
وتمثل الحملة جزءا من مساعي المؤسسة الأوسع للاستجابة إلى الأزمة في غزة، وتقديم الدعم الشامل لاحتياجات المجتمع الطارئة، مع التركيز على الاحتياجات ذات الأبعاد الجسدية والعاطفية والروحية، وذلك من أجل جلب الفرح وتعزيز روح المجتمع مع تعميق الروابط وضمان الحفاظ على روحانية شهر رمضان.
حقائب الكرامة للرجال والنساء إحدى مبادرات حملة رمضان بغزة (الجزيرة) 5 مشاريع كبرىوتوضح مديرة الاتصالات وشراكات القطاع الخاص بمؤسسة التعليم فوق الجميع تاج سليمان أن المؤسسة -من خلال برنامج الفاخورة- تعمل في غزة منذ عام 2009 لدعم المجتمعات في القطاع، حيث قدمت أكثر من ألف منحة دراسية تستهدف الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي على مستوى التعليم العالي للشباب في غزة.
وتقول تاج في حديث للجزيرة نت إنه في ظل الأزمة الراهنة، أعلنت المؤسسة عن 5 مشاريع كبرى في القطاع، في ظل التزامها بالاحتياجات طويلة الأمد ورفاه المجتمعات في غزة، حيث تقدم هذه المشاريع الدعم في أوجه متعددة منها:
الصحة النفسية للأطفال ومزودي الخدمات. المساعدات الطارئة في هيئة أطعمة ساخنة تُقدم في القطاع. طرود الكرامة التي تستفيد منها النساء. المِنح التعليمية. مساهمات أخرى عديدة.وتضيف أن حملة رمضان في غزة تشكل جزءا لا يتجزء من إسهامات المؤسسة في القطاع، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والشباب المتطوعين، حيث تسعى الحملة إلى دعم المعاناة المعيشية للمجتمع هناك عبر مبادرات توفير كسوة العيد والألعاب التي تعد مصدر بهجة للأطفال، والمساهمة في الأمسيات الرمضانية لتعزيز التضامن الاجتماعي.
وتضم الحملة 15 مبادرة متنوعة، منها توزيع ملابس العيد وألعابه، وتنظيم أمسيات رمضانية جماعية، وإحياء أمسيات روحانية رمضان، وتقديم وجبات الإفطار للعائلات، وتوزيع طرود الصلاة ومستلزمات الكرامة للنساء، وتتم بمساعدة الشركاء مثل: صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة إنقاذ الطفولة، واليونيسف، والشركاء المحليون كالهلال الأحمر القطري، فضلا عن شبكة كبيرة من الشباب المتطوعين، وفقا لتاج.
مبادرات حملة رمضان في غزة تركّز على الأطفال (الجزيرة) تحديات كبيرةويهدف برنامج الفاخورة إلى بناء كادر من القادة المتعلمين والمدربين، بحيث يتم تمكينهم اجتماعيا واقتصاديا ومهنيا من خلال دعمهم أكاديميا، وتقديم برامج تدريبية تؤهلهم للمشاركة في تنمية المجتمعات محليا ودوليا، ويستهدف طلبة الجامعات الفلسطينية من الفئات المهمشة اقتصاديا.
بدوره، يعتبر المدير الإقليمي لبرنامج الفاخورة بمؤسسة التعليم فوق الجميع هاني شحادة أن استجابة المؤسسة لأزمات غزة شاملة، وتمتد إلى ما بعد شهر رمضان، حيث تعرض نهجا متعدد الأوجه للمساعدات الإنسانية والتنموية، وهو ما ظهر جليا في إعلان المؤسسة خلال ديسمبر الماضي عن 5 مشاريع كبرى، مما يدل على التزامها بتلبية الاحتياجات العاجلة ورفاه المجتمع في غزة على المدى الطويل.
ويقول شحادة، في حديث للجزيرة نت، إن حملة رمضان في غزة هي استجابة من مؤسسة التعليم فوق الجميع للمعاناة التي يعيشها القطاع، وتضم الحملة مبادرات ومشاريع رائدة تهدف إلى دعم الصحة النفسية، والإغاثة في حالات الطوارئ، والمِنح التعليمية، وغير ذلك الكثير، مما يجسد نهجا شاملا للاستجابة للأزمات ودعم المجتمع.
ويشير إلى أن الحملة الرمضانية في غزة تواجه تحديات كبيرة في خضم الحرب، بما في ذلك التنقل عبر المناطق التي تكون فيها المخاطر الأمنية واضحة بسبب الغارات الجوية المستمرة، خاصة في الليل عندما يتم تنفيذ العديد من المبادرات.
ويضيف أن الحصار يؤدي إلى تفاقم هذه الصعوبات من خلال تقييد دخول المواد الأساسية بشدة، والتي غالبا ما تكون أسعارها باهظة، بالإضافة إلى تفاقم العقبات اللوجستية بسبب البنية التحتية المتضررة، مما يجعل نقل المساعدات وحركة المتطوعين محفوفة بالمخاطر.
????????????????| "التعليم فوق الجميع" تعلن عن مبادرة #إعادة_بناء_الأمل في #غزة لتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب
عبر عدّة مشاريع تستهدف الأطفال والشباب والنساء ببرامج دعم نفسي وترفيهي وصحّي وتعليمي وغذائي#مرسال_قطر | #قطر | #فلسطين pic.twitter.com/ROt9UA7kOr
— مرسال قطر (@Marsalqatar) December 25, 2023
15 مبادرةوتتضمن حملة رمضان في غزة 15 مبادرة مختلفة، تهدف إلى دعم أكثر من 25 ألف مستفيد عبر وسائل متعددة، وهذه المبادرات كما يلي:
رمضان في ظل الحرب: تتضمن هذه المبادرة إنتاج مقاطع فيديو توثّق الحياة في غزة خلال شهر رمضان، وتعكس وتوثق صمود المجتمع، وتهدف للوصول إلى جمهور واسع من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي. المسحراتي: يتولى المتطوعون الشباب الدور التقليدي المتمثل في إيقاظ الناس على السحور في الملاجئ ومجتمعاتهم، بهدف الوصول إلى 5 آلاف مستفيد. الأمسيات الرمضانية: تنظيم مسابقات وفعاليات ذات طابع رمضاني في 15 موقعا لتعزيز روح المجتمع والمشاركة. توزيع الحلويات الرمضانية: عربة طعام متنقلة تقدم القطايف للناس مع التركيز بشكل خاص على الأطفال والأسر المحتاجة، بهدف خدمة ألف مستفيد. ملابس وألعاب العيد: توزيع ملابس وألعاب العيد لإدخال البهجة على الأطفال، بهدف الوصول إلى 5 آلاف مستفيد. إحياء الألعاب الشعبية: تنظيم فعاليات لإحياء الألعاب التقليدية تستهدف 400 مشارك لتعزيز الروابط المجتمعية من خلال الأنشطة الثقافية المشتركة. حقائب الكرامة للرجال والنساء: توزيع حقائب الكرامة لتلبية احتياجات النظافة للرجال والنساء، بهدف دعم ألف مستفيد. توزيع طرود الصلاة: تقديم طرود صلاة لتعزيز التجربة الروحانية الرمضانية لـ 500 مستفيد. فانوس رمضان: مبادرة إبداعية لتشجيع صناعة فوانيس رمضان التقليدية، تستهدف 400 مشارك للانخراط في الحرف الثقافية. بطولة رمضان لكرة القدم: بطولة كرة قدم للناشئين تهدف إلى تعزيز الروح الرياضية والمجتمعية بين 150 مشاركا. إحياء روحانية رمضان: فعاليات في 30 موقعا تهدف إلى تعزيز الأجواء الروحانية لشهر رمضان. الحلاق: تقديم قصات شعر مجانية لألفي مستفيد، لضمان قدرتهم على الاحتفال بالعيد. سينما النزوح: تنظيم فعاليات سينمائية للنازحين، مع أنشطة مصممة لـ 200 طفل في كل موقع من 10 مواقع على الأقل، مما يوفر إحساسا بالحياة الطبيعية والترفيه. وجبات الإفطار للعائلات: توزيع وجبات الإفطار على العائلات، بهدف الوصول إلى ما بين 400 و450 شخصا، مع التركيز على مناطق مثل وسط وشمال قطاع غزة، حيث يكون توفر الطعام محدودا للغاية. التمور والمياه لمقدمي الخدمات: توفير التمور والمياه لمقدمي الخدمات العاملين خلال شهر رمضان، مع الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات التعلیم فوق الجمیع ألف مستفید الوصول إلى شهر رمضان فی القطاع تهدف إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
«مبادرات محمد بن راشد العالمية» تبدأ تنفيذ مشروع دعم استمرارية التعليم في لبنان
دبي: «الخليج»
بدأت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ممثلة بالمدرسة الرقمية، تنفيذ مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان، حيث يستهدف المشروع في مرحلته الأولى 40 ألف مستفيد.
وجاء مشروع «استمرارية التعليم في لبنان 2024 – 2025»، تماشياً مع الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لدعم الشعب اللبناني الشقيق، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في 30 أكتوبر الماضي، بتوفير برامج لدعم استمرارية التعليم في لبنان عبر «المدرسة الرقمية» لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال والقطاع التعليمي بسبب الأحداث الراهنة التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وباشرت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، تنفيذ المشروع بالتعاون مع مجموعة من الشركاء والجهات المعنية لدعم استمرارية التعليم من خلال عدد من البرامج ضمن مسارين: الأول هو مسار حلول التعليم الرقمي والثاني هو مسار دعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح في لبنان.
وضمن مسار التعليم الرقمي تم تجهيز موقع إلكتروني يتيح الوصول مجاناً لمختلف الدروس التعليمية وفق المنهج الرسمي اللبناني عبر الرابط: KeepLearningNow.org، وسيتم تسهيل الوصول للمحتوى عبر حلول تسهيل التعليم الرقمي من دون انترنت.
أما في مسار دعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح، فقد بدأ التنفيذ في 25 مركز إيواء حيث يحصل الطلبة فيها على دروس وحصص تعليمية للمواد الأساسية، وتم تسجيل أكثر من 5600 طالب إضافة إلى 275 معلماً يتم إعدادهم وتدريبهم لدعم المشروع.
دعم متواصل
وأكد محمد بن عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أن دولة الإمارات مستمرة في دعم الشعب اللبناني الشقيق على مختلف الصعد تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء اللبنانيين وتمكين أبنائهم من البقاء على مقاعد الدراسة، وتسهيل حصولهم على المعرفة من خلال التعليم الرقمي، انطلاقاً من قناعة الإمارات بأن استمرار التعليم يمثل عاملاً حاسماً لتعافي المجتمعات وازدهارها.
القرقاوي: 25 مركز إيواء يحصل الطلبة فيها على دروس وحصص تعليمية
وقال القرقاوي: «يمثل البدء في تنفيذ برامج دعم استمرارية التعليم في لبنان، الذي تنفذه (المدرسة الرقمية) خطوة مهمة لمساعدة طلبة الجمهورية اللبنانية الشقيقة، على مواصلة رحلتهم التعليمية وتحقيق طموحاتهم وتعزيز ثقتهم بالمستقبل رغم الأوضاع الحالية»، منوهاً معاليه بالتنسيق بين مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، والجهات المعنية في الجمهورية اللبنانية لضمان استمرارية التعليم للأطفال المتأثرين بانقطاع التعليم، والتعاون المشترك لتجهيز البنية التعليمية المناسبة.
وفي إطار المشروع، يتم حالياً تجهيز عدد من القاعات لاستمرارية التعليم، وتزويدها بالأجهزة الرقمية والقرطاسية، والتدفئة وغيرها من الأساسيات.
ويجري العمل الآن في أربعة قطاعات هي البقاع (الشمالي والأوسط)، وجبل لبنان، وشمال لبنان، وتشمل هذه القطاعات تسع مناطق هي: عرسال، والقاع، ورأس بعلبك، والفاكهة، والجديدة، وبر الياس، والمرج، وعرمون، وقب الياس وضهور الشوير.
وسيستمر المشروع في حصر الاحتياجات وتطوير برامج دعم استمرارية التعليم في لبنان، كما سيتم التوسع في عدد المستفيدين والمناطق بشكل تدريجي.
تفاعل مجتمعي واسع
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد وجه في العاشر من أكتوبر الماضي بتقديم مساعدات غذائية عاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق، عن طريق مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، يستفيد منها 250 ألف شخص في لبنان، ويتم توزيعها على المستحقين بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
يذكر أن الحملة المجتمعية «الإمارات معك يا لبنان» انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وقد لاقت تفاعلاً مجتمعياً واسعاً بمشاركة مختلف الجنسيات والشرائح والفئات، يتقدمهم سمو الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة ورجال الأعمال الذين شاركوا في مختلف مراكز أنشطة تجميع سلال الإغاثة بأبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة، حيث نُظمت هذه الأنشطة بإدارة وتنسيق المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة كافة، كما شهدت الحملة تسيير الطائرات والسفن محملة بالمواد الطبية الأساسية والطرود الغذائية ومستلزمات النساء والأطفال والمستلزمات الإيوائية المتعددة، دعماً للأشقاء اللبنانيين في ظل الأوضاع الحالية.
وتولي مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أهميةً خاصةً لقطاع التعليم ونشر المعرفة بوصف التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده وهو العنصر البشري.
وانطلاقاً من رؤية المؤسسة بدور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد تم تخصيص عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنيّة بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحدّ الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدّات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق الفقيرة والمحرومة على تحسين شروط حياتهم وحياة أسرهم.
كذلك تعمل مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ضمن محور نشر التعليم والمعرفة على تطوير برامج ومشاريع تنويرية في الوطن العربي تهدف إلى تعزيز قيمة الثقافة والمطالعة وبناء المعارف، خاصة وسط النشء، وتضع أسساً متينةً لبناء شباب واع مدرك للتحديات التي تواجه مجتمعه، ويتحلى بالقدرات المعرفية التي تمكنه من التعامل مع هذه التحديات بكفاءة.