الحل في القاهرة .. هل تستضيف مصر البرهان وحميدتي لإنهاء الأزمة السودانية؟
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تزايدت الآمال في الآونة الأخيرة بشأن التوصل إلى حل في الأزمة السودانية، التي شارفت على إكمال العام الأول حيث اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، في منتصف أبريل من العام الماضي 2023 وتسببت في مقتل الآلاف ونزوح ملايين السودانيين داخل البلاد إلى جانب عدد من دول الجوار.
ونظرا للعلاقات التاريخية بين مصر والسودان، فكانت القاهرة أحرص البلدان على إرساء الاستقرار في جارتها الجنوبية ووقف الحرب التي استنفزت السودان على مدار 12 شهرا، لم تألو مصر جهدا لوقف التحارب وتقريب وجهات النظر وهو ما يبدو أنه قريبا في الفترة المقبلة.
وفي نهاية شهر فبراير الماضي، وصل رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى القاهرة والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث تطورات الأزمة السودانية وسبل التوصل إلى حل في الأزمة المستحكمة، وبعد أسبوع من هذه الزيارة، وصل الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" إلى العاصمة المصرية، لنفس الهدف وبعد هذه الزيارة ظهرت بوادر إيجابية بشأن السودان.
وكشفت صحيفة "سودان تريبيون" أن حمدوك طلب من مصر، جمع قائدي الجيش والدعم السريع وهو الطلب الذي لقي موافقة فورية من القاهرة.
وأشارت الصحيفة السودانية نقلا عن مصدر مصري مطلع في الجامعة العربية إلى أن هناك فرصة حقيقية لإنهاء الحرب تلوح في الأفق على أساس إحياء لقاء البرهان ودقلو ليكون مفتاحا لبداية الحل الذي تعثر في السابق لتقاطع الأجندة داخل السودان وفي الإقليم.
وأضاف المصدر أنه أحيط علما بموافقة مصرية من حيث المبدأ، لأن تلعب القاهرة دورا في الجمع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقال "يمكنني التأكيد أن القاهرة رحبت بذلك وشرعت عمليًا في بحث الصيغة المناسبة والأجندة والغطاء اللازم لنجاح هذا اللقاء إن كان ذلك ضمن مؤسسات الدولة المصرية أو مع السعودية لضمان ديمومة الحل ليصب في إطار ما تم التوافق عليه في جدة".
وكان رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك أعلن في ختام زيارته للقاهرة أنه ناقش مع القيادة المصرية إمكانية حث البرهان وحميدتي، على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب.
وتعليقا على تصريحات "حمدوك" أوضح المصدر بالجامعة العربية لـ"سودان تريبيون" أنه من المرجح أن يكون اللقاء تحت مظلة الجامعة العربية بدعم مصري كامل لإعطاء زخم أكبر للقاء على غرار النجاح الذي حققه التنسيق الذي قاد إلى الجمع بين الرئاسات الليبية الثلاث برعاية من الجامعة العربية والذي وجد دعما سعوديا – مصريا كاملا وهو ما يمكن البناء عليه في الحالة السودانية”.
وفي أعقاب لقائه عبد الله حمدوك أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد ابو الغيط، استعداده لاستضافة كافة الأطراف السودانية المتحاربة، مشيراً إلى أن الأزمة السودانية لها أولوية كبرى لدى الجامعة العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزمة السودانية الجيش السوداني ميليشيات الدعم السريع رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الرئيس عبد الفتاح السيسي تطورات الأزمة السودانية عبد الله حمدوك تقدم الجامعة العربية الأزمة السودانیة الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
منصة محايدة!!
أطياف
طيف أول :
ما هي إلا فوضى لونية تثمر وتستثمر على أرض اللاواء ومعاناة المواطن
ظلمها التعبير بالوصف عندما أسماها عبيثية!!
وفي تعقيبنا على زيارة المديرة العامة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية هارييت ماثيوز قبل عشرة أيام الي بورتسودان ، والتي إلتقت الفريق عبد الفتاح البرهان، وجاءت أخبار المجلس أن هارييت ناقشت مع البرهان رؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام ومسار التحول المدني الديمقراطي وأكد البرهان للجانب البريطاني إلتزام حكومته التام بعملية التحول الي المسار المدني
لكن وزير الخارجية صرح عقب اللقاء بأن بريطانيا جاءت من أجل التنسق مع حكومة بورتسودان وترتيب إقامة مؤتمر لندن
وذكرنا يومها أنه وبالرغم من زيارة الوفد البريطاني لبورتسودان إلا أنه ومن المتوقع أن ينعقد دون أن تُقدم الدعوة لطرفي الصراع ومن المحتمل أن لاتشارك الحكومة فيه!!
وبالأمس أكدت المعلومات أن مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية "FCDO"
كشف عن ملامح الحضور والدعوات لمؤتمر لندن حول السودان
وذكر أن المؤتمر الذي يصادف شهر أبريل 2025 الذكرى السنوية الثانية لإندلاع النزاع في السودان، وفي خلال هاتين السنتين، كان الشعب السوداني ضحية لمعاناة مروعة، فقد تعرض المدنيون لعنف شديد، وتسبب النزاع في نزوح الملايين، بينما تمتد حالة عدم الإستقرار إلى خارج حدود السودان، وتعمل المملكة المتحدة على وضع خطط لعقد اجتماع وزاري في أبريل، يجمع بين دول المنطقة والمنظمات متعددة الأطراف والجهات المانحة الرئيسية وأن الهدف من الإجتماع الوزاري أنه
سيوفر منصة محايدة لمناقشة القضايا التي تطيل أمد النزاع وتُسبب آثاره الإنسانية المدمرة كما انه يهدف إلي
زيادة الإهتمام الدولي بالخسائر البشرية الناجمة عن النزاع في السودان، وتأثيره على الدول المجاورة وإستقرار المنطقة والعمل على إحراز تقدم في تحديد موقف دولي موحد بشأن الخطوات التالية لحل النزاع ، وجاء تحديد الخطوات والمقايضات اللازمة لتحقيق تقدم ملموس في الوصول الإنساني وضمان استجابة إنسانية أكثر فاعلية
اما عن المشاركةفسيُعقد الحدث يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 في لانكاستر هاوس، وسيكون الحضور شخصيًا وستكون المشاركة على المستوى الوزاري، حيث سيضم الاجتماع وزراء من حوالي عشرين دولة ومنظمة دولية تركز على دعم طريق سلمي للمضي قدمًا لصالح الشعب السوداني
وقبل الحدث، ستتواصل المملكة المتحدة مع الأطراف المتحاربة، ومجلس السيادة الإنتقالي في بورتسودان، والمجموعات المدنية لضمان تمثيل وجهات نظرهم في النقاشات
اما عن تنسيق الاجتماع
سيتم تحديد تفاصيل جدول الأعمال والعناصر التي ستتم مناقشتها بعد التشاور مع المشاركين وأصحاب المصلحة السودانيين، في إطار الجهود المبذولة لضمان عملية شاملة واستشارية .
والوارد في هذه المعلومات يؤكد أن المملكة المتحدة ستتواصل مع الأطراف المتحاربة في السودان ليشاركوا بوجهات نظرهم فقط، وليس ليكونوا ضمن الحضور الذي قال انه سيكون شخصيا لمناقشة أزمة الحرب وتحقيق السلام في السودان
وتسمية المؤتمر بأنه " منصة محايدة " هو عدم إعتراف بوجود طرفي الصراع كما أن دعوة اكثر من 20 دولة عدا السودان يجدد التذكير لحكومة البرهان بأن العزلة الدولية مستمرة
فعدم وجود شخصيات بعينها من الحكومة في المؤتمر يعني ان لاوجود للحكومة هناك وهو الغياب الدولي الثاني على منصة المؤتمرات حيث لم تقدم الدعوة من قبل لحكومة البرهان
في مؤتمر باريس
اما فيما ذكر لنسيق الاجتماع
انه سيتم تحديد تفاصيل جدول الأعمال والعناصر التي ستتم مناقشتها بعد التشاور مع المشاركين وأصحاب المصلحة السودانيين)
فهذا يعني أن الوفد البريطاني لم يناقش ولم ينسق مع حكومة البرهان في زيارة هارييت لبورتسودان من قبل حسب إفادات وتصريحات وزير الخارجية وأن المديرة العامة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية جاءت لغرض آخر لم تفصح عنه الحكومة ، فالمرأة لطالما أنها لم تناقش وتنسق مع الحكومة للمؤتمر ولم تقدم الدعوة لهم للحضور، فهذا يعني أنها جاءت الي بورتسودان لتخبر البرهان أن بريطانيا ماضيه في خطواتها لدعم السلام ووقف الحرب وإستعادة الديمقراطية في السودان ومعها أنها مستمرة في دعم عزلته
، والأكثر من ذلك فربما يكون إخطارها للبرهان بتجاوزهم له كان تأكيده هو القضية الأهم التي ارادت أن تثبتها بريطانيا، بالزيارة وعدم تقديم الدعوة لحكومته. !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
فعالية على هامش الدورة 58 لحقوق الإنسان تعرض فيلم "الخرطوم 2022" وتستضيف البطلة والمخرج ، العمل يتحدث عن ثلاثة مخرجين سودانيين وكاتب بريطاني يصورون الخرطوم بالهواتف المحمولة ويلتقون خمسة أشخاص يتوقون للحرية يعكس الفيلم الواقع المؤلم للحرب في اكبر دول القارة الافريقية والتي أجبرت الملايين للنزوح والفرار الي دول الجوار بمن فيهم أبطال الفيلم وعُرض الفيلم أمس الأول ضمن مهرجان جنيف السينمائي وحصل على جائزة !!