تزايدت الآمال في الآونة الأخيرة بشأن التوصل إلى حل في الأزمة السودانية، التي شارفت على إكمال العام الأول حيث اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، في منتصف أبريل من العام الماضي 2023 وتسببت في مقتل الآلاف ونزوح ملايين السودانيين داخل البلاد إلى جانب عدد من دول الجوار.

ونظرا للعلاقات التاريخية بين مصر والسودان، فكانت القاهرة أحرص البلدان على إرساء الاستقرار في جارتها الجنوبية ووقف الحرب التي استنفزت السودان على مدار 12 شهرا، لم تألو مصر جهدا لوقف التحارب وتقريب وجهات النظر وهو ما يبدو أنه قريبا في الفترة المقبلة.

وفي نهاية شهر فبراير الماضي، وصل رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى القاهرة والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث تطورات الأزمة السودانية وسبل التوصل إلى حل في الأزمة المستحكمة، وبعد أسبوع من هذه الزيارة، وصل الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" إلى العاصمة المصرية، لنفس الهدف وبعد هذه الزيارة ظهرت بوادر إيجابية بشأن السودان. 

وكشفت صحيفة "سودان تريبيون" أن حمدوك طلب من مصر، جمع قائدي الجيش والدعم السريع وهو الطلب الذي لقي موافقة فورية من القاهرة.

وأشارت الصحيفة السودانية نقلا عن مصدر مصري مطلع في الجامعة العربية إلى أن هناك فرصة حقيقية لإنهاء الحرب تلوح في الأفق على أساس إحياء لقاء البرهان ودقلو ليكون مفتاحا لبداية الحل الذي تعثر في السابق لتقاطع الأجندة داخل السودان وفي الإقليم.

وأضاف المصدر أنه أحيط علما بموافقة مصرية من حيث المبدأ، لأن تلعب القاهرة دورا في الجمع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وقال "يمكنني التأكيد أن القاهرة رحبت بذلك وشرعت عمليًا في بحث الصيغة المناسبة والأجندة والغطاء اللازم لنجاح هذا اللقاء إن كان ذلك ضمن مؤسسات الدولة المصرية أو مع السعودية لضمان ديمومة الحل ليصب في إطار ما تم التوافق عليه في جدة".

وكان رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك أعلن في ختام زيارته للقاهرة أنه ناقش مع القيادة المصرية إمكانية حث البرهان وحميدتي، على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب.

وتعليقا على تصريحات "حمدوك" أوضح المصدر بالجامعة العربية لـ"سودان تريبيون" أنه من المرجح أن يكون اللقاء تحت مظلة الجامعة العربية بدعم مصري كامل لإعطاء زخم أكبر للقاء على غرار النجاح الذي حققه التنسيق الذي قاد إلى الجمع بين الرئاسات الليبية الثلاث برعاية من الجامعة العربية والذي وجد دعما سعوديا – مصريا كاملا وهو ما يمكن البناء عليه في الحالة السودانية”.

وفي أعقاب لقائه عبد الله حمدوك أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد ابو الغيط، استعداده لاستضافة كافة الأطراف السودانية المتحاربة، مشيراً إلى أن الأزمة السودانية لها أولوية كبرى لدى الجامعة العربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزمة السودانية الجيش السوداني ميليشيات الدعم السريع رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الرئيس عبد الفتاح السيسي تطورات الأزمة السودانية عبد الله حمدوك تقدم الجامعة العربية الأزمة السودانیة الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

الكشف عن دور سعودي خفي ضد الحوثيين قد يكون مفتاح الحل

رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)

أكد تقرير موقع "aurora israel" الناطق بالإسبانية أن إسرائيل والتحالف الدولي فشلا على مدار العامين الماضيين في مواجهة التهديد المستمر من الحوثيين، وذلك رغم الجهود المبذولة من قبلهم لفرض توازن ردع مع الجماعة اليمنية.

وقد كشف التقرير عن تصاعد التوترات في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحوثيين لا يزالون يمثلون تهديدًا حيويًا لأمن إسرائيل ولبقية الأطراف في الصراع.

اقرأ أيضاً الريال اليمني ينهي تعاملات الأسبوع بسعر مفاجئ أمام الدولار والسعودي.. آخر تحديث 14 مارس، 2025 مفاجأة صادمة: أميركا وإسرائيل تتفقان على ترحيل سكان غزة إلى دول إفريقية 14 مارس، 2025

في تقريره، قال الموقع العبري إن الحوثيين، الذين كانوا قد أوقفوا هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، أعلنوا مؤخرًا عن استعدادهم لاستئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في حال استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة.

كما هددوا بشن هجمات مباشرة على إسرائيل إذا استمرت العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني.

 

فشل الردع وعودة التصعيد:

وأشار الموقع إلى أن الفشل في تحقيق توازن الردع ضد الحوثيين خلال العامين الماضيين كان واضحًا، رغم التحركات العسكرية والسياسية التي قامت بها إسرائيل والتحالف الدولي.

وبحسب التقرير، فإن الجماعة اليمنية لا تزال بعيدًا عن التحييد، ولا يشعر قادتها بالإحباط بل بالعكس، فإنهم يشعرون بالثقة بعد تصعيد المواجهات مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقد وصف التقرير الحوثيين بأنهم يعتبرون أنفسهم "قادة محور المقاومة"، مستعدين لتقديم الدعم الكامل لحركة حماس في غزة، مما يعكس عمق العلاقة بينهم وبين المجموعات التي تحارب إسرائيل في المنطقة. وأكد الموقع أن هذا الواقع يتطلب من إسرائيل والولايات المتحدة إعادة النظر في استراتيجياتهما تجاه الحوثيين، حيث فشلت التدابير الاقتصادية والعسكرية المتخذة حتى الآن في إضعاف هذه الجماعة.

 

الدور السعودي: ضرورة الدعم من وراء الكواليس:

بالرغم من الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب ضد الحوثيين، مثل إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية، إلا أن هناك شكوكًا جدية حول تأثير هذه الإجراءات.

وأشار التقرير إلى أنه من الضروري أن تتبنى الولايات المتحدة استراتيجية جديدة تتضمن عمليات هجومية مستمرة ضد الحوثيين، بدلًا من الهجمات المتقطعة على بنيتهم التحتية.

ويُستدعى هنا دور المملكة العربية السعودية، حيث يشير التقرير إلى أنه من الضروري أن تضغط الولايات المتحدة على الرياض للانضمام إلى التحالف الدولي ضد الحوثيين، حتى وإن كان ذلك من خلف الكواليس.

الدعم السعودي، سواء كان علنيًا أو غير مباشر، يعتبر جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية المطلوبة للحد من هذا التهديد المتزايد، إذ أن المملكة تعد لاعبًا رئيسيًا في المنطقة ولها تأثير كبير في محيطها الخليجي والعربي.

 

التحدي المستمر في البحر الأحمر:

ما زال الحوثيون يشكلون تهديدًا خطيرًا في البحر الأحمر، حيث يواصلون استهداف السفن التجارية والدولية، مما يعكر صفو التجارة الدولية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

وقد أعرب خبراء الأمن عن ضرورة إيجاد حلول طويلة الأمد لمواجهة هذا التهديد، بما في ذلك استهداف قدرات الحوثيين في إطلاق الصواريخ والقيادة المركزية.

في الختام، أكد الموقع أن التحديات التي تفرضها جماعة الحوثيين تستدعي تبني استراتيجية جديدة وشاملة. إذا كانت إسرائيل والتحالف الدولي يرغبان في تحقيق نجاح حقيقي، فإنه لا بد من تحديث استراتيجياتهم الحالية، مع إشراك المملكة العربية السعودية في دعم هذه الجهود من وراء الكواليس.

مقالات مشابهة

  • منصة محايدة!!
  • حمدوك .. والإحرام من كادوقلي … لزيارة عبدالعزيز الحلو فى كاودا
  • رسائل الواتساب المزعجة من المتاجر..الحظر «البلوك» ليس الحل
  • حزب الإصلاح: إشادة واشنطن بوست بالخطة العربية لـ غزة تعكس إدراكًا دوليًا لجدواها
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • ستارمر: الحل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو سلام عادل يصون سيادة البلاد
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • الكشف عن دور سعودي خفي ضد الحوثيين قد يكون مفتاح الحل
  • البرهان يقدم 1000 وجبة يومية لدعم مشروع عابر سبيل