بايدن يصدم ترامب في استطلاعين .. هل قلب الطاولة؟
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
سرايا - قبل نحو ٨ أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تشتعل حرارة التنافس بين الرئيس جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، في ساحة استطلاعات الرأي.
وبعدما تقدم ترامب على بايدن في العديد من استطلاعات الرأي في الفترة الماضية، يبدو أن الرئيس يحاول قلب الطاولة تدريجيا، وتقدم بفارق ضئيل في استطلاعين حديثين.
ومنذ تأكيد حسم كل منهما بطاقة ترشيح حزبه "الديمقراطي والجمهوري"، تحول التحليل السياسي إلى من سيخرج من صناديق الاقتراع جالسا على كرسي الحكم في البيت الأبيض، في معركة تصنف على أنها مباراة العودة للمنافسة السابقة في عام 2020، والتي انتهت بفوز بايدن.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، على 3356 ناخبا مسجلا، أن بايدن سيحصل على 39% من الأصوات بينما سيحصل ترامب على 38%.
وأُجري الاستطلاع في الفترة ما بين 7 و13 مارس/آذار الجاري، وكان هامش الخطأ فيه +/- 1.8%.
كما منح استطلاع أجرته مؤسسة سيفيكس/ديلي كوس، وشمل 1324 ناخباً مسجلاً، المرشح الديمقراطي جو بايدن 45% من الأصوات مقابل 44% لترامب.
وتم إجراء هذا الاستطلاع في الفترة ما بين 9 و12 مارس/آذار الجاري، وكان هامش الخطأ فيه +/- 2.8%.
وذكر الاستطلاع أن ذلك التفوق يأتي بعد أن ألقى بايدن خطابه عن حالة الاتحاد الأسبوع الماضي، وحظي بتعليقات إيجابية من سلسلة من الخبراء، ورد فعل جيد من الجمهور الأمريكي.
وفي خطابه، أعلن بايدن عن خطط للجيش الأمريكي لبناء رصيف مؤقت على ساحل غزة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
واستخدم بايدن (81 عاما) الخطاب أيضا لمعالجة المخاوف بشأن عمره، قائلا: "في مسيرتي المهنية، قيل لي إنني صغير جدا وأنا كبير في السن. سواء كنت صغيرا أو كبيرا، كنت أعرف دائما ما الذي سيدوم".
سجال
وفي فبراير/شباط الماضي، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة عائلة كايزر أن بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 47% مقابل 44%.
وجرى الاستطلاع على عينة من 1072 ناخبًا مسجلاً في الفترة ما بين 20 و28 فبراير/شباط.
لكن أشار عدد أكبر من استطلاعات الرأي إلى أن ترامب سيفوز، إذ توقع استطلاع للرأي أجرته شركة يوجوف في الفترة من 3 إلى 5 مارس/آذار على 1450 ناخبًا مسجلاً، أن يحصل الرئيس السابق على 44% من الأصوات مقابل 42% لبايدن.
كما أظهرت حسابات المتوسط الوطني لمجمع استطلاعات الرأي FiveThirtyEight، أن نسبة تأييد بايدن تبلغ 38.4%، مع عدم رضا 55.7% من الناخبين عنه حتى في 13 مارس/آذار، بحسب مجلة نيوزويك.
وبينما لا يزال هناك 8 أشهر على موعد التصويت، والهوامش ضيقة للغاية، قد يتغير الكثير، خاصة وأن ترامب يواجه أربع لوائح اتهام جنائية قد تؤثر على حياته السياسية، ونفى ارتكاب أي مخالفات ودفع بأنه غير مذنب في جميع قضاياه.
إلى ذلك، قال هيث براون، الأستاذ المشارك في السياسة العامة بجامعة سيتي بنيويورك، لـ"نيوزويك" في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لن أستثمر الكثير في أي استطلاع معين أو حتى حفنة من الاستطلاعات".
وأضاف: "تدرك كلتا الحملتين أن هذا السباق على وشك التعادل في الوقت الحالي، ومن المرجح أن يظل على هذا النحو لفترة من الوقت، وينفذان استراتيجياتهما وفقًا لذلك".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: استطلاعات الرأی فی الفترة مارس آذار
إقرأ أيضاً:
ابن ترامب يتهم بايدن بتصعيد الحرب في أوكرانيا قبل 2025.. ماذا حدث؟
أثار دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، جدلا واسعا بعد تصريحاته التي انتقد فيها الدور المحتمل للمجمع الصناعي العسكري في تصعيد الحرب في أوكرانيا، تزامنا مع إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن السماح للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ بعيدة المدى، لضرب الأراضي الروسية، وهو تحول كبير في سياسة واشنطن تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.
والمجمع الصناعي العسكري هو علاقة متشابكة بين الجيش الأمريكي وصناعة الدفاع التي تزوده بالمعدات، وينظر إليهما كمصلحة تؤثر على السياسة العامة والمالية.
تفويض بايدن لأوكرانيابعد إعلان بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» طويلة المدى التي تتمتع بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، بهدف ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، أثارت التساؤلات حول التحول الكبير في استراتيجية الدعم الأمريكي لأوكرانيا، حيث كانت واشنطن قد رفضت سابقًا السماح لكييف بضرب العمق الروسي.
تصريحات ابن ترامبوكتب ابن ترامب تعقيبا في منشور على منصة «إكس»، قائلًا: «يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من حصولهم على الحرب العالمية الثالثة»، موضحًا أن الموافقة علي ضرب العمق الروسي بهدف تصعيد الصراع قبل تولي ترامب الرئاسة في يناير 2025، مؤكدًا: أن ذلك حدث «قبل أن تتاح لوالدي فرصة لخلق السلام وإنقاذ الأرواح».
وأضاف أنه «يجب وقف تلك تريليونات الدولارات.. أيها الحمقى»، مشيرًا إلى أن استخدام هذه الأسلحة قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الحرب العالمية التي يعتقد أنها قد تكون وراء هذه التحركات.
The Military Industrial Complex seems to want to make sure they get World War 3 going before my father has a chance to create peace and save lives.
Gotta lock in those $Trillions.
Life be damned!!! Imbeciles! https://t.co/ZzfwnhBxRh
تأتي انتقادات ابن ترامب بعد رفض نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، عن رفضه لسياسات إدارة بايدن في دعم أوكرانيا، مشددًا على ضرورة وقف المساعدات العسكرية، وهذا الموقف يعكس تباينًا في السياسات الأمريكية المتضاربة بشأن كيفية التعامل مع الحرب في أوكرانيا، ومدى استمرار الدعم الأمريكي في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الولايات المتحدة.
موقف ترامب من الحرب في أوكرانياوأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه يعتزم العمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن فور توليه المنصب، وعلى الرغم من أنه لم يقدم تفاصيل دقيقة حول استراتيجيته، إلا أن ترامب كان قد أشار سابقًا إلى أنه الشخص الوحيد القادر على التوسط بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الصراع.
وأكد مدير الاتصالات في حملة ترامب ستيفن تشيونج لصحيفة «ذا بوست»: «الرئيس ترامب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الجمع بين الجانبين، من أجل التفاوض على السلام، والعمل على إنهاء الحرب ووقف القتال».