سرايا - قبل نحو ٨ أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تشتعل حرارة التنافس بين الرئيس جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، في ساحة استطلاعات الرأي.

وبعدما تقدم ترامب على بايدن في العديد من استطلاعات الرأي في الفترة الماضية، يبدو أن الرئيس يحاول قلب الطاولة تدريجيا، وتقدم بفارق ضئيل في استطلاعين حديثين.

ومنذ تأكيد حسم كل منهما بطاقة ترشيح حزبه "الديمقراطي والجمهوري"، تحول التحليل السياسي إلى من سيخرج من صناديق الاقتراع جالسا على كرسي الحكم في البيت الأبيض، في معركة تصنف على أنها مباراة العودة للمنافسة السابقة في عام 2020، والتي انتهت بفوز بايدن.



وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، على 3356 ناخبا مسجلا، أن بايدن سيحصل على 39% من الأصوات بينما سيحصل ترامب على 38%.

وأُجري الاستطلاع في الفترة ما بين 7 و13 مارس/آذار الجاري، وكان هامش الخطأ فيه +/- 1.8%.

كما منح استطلاع أجرته مؤسسة سيفيكس/ديلي كوس، وشمل 1324 ناخباً مسجلاً، المرشح الديمقراطي جو بايدن 45% من الأصوات مقابل 44% لترامب.

وتم إجراء هذا الاستطلاع في الفترة ما بين 9 و12 مارس/آذار الجاري، وكان هامش الخطأ فيه +/- 2.8%.

وذكر الاستطلاع أن ذلك التفوق يأتي بعد أن ألقى بايدن خطابه عن حالة الاتحاد الأسبوع الماضي، وحظي بتعليقات إيجابية من سلسلة من الخبراء، ورد فعل جيد من الجمهور الأمريكي.

وفي خطابه، أعلن بايدن عن خطط للجيش الأمريكي لبناء رصيف مؤقت على ساحل غزة للسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

واستخدم بايدن (81 عاما) الخطاب أيضا لمعالجة المخاوف بشأن عمره، قائلا: "في مسيرتي المهنية، قيل لي إنني صغير جدا وأنا كبير في السن. سواء كنت صغيرا أو كبيرا، كنت أعرف دائما ما الذي سيدوم".

سجال
وفي فبراير/شباط الماضي، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة عائلة كايزر أن بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 47% مقابل 44%.

وجرى الاستطلاع على عينة من 1072 ناخبًا مسجلاً في الفترة ما بين 20 و28 فبراير/شباط.

لكن أشار عدد أكبر من استطلاعات الرأي إلى أن ترامب سيفوز، إذ توقع استطلاع للرأي أجرته شركة يوجوف في الفترة من 3 إلى 5 مارس/آذار على 1450 ناخبًا مسجلاً، أن يحصل الرئيس السابق على 44% من الأصوات مقابل 42% لبايدن.

كما أظهرت حسابات المتوسط الوطني لمجمع استطلاعات الرأي FiveThirtyEight، أن نسبة تأييد بايدن تبلغ 38.4%، مع عدم رضا 55.7% من الناخبين عنه حتى في 13 مارس/آذار، بحسب مجلة نيوزويك.

وبينما لا يزال هناك 8 أشهر على موعد التصويت، والهوامش ضيقة للغاية، قد يتغير الكثير، خاصة وأن ترامب يواجه أربع لوائح اتهام جنائية قد تؤثر على حياته السياسية، ونفى ارتكاب أي مخالفات ودفع بأنه غير مذنب في جميع قضاياه.

إلى ذلك، قال هيث براون، الأستاذ المشارك في السياسة العامة بجامعة سيتي بنيويورك، لـ"نيوزويك" في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لن أستثمر الكثير في أي استطلاع معين أو حتى حفنة من الاستطلاعات".

وأضاف: "تدرك كلتا الحملتين أن هذا السباق على وشك التعادل في الوقت الحالي، ومن المرجح أن يظل على هذا النحو لفترة من الوقت، وينفذان استراتيجياتهما وفقًا لذلك".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: استطلاعات الرأی فی الفترة مارس آذار

إقرأ أيضاً:

وعد بأميركا عظيمة فهل يكترث ترامب بما تكشفه استطلاعات الرأي؟

واشنطن- يقترب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الوصول إلى 100 يوم في الحكم ضمن ولايته الثانية، وهي نقطة مهمة يستشهد بها في أحيان كثيرة لمدى فعالية الرئيس وشعبيته ورضا المواطنين عن قراراته وسياساته، وتعكس مؤشرا لما ستبدو عليه انتخابات الكونغرس في العام المقبل.

وتظهر معدلات الرضا عن أداء ترامب تراجعا كبيرا، لا سيما تجاه قضايا محورية لأجندته، مثل كيفية تعامله مع الهجرة والاقتصاد.

وتزامن ذلك مع عمليات الترحيل الواسعة للمهاجرين، وشن حرب تجارية عالمية انعكست في انخفاضات تاريخية لأسواق الأسهم الأميركية، مما يوثر على 162 مليون مواطن أميركي ممن لهم مدخرات خاصة أو مدخرات من خلال برامج التأمين الاجتماعية في أسواق المال الأميركية طبقا لبيانات معهد غالوب، مما ترك أثرا سلبيا عند غالبية الأميركيين.

وعادة، عندما يصبح الرئيس أكثر شعبية في بداية فترة حكمه، يصبح من الأصعب على المؤسسات الوقوف في وجهه، والعكس صحيح، وعند انخفاض معدلات تأييده بشكل غير عادي، يصبح من الأسهل معارضة رئيس لا يحظى بشعبية كبيرة.

تراجع ملحوظ

وبسرعة ماثلت السرعة التي تحرك بها ترامب لتنفيذ أجندته السياسية ووعوده الانتخابية، تراجعت نسب تأييده، كما تظهر أهم 7 استطلاعات حديثة للرأي رصدتها الجزيرة نت حول مدى الرضا عن سياسات ترامب، وكانت على النحو التالي:

إعلان استطلاع أسوشيتد برس: رضا 31%، مقابل 58% لديهم وجهة نظر سلبية (1260 شخصا استطلعت آراؤهم في الفترة من 17 إلى 21 أبريل/نيسان الجاري). استطلاع راسموسن: رضا 47%، مقابل عدم رضا 51% (1500 شخص شملهم الاستطلاع في الفترة من 20 إلى 24 أبريل/نيسان). صحيفة إيكونوميست ومركز يوغوف: رضا 41%، مقابل عدم رضا 54% (نحو 1500 شخص شملهم الاستطلاع في البيانات الصادرة يوم 23 أبريل/نيسان). شبكة فوكس الإخبارية: رضا 44%، مقابل عدم رضا 55% (1104 أشخاص استطلعت آراؤهم في الفترة من 18 إلى 21 أبريل/نيسان). استطلاع مورنينغ كونسالت: رضا 46%، مقابل عدم رضا 52% (2207 مواطنين شملهم الاستطلاع في الفترة من 18 إلى 20 أبريل/نيسان). استطلاع رويترز/إبسوس: رضا 42%، مقابل عدم رضا 53% (4306 مواطنين شملهم الاستطلاع في الفترة من 16 إلى 21 أبريل/نيسان). مركز بيو للأبحاث: رضا 40% على أداء ترامب، مقابل عدم رضا 59% (3589 مواطنا استطلعت آراؤهم في الفترة من 7 إلى 13 أبريل/نيسان).

وعود بلا ثقة

خلال حملته الانتخابية، وضع ترامب نفسه كصانع صفقات اقتصادية يمكنه إعادة الوظائف، وخفض التكاليف، وإعادة التصنيع، و"جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

وركزت حملة وعوده على رفاهية اقتصادية للأميركيين، وشن حملة منضبطة للتحكم في موجات الهجرة غير الشرعية للبلاد، خاصة من الحدود الجنوبية.

ولكن وسط ارتفاع التضخم المستمر، والحرب التجارية المتصاعدة مع دول مثل الصين وكندا والمكسيك، تتزايد المخاوف بشأن الركود، وأظهرت استطلاعات الرأي أن أغلبية الأميركيين لا يثقون في ترامب حول الاقتصاد، بنفس النسب المرتفعة التي كانت خلال أسابيع حكمه الأولى.

في الوقت ذاته، لم تستبعد الإدارة الأميركية استمرار الاضطراب الاقتصادي والمالي لبعض الوقت، وحث ترامب الأميركيين على "التمسك بقوة" خلال "الثورة الاقتصادية"، وقال "هذه ثورة اقتصادية، وسنفوز، انتظروا بقوة، لن يكون الأمر سهلا، لكن النتيجة النهائية ستكون تاريخية، سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

إعلان

وتقول مديرة برنامج التحليلات السياسية التطبيقية في جامعة ولاية ميريلاند البروفيسورة كانديس توريتو، إن "هناك الكثير من الفوضى في الوقت الحالي، سواء من تغييرات السياسة والأوامر التنفيذية، أو من حيث السرعة".

وتضيف للجزيرة نت "هذه التغييرات فائقة السرعة القادمة من إدارة ترامب تسبب الكثير من الارتباك والمعاناة في بعض الحالات. يفقد الناس وظائفهم، وأموال التقاعد الخاصة بهم، والثقة في الاقتصاد الأميركي، ومكانتهم في العالم".

وتتابع أن عددا من هؤلاء الأشخاص هم من ناخبي ترامب، ويعمل كثير من الجمهوريين في الحكومة الفدرالية أيضا، ويدخرون للتقاعد ويستثمرون في سوق الأسهم أيضا، "هذه الخسارة التي تحل بهم حقيقية ومهمة" تقول توريتو.

ليس مفاجئا

في حين قال الكاتب والمحلل السياسي والعضو في الحزب الجمهوري بيتر روف للجزيرة نت، إن "انخفاض نسبة الموافقة على أداء ترامب ليس مفاجئا. عندما يبدأ أي رئيس تنفيذي عملية وضع سياسة عامة جديدة، لن يعجب بعض الناس ما يقوم به، لأن بعض قرارته تكون محفوفة بشيء من المخاطر".

لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام -حسب روف- هو المستوى شبه الثابت من الدعم الذي حافظ عليه ترامب بين القاعدة الجمهورية، "وهذا يعني أن قاعدته تعتقد أنه يحكم ويفي بتعهداته لهم".

ورغم شعوره أنه أقل تقييدا كونه لن يخوض غمار انتخابات رئاسية مستقبلية، يقف ترامب مؤمنا أنه شخصية تاريخية استثنائية بعودته للبيت الأبيض بعد خسارته انتخابات 2020، وبعد أن نجى من محاولتي اغتيال.

قواعد الدعم

واستبعد المحلل السياسي روف أن تبتعد قاعدة ترامب الجمهورية عن دعم أجندته، وقال "إذا نجح ترامب في ترجمة الدعم من قاعدته إلى الضغط على الكونغرس، كما فعل رونالد ريغان بشكل جيد من قبل، فلن يكون من الممكن إيقافه بأي صورة ممكنة".

بينما ترى البروفيسورة توريتو أن "ترامب، مدفوعا بالأنا الشخصية، يهتم كثيرا بأرقام ونسب الاستطلاع الخاصة بشعبيته وتقييم أدائه".

إعلان

وتعتقد أنه ومن الناحية الفنية، قد لا يحتاج ترامب نفسه إلى ذلك في وقت مبكر من فترة رئاسية، "لكن حزبه بحاجة إليه لوقف فوز الديمقراطيين المتوقع في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026″.

ومن الناحية غير الفنية -تواصل توريتو- يولي هؤلاء السياسيون من الحزبين اهتماما وثيقا لاستطلاعات الرأي، وتضيف "لا أتوقع أن يكون ترامب مختلفا كثيرا في هذا الصدد، وما إذا كان المرء يوافق على رد فعله على انخفاض هذه الأرقام هو سؤال آخر، لكنه سيرى هذه الأرقام ويحتاج إلى معالجتها".

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • استطلاع: ارتفاع احتمالات الركود العالمي تحت ضغط رسوم ترامب
  • استطلاع رأي CNN: شعبية ترامب أقل بأول 100 يوم من أي رئيس آخر خلال 7 عقود
  • الأسوأ منذ 80 عاما.. نتائج استطلاع كارثية بعد مرور 100 يوم على تنصيب ترامب
  • الصحة الفلسطينية: أكثر من 52 ألف قتيل في غزة منذ السابع من أكتوبر
  • وعد بأميركا عظيمة فهل يكترث ترامب بما تكشفه استطلاعات الرأي؟
  • استطلاع أمريكي: ترامب يواجه معارضة متزايدة وتراجعًا في شعبيته
  • أدنى نسبة لرئيس خلال 80 عاما.. استطلاع يكشف عن تراجع لافت في شعبية ترامب
  • عدوان أمريكي عنيف يستهدف العاصمة اليمنية صنعاء وصعدة (شاهد)
  • استطلاع يظهر رأي الأمريكيين في فترة حكم ترامب حتى الآن.. ماذا قالوا؟