الرباط- شارك مئات المغاربة في وقفات بعدة مدن عقب صلاة الجمعة، تضامنا مع فلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، منذ ستة أشهر على التوالي.

وطالب المشاركين في هذه الوقفات بفتح المعابر ووقف الحرب بغزة.

ومن بين المدن التي عرفت وقفات، زايو وبنجرير ومداغ (شمال)، والجديدة (غرب).

وردد المشاركون في هذه الوقفات شعارات تنتقد استمرار الغرب في دعم إسرائيل، التي تستمر في قصف غزة مستهدفة المدنيين بغزة.

ورفع المشاركون، الذين خرجوا للأسبوع 23 على التوالي منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، العلم الفلسطيني ولافتات مساندة للقضية الفلسطينية.

واستنكر المشاركون، من خلال شعارات، سياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري والصمت الدولي الرسمي.

وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من مدن المملكة وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.

وجراء حرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقيود متزامنة، يواجه سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال مجاعة شديدة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة يومها حتى الجمعة، 31 ألفا و490 شهيدا و73 ألفا و439 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وسط عدم اكتراث إسرائيلي بعدد الضحايا المتزايد وحجم الدمار والكارثة الإنسانية التي تحاكم بسببها تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ووسيلة ضغط ضد سكان قطاع غزة، متهمة إياها بفرض عقاب جماعي على نحو مليوني فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال. ودعت الوكالة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 50 يومًا.

وفي منشور له على منصة "إكس"، أعرب المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، عن استيائه قائلًا: "إلى متى ستظل الإدانات الجوفاء تُطلق دون أن تتحول إلى خطوات حقيقية لرفع الحصار، واستعادة وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟".

50 يومًا على الحصار

وأضاف: "لقد مضى 50 يومًا على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، ومع اتساع رقعة الجوع وتفاقمه بشكل متعمد، باتت غزة أرضًا يغمرها اليأس".

وأكد لازاريني أن نحو مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال، يتعرضون لعقاب جماعي، بينما يُحرم المرضى والجرحى وكبار السن من الأدوية والرعاية الصحية. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية، بما فيها قرابة 3 آلاف شاحنة تابعة للأونروا، جاهزة للدخول إلى غزة لكنها لا تزال عالقة.

وأوضح أن المواد الأساسية التي يحتاجها السكان شارفت على النفاد أو أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية تحولت إلى أداة مساومة وسلاح في هذه الحرب".

وشدد لازاريني على ضرورة رفع الحصار فورًا، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية، بالإضافة إلى الإفراج عن الرهائن واستئناف وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذّرت "الأونروا" من اقتراب غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية"، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي واقتراب نفاد الإمدادات الأساسية.

وأفادت مديرة الإعلام في "الأونروا"، جولييت توما، أن الأطفال والرضّع في غزة "ينامون جوعى"، في ظل عدم توفر ما يسد رمقهم من الغذاء.

هذه المرحلة المتقدمة من المجاعة تأتي في وقت لم يتعافَ فيه سكان غزة بعد من موجات الجوع السابقة، والتي تفاقمت خلال عام ونصف من الحرب، حيث قلّصت إسرائيل دخول المساعدات إلى الحد الأدنى، مما حرم مئات الآلاف من الأسر من الحصول على الغذاء المجاني الذي كانت توفره المؤسسات الإغاثية.

ووفقًا للبنك الدولي، فقد أدت الحرب إلى تحويل جميع سكان غزة إلى فقراء، غير قادرين على توفير أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء.

ومنذ 2 مارس، تُغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والسلع الأساسية، مما تسبب في تدهور غير مسبوق في الوضع الإنساني، بحسب تقارير رسمية وحقوقية ودولية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف آخرين.

مقالات مشابهة

  • الحرب الإسرائيلية على غزة تتسبب في دمار كبير في قطاع الصيد
  • نزحوا بسبب الصراع.. سكان عشرات القرى في دهوك يطالبون بالعودة لزراعة أراضيهم (صور)
  • غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم
  • وزراء أوروبيون يطالبون الاحتلال بإدخال المساعدات إلى غزة
  • القصف لا يقتل وحده .. الجوع أيضًا يفعل
  • الرئيس الفلسطيني الى حماس: سلّموا الرهائن يا اولاد الكلب
  • الرئيس الفلسطيني: أولوياتنا وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • ‏الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لتسليم الرهائن لـ "سد الذرائع الإسرائيلية"
  • الرئيس الفلسطيني: نطالب برفع الحصار عن غزة ووقف التهجير القسري
  • الأونروا: إسرائيل تستخدام المساعدات كسلاح حرب ضد سكان غزة