طفرة رائعة ومنظومة شاملة للتجدد والتطوير والتحديث للشاشة المصرية الإخبارية والتوثيقية والدرامية والإعلانية حققتها «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» بأداء علمى وموضوعى وإبداعى عندما خططت لإنشاء قنوات تليفزيونية وإعداد برامج سياسية وثقافية وتنويرية وإنتاج دراما متنوعة الأشكال والغايات الفنية والإبداعية والقيمية والوطنية والإنسانية والمجتمعية والرياضية.
مع قناة «القاهرة الإخبارية» أصبح لدينا نافذة إعلامية نطل عبر نافذتها على الدنيا بشكل غير مسبوق عبر شبكة مراسلين على النطاق الإقليمى والعربى والدولى لأول مرة منذ إنشاء التليفزيون الأبيض وأسود وعبر مساحات تتاح لأهل التحليل السياسى والعلمى بتغطيات ترقى للمنافسة، بل وإقبال بعض قنوات الدنيا على النقل عنها... وبات لنا أن نفخر بإنشاء قناة «الوثائقية» إحدى إضافات «المتحدة» الإبداعية المهمة لتحقيق المزيد من مساحات الوعى الوطنية والتاريخية لدى شبابنا والأجيال الطالعة..
وفى مجال الدراما التليفزيونية عادت لنا الشاشة بعد فترة تراجع وتوقف إنتاج للمنافذ الثلاثة التقليدية للإنتاج الدرامى.. وتابع المشاهدون بسعادة وإقبال دراما الاختيار عبر 3 مواسم رمضانية، ورغم صعوبة تقديم دراما لمعالجة ومناقشة أحداث معاصرة إلا أن نبرة الصدق والموضوعية والإضافات الإبداعية والمواد الفيلمية الحية حققت لها نسب المشاهدة الأعلى والارتباط الإنسانى بين شخوص الدراما والمتلقى المصرى والعربى..
وقد تميزت أعمال الكاتب والسيناريست المبدع «عبدالرحيم كمال» بحداثة التناول وروعة السياق الدرامى والتاريخى، فقد قدم عبر الدراما الرائعة «القاهرة كابول» ما يؤكد قدرته على التحليل، بناء على وعى بالتاريخ والشخصيات، أما دراما «جزيرة غمام» الرائعة والناجحة فنياً وجماهيرياً فقد قدم عبدالرحيم سردية شعبية روحية فسلفية إنسانية بديعة بإسقاطات رمزية مهمة حول الصراع بين رجال السلطة والدين والمال، ورغم أن المسلسل لا يشير صراحة إلى اسم أى مكان، فإن متابعين اعتبروه عملاً ينتمى لدراما الصعيد لتحدث أبطاله باللهجة الصعيدية، ما اعتبره البعض تجربة جديدة ومختلفة عن دراما الصعيد، إذ إنه ينقل الصراع الدرامى من الجبال والوادى الضيق، إلى ساحل البحر..
فقط لى همسة عتاب ساخنة من فرط الغليان والضيق تتعلق ببعض مفاهيم وقيم سلبية تؤكد سياقاتها بعض الأعمال الدرامية.. إن أعمال «محمد رمضان» وتلميذه النجيب الذى أفسح له هواء دراما الجدعنة السلبية الشاب أحمد العوضى العام الحالى، أما الفارس رامز جلال الشاب المسموح له بإغواء بعض الفنانين والفنانات والشخصيات العامة بالمال والظهور المختلف، ولا يهم تكرار تلك الرسائل البغيضة بإلحاح رذيل كل عام فى الشهر الفضيل لإهدار كل القيم الإيجابية، فلدى الناس الطيبين مليون علامة استفهام والصراخ: ليه؟!!
لا يمكن اعتماد هذا القدر من مفاهيم استرداد الحقوق خارج سلطة القوانين واعتماد أساليب البلطجة، والتحريض على العنف وتعاطى الحشيش والتفوه بألفاظ غير لائقة، وحمل السلاح الأبيض والتطلع إلى السيطرة والهيمنة وفرض الأمر بالقوة والتنطع القبيح والتهديد الغاشم باعتبارها «جدعنة»!
تعالوا نعاود التأكيد على قيم دراما الجدعنة فى حواديت أسامة أنور عكاشة ومبادئ روحانيات محمد جلال عبدالقوى وأخلاقيات شخوص تراثيات يسرى الجندى وأبطال كوميديا الإنسان فى كل متناقضاته بصدق ودون ابتذال زمن إفيهات الترخص عند وحيد حامد وعاطف بشاى..
أما ما تبثه بعض الإعلانات التليفزيونية ذات المردود السلبى فللمقال تتمة، وأعاود تحية تقديرًا لكل الجهود الإبداعية والوطنية العظيمة للشركة المتحدة..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية
إقرأ أيضاً:
في عيد ميلاد صبري فواز .. لمشوار الفن صابراً ولقلوب الجماهير فوازاً
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل اليوم الموافق ٢٢ نوفمبر، الفنان صبري فواز، بعيد ميلاده، وسط حاله من النجاح الفني لمشوار قدم فيه العديد من الأعمال الفنية بين السينما والدراما.
البداية مع الفن "من الإخراج المسرحي إلي إنطلاقة الدراما والسينما"بدأ شغف الطفل صبري فواز، بحب الفنون بكل أشكالها والسينما على وجه التحديد، بسبب الكاتب سعد مكاوي، حيث كان ينظم الأخير قوافل ثقافية تجوب المحافظات و الأقاليم والقري.
في قرية بكفر الشيخ، وقف الطفل صبري ابن السبع سنوات، يتأمل عرض سينمائي بإمكانيات بدائية، ليفتن بسحر السينما، وتبدأ قصة عشق ترسم ملامح الطريق في عقله وقلبه مبكراً.
ويصبح الطفل في كل مراحل الدراسة مخرج في المسرح المدرسي والجامعي، ويتحول الإخراج المسرحي هو الهدف الأساسي بعد التخرج.
البداية مع الدراما "شهادة مدح حولت البوصلة الفنية"
كان المخرج إسماعيل عبدالحافظ يستعد بالتحضيرات لمسلسل "الوسية"، والذي يضم كوكبة كبيرة من نجوم الدراما في ذلك الوقت، ولكن اعتذر ثلاث من الفنانين الشباب عن العمل، فطلب إسماعيل عبدالحافظ أن يلتقي المخرج المسرحي صبري فواز، وكان له شهره بسبب مدح الكاتب والمخرج المسرحي عبدالرحمن العرنوس، وكانت شهرة الأخير أنه لا يمدح أحد، وهو ما أثار فضول المخرج إسماعيل عبدالحافظ، وبعد لقاؤه بالفنان صبري فواز أسند له دور في مسلسل الوسية، لتكون مرحلة تغيير البوصلة الفنية و الانطلاقه الدرامية.
مشهد للفنان صبري فوازمدرسة صبري فواز الفنية
يقدم الفنان صبري فواز حالة فنية مختلفة، حيث يمتاز بمدرسة متفرده في ترك بصمة للدور مهما كانت مساحته، بل ووصل الأمر أن قدم عدد من الأعمال والأدوار الفنية، بمساحات صغيرة ويظهر من خلال العمل بمشاهد المسافات الزمنية بينها متفاوته، إلا أنه ينجح في كل مره، أن يعامل الدور الذي يلعبه بمنطلق البطولة المطلقة، ويبدع في كل الظروف وتحت أي مسمي، فيحصد ثمار الإخلاص، بتصدر النجومية من أبسط الأدوار وأقلها مساحه.
مشهد للفنان صبري فوازأبرز أسلحة الفنان صبري فواز هي التحلي بالمرونه الفنية، بعيداً عن روتين التكرار، وثبات الأداء، فهو يتغير مهما تشابهة الأدوار، ويبحث عن تفاصيل إنسانية تخلق تباين في تفاصيل السرد الفني، دون انفعالات فنية في غير محلها.
أبرز أعماله الفنية
قدم الفنان صبري فواز رحلة فنية حافله بالأعمال الهامة، علي مستوي السينما والدراما، وفي السينما قدم فيلم "مبروك وبلبل، تهديد، البراءة، كلمني شكراً، من ضهر راجل، دم الغزال، حليم، كف القمر، ركلام، الليلة الكبيرة، مولانا"، وعلي مستوي الدراما قدم مسلسل "الوسية، امرأة من زمن الحب، أم كلثوم، وجع البعاد، البر الغربي، أفراح القبة، رحيم، حدائق الشيطان، وبينا ميعاد".