الإفتاء: الإسلاموفوبيا ظاهرة تؤرِّق المجتمعات الغربية وتحتاج إلى وقفة لمواجهتها
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية: "إن ظاهرة الإسلاموفوبيا من الظواهر التي باتت تؤرق المجتمعات الغربية وتحتاج إلى وقفة جادة من أجل مواجهتها حتى يعيش جميع البشر في محبة ووئام".
وأضافت دار الإفتاء -في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا- إن الإسلاموفوبيا ظاهرة تتجلى في التمييز والتحامل السلبي والتحيز ضد المسلمين بناءً على انتمائهم الديني؛ مما يؤدي إلى انعكاسات خطيرة في التعامل معهم يصل بعضها إلى حدِّ العنف اللفظي والجسدي ويؤثر على حياة المسلمين في الغرب في مختلف المجالات، مثل العمل والتعليم والإسكان وغيرها.
وعبَّرت دار الإفتاء عن قلقها إزاء ازدياد وتيرة الإسلاموفوبيا في العالم مؤخرًا، وهو ما يحتِّم علينا ضرورة مكافحتها والعمل المشترك لإحلال التسامح والتفاهم بين الثقافات والأديان، فالإسلاموفوبيا ليست مجرد مسألة فردية، بل تشكِّل تهديدًا للسلام والاستقرار الاجتماعي، وتنتهك حقوق الإنسان وتؤثر على حياة الجميع.
لا بد من التعاون والعمل معًا على مستوى القيادات والمؤسسات الدينيةوأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا بد من التعاون والعمل معًا على مستوى القيادات والمؤسسات الدينية وكذلك مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أجل بناء الوعي الصحيح والتثقيف حول حقيقة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الحوار المفتوح والبنَّاء بين المجتمعات المختلفة، بغضِّ النظر عن الديانة أو العِرق. يجب أن تتاح للجميع فرصة للتعبير عن ثقافتهم وممارسة ديانتهم بحُرية وسلام، ولإزالة كافة الصور النمطية المغلوطة تجاه الإسلام والمسلمين.
وأدانت الدار بشدة أية إجراءات أو سياسات تعزِّز الإسلاموفوبيا أو تشجِّع على التحيُّز ضد المسلمين في الغرب، مشددة على أنه يجب على الحكومات والمؤسسات العامة العمل على إنشاء بيئة شاملة ومتسامحة للجميع، تحترم حقوق الإنسان وتعزز التعايش والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.
كما دعت دار الإفتاء المصرية وسائل الإعلام والصحافة الغربية إلى تبنِّي الموضوعية والحياد في تغطية الأحداث المتعلقة بالإسلام والمسلمين، وتجنُّب نشر الصور النمطية والتشويهية التي تؤدي إلى تعزيز الخوف والكراهية، وإعطاء الفرصة للمرجعيات الدينية المعتدلة ليعلوا صوتها فوق صوت التشدد والكراهية بمعاني وقيم المحبة والعيش المشترك والسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء ظاهرة الإسلاموفوبيا المجتمعات الغربية البشر دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية يطلق دليل التحول الرقمي
جدة
أطلق المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية – عضو منظمة التعاون الإسلامي- اليوم، دليل التحول الرقمي للبنوك الإسلامية خلال ندوة افتراضية بعنوان “التحولات الرقمية.. أثرها على البنوك الإسلامية وإرشادات التكيف”.
وتأتي هذه الندوة ضمن مبادرات مجموعة عمل المجلس العام حول الابتكار والتكنولوجيا، التي أُسِسَت بهدف تشجيع البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية على تبني التكنولوجيا في الأعمال التجارية والمعاملات المالية.
وشهدت الندوة إطلاق دليل “التحولات الرقمية.. أثرها على البنوك الإسلامية وإرشادات التكيف”، الذي يُعد مرجعًا توجيهيًا لتقديم إرشادات عملية حول اعتماد التقنيات الناشئة في الصناعة المالية الإسلامية.
وتضمنت الندوة عرضًا تفصيليًا حول التقرير قدّمه رشيد الطائع، مدير تطوير الأعمال في المجلس العام، حيث سلط الضوء على أبرز الإستراتيجيات والتوصيات الرئيسية.
وناقش المتحدثون أهم الموضوعات التي تمحورت حول الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز الابتكار في الخدمات المصرفية الإسلامية، والعناصر الأساسية لإستراتيجية التحول الرقمي، إضافةً إلى التوجهات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والتمويل غير المركزي، والعملات المشفرة، مع عرض لأبرز تحديات الحوكمة والمخاطر والامتثال في العصر الرقمي.