لجريدة عمان:
2025-03-10@18:46:39 GMT

غزة تقاوم الجوع والإبادة.. والعالم في صمت مهين

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

غزة تقاوم الجوع والإبادة.. والعالم في صمت مهين

وصلت اليوم أول سفينة تحمل مساعدات غذائية إلى ساحل قطاع غزة حيث تعرضت الآمال في إقرار وقف لإطلاق النار من أجل إنقاذ السكان من مجاعة لانتكاسة جديدة بعد رفض دولة الاحتلال الإسرائيلية أحدث اقتراح قدمته حركة حماس بشأن الهدنة.

وشوهدت سفينة (أوبن آرمز) التي تحمل 200 طن من المواد الغذائية على مسافة من شاطئ القطاع الساحلي.

وقُطرت السفينة من قبرص إلى غزة.

وقدمت حماس لمصر وقطر اللتين تتوسطان في جهود التوصل إلى هدنة أحدث مقترحاتها لوقف إطلاق النار لعدة أسابيع، لكن إسرائيل رفضته وقالت إنه يستند إلى "مطالب غير واقعية".

وقال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس لرويترز إن رفض إسرائيل يظهر أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "مصمم على مواصلة العدوان ضد شعبنا وتعطيل كل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، وأضاف أن الأمر يعتمد على واشنطن للضغط على حليفتها إسرائيل لقبول اتفاق وقف إطلاق النار.

وينص المقترح على مرحلة أولى تتضمّن، هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 محتجز إسرائيلي من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

مقابل ذلك، "تُفرج إسرائيل عن 20 الى 30 أسيرًا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي، وبينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية". وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 أسيرا فلسطينيا مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز في قطاع غزة.

كما تشمل المرحلة الأولى، وفق الاقتراح، "الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا".

وفي المرحلة الثانية، تفرج الحركة عن كافة المحتجزين لديها مقابل "عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين".

كما تطالب تاليًا "بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر"، على أن "تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق".

ميدانيا، أستشهد 149 فلسطينيا على الاقل مع تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى 31490.

واليوم صادق نتانياهو على خطط لشن عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية من أن يؤدي اجتياح المدينة المكتظة بالنازحين إلى مذبحة كبيرة، وذكر بيان صدر فى هذا الشأن أن جيش الاحتلال يستعد لإجلاء السكان المدنيين إلى جانب العملية العسكرية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن جيش الاحتلال ليس جاهزا لبدء عملية عسكرية في رفح، حتى وإن أقرت القيادة السياسية خططا لذلك.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات

عواصم - رويترز

 بدأ تأثير وقف إسرائيل دخول البضائع إلى غزة في الظهور داخل القطاع الفلسطيني حيث أغلقت بعض المخابز أبوابها بينما حذر مسؤولون فلسطينيون من مخاطر بيئية متزايدة، منها احتمال تصريف مياه الصرف الصحي في البحر دون معالجتها.

ويهدف هذا التعليق إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في محادثات وقف إطلاق النار، ويطبق الوقف على واردات الغذاء والدواء والوقود. وتصف حماس الإجراء بأنه "عقوبات جماعية" وتصر على أنها لن تُرغم على تقديم تنازلات خلال المحادثات.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة إن قرار وقف دخول المساعدات الإنسانية يهدد حياة المدنيين المنهكين بعد 17 شهرا من اندلاع الحرب "الوحشية"، مضيفة أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.

وقال عبد الناصر العجرمي رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة لرويترز إن ستة مخابز، من بين 22 ما زالت قادرة على العمل في القطاع، أُغلقت بالفعل بعد نفاد غاز الطهي لديها.

وأضاف "المخابز المتبقية من الممكن أن تغلق أبوابها بعد أسبوع أو أكثر إذا ما نفد الوقود أو الطحين، إلا إذا تم إعادة فتح المعبر".

وأردف قائلا "حتى قبل أن تغلق المخابز الست، لم يكن 22 مخبزا كافيا لتلبية احتياج الناس من الخبز. وبعد أن أغلقت ستة مخابز أبوابها، فإن الطلب على الخبز سوف يزداد والوضع سيزداد سوءا".

ومنعت إسرائيل الأسبوع الماضي دخول البضائع إلى القطاع في ظل تفاقم الأزمة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال خلال الأسابيع السبعة الماضية.

وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود، مما أجبر العديد من الناس على ترشيد استهلاكهم من الطعام.

وقالت غادة الركاب (40 عاما)، التي نزحت من منزلها المدمر وتعيش في خيمة في خان يونس، إنها تكافح من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية. وتصنع غادة، وهي أم لستة أطفال، بعض المخبوزات لعائلتها وجيرانها، وفي بعض الأحيان تستأجر فرنا مؤقتا من الطين مقابل سعر رمزي.

وقالت "إيش الحياة اللي احنا فيها؟ لا كهربا ولا مايه ولا حياة ولا حتة نعيش زي الخلق. إيش فيه في الحياة؟ حلال ربنا ياخدنا ويريحنا".

* "مخاطر بيئية وصحية"

قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أمس الأحد إنه أصدر تعليمات لشركة الكهرباء بعدم بيع الطاقة إلى قطاع غزة في أحدث إجراء عقابي تتخذه إسرائيل ووصفه الوزير بأنه وسيلة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن.

ولن يكون لهذا الإجراء تأثير كبير على قطاع غزة حيث قطعت إسرائيل بالفعل إمدادات الكهرباء عند اندلاع الحرب. لكنه سيؤثر على محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي يجري تزويدها حاليا بالطاقة وفقا لشركة الكهرباء الإسرائيلية.

وقالت سلطة المياه الفلسطينية إن القرار أوقف العمليات في محطة لتحلية المياه تنتج 18 ألف متر مكعب يوميا للسكان في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة.

وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة، لرويترز إن القرار سيحرم سكان تلك المناطق من المياه النظيفة مما سيعرضهم "لمخاطر بيئية وصحية".

وأضاف "القرار كارثي، بعض البلديات قد تضطر لترك مياه الصرف الصحي تتدفق إلى البحر وهذا ينذر بمخاطر بيئية وصحية قد تتعدى حدود قطاع غزة".

وأضاف أنه لا يوجد وقود كاف لتشغيل المولدات الاحتياطية في محطات التحلية والصرف الصحي وأن المولدات المتاحة قديمة وغير صالحة للعمل.

* الوسطاء يحاولون إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار

توقف القتال في غزة منذ 19 من يناير كانون الثاني بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وأطلقت حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية وخمسة تايلانديين مقابل الإفراج عن نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني.

لكن المرحلة الأولى من الاتفاق والتي استمرت 42 يوما انتهت، ولا تزال حماس وإسرائيل بعيدتين عن الاتفاق بشأن قضايا أوسع نطاقا بما في ذلك حكم غزة بعد الحرب ومستقبل حماس نفسها.

وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأجروا محادثات مع قادة حماس ومن المقرر أن يستقبلوا مفاوضين إسرائيليين في الدوحة اليوم الاثنين.

وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع لرويترز اليوم الاثنين "التزمنا تماما بالمرحلة الأولى من الاتفاق... تعاملنا بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية".

وتهدف المرحلة الثانية إلى التركيز على الاتفاقات بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وتطالب إسرائيل حماس بإطلاق سراح الرهائن المتبقين دون البدء في المرحلة الثانية من المفاوضات.

وقال القانوع "حديث الاحتلال عن خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة وقرار قطع الكهرباء خيارات فشلت وتشكل تهديدا على أسراه ولن يحررهم إلا بالتفاوض".

مقالات مشابهة

  • «حماس»: إسرائيل لم تلتزم بجدول الانسحاب المتفق عليه من قطاع غزة
  • تفاقم الأوضاع في غزة مع وقف إسرائيل دخول المواد الغذائية والمساعدات
  • إسرائيل تعتزم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء قبل مفاوضات مرتقبة في الدوحة حول الهدنة
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • إسرائيل ترسل وفدًا للدوحة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • حصار البحر والموت في أمواجه.. إسرائيل تدمر قطاع الصيد في غزة
  • إسرائيل: إرسال وفد إلى قطر الاثنين في محاولة لدفع المفاوضات بشأن غزة
  • واشنطن تقترح على حماس الإفراج عن 10 رهائن مقابل تمديد وقف إطلاق النار لشهرين
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
  • الحوثيون يمهلون إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة