بوابة الوفد:
2025-02-08@17:59:40 GMT

دعم الاقتصاد و«جروبات» الشائعات

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

هى مواجهة لا بد منها ولا مفر؛ آفة حارتنا الشائعات، وعلى طريقة «بيدى لا بيد عمرو» نضر بأنفسنا وباقتصادنا، الدكتور مدبولى رئيس الوزراء، قال إن الدولة ستضرب السوق السوداء بيد من حديد، وأنه «تم التوجيه لوزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد على يد تجار السوق السوداء ومنظومة الشبكات التى كانت تسيطر على تحويلات المصريين بالخارج».

لكن بالتوازى مع ذلك ضرب سوق الشائعات الأسود ضرورة ملحة.
مجموعات أوما يطلق عليها «جروبات» وسائل التواصل الاجتماعى على مختلف التطبيقات: فيسبوك، «واتس آب»، و«تليجرام» هى العدو الأول والأكثر خطورة على الاقتصاد المصرى، وذلك باعتراف الحكومة نفسها؛ تقرير المركز الإعلامى لمجلس الوزراء حول حصاد مواجهة الشائعات وتوضيح الحقائق خلال عام 2023 قال إن قطاع الاقتصاد يأتى فى مقدمة القطاعات التى تستهدفها الشائعات، وأشار التقرير إلى أن ترتيب القطاعات طبقاً لمعدل انتشار الشائعات عام 2023، حيث بلغت نسبتها فيما يتعلق بقطاع الاقتصاد 24%، والتموين 21,2%، والتعليم 11,6%، والطاقة والوقود 11%، والصحة 8,3%، والحماية الاجتماعية 6,2%، والإصلاح الإدارى 6,2%، والزراعة 4,8%، والسياحة والآثار 2,7%، والإسكان 2,1%، وقطاعات أخرى 1,9%. 
وذهب التقرير إلى أن أخطر الشائعات عام 2023 كانت شائعة تداول منشور يزعم تعاقد هيئة قناة السويس مع إحدى الشركات لإدارة خدمتها من خلال عقد امتياز مدته 99 عاماً، إلى جانب شائعات أخرى تستهدف الاقتصاد المصرى فى الصميم.
لكن الأكثر دلالة هو أن التقرير ذهب إلى أن أعلى 5 قطاعات استهدافاً بالشائعات كل عام خلال فترة الأزمات من عام 2020 حتى عام 2023، فيما يتعلق بعام 2020 بلغت الشائعات المتعلقة بالصحة 51,4%، والتعليم 18,1%، والاقتصاد 18,1%، والتموين 5,2%، والسياحة والآثار 4%. 
وفى عام 2021 بلغت الشائعات المتعلقة بالصحة 42,3%، والتعليم 29,1%، والاقتصاد 9,4%، والتموين 7,5%، والحماية الاجتماعية 3,8%، وفيما يخص عام 2022، فقد بلغت الشائعات المتعلقة بالتموين 30,3%، والاقتصاد 28,5%، والحماية الاجتماعية 12%، والصحة 10,2%، والطاقة والوقود 8,4%. 
وبين التقرير أن عام 2023 شهد شائعات مرتبطة بالاقتصاد بنسبة 36,9%، والتموين 21,5%، والطاقة والوقود 11,3%، والحماية الاجتماعية 9,2%، والصحة 6,2%.
الدولة المصرية فى سبيل تعديل مسار الاقتصاد المصرى، كل القرارات والإجراءات الاقتصادية التى أعلن عنها البنك المركزى من شأنها تحقيق الاستقرار النقدى والاقتصادى. وهذه القرارات من شأنها تعزيز الثقة فى الاقتصاد المصرى ومدى قدرته ومرونته على استيعاب آثار وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
لكن مجموعات الشائعات الموجهة على مواقع التواصل الاجتماعى لا يروق لها تلك القرارات، فهى تعيش على السوق الموازية، تطلق الشائعات تجاه عديد السلع، بناء على ذلك يتخذ المستهلكون قرارات خاطئة ينتج عنها التكالب على سلع بعينها كالسكر، والسجائر، ومواد البناء وغيرها، ويتم تخزينها فترتفع أسعارها. 
لذلك؛ إذا كانت الحكومة على لسان رئيس وزرائها أعلنت المواجهة والضرب بيد من حديد، فالمواجهة واجبة مع تلك «الجروبات»، بل أعتقد أن بداية القضاء على السوق السوداء الموازية فى مختلف السلع، وعلى رأسها السوق السوداء للدولار والعملات الأجنبية هو القضاء على تلك المجموعات، والقبض على القائمين عليها وعلى إدارتها ممن يبثون الشائعات السامة على مدار الساعة. 
هى إذن مواجهة مطلوبة ومهمة، لكن الأكثر أهمية مدى أهمية الثقة الشعبية والدعم والاصطفاف خلف القيادة السياسية وقراراتها وتوجهاتها فيما يتعلق بالتعاطى مع قضايا وتحديات الاقتصاد الوطنى بما ينعكس بالإيجاب على توفير حياة كريمة للمواطن المصرى.

حفظ الله مصر وكل عام ومصر والمصريون بخير
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم رئيس الوزراء وزارة الداخلية فيسبوك والحمایة الاجتماعیة الاقتصاد المصرى السوق السوداء عام 2023

إقرأ أيضاً:

تهجير بلا عودة.. خلطة ترامب المسمومة

فعلها ترامب وألقى حجرًا ثقيلًا بصراحته ووقاحته المعهودة، أعلنها مع نتنياهو أن التهجير القسرى لسكان غزة سيتم وبتدخل مباشر يصل لحد احتلال الولايات المتحدة الأمريكية نفسها وبشكل دائم تحت زعم تحويل غزة إلى ريفييرا بدون سكانها.

قالها ترامب ويصر على فرض الأمر الواقع على مصر والأردن وإجبارهما على استقبال أبناء الشعب الفلسطينى على أراضيهما وبدون عودة مرة أخرى.

الموقف المصرى والأردنى واضح رغم محاولات ترامب التشكيك فى صمود الدولتين أمام مخططاته الملعونة.

لقد كشفت تصريحات ترامب عن أن هناك هدفًا كبيرًا يتم التخطيط له حتى قبل مجيء ترامب، وأن الهدف من الحرب الوحشية على قطاع غزة وتحويله إلى ركام لم يكن من أجل تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وإنما من أجل إعادة تشكيل المنطقة بالكامل وتغير حدود دولة إسرائيل وتحكمها فى حركة الملاحة الدولية بشكل ينهى على حلم الصين فى طريق الحرير والانقضاض على قناة السويس واستبدالها بميناء بن جوريون وهكذا تكتمل خيوط اللعبة وتكون مصر هى الخاسر الأكبر.

هذا المخطط أدركته مصر مبكرًا عندما أعلن الرئيس السيسى رفضه القاطع لأى تهجير لسكان غزة إلى سيناء فى وقت لم يكن هناك حديث عن التهجير فى بداية الحرب على القطاع العام الماضى، بل وكان الموقف المصرى واضح فى فترة ولاية ترامب الأولى ومع إعلانه عن صفقة القرن التى تقوم فى الأساس على التهجير، ونجحت مصر وقتها فى وقف صفقة القرن.

التحدى الآن أصبح كبيرًا أمام مصر فى ظل الدمار الذى لحق بغزة وإصرار ترامب على تنفيذ خطته تحت ستار أن الحياة أصبحت مستحيلة بغزة وإعادة تأهيلها للحياة مرة أخرى يستغرق من 10 إلى 15 سنة قادمة.

الموقف خطير جدًا ويتطلب أولًا تكاتف الجبهة الداخلية المصرية وتقديم كل الدعم للموقف المصرى الرسمى، كما يستوجب تكاتف الدول العربية بالكامل وإرسال رسالة قوية لترامب بأن الرفض لا يمكن تغييره، وأن الشعوب لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء غزة بالمخالفة لكل المواثيق الدولية، لم يكن نتنياهو يتصرف من تلقاء نفسه فى تلك الحرب البربرية، وإنما كان ينفذ خطوات مدروسة تقوده إلى تقديم غزة على أنها مكان لا يمكن العيش فيه مرة أخرى.

ترامب هذه المرة يتدخل بشكل سافر ويدعو إلى احتلال غزة من قبل الولايات المتحدة لكى يخلص إسرائيل من صداعها إلى الأبد وتحويلها إلى منتجع أمريكى إسرائيلى بدون فلسطينى واحد.

هل ينجح المخطط الجديد والذى يحمل فى طياته أكبر ضرر لمصر وقناة السويس وإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

نعم هناك دوائر أمريكية بدأت التحرك ضد تصريحات ومخططات ترامب واتهامه بالجنون، ورغم ذلك وقف هذا الجنون لن يكون إلا من خلال دول المنطقة، وفى مقدمتها مصر ووقوف الشعب المصرى صفًا واحدًا.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • ثقافة مستثمر البورصة.. «اخطف وإجرى»
  • محامي شيرين عبد الوهاب يقاضي مروجي الشائعات
  • مواجهة الشائعات في الإسلام.. كيف تعامل النبي مع الفتن؟.. المفتي يجيب
  • الخضيري يحذر من الشائعات حول الأعشاب وتسببها في السرطان
  • أمة لها ضمير
  • المصريين وحكاية وطن 
  • التقرير الطبي لطفلين سقطا من الطابق السادس بعين شمس
  • ????التقرير اليومي للموقف العملياتي.. الأربعاء الخامس من فبراير 2025
  • تهجير بلا عودة.. خلطة ترامب المسمومة
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو اشتعال سيارة على طريق سريع.. «واقعة قديمة»