بوابة الوفد:
2025-01-03@00:47:53 GMT

دعم الاقتصاد و«جروبات» الشائعات

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

هى مواجهة لا بد منها ولا مفر؛ آفة حارتنا الشائعات، وعلى طريقة «بيدى لا بيد عمرو» نضر بأنفسنا وباقتصادنا، الدكتور مدبولى رئيس الوزراء، قال إن الدولة ستضرب السوق السوداء بيد من حديد، وأنه «تم التوجيه لوزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد على يد تجار السوق السوداء ومنظومة الشبكات التى كانت تسيطر على تحويلات المصريين بالخارج».

لكن بالتوازى مع ذلك ضرب سوق الشائعات الأسود ضرورة ملحة.
مجموعات أوما يطلق عليها «جروبات» وسائل التواصل الاجتماعى على مختلف التطبيقات: فيسبوك، «واتس آب»، و«تليجرام» هى العدو الأول والأكثر خطورة على الاقتصاد المصرى، وذلك باعتراف الحكومة نفسها؛ تقرير المركز الإعلامى لمجلس الوزراء حول حصاد مواجهة الشائعات وتوضيح الحقائق خلال عام 2023 قال إن قطاع الاقتصاد يأتى فى مقدمة القطاعات التى تستهدفها الشائعات، وأشار التقرير إلى أن ترتيب القطاعات طبقاً لمعدل انتشار الشائعات عام 2023، حيث بلغت نسبتها فيما يتعلق بقطاع الاقتصاد 24%، والتموين 21,2%، والتعليم 11,6%، والطاقة والوقود 11%، والصحة 8,3%، والحماية الاجتماعية 6,2%، والإصلاح الإدارى 6,2%، والزراعة 4,8%، والسياحة والآثار 2,7%، والإسكان 2,1%، وقطاعات أخرى 1,9%. 
وذهب التقرير إلى أن أخطر الشائعات عام 2023 كانت شائعة تداول منشور يزعم تعاقد هيئة قناة السويس مع إحدى الشركات لإدارة خدمتها من خلال عقد امتياز مدته 99 عاماً، إلى جانب شائعات أخرى تستهدف الاقتصاد المصرى فى الصميم.
لكن الأكثر دلالة هو أن التقرير ذهب إلى أن أعلى 5 قطاعات استهدافاً بالشائعات كل عام خلال فترة الأزمات من عام 2020 حتى عام 2023، فيما يتعلق بعام 2020 بلغت الشائعات المتعلقة بالصحة 51,4%، والتعليم 18,1%، والاقتصاد 18,1%، والتموين 5,2%، والسياحة والآثار 4%. 
وفى عام 2021 بلغت الشائعات المتعلقة بالصحة 42,3%، والتعليم 29,1%، والاقتصاد 9,4%، والتموين 7,5%، والحماية الاجتماعية 3,8%، وفيما يخص عام 2022، فقد بلغت الشائعات المتعلقة بالتموين 30,3%، والاقتصاد 28,5%، والحماية الاجتماعية 12%، والصحة 10,2%، والطاقة والوقود 8,4%. 
وبين التقرير أن عام 2023 شهد شائعات مرتبطة بالاقتصاد بنسبة 36,9%، والتموين 21,5%، والطاقة والوقود 11,3%، والحماية الاجتماعية 9,2%، والصحة 6,2%.
الدولة المصرية فى سبيل تعديل مسار الاقتصاد المصرى، كل القرارات والإجراءات الاقتصادية التى أعلن عنها البنك المركزى من شأنها تحقيق الاستقرار النقدى والاقتصادى. وهذه القرارات من شأنها تعزيز الثقة فى الاقتصاد المصرى ومدى قدرته ومرونته على استيعاب آثار وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
لكن مجموعات الشائعات الموجهة على مواقع التواصل الاجتماعى لا يروق لها تلك القرارات، فهى تعيش على السوق الموازية، تطلق الشائعات تجاه عديد السلع، بناء على ذلك يتخذ المستهلكون قرارات خاطئة ينتج عنها التكالب على سلع بعينها كالسكر، والسجائر، ومواد البناء وغيرها، ويتم تخزينها فترتفع أسعارها. 
لذلك؛ إذا كانت الحكومة على لسان رئيس وزرائها أعلنت المواجهة والضرب بيد من حديد، فالمواجهة واجبة مع تلك «الجروبات»، بل أعتقد أن بداية القضاء على السوق السوداء الموازية فى مختلف السلع، وعلى رأسها السوق السوداء للدولار والعملات الأجنبية هو القضاء على تلك المجموعات، والقبض على القائمين عليها وعلى إدارتها ممن يبثون الشائعات السامة على مدار الساعة. 
هى إذن مواجهة مطلوبة ومهمة، لكن الأكثر أهمية مدى أهمية الثقة الشعبية والدعم والاصطفاف خلف القيادة السياسية وقراراتها وتوجهاتها فيما يتعلق بالتعاطى مع قضايا وتحديات الاقتصاد الوطنى بما ينعكس بالإيجاب على توفير حياة كريمة للمواطن المصرى.

حفظ الله مصر وكل عام ومصر والمصريون بخير
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم رئيس الوزراء وزارة الداخلية فيسبوك والحمایة الاجتماعیة الاقتصاد المصرى السوق السوداء عام 2023

إقرأ أيضاً:

بداية جديدة لمنظومة الإعلام الوطنية

لا شك أن الإعلام المصرى بات يشهد مرحلة جديدة ومختلفة من التطور والتحديث، بعد التغيرات الأخيرة التى طالت الهيئات الإعلامية، والتى أثارت حراكًا إيجابيًا فى منظومة الإعلام الوطنى.. هذه القرارات ليست مجرد تغييرات إدارية، بل هى انعكاس لرؤية جديدة تهدف إلى الارتقاء بالمحتوى الإعلامى، وتعزيز دور الإعلام كداعم رئيسى للدولة المصرية فى مختلف التحديات والقضايا.

قرارات تدفع نحو التغيير

مع التعديلات الجديدة التى شهدتها الهيئات الإعلامية، أصبح واضحًا أن هناك توجهًا جادًا نحو إعادة ضبط المشهد الإعلامى فى مصر، وأن قرارات اختيار القيادات الإعلامية الجديدة وتحديث الخطط الإعلامية، تعكس إرادة قوية لتحسين الأداء وضمان تقديم محتوى يخدم القضايا الوطنية، ويعبر عن طموحات الشعب المصرى.

وبدون شك أن الخطوات المتخذة مؤخرًا تحمل فى طياتها مؤشرات إيجابية، فهى تؤكد أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بدور الإعلام كوسيلة للتنوير والتوعية، وليس فقط كمنصة لنقل الأخبار، وهذا يدفع إلى التركيز على تقديم محتوى مدروس، يبنى الوعى ويدعم القيم الوطنية.

دعم الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية

من أبرز أهداف هذه المرحلة هو الوقوف بجانب الدولة المصرية فى قضاياها المحورية، فالإعلام اليوم ليس مجرد ناقل للأحداث بل شريك فى عملية البناء والتنمية، خصوصًا فى ظل التحديات الإقليمية والعالمية التى تواجهها مصر.

الملاحظ إذن أن هناك اهتمام واضح بتقديم محتوى يعزز الوحدة الوطنية، ويرسخ القيم التى تجمع بين مختلف فئات الشعب المصرى، ويتمثل ذلك فى تناول القضايا بموضوعية وشفافية، مع التركيز على ما يخدم مصلحة الدولة بعيدًا عن الخطابات المشتتة أو المثيرة للجدل.

حراك إعلامى جديد

يمكن وصف المشهد الحالى بأنه «حراك إعلامى جديد»، حيث تتكاتف الجهود لتطوير المؤسسات الإعلامية، سواء فى القطاع العام أو الخاص، حيث أن القرارات الأخيرة من شأنها تحسين كفاءة الأداء الإعلامى، وتعزيز التنافسية بين المؤسسات، مما يؤدى إلى تقديم محتوى أكثر جاذبية ومهنية.

وأرى أن الإعلام الجديد يتطلب استيعاب الأدوات الحديثة والتكنولوجيا، ومواكبة التغيرات فى سلوكيات الجمهور، ومن هنا يأتى التركيز على تدريب الكوادر الإعلامية، وصقل مهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات العصر، خاصة فى ظل انتشار الإعلام الرقمى ومنصات التواصل الاجتماعى.

آفاق المرحلة المقبلة

لا شك أن هذه التغييرات تمثل بداية جديدة لمنظومة الإعلام فى مصر، ومع استمرار الحراك الإيجابى يمكن للإعلام المصرى أن يستعيد ريادته فى المنطقة، ويقدم نموذجًا يُحتذى به فى الالتزام بالمعايير المهنية والوطنية.

وفى الختام لا يسعنا إلا أن نتفاءل بالمستقبل، حيث يثبت الإعلام المصرى مرة أخرى قدرته على التكيف مع التحديات، ليظل دائمًا صوتًا يعبر عن طموحات الأمة وآمالها.

 

مقالات مشابهة

  • بداية جديدة لمنظومة الإعلام الوطنية
  • صالح: العراق يحتل المرتبة الأولى عالمياً في تركز الثروات الطبيعية
  • أمير المنطقة الشرقية يتسلم التقرير السنوي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • أمير الشرقية يتسلم التقرير السنوي لـ "هيئة الأمر بالمعروف"
  • فاروق حسنى.. موعد مع التاريخ
  • فيجيري وسكالا يقودان مودرن لمواجهة الإسماعيلى
  • الاستجابة لـ14084 استغاثة طبية في 2024.. تفاصيل التقرير السنوي للجنة الطبية العليا والاستغاثات
  • "منذ أكتوبر 2023" تعرف علي أبرز الأحداث السياسية في المنطقة العربية وسط انتشار الشائعات
  • "جرح قطعي بالرقبة".. التقرير الطبي لربة منزل طعنها زوجها في حدائق القبة
  • وزارة المالية تبحث مع منسقي وشركاء التنمية التقرير الطوعي الوطني الثالث للتنمية المستدامة