دعم الاقتصاد و«جروبات» الشائعات
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
هى مواجهة لا بد منها ولا مفر؛ آفة حارتنا الشائعات، وعلى طريقة «بيدى لا بيد عمرو» نضر بأنفسنا وباقتصادنا، الدكتور مدبولى رئيس الوزراء، قال إن الدولة ستضرب السوق السوداء بيد من حديد، وأنه «تم التوجيه لوزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد على يد تجار السوق السوداء ومنظومة الشبكات التى كانت تسيطر على تحويلات المصريين بالخارج».
مجموعات أوما يطلق عليها «جروبات» وسائل التواصل الاجتماعى على مختلف التطبيقات: فيسبوك، «واتس آب»، و«تليجرام» هى العدو الأول والأكثر خطورة على الاقتصاد المصرى، وذلك باعتراف الحكومة نفسها؛ تقرير المركز الإعلامى لمجلس الوزراء حول حصاد مواجهة الشائعات وتوضيح الحقائق خلال عام 2023 قال إن قطاع الاقتصاد يأتى فى مقدمة القطاعات التى تستهدفها الشائعات، وأشار التقرير إلى أن ترتيب القطاعات طبقاً لمعدل انتشار الشائعات عام 2023، حيث بلغت نسبتها فيما يتعلق بقطاع الاقتصاد 24%، والتموين 21,2%، والتعليم 11,6%، والطاقة والوقود 11%، والصحة 8,3%، والحماية الاجتماعية 6,2%، والإصلاح الإدارى 6,2%، والزراعة 4,8%، والسياحة والآثار 2,7%، والإسكان 2,1%، وقطاعات أخرى 1,9%.
وذهب التقرير إلى أن أخطر الشائعات عام 2023 كانت شائعة تداول منشور يزعم تعاقد هيئة قناة السويس مع إحدى الشركات لإدارة خدمتها من خلال عقد امتياز مدته 99 عاماً، إلى جانب شائعات أخرى تستهدف الاقتصاد المصرى فى الصميم.
لكن الأكثر دلالة هو أن التقرير ذهب إلى أن أعلى 5 قطاعات استهدافاً بالشائعات كل عام خلال فترة الأزمات من عام 2020 حتى عام 2023، فيما يتعلق بعام 2020 بلغت الشائعات المتعلقة بالصحة 51,4%، والتعليم 18,1%، والاقتصاد 18,1%، والتموين 5,2%، والسياحة والآثار 4%.
وفى عام 2021 بلغت الشائعات المتعلقة بالصحة 42,3%، والتعليم 29,1%، والاقتصاد 9,4%، والتموين 7,5%، والحماية الاجتماعية 3,8%، وفيما يخص عام 2022، فقد بلغت الشائعات المتعلقة بالتموين 30,3%، والاقتصاد 28,5%، والحماية الاجتماعية 12%، والصحة 10,2%، والطاقة والوقود 8,4%.
وبين التقرير أن عام 2023 شهد شائعات مرتبطة بالاقتصاد بنسبة 36,9%، والتموين 21,5%، والطاقة والوقود 11,3%، والحماية الاجتماعية 9,2%، والصحة 6,2%.
الدولة المصرية فى سبيل تعديل مسار الاقتصاد المصرى، كل القرارات والإجراءات الاقتصادية التى أعلن عنها البنك المركزى من شأنها تحقيق الاستقرار النقدى والاقتصادى. وهذه القرارات من شأنها تعزيز الثقة فى الاقتصاد المصرى ومدى قدرته ومرونته على استيعاب آثار وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
لكن مجموعات الشائعات الموجهة على مواقع التواصل الاجتماعى لا يروق لها تلك القرارات، فهى تعيش على السوق الموازية، تطلق الشائعات تجاه عديد السلع، بناء على ذلك يتخذ المستهلكون قرارات خاطئة ينتج عنها التكالب على سلع بعينها كالسكر، والسجائر، ومواد البناء وغيرها، ويتم تخزينها فترتفع أسعارها.
لذلك؛ إذا كانت الحكومة على لسان رئيس وزرائها أعلنت المواجهة والضرب بيد من حديد، فالمواجهة واجبة مع تلك «الجروبات»، بل أعتقد أن بداية القضاء على السوق السوداء الموازية فى مختلف السلع، وعلى رأسها السوق السوداء للدولار والعملات الأجنبية هو القضاء على تلك المجموعات، والقبض على القائمين عليها وعلى إدارتها ممن يبثون الشائعات السامة على مدار الساعة.
هى إذن مواجهة مطلوبة ومهمة، لكن الأكثر أهمية مدى أهمية الثقة الشعبية والدعم والاصطفاف خلف القيادة السياسية وقراراتها وتوجهاتها فيما يتعلق بالتعاطى مع قضايا وتحديات الاقتصاد الوطنى بما ينعكس بالإيجاب على توفير حياة كريمة للمواطن المصرى.
حفظ الله مصر وكل عام ومصر والمصريون بخير
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وليد عتلم رئيس الوزراء وزارة الداخلية فيسبوك والحمایة الاجتماعیة الاقتصاد المصرى السوق السوداء عام 2023
إقرأ أيضاً:
طالب خلف القضبان.. عقوبة نشر الشائعات على مواقع التواصل بزعم المزاح
وصلة مزاح تسببت في نشر شائعات بخطف الأطفال في منطقة القوصية بأسيوط، قادت طالب إلى خلف القضبان بعدما تم القبض عليه، بسبب نشر شائعة عن خطف الأطفال، وفى السطور التالية نستعرض خطورة نشر مادة على مواقع التواصل الاجتماعي تسبب في نشر الشائعات وبث البلبلة في المجتمع.
وزارة الداخلية كشفت حقيقة ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن ادعاء بعض أهالي إحدى القرى بدائرة مركز شرطة القوصية بأسيوط بقيام سيدة ترتدى النقاب باختطاف الأطفال بالقرية.
بالفحص لم يستدل على صحة الواقعة أو ورود بلاغات فى ذات الشأن وأمكن تحديد وضبط مرتدى النقاب (طالب - مقيم بدائرة المركز)، وأقر بارتدائه جلباب أسود اللون ونقاب بقصد اللهو مع أصدقائه بالقرية المشار إليها.
نصت المادة 188 من قانون العقوبات على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة".
كما نصت لمادة رقم 80 (د) على "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمداً فى الخارج أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد. وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة فى زمن حرب".
هناك أيضا المادة 102 مكرر والتى تنص على "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيهاً ولا تجاوز مائتى جنيه كل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة". وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة فى زمن الحرب.
مشاركة