موقع النيلين:
2025-03-31@05:15:43 GMT

مع العدل والمساواة ٱن لنا أن نمد ارجلنا !!

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT


*أمسية هادئة جمعتنى مع الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة /وزير المالية ولقد غلب على الجلسة حديث الحرب الذي بات يفرض نفسه على المجالس والمواقع!!*
*لطالما كنت قريبا من الحركة وقادتها ومطمئنا إلى وضوح رؤيتها في قضايا الحكم والدولة وفي اتساق قادتها و عضويتها مع مبادئهم*

*في السابق كنت أجد عنتا في الكتابة عن الحركة وعن قيادتها/ عنتا وصل في بعض الأحيان حد الإتهام وليس الاستفهام فقط!*

*حاولت جهدي- بعد السلام -حشد زملاء للتصدى لشيطنة الحركة وقد بلغ التنمر واستهداف قادتها مبلغا خاصة بعد قبول الدكتور جبريل منصب المالية!*

*كنا نهتبل الفرص والمناسبات لتذكير الناس بقيم الحركة التى حافظت عليها وهي تقاتل في شوارع ام درمان ولا تمتد ايادي مقاتليها الى مواطن أو ممتلكات عامة أو خاصة*

*اليوم وحركة العدل والمساواة تقاتل كتف بكتف مع القوات النظامية ٱن لنا أن نمد ارجلنا !!*
*قبيل لقائي الدكتور جبريل بدقائق كانت الأخبار تكشف عن المشاركة المقدرة للحركة في معركة الإذاعة حد الشهادة!*

*قبل أيام كانت حركة العدل والمساواة تخرج قوة خاصة منها ومتخصصة في قتال المدن في كسلا*

*على امتداد رقعة القتال تتواجد قوات الحركة وتشارك في القتال بلا هوادة ولديها اليوم قوة متقدمة في نهر النيل ناحية الخرطوم وأخرى متجهة للجزيرة وثالثة في كردفان بينما مركزية قواتها في الفاشر عاصمة دارفور حيث قال الدكتور جبريل مؤخرا نقاتل في كل مكان وكل أجزائه لنا وطن و-الماشين الفاشر-بلقونا قدام أما أن ينسحبوا أو يموتوا (زايلي ونعيمكي زائل)!!*

بقلم بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: العدل والمساواة الدکتور جبریل

إقرأ أيضاً:

المحادثة بين السيف والرقبة!

شاهدتُ مقطعا مصورا يعرضُ مقابلة الصحفـي الأسترالي ريتشارد كارلتون مع الكاتب والروائي والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني. أُجريت المقابلة عام ١٩٧٠، أي قبل عامين من استشهاد كنفاني بعبوة ناسفة وُضعت فـي سيارته. تُرينا المقابلة قدرا هائلا من الاستخفاف بآلام الآخر، والرغبة فـي الوصول إلى حلول ترقيعية مُبتذلة، كما أنّها تؤكد بصورة لا تدعو إلى الشك أنّ نصف قرن من الزمان منذ إجراء هذه المقابلة لم تُغير قيد أنملة فـي روح الخطاب المُتعالي من «براهمة» هذا العالم ضد «منبوذيه» على حد تعبير المفكر الكيني - عُماني الأصل - علي المزروعي.

يسأل كارلتون: «لماذا لا تدخل منظمتكم فـي محادثات سلام مع إسرائيل؟، فتتوهجُ عينا كنفاني: «أنت لا تقصد محادثات سلام، بل تقصد استسلام؟»، ثمّ بشيء من اللامبالاة يسأل كارلتون: «لمَ لا تتكلمون؟»، فـيرد كنفاني بوجع خفـي: «نتكلم مع من؟»، فـيأتيه الجواب: «مع القادة الإسرائيليين»، فـيرد كنفاني بذكاء مُتقد: «المحادثة بين السيف والرقبة.. تقصد؟»، يقاطعه كارلتون: «إن لم يكن هنالك سيوف وأسلحة فـي الغرفة، تستطيعون التكلم؟» يستنكر كنفاني ما ذهب إليه كارلتون: «لم أرَ أبدا كلاما بين جهة استعمارية وحركة تحرر وطني»، ويعاود كارلتون استفزازه: «لمَ لا تتكلمون عن احتمال ألا تتقاتلوا؟»، لكن كنفاني وبنبرة هادئة يرد على سؤاله المُتعجرف بسؤال آخر لينقلُ الحوار إلى ضفة أخرى: «لا نقاتل من أجل ماذا؟ الناس عادة تُقاتل من أجل شيء ما، وتتوقفُ عن القتال من أجل شيء ما، لكنك لا تستطيع أنّ تُخبرني لماذا علينا أن نُوقف القتال؟»

وكما يحاول الإعلام اليوم، إلقاء اللوم على الضحية، لجعلها سببا فـيما تُكابده من مشقة وخذلان، أصرّ كارلتون على ضرورة التصالح بين كفتين غير مُتكافئتين: «تكلموا، لتوقفوا القتال والموت والدمار والألم»، ليرد كنفاني باتزان وثقة: «موت وبؤس ودمار وألم من؟»، فـيُجيب كارلتون بحنق وكأنّ هنالك من يجره إلى فخ: «الفلسطينيون والإسرائيليون والعرب»، ليذهب كنفاني إلى مقصده دون مواربة، مقصده الذي يتجلى فـي معظم كتاباته الأدبية: «تقصد الشعب الفلسطيني الذي اُقتلع من أرضه ورُمي فـي المخيمات؟ والذي يعيش فـي مجاعة ويُقتل منذ عشرين سنة؟ وممنوع عليه استخدام تسمية فلسطيني؟». يرد عليه كارلتون بشيء من الصلف: «ذلك أفضل من الموت؟»، لكن كنفاني يُقدم إجابة شديدة التماس مع مجريات ذلك الزمان وأحداث اليوم على حد سواء، عندما صفعه بقوله: «بالنسبة لك - ذلك أفضل من الموت - ولكن بالنسبة لنا الأمر ليس كذلك، بالنسبة لنا: تحرير وطننا والحصول على الكرامة والاحترام والحقوق، تلك أشياء أساسية كما هي الحياة ذاتها».

لقد أعدتُ سماع الحوار مرّة بعد أخرى، فأدركتُ كم أنّ تنظير من هم خارج حزام المعاناة مُغاير تماما عن أولئك الذين يتذوقون غصص المرارة فـي الداخل. ولذا ليس من حقنا أن نُشرعن -الاحتمالات الصائبة- ونحنُ نرفلُ فـي رفاهية عيشنا، مُنفصلين عن غلو العدو الذي يستبيحُ -وسط صمت مُخجل- تفتيت آخر ذرة من بشريتهم.

يتكشفُ لنا عاما بعد آخر تصدعنا العارم، فنحنُ نمضي مُذعنين إلى أفراحنا وأعيادنا، نهشُ الهواجس التي قد تُؤنبُ قلوبنا، كمن يهش الذباب عن وجهه! بينما حري بنا أن نتفحص نسيج إنسانيتنا الذائبة فـي اللهاث اليومي، وراء مُتع مُغلفة بنمط استهلاكي يسلبُ منا «قيمة» القضايا الكبرى التي ينبغي أن ننضوي تحت رايتها، «فالإنسان هو فـي نهاية الأمر قضية».

هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات في الصدر
  • المحادثة بين السيف والرقبة!
  • “لو فيغارو”: واشنطن تطالب الشركات الفرنسية بالتخلي عن سياستها الأحادية
  • الحركة الإسلامية في القدس تحذر من مخاطر كبيرة على الأقصى
  • إدارة ترامب تطلب من الشركات الفرنسية الامتثال لحظر التنوع والمساواة والشمول
  • أمريكا تطالب شركات فرنسية بالامتثال لحظر ترامب للتنوع
  • مهام الحركة الجماهيرية بعد انسحاب الدعم السريع من العاصمة
  • انتعاش الحركة الشرائية بعسير مع اقتراب عيد الفطر
  • القليوبية .. إعادة الحركة المرورية لطبيعتها على طريق كفر شكر |صور
  • هل تكتفي الحركة الإسلامية بحكم النهر والبحر؟