قالت دار الإفتاء المصرية: "إن ظاهرة الإسلاموفوبيا من الظواهر التي باتت تؤرق المجتمعات الغربية وتحتاج إلى وقفة جادة من أجل مواجهتها حتى يعيش جميع البشر في محبة ووئام".

وأضافت دار الإفتاء - في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا - إن الإسلاموفوبيا ظاهرة تتجلى في التمييز والتحامل السلبي والتحيز ضد المسلمين بناءً على انتمائهم الديني؛ مما يؤدي إلى انعكاسات خطيرة في التعامل معهم يصل بعضها إلى حدِّ العنف اللفظي والجسدي ويؤثر على حياة المسلمين في الغرب في مختلف المجالات، مثل العمل والتعليم والإسكان وغيرها.

وعبَّرت دار الإفتاء عن قلقها إزاء ازدياد وتيرة الإسلاموفوبيا في العالم مؤخرًا، وهو ما يحتِّم علينا ضرورة مكافحتها والعمل المشترك لإحلال التسامح والتفاهم بين الثقافات والأديان، فالإسلاموفوبيا ليست مجرد مسألة فردية، بل تشكِّل تهديدًا للسلام والاستقرار الاجتماعي، وتنتهك حقوق الإنسان وتؤثر على حياة الجميع.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا بد من التعاون والعمل معًا على مستوى القيادات والمؤسسات الدينية وكذلك مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أجل بناء الوعي الصحيح والتثقيف حول حقيقة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الحوار المفتوح والبنَّاء بين المجتمعات المختلفة، بغضِّ النظر عن الديانة أو العِرق. يجب أن تتاح للجميع فرصة للتعبير عن ثقافتهم وممارسة ديانتهم بحُرية وسلام، ولإزالة كافة الصور النمطية المغلوطة تجاه الإسلام والمسلمين.

وأدانت الدار بشدة أية إجراءات أو سياسات تعزِّز الإسلاموفوبيا أو تشجِّع على التحيُّز ضد المسلمين في الغرب، مشددة على أنه يجب على الحكومات والمؤسسات العامة العمل على إنشاء بيئة شاملة ومتسامحة للجميع، تحترم حقوق الإنسان وتعزز التعايش والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.

كما دعت دار الإفتاء المصرية وسائل الإعلام والصحافة الغربية إلى تبنِّي الموضوعية والحياد في تغطية الأحداث المتعلقة بالإسلام والمسلمين، وتجنُّب نشر الصور النمطية والتشويهية التي تؤدي إلى تعزيز الخوف والكراهية، وإعطاء الفرصة للمرجعيات الدينية المعتدلة ليعلوا صوتها فوق صوت التشدد والكراهية بمعاني وقيم المحبة والعيش المشترك والسلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة تدعو المسلمين إلى التحرك الفوري لإنقاذ الحرم الإبراهيمي من التدنيس الصهيوني

يمانيون../
أدانت لجان المقاومة في فلسطين، الجريمة الصهيونية الجديدة بسحب صلاحيات الأوقاف في الحرم الإبراهيمي الشريف إلى سلطات الكيان؛ مؤكدة أنها خطوة على طريق تهويد الحرم الإبراهيمي ومنع المسلمين الصلاة فيه بشكل نهائي.

وأكدت اللجان، في بيان،اليوم الأربعاء، أن “الحرم الإبراهيمي هو ملكية ووقفية خالصة للمسلمين، ولا يحق للكيان الإسرائيلي السيطرة عليه أو العبث فيه وتغيير معالمه أو تحويله مكان عبادة أو كنيس خاص باليهود”.

وشددت على أن الحق في الحرم الإبراهيمي هو للمسلمين وحدهم فقط، ولا يحق للغاصبين الصهاينة السيطرة وممارسة خرافاتهم وأساطيرهم التلمودية داخله.

ودعت، لجان المقاومة عبر بيانها، “كافة المسلمين وكل أحرار الأمة إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ الحرم الإبراهيمي من التدنيس والعبث والرجز الإسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة تدعو المسلمين إلى التحرك الفوري لإنقاذ الحرم الإبراهيمي من التدنيس الصهيوني
  • بيان من الإفتاء بشأن ظاهرة المستريح الإلكتروني
  • أول رد رسمي من دار الإفتاء المصرية على ظاهرة المستريح الإلكتروني
  • دور الجيش فى الحياة السياسية من الإطلاق او الإلغاء الى التوافق
  • وزير الإسكان: إجراء القرعة العلنية على وحدات جنة ضمن «مسكن»‏ بالقاهرة الجديدة
  • المجتمعات العمرانية تعتمد الحسابات الختامية للعام المالي 2024
  • كيف غير إليجا محمد نظرة المسلمين في أمريكا؟
  • الفنون ودورها في توازن المجتمعات
  • تحذير رسمي من دار الإفتاء المصرية قبل رؤية هلال رمضان .. ماذا قالت؟
  • بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية وشركة إي فاينانس