لوباريزيان: استنكار لتصريحات تستبعد حبس ضباط شرطة اعتدوا على شاب فرنسي من أصول عربية
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
أثارت تصريحات أدلى بها مدير الشرطة الفرنسية بشأن عناصر شرطة سيمثلون أمام القضاء على خلفية إطلاقهم النار على شاب فرنسي من أصل عربي يدعى هادي والاعتداء عليه بالضرب بداية الشهر الجاري، استياء بعض السياسيين والحقوقيين في نقابتي القضاة الرئيسيتين، الذين وصفوها بأنها "خطيرة للغاية".
ووفق صحيفة لوباريزيان (Le Parisien) الفرنسية، فقد أدلى مدير الشرطة الفرنسية فريديريك فو بتصريحات بشأن 4 ضباط شرطة مشتبه بهم في قضية مهدي، قال فيها إنه لا مكان لهم في السجن قبل تقديمهم المحاكمة.
كما استنكر جاك بريزيوسي، محامي الشاب المعتدى عليه، تصريحات مدير الشرطة، ورأى فيها خرقا خطيرا لمبادئ القانون الفرنسي.
وأوضح محامي الضحية في مقابلة أجرتها معه "لوباريزيان" أن كلام المدير العام للشرطة بمثابة منح حصانة لضباط الشرطة، وتوقع أن يثير التصريح ردود فعل كبيرة في أوساط محامي فرنسا وقضاتها، وربما من قِبَلِ وزير العدل.
وقال إن ما يثير قلقه بشأن تلك التصريحات هو كونها جاءت بموافقة من جهات عليا، أي أن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أذن لمدير الشرطة بالعمل بمقتضاها.
وحذّر من أن ذلك يمثل خرقا خطيرا لمبادئ القانون الفرنسي، خاصة فيما يتعلق بمبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليه في الدستور الفرنسي الذي لا يسمح للشرطة بإصدار أوامر للقضاء بما يجب عليه القيام به.
القضاء الفرنسي يرد
وفي رد على تصريحات مدير الشرطة، قال المجلس الأعلى للقضاء في بيان إنه "بموجب مبدأ الفصل بين السلطات، وهو المبدأ التأسيسي لسيادة القانون، فإن السلطة القضائية هي السلطة الشرعية الوحيدة التي تقرر وضع أو عدم وضع أشخاص في الحبس الاحتياطي في إطار الإجراءات التي يعود إليها فحصها وتقييمها، مع الامتثال الصارم لقواعد القانون التي تنطبق على الجميع دون استثناء"، وفق تقرير آخر لصحيفة لوباريزيان.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض التعليق على تصريحات مدير الشرطة، واكتفى بالقول إنه يتفهم "عاطفة" الشرطة، مؤكدا أنه "لا أحد في الجمهورية الفرنسية فوق القانون".
وكان مكتب المدعي العام في مارسيليا قال الأسبوع الماضي إن 4 من ضباط الشرطة سيمثلون أمام القضاء لتوجيه الاتهام إليهم، وذلك على خلفية إطلاقهم النار على الشاب هادي (22 عاما) بداية يوليو/تموز الجاري، وضربه ضربا مبرحا وتركه على قارعة الطريق وهو يصارع الموت قبل إنقاذه لاحقا.
وقد أوقفت شرطة المدينة 8 ضباط من شرطة مكافحة الجريمة بعد أسبوعين من الحادث، إلا أن مكتب المدعي العام في مارسيليا أشار إلى أن 4 منهم فقط سيمثلون أمام القضاء لتوجيه الاتهام لهم، وطلب إيداعهم الحبس الاحتياطي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مدیر الشرطة
إقرأ أيضاً:
انتقال جميع إدارات الشرطة للعمل بولاية الخرطوم
بورتسودان: السوداني/ قالت الشرطة السودانية، إن جميع إداراتها انتقلت للعمل بولاية الخرطوم، لتقديم خدماتها للمواطنين، وإن الهدف من انتقال إدارات الشرطة إلى الخرطوم هو العمل على تحسين بيئة العمل في الإدارات الشرطية، وأوضح مدير عام قوات الشرطة بالإنابة الفريق شرطة، محمد ابراهيم عوض الله، انه ليس هناك استثناءات فيما يخص نقل إدارات الشرطة لولاية الخرطوم، عدا بعض الإدارات الفنية العاملة بالسجل المدني.
وأضاف خلال المنبر الدوري لوزارة الثقافة والإعلام رقم 23 الذي تنظمه وكالة السودان للأنباء والذي استضاف المنبر الدوري للشرطة اليوم، الى أنّ إدارات الشرطة المختلفة ستعمل على توفير أرضية أمنية وطمأنينة للمواطنين.
ووصف ظاهرة انتحال أشخاص يرتدون زي الشرطة بأنها محدودة وغير مزعجة، مبيناً اضطلاع قوة مشتركة من القوات النظامية المختلفة للقيام بحملات مشتركة في ضبط مثل هذه الحالات إن وجدت.
مطمئناً بأن الشرطة ستعمل على ضبط مثل هذه الحالات في حال ظهورها، مبيناً أنه خلال زيارتهم الأخيرة لولاية الخرطوم لم يتم رصد أيِّ من مثل هذه الظاهرة، مشيراً إلى انه في حالة وجودها سيتم التعامل معها بالحزم.
وأكد مدير عام قوات الشرطة بالإنابة أهمية الشرطة المجتمعية في المرحلة الحالية باعتبارها النواة الأولى في مكافحة الجريمة واكتشاف أي مخالفة، داعياً المواطنين للمشاركة والمساهمة في بسط الأمن بالمدن والقرى.
واضاف أن الوزارة تولي البحث العلمي اهتماماً كبيراً، في الجوانب القانونية والعلوم الأخرى لدورها في تطوير العمل الشرطي في جوانبه المختلفة.
وأشار الفريق شرطة محمد إبراهيم إلى الخطوات التي اتخذتها الشرطة في تحسين بيئة العمل لأفرادها من خلال تحسين شروط الاستيعاب للشرطة، مشيراً إلى تكوين لجنة فيما يخص تلك الشروط، بهدف تطوير العمل للوصول إلى شرطة متطورة في التدريب وتقديم خدمات متميزة للمواطنين.
وأشار إلى أن عودة الحياة إلى طبيعتها بولاية الخرطوم بصورة مطمئنة من خلال افتتاح المدارس والمستشفيات بالولاية، مبيناً العمل الدؤوب الذي انتظم من إزالة مخلفات الحرب ونظافة الشوارع وتعقيمها وإزالة الدانات.