قالت روسيا، اليوم الثلاثاء، إنها صدت هجوما بمسيّرات بحرية على سفينة حربية في البحر الأسود، في حين قال البيت الأبيض إنه لا يؤيد أي هجمات أوكرانية داخل روسيا، وذلك بعد تبني كييف استهداف العاصمة الروسية بطائرتين مسيّرتين.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوما ليليا بزورقين مسيّرين كانا يستهدفان سفينة الدورية "سيرغي كوتوف" في البحر الأسود.

وأضافت الوزارة أن السفينة الحربية لم تتعرض لأي أضرار، وهي تواصل أداء مهامها.

وفي سياق متصل، أوردت وكالة إنترفاكس الروسية أن حركة الملاحة البحرية في خليج سيفاستوبول على البحر الأسود قد استؤنفت بعد فترة قصيرة من تعليق الملاحة في الخليج.

ويقع الخليج جنوب غربي شبه جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا، وهي المنطقة التي ضمتها روسيا لأراضيها منذ عام 2014، وتعهدت كييف باستعادتها.


استهداف موسكو

وصرحت كارين جان-بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن واشنطن لا تدعم شن هجمات أوكرانية داخل روسيا، وذلك بعدما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية أمس الأحد إن جهاز الاستخبارات العسكرية نفذ عملية خاصة بطائرات مسيّرة على العاصمة الروسية موسكو.

وتوعد المسؤول الأوكراني بشن المزيد من الهجمات المماثلة، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.

وتشترط الولايات المتحدة على أوكرانيا بألا تستخدم الأسلحة التي تزوّدها بها في استهداف الأراضي الروسية، بينما تشدد كييف على أنها قد تلجأ لاستهداف الأراضي الروسية بأسلحة أوكرانية الصنع.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي تحذيرا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) من "الانجرار إلى أعمال خطيرة بمواجهة روسيا في أوكرانيا".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الأحد إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين في سماء موسكو.

ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه على موسكو خلال الشهر الجاري، إذ سبق أن أعلنت روسيا إسقاط 5 طائرات مسيّرة فوق محيط العاصمة، مُحملة أوكرانيا مسؤولية الهجوم الذي لم يتسبب بإصابات ولا أضرار لكنه أدى إلى اضطراب الحركة في مطار فنوكوفو، أحد المطارات الدولية الثلاثة بالمدينة.

وردا على استهداف موسكو، شنت القوات الجوية الروسية هجوما بالمسيّرات على العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر اليوم الثلاثاء.


وقال سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف إن روسيا "هاجمت كييف بطائرات مسيّرة"، دون أن يحدد عددها أو من أين أطلقت.

وأضاف بوبكو أن "حالة الإنذار استمرت 3 ساعات. تم رصد جميع الأهداف الجوية وتدميرها عند اقترابها من كييف"، وتابع "وفق المعلومات حتى هذه اللحظة لم يقع ضحايا أو دمار في العاصمة".

جبهة باخموت

وقال أندريه كوفاليوف المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن قوات بلاده أحرزت تقدما طفيفا على القوات الروسية جنوبي مدينة باخموت شرقي البلاد.

وأوضح المتحدث نفسه أن القوات الأوكرانية طردت وحدات روسية من مواقع بالقرب من قرية أندرييفكا إلى الجنوب الغربي من مدينة باخموت التي استولت عليها القوات الروسية في مايو/أيار الماضي.

وتحاول كييف من خلال الهجوم المضاد الذي بدأته في أوائل الشهر الماضي طرد القوات الروسية من شرق أوكرانيا والتقدم نحو الساحل الجنوبي لقطع جسر بري يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

وفي جبهة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، قالت الإدارة التي عيّنتها روسيا لمحطة زاباروجيا للطاقة النووية، اليوم الثلاثاء، إن فرق الصيانة العاملة بالمحطة الواقعة على خط جبهة القتال، وضعت اثنين من مفاعلاتها الستة في حالة إغلاق من أجل تنفيذ أعمال صيانة.

وأوضحت الإدارة نفسها أنه جرى إغلاق الوحدة 4 في المحطة النووية لإنتاج البخار اللازم للسلامة النووية، كما أغلقت الوحدة رقم 5 من أجل إجراء فحص فني مقرر لمعدات وحدة الطاقة.

وسيطرت روسيا في مارس/آذار 2022 على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف المنطقة المحيطة بالمحطة بينما تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوضع آلية للسلامة للحيلولة دون وقوع حوادث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء

إقرأ أيضاً:

تحد واضح لرئيس أمريكا.. ماذا يعنى تصعيد روسيا هجومها عبر خط المواجهة فى أوكرانيا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زادت العمليات الهجومية للجيش الروسي عبر خط المواجهة، وفقا لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى لضباط أوكرانيين، وتحليل للمعلومات من هيئة الأركان العامة فى كييف والجنود الذين تحدثوا إلى شبكة «سى إن إن» الأمريكية.

وليس واضح بعد ما إذا كانت هذه بداية هجوم كبير فى الربيع من قبل قوات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والذى تحذر منه أوكرانيا منذ بعض الوقت. ومع ذلك، يبدو أن الزعيم الروسي غير مهتم بإغضاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى سيتخذ قراره فى غضون أسابيع إذا كان الكرملين جادا بشأن التوصل إلى السلام، حسبما قال وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، الأسبوع الماضي.

أين يدور القتال الحالي؟
لعدة أشهر، اندلعت بعضا من أعنف المعارك فى جنوب بلدة باكروفسك، وهى كانت مركز لوجستى رئيسى للقوات المسلحة الأوكرانية فى منطقة دونيتسك.

وحقق الجيش الأوكرانى العديد من النجاحات التكتيكية الصغيرة منذ بداية العام، مما أدى إلى تراجع تقدم الجيش الروسي ودفعه نحو باكروفسك، حتى مسافة بضعة كيلومترات فقط من وسط البلدة.

لكن قال ضابط استطلاع أوكرانى متمركز فى المنطقة، فى تصريحات للشبكة، إنه خلال الأيام الـ١٠ الماضية، أصبحت القوات المسلحة الروسية أكثر نشاطا مرة أخرى ودفعت بالمزيد من الجنود والمركبات لشن هجمات فى المستقبل.

وأضاف الضابط، الذى رفض الكشف عن هويته لـ«سى إن إن»، «نرى ذلك من خلال الصور التى تلتقطها الطائرات بدون طيار (المسيرات)، ونسمع الروس وهم يتحدثون عن ذلك على الراديو».

ولكن مع الدفاع المستميت عن باكروفسك، قد يكون الجهد الرئيسى للجيش الروسى فى المنطقة هو التقدم غربا وليس شمالا، وفقا للشبكة.

وأعرب عدد من الجنود الأوكرانيين، فى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، عن مخاوف من تطويق محتمل فى موقع واحد وخرق خط الدفاع فى مكان آخر.

وقال جندى أوكراني، عبر حسابه على «تيليجرام»: «دخل خط المواجهة فى هذه المنطقة مرحلة نشطة. الروس لن يتوقفوا»، وأضاف إن الهدف من التقدم الروسى هو بلدة تسمى نوفوبافليفكا. وتابع: «سيدخلون منطقة دنبروبتروفسك، هذه إحدى المهام الرئيسية التى حددتها القيادة الروسية».

وسيكون التحرك نحو دنبروبتروفسك لحظة مهمة لأنها ستكون المرة الأولى التى تطأ فيها أقدام القوات الروسية هناك، وفقا لـ«سى إن إن».

وقال مسؤولو دنبروبتروفسك، أن القوات الروسية على بعد ستة كيلومترات فقط من المنطقة، بينما يتم بالفعل إجلاء الأشخاص الذين يعيشون على طول الحدود.

وبالنسبة لبوتين، وربما المفاوضين الأمريكيين أيضا، يمكن اعتبار أى سيطرة روسية على جزء من دنبروبتروفسك ورقة مساومة مفيدة فى مفاوضات مستقبلية مع أوكرانيا، بحسب الشبكة.

اندفاع روسى على طول الخط الأمامي
لوهانسك هى منطقة واقعة فى أقصى شرق أوكرانيا، والتى تتمتع فيها قوات بوتين بأكبر قدر من السيطرة، فقط بقيت بضعة مواقع فى أيدى أوكرانيا. هنا أيضا، حققت القوات الروسية مكاسب مستمرة فى الأسابيع الأخيرة، خاصة فى شمال بلدة ليمان.

وأظهر تحليل البيانات الذى أجرته «سى إن إن» للاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية، التى سجلتها هيئة الأركان العامة الأوكرانية، زيادة فى النشاط للجيش الروسي، خلال الأسبوعين الماضيين، على طول جميع مواقع الخط الأمامي.

كيف يقاتل الروس؟
أبلغ الجنود الأوكرانيون عن مجموعة متنوعة من التكتيكات الروسية فى الأسابيع الأخيرة.

فى جنوب منطقة دونيتسك، كشف ضابط أوكرانى عن أن القوات الروسية تتقدم فى أعمدة تتكون من عربات مدرعة، بما فى ذلك حوالى أربع إلى خمس مركبات مشاة قتالية ودبابات.

ولم يخف شكوكه فى احتمالات حدوث تقدم روسى كبير.

وقال القائد الأوكرانى ستانيسلاف بونياتوف، عبر حسابه على «تيليجرام»، إن القوات الروسية هناك تكبدت خسائر فادحة لكنها مستمرة فى القتال دون هوادة. وأضاف: «وحدة واحدة فى هذه المنطقة تخسر من عشرة إلى ٥٠ روسيا يوميا».

ما هو مصير الحرب ومفاوضات السلام؟
فى أفضل السيناريوهات، من المرجح أن تستغرق جهود أوروبا المكثفة لإعادة تسليح أوكرانيا، وسط شكوك حول الدعم العسكرى الأمريكى لكييف، بضع سنوات حتى تؤتى ثمارها، وفقا لـ«سى إن إن».

ويقول المحللون إنه بينما قطعت صناعة الدفاع الأوكرانية خطوات كبيرة، فإنها لا تزال تعتمد على حلفائها.

وتحت ضغط من واشنطن، يظل الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، ملتزما علنا بإنهاء الحرب، طالما أنه اتفاق سلام عادل وآمن ولا يسمح لروسيا باستئناف القتال لاحقا.

من جانبه، يقول الكرملين إنه يريد السلام أيضا، ولكن فقط إذا تمت معالجة الأسباب الجذرية للصراع، مما يعنى تراجع أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسى «الناتو» وأن تخضع إلى نفوذ موسكو، بحسب الشبكة.

ولكن إعلان بوتين، الأسبوع الماضي، عن أكبر عملية تجنيد منذ أكثر من ١٠ سنوات، وطموحه المعلن لبناء جيش يضم ١.٥ مليون جندى نشط، يشير أكثر إلى حملة استنزاف أكثر من أى نية للتوقف.
 

مقالات مشابهة

  • تحد واضح لرئيس أمريكا.. ماذا يعنى تصعيد روسيا هجومها عبر خط المواجهة فى أوكرانيا؟
  • الدفاع الروسية: إسقاط 333 مسيرة أوكرانية خلال يوم واحد 
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 333 مسيرة أوكرانية خلال يوم واحد
  • خلال يوم واحد .. الدفاعات الجوية الروسية تسقط 333 مسيرة أوكرانية
  • بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا
  • الدفاع الروسية: إسقاط 333 مسيرة أوكرانية خلال يوم واحد
  • الخارجية الروسية: نشر قوات أجنبية في أوكرانيا يمثل تهديدا لأمن موسكو
  • أسرى صينيون بيد أوكرانيا بعد قتالهم إلى جانب القوات الروسية
  • موسكو تعلن استعادة كورسك وزيلينسكي يعلن اعتقال صينيين يقاتلان مع روسيا
  • زيلينسكي يؤكد وجود قوات أوكرانية في منطقة بيلغورود الروسية