صورته على فئة الـ5 جنيهات.. حكاية مسجد أحمد بن طولون في القاهرة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تستقر صورته على فئة الـ5 جنيهات من العملات الورقية المستخدمة حاليا بين الناس، ويعد ثالث أقدم مسجد في مصر، ومن أشهر مساجد السيدة زينب، وبُني بكنز حسب خطبة صاحبه في يوم جمعة، ردا على تساؤلات الرعية آنذاك عن مصدر الثروة التي بُني منها المسجد، خاصة أنه تكلف 120 ألف دينار.
مسجد أحمد بن طولون، ثالث أقدم مسجد في مصر، ومن أشهر مساجد السيدة زينب، وفق فيديو منشور على الصفحة الرسمية لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ضمن سلسلة وثائقية جديدة «مساجد المحروسة»، يُصدرها المركز لقراءة تاريخ الحضارة المُسجل على حجارة مساجد مِصر المحروسة؛ تحت القباب الرائعة، وبين الأروقة المهيبة.
أحمد ابن طولون هو أول من استقل بحكم مصر في عصر الدولة العباسية سنة 872، ولعبت الصدفة دوراً كبيراً في حياته، حسب ما جاء في الفيديو، حيث توفي والده وتزوجت والدته من شخص آخر كان على علاقة قوية جداً بالدولة العباسية وترشح لمنصب والي مصر في تلك الفترة، إلا أنه رفض وطلب أن يكون ابن زوجته وهو أحمد ابن طولون مَن يتولى إدارة مصر بالنيابة عنه.
بعد فترة توفي زوج والدته، وتحول أحمد ابن طولون من مجرد والي مؤقت إلى حاكم مصر والشام والحجاز، ومع استقرار الحكم له قرر بناء مدينة جديدة تكون عاصمة لحكمه على غرار مدينة الفسطاط ومدينة العسكر وقتها.
مخططات المدينة، حسبما جاء في الفيديو، موجودة بين منطقة القلعة والسيدة زينب، وحسب بعض المخططات التاريخية التي تقول إنه بُني فيها قصر كبير جداً مكانته في منطقة ميدان أحمد ابن طولون، وسُميت شوارع المدينة على أصحاب الحرف وتقرر توزيع أراضيها على أصحاب الحرف وإقطاعيات الجنود وسُميت مدينة القطائع.
لمسجد أحمد ابن طولون، حكاية مختلفة، ففي يوم من الأيام قرر أحمد ابن طولون جمع حاشيته، وقال لهم إنه حَلم حِلم يدعوه لبناء مسجد كبير، وحدد 3 شروط لبناءه، أولها أن يكون بنيانه قوي جداً ألا ينهار مهما مر عليه الزمن، ثانياً ألا يُحرق مهما حدث، وثالث الشروط ألا يتأثر بفيضان النيل مهما كانت غزارته.
تم بناء المسجد سنة 879 ميلادية، وأشرف على إنشاءه حسب بعض المصادر التاريخية مهندس مصري مسيحي اسمه سعيد بن ثابت الفرغاني، وبُني المسجد على مساحة 6.5 فدان أعلى قمة جبل يشكر وهي ميدان أحمد ابن طولون حالياً.
أساطير كثيرة كان يرددها المصريون في ذكل الوقت حول جبل يشكر، أولها أنه يسكنه أحد الصالحين وكان كثير الشكر لله وكانوا يعتقدوا أن الدعاء عليه مُستجاب، وأخرى تدور حول أن هذا أول مكان «حطت» عليه سفينة نوح بعد الطوفان، ووفق الفيديو: «دي كلها أساطير وأقاويل».
استغرق بناء المسجد 3 سنوات وكان تحفة معمارية واستخدم في بناءه طوب مضاد للنيران: «عشان فضل المسجد هو الأثر الوحيد المتبقى من مدينة القطائع حتى الآن»، وتتميز مئذنته بشكلها الحلزوني على طراز مسجد العباس في سمراء بالعراق مسقط رأس أحمد ابن طولون، وتكون من 6 محاريب بزخارف في غاية الروعة وبه صحن كبير يحتوي على قبة بأعمدة.
تكلف بناء المسجد 120 ألف دينار، الأمر الذي أثار استعجاب المصريين من مصدر هذه الثروة، وهنا قرر أحمد ابن طولون أن يخطب صلاة الجمعة في إحدى الأسابيع، وجمع عدد كبير من المصرين وقال إنه وجد كنز وبنه نبى المسجد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المساجد مجلس الوزراء السيدة زينب بناء المسجد مسجد أحمد
إقرأ أيضاً:
حكاية قابيل وهابيل.. خلاف الأشقاء ينتهي بطعنة في جنوب القاهرة
جريمة مأساوية وقعت أحداثها في منطقة دار السلام في القاهرة قبل شهر رمضان بـ أيام قليلة حيث سدد شاب طعنة نافذة لشقيقه بسبب خلافات بينهما على ارتداء ملابسه منه واكتشافه الخروج بـ جاكيت خاص به.
باشرت النيابة في القاهرة تحقيقات موسعة حول الواقعة وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات وظروف الحادث وطلبت ايضا الاستعلام عن الحالة الصحية للمصاب وحبس شقيقه على ذمة التحقيقات.
حيث كشفت تحريات أجهزة المباحث في القاهرة أن المتهم نشبت بينه وبين شقيقه مشادة كلامية بسبب ارتدء ملابسه تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها المتهم بتسديد طعنة له.
وأدلى المتهم بطعن شقيقه باعترافات تفصيلية عن الحادث حيث قرر بأنه شاهد شقيقه يعود من الخارج مرتديا جاكيت خاص به وأنه حذره قبل ذلك من ارتداء ملابسه إلا أنه لم يستمع له.
وتابع الشاب بأنه كان متواجدا في المنزل وعاد شقيقه مرتديا الجاكيت الخاص به فنشبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها بتسديد طعنة لشقيقه مما نتج عنه إصابته الموصوفة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة اخطارا من قسم شرطة دار السلام تضمن ورود بلاغا بتضمن إصابة شاب في مشاجرة داخل شقة في دائرة القسم وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن القاهرة لموقع البلاغ.
بالانتقال والفحص تبين من التحريات الأمنية أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق المجني عليه حيث نشبت بينهم مشاجرة بسبب ارتداء الأول ملابس شقيقه قام على أثرها بتسديد طعنة له نتج عنها إصابته.
وعقب تقنين الإجراءات ألقت أجهزة أمن القاهرة القبض على المتهم وتحرر المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وباشرت النيابة العامة في القاهرة التحقيقات في الحادث حيث استعلمت عن الحالة الصحية للمصاب وطلبت تحريات المباحث التكميلية عن الواقعة وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات التي تجرى معه ثم قرر قاضي المعارضات في القاهرة تجديد حبس المتهم.