الحرة:
2025-01-31@12:01:20 GMT

الثورة السورية في ذكراها الـ13.. خَبَت وجاءت السويداء

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

الثورة السورية في ذكراها الـ13.. خَبَت وجاءت السويداء

قبل 13 عاما وفي مثل هذا اليوم سمع الشباب في سوريا أن "الحرية على الباب" كما يردد الفنان السوري سميح شقير في أغنيته الشهيرة "يا حيف"، وبعدما خرجوا يهتفون لها أُطلق عليهم الرصاص الحي من "بواريد إخوتهم" وباسم "أمن الوطن".

"يا حيف.. يا حيف" يكمل شقير أغنيته التي باتت رمزا واستثناء يحمل السوريين عند سماعهم لها إلى ذكريات الأيام الأولى للثورة السورية والصرخات الأولى التي طالبت بإسقاط النظام ورئيسه بشار الأسد.

ورغم أن الظروف تغيّرت ما بين 2011 و2024 ولم يبق أي شيء على حاله في سوريا، لا يكاد يمر يوم الخامس عشر من مارس (بتوقيت دمشق) والثامن عشر من الشهر ذاته (بتوقيت درعا) من كل عام حتى يخرج السوريون إلى الساحات، مرددين شعارات "إرحل يا بشار"، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "حرية للأبد".

لكن وبينما يواصلون التأكيد على ما بدأوه قبل سنوات دائما ما تثار بين أوساطهم أسئلة تفرضها الوقائع على الأرض، وتفرضها أيضا صورة بلد ممزق إلى 4 مناطق وفي كل منطقة سلطة مختلفة عن الأخرى وسياسة ونهج وموقف.

هل مازال هناك ثورة؟.. هو السؤال الأبرز وسرعان ما يفتح الباب أمام أسئلة أخرى، من قبيل. لماذا وصلت الحالة إلى ما عليه الآن؟ ومن يطغى على من: الخيبة أم الأمل؟ 

"خَبَت.. وجاءت السويداء" 

يعتقد الفنان السوري، سميح شقير أنه وفي السنوات الأخيرة كان يمكن اعتبار أن الثورة بمظاهرها الأساسية في الداخل السوري من تظاهر وتعبير بأشكال متعددة عن رفضها العلني للنظام (خاصة في المناطق الخاضعة له) قد خَبَت، وبأن الأخير وبعد العنف الوحشي الذي مارسه "استعاد بناء جدار الخوف الذي حطمته الثورة".

ولكن ومع ظهور انتفاضة السويداء بسقوف مطالبها العالية وتحديها للنظام ومع تبنيها لكل مطالب السوريين والعودة إلى أجواء بدايات الثورة في عام 2011 "عاد الأمل بتجدد الثورة عبر موجتها الثانية"، كما يقول شقير لموقع "الحرة".

وخرجت السويداء، الجمعة، بمظاهرات شعبية أحيت من خلالها ذكرى الثورة السورية الـ13، وأكدت على مطلب إسقاط النظام السوري ورحيل رئيسه الأسد، وتطبيق القرارات الأممية الخاصة بالحل في سوريا.

ولم يكن هذا المسار الاحتجاجي جديدا بل جزءا من انتفاضة عامة تعيشها المحافظة ذات الغالبية الدرزية، منذ شهر أغسطس العام الماضي.

"انتفاضة السويداء تحافظ على سلميتها ولا ترتهن لممول أو لأجندة خارجية"، وفق شقير.

ويضيف: "بانتظار أن يتم ملاقاتها والتشبيك معها من جانب السوريين في المناطق الخاضعة للنظام أم تلك التي تحت سيطرة قوى الأمر الواقع".

"نكسات وأمل"

إلى جانب السويداء أحيت مناطق الشمال السوري بقسميها الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" و"هيئة تحرير الشام" ذكرى الثورة الـ13 تحت شعارات مناهضة للأسد.

ولم يقتصر السكان هناك على التأكيد على موقفهم من الأسد ونظامه، بل واصلوا مسارهم المناهض ضد زعيم "تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، مطالبين بإسقاطه وكف يده عن مشهد المنطقة، السياسي والعسكري والاقتصادي.

ويرى الكاتب والناشط السياسي، حسن النيفي أن "المآلات الراهنة للواقع السوري موجعة في الصميم".

وترتبط الحالة التي يتحدث عنها بالتقسيم الحاصل بفعل تعاظم النفوذ الدولي داخل سوريا، و"كذلك بفعل تعدد سلطات الأمر الواقع التي باتت تشبه بعضها بعضا"، وفق تعبير النيفي.

وتضيف الكاتبة والناشطة السياسية، عاليا منصور أن "سوريا الآن تبدو فاشلة على جميع الصعد، سياسيا وعسكريا واقتصاديا وخدميا وتعليميا وطبيا".

وتضيف لموقع "الحرة": "كل القطاعات التي كان ينخرها الفساد وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الانهيار".

ومع ذلك يرى الكاتب والناشطة أن الثورة "مستمرة ولو تغير شكلها ولو مرت بنكسات".

ويعتبران من جانب آخر أن "بشار الأسد هو أصل كل الخراب، وما نراه من مصادر أخرى هو من مشتقات سلطته".

النيفي يوضح أن الثورة ورغم أنها أخفقت في تجسيد ما يطمح إليه السوريون ولم ينجح مشروع التغيير الديمقراطي في سوريا، لا يمكن القول إنها "انتهت" أو توارت  واندثرت عن أذهان السوريين.

ويعتقد أنه "طالما أن نظام الأسد ما يزال مستمرا باضطهاد السوريين وموجودا في السلطة فإن ثورة السوريين لن تنطفىء".

وتتابع الناشطة منصور بالقول: "سوريا لن تعرف تخطو أولى خطواتها على طريق الاستقرار والاستقلال إلا بنجاح الثورة ورحيل الأسد".

وتضيف: "جميعنا نحنّ لأيام الثورة الأولى التي ولّت.. لكن لا يعني ذلك فشلها، وما نتائج المصالحات وعدم عودة المهجرين إلا دليل على أن السوريين لن يقبلوا بأقل من رحيل الأسد".

"ولّادة. ليست عقيمة"

الفنان السوري شقير يشير إلى أن الثورة قد تستغرق وقتا طويلا وعبر موجات عدة لتصل لتحقيق أهدافها (عدا عن تلك التي فشلت) وهذا أيضا ممكن ووارد، حسب قوله.

وفيما يتعلق بالثورة السورية وفيما إذا كانت تمتلك مسببات استمرارها يعتقد شقير أنها كذلك بالفعل. 

لكنه يضيف أن "الأسباب الموجبة قد لا تكون كافية إن لم يتم نقد المرحلة الماضية ومعرفة مكامن الخلل فيها، وخاصة إن لم يكن هناك نقد عميق للأجسام السياسية التي ادعت تمثيل الثورة بأسلوبها الشعبوي الرديء".

وعلاوة على ذلك لن تكون عوامل بقائها كافية "إن لم يدرك الثائرون أن مقتل الثورة هو في تطييفها والجنوح بها إلى مقاصدَ تلبس لبوس الدين وتُبعد الثوار عن أهدافهم الحقيقية".

وإن لم يدركوا أيضا أن "سر نجاح الثورة يكمن بالتفاف كل السوريين الذين رزحوا تحت نير الاستبداد حول هدف واحد وهو بناء دولة (القانون والمواطنة) التي تضمن الحياة الكريمة والحريات لكل السوريين"، وفق شقير.

ويعتقد الكاتب والناشط السياسي النيفي أن "الثورة هي سيرورة لا يؤطرها زمن محدد".

ويقول إنها "تخفق وتتعثر وتتعرض لانعطافات موجعة كثيرة، ولكنها ليست عقيمة، بل هي ولّادة على الدوام حين تكون حوامل الولادة موجودة".

كما يعتقد الكاتب أن "الحراك الشعبي الذي انطلق من مدينة السويداء منذ العشرين من أغسطس الماضي وكذلك موجات الحراك الشعبي التي تشهدها مدن الشمال السوري لهي الدليل الذي يؤكّد أن مفهوم الثورة متجذّر في الوجدان السوري، وتجلياته نلمسها في الواقع".

"لا حل في الأفق"

وفي بيان أصدره في الذكرى الـ13 قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون إن الحل السياسي للملف السوري "لا يزال بعيداً"، وإن "الصراع يدخل عامه الرابع عشر دون أن يلوح حل سياسي في الأفق".

بيدرسون أضاف: "رسالتي واضحة: وهي أن السعي الثابت للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء هذا الصراع هو وحده القادر على إعادة الأمل للشعب السوري".

وتابع: "عانى السوريون لفترة طويلة من العنف والدمار الذي لا يمكن وصفه، والذي أثر دون تمييز على الصغار والكبار، والرجال والنساء، وجميع شرائح المجتمع".

بدورها دعت السفارة الأميركية لدى سوريا، إلى إنهاء الصراع في البلد الذي مزقته الحرب، بما يتماشى مع تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وقالت في بيان على منصة إكس: "في الذكرى الـ13 للانتفاضة السورية، نتذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم سعيا لتحقيق الكرامة والعدالة والسلام"، و"نؤكد من جديد أن المساءلة والعدالة واحترام حقوق الإنسان ضرورية لضمان إنهاء الصراع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

ولا ترى الناشطة السياسية منصور أي انفراجة سورية حتى الآن، وتوضح أن "كل ما هو مطروح إما حلول غير واقعية أو تعامٍ عن الواقع السوري والتعاطي مع الشأن السوري كأن الـ13 عاما لم تكن".

منصور تشير إلى أن "تعويم الأسد لا يمكن أن ينجح لأسباب كثيرة، ولا تطبيق القرار 2254 بنصه الأساسي، وجاءت الحرب في غزة لتعطي النظام جرعة أوكسجين".

وتضيف: "المسؤول الأول والعاشر والأخير عما آلت إليه البلاد هو بشار الأسد ونظامه. هو ممثل الدولة السورية وأي ضرر يلحق بها وبشعبها هو المسؤول عنه. فتح البلاد بمصراعيها للاحتلالات والميليشيات الإرهابية وسلم البلد تسليم اليد لإيران للبقاء على الكرسي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أن الثورة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا

في السنوات القادمة ستصبح إفريقيا أكثر أهمية مقارنة بأي وقت آخر في العصر الحديث، فخلال العقد المقبل من المتوقع أن ترتفع حصتها من سكان العالم إلى 21% من 13% في عام 2000 و9% في عام 1950 و11% في عام 1800، ومع تزايد شيخوخة سكان باقي العالم ستتحول إفريقيا إلى مصدر بالغ الأهمية للعمل، فأكثر من نصف الشباب الذين يلتحقون بالقوة العاملة العالمية في عام 2030 سيكونون أفارقة.

هذه فرصة عظيمة لأفقر القارات، لكن لكي تنتهزها بلدان القارة (54 بلدا) سيلزمها أن تفعل شيئًا استثنائيًا وهو التخلص من ماضيها ومن أرثوذكسية الدولة الكئيبة التي تُمسِك بخناق أجزاء كبيرة من العالم (تقصد الإيكونومست بأرثوذكسية الدولة الاعتقاد التقليدي بمركزية الدولة وهيمنتها على الاقتصاد والمجتمع والسياسة وجعل هذه الهيمنة أساسا للحكم وتنظيم الحياة - المترجم). سيلزم قادة إفريقيا تبني الأنشطة الإنتاجية الخاصة والنموَّ وحرية الأسواق. إنهم بحاجة إلى إطلاق ثورة رأسمالية.

إذا تابعتَ التطورات في إفريقيا من بعيد ستكون مدركًا لبعض متاعبها كالحرب المدمرة في السودان وبعض جوانبها المضيئة كالهوس العالمي بموسيقى «آفروبيتس» الإفريقية التي ارتفع معدل بثها عبر منصة «سبوتفاي» بنسبة 34% في عام 2024، وما يصعب استيعابه واقعُها الاقتصادي الصادم الذي وثقته الإيكونومست في تقرير خاص نشرته هذا الشهر وأسمته « فجوة إفريقيا»

التحولات التقنية والسياسية التي شهدتها أمريكا وأوروبا وآسيا في العقد الماضي لم تؤثر إلى حد بعيد على إفريقيا التي تخلفت كثيرا وراء الركب. فدخل الفرد في إفريقيا مقارنة بالدخل في باقي العالم هبط من الثلث في عام 2000 إلى الربع. وربما لن يكون نصيب الفرد من الإنتاج عام 2026 أعلى عن مستواه في عام 2015. إلى ذلك أداء عملاقين إفريقيين هما نيجيريا وجنوب إفريقيا بالغ السوء. بلدان قليلة فقط مثل ساحل العاج ورواندا تجنبت ذلك.

خلف هذه الأرقام يوجد سجل بائس لركود الإنتاجية. فالبلدان الإفريقية تشهد تحولا كبيرا بدون تنمية. فهي تمر عبر اضطرابات اجتماعية مع انتقال الناس من المزارع إلى المدن دون أن يترافق ذلك مع ثورات زراعية أو صناعية، وقطاع الخدمات، الذي يجد فيه المزيد من الأفارقة فرص عمل، أقل إنتاجا مقارنة بأي منطقة أخرى. وهو بالكاد أكثر إنتاجا في الوقت الحالي من عام 2010.

البنية التحتية الضعيفة لا تساعد على ذلك، وعلى الرغم من كل الحديث عن استخدام التقنية الرقمية والطاقة النظيفة لتحقيق قفزة إلى الأمام تفتقر إفريقيا إلى مستلزمات القرن العشرين الضرورية للازدهار في القرن الحادي والعشرين. فكثافة طُرُقِها ربما تراجعت، وأقل من 4% من الأراضي الزراعية مَرويَّة ويفتقر نصف الأفارقة تقريبا جنوب الصحراء إلى الكهرباء.

للمشكلة أيضا بُعدٌ آخر لا يحصل على تقديرٍ كافٍ. فإفريقيا «صحراء» من حيث توافر الشركات. في السنوات العشرين الماضية أنتجت البرازيل شركات تقنية مالية عملاقة وإندونيسيا نجوما تجارية وتحولت الهند إلى الحاضنة الأكثر حيوية لنمو الشركات في العالم. لكن ليست إفريقيا. فهي لديها أقل عدد من الشركات التي تصل إيراداتها على الأقل إلى بليون دولار مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم، ومنذ عام 2015 يبدو أن هذا العدد قد تقلص، المشكلة ليست في المخاطر ولكن في الأسواق المبعثرة والمعقدة التي أوجدتها كل هذه الحدود السياسية الكثيرة في القارة، فبورصات إفريقيا المُبَلْقَنة (المجزَّأة) ليست جاذبة للمستثمرين.

وتشكل إفريقيا 3% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم لكنها تجتذب أقل من 1% من رأسماله الخاص.

ما الذي يجب أن يفعله قادة إفريقيا؟ يمكن أن تكون نقطة البداية التخلي عن عقود من الأفكار الرديئة. تشمل هذه الأفكار تقليد أسوأ ما في رأسمالية الدولة الصينية التي تتضح نقائصها والركون إلى الإحساس بعدم جدوى الصناعة التحويلية في عصر الأتمتة ونسخ ولصق مقترحات تكنوقراط (خبراء) البنك الدولي.

النصائح الجادة التي يقدمها البليونيرات الأمريكيون عن السياسات الكلية من استخدامٍ للناموسيات (للوقاية من الملاريا) وإلى تصميم ألواح الخلايا الكهروضوئية مقبولة. لكنها ليست بديلًا لإيجاد ظروف تسمح للشركات الإفريقية بالازدهار والتوسع.

إلى ذلك، هنالك نمط خطير من التفكير التنموي الذي يوحي بأن النمو لا يمكنه التخفيف من الفقر أو أنه ليس مهما على الإطلاق طالما هناك جهود للحد من المرض وتغذية الأطفال والتلطيف من قسوة الطقس. في الحقيقة في كل الظروف تقريبًا النمو الأسرع هو السبيل الأفضل لخفض الفقر وضمان توفر موارد كافية للتعامل مع التغير المناخي.

لذلك يجب أن يتخذ القادة الأفارقة موقفا جادا تجاه التنمية. عليهم استلهام روح الثقة بالذات في التحديث والتي شوهدت في شرق آسيا في القرن العشرين وحاليا في الهند وأماكن أخرى.

هنالك بلدان إفريقية قليلة مثل بوتشوانا وإثيوبيا وموريتشوس التزمت في أوقات مختلفة بما أسماها الباحث ستيفان ديركون «صفقات التنمية». إنها اتفاق ضمني بين النخبة بأن السياسة تتعلق بزيادة حجم الاقتصاد وليس فقط النزاع حول اقتسام ما هو موجود. المطلوب المزيد من مثل هذه الصفقات النخبوية.

في الوقت ذاته على الحكومات بناء إجماع سياسي يحبذ النمو. والأمر الجيد وجود أصحاب مصلحة أقوياء حريصين على الدينامية الاقتصادية. فهناك جيل جديد من الأفارقة الذين ولدوا بعد عدة عقود من الاستقلال. إنهم أكثر اهتماما بمستقبلهم المهني من عهد الاستعمار.

تقليص «فجوة إفريقيا» يدعو إلى تبني مواقف اجتماعية جديدة تجاه النشاط الاقتصادي الخاص وريادة الأعمال مماثلة لتلك التي أطلقت النمو في الصين والهند. فبدلا من تقديس الوظائف الحكومية أو الشركات الصغيرة يمكن للأفارقة إنجاز الكثير مع المليارديرات الذين يركبون المخاطر باتخاذ قرارات استثمارية جريئة.

وتحتاج البلدان الإفريقية كل منها على حِدة إلى الكثير من البنى الأساسية من الموانئ والى الكهرباء وأيضًا المزيد من التنافس الحر والمدارس الراقية.

هناك مهمة أخرى ضرورية وهي التكامل بين الأسواق الإفريقية حتى تستطيع الشركات تحقيق أكبر قدر من اقتصاد الحجم الكبير واكتساب الحجم الذي يكفي لاجتذاب المستثمرين العالميين. هذا يعني المضي في تنفيذ خطط إيجاد مناطق لا تحتاج إلى تأشيرة سفر وتحقيق التكامل بين أسواق رأس المال وربط شبكات البيانات وأخيرا تحقيق حلم المنطقة التجارية الحرة لعموم إفريقيا.

عواقب استمرار الوضع في إفريقيا على ما هو عليه ستكون وخيمة.

فإذا اتسعت فجوة إفريقيا سيشكل الأفارقة كل فقراء العالم «المُعْدَمين» تقريبا بما في ذلك أولئك الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي. وتلك ستكون كارثة أخلاقية. كما ستهدد أيضا عبر تدفقات الهجرة والتقلب السياسي استقرارَ باقي العالم.

لكن ليس هنالك سبب لتصوير الأمر وكأنه كارثة والتخلي عن الأمل. فإذا كان في مقدور القارات الأخرى الازدهار سيكون ذلك ممكنًا أيضًا لإفريقيا. لقد حان الوقت لكي يكتشف قادتها الإحساس بالطموح والتفاؤل. إفريقيا لا تحتاج إلى إنقاذ. إنها أقل احتياجًا إلى النزعة الأبويَّة والرضا بالواقع والفساد وبحاجة إلى المزيد من الرأسمالية.

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى بعد انتصار الثورة وسقوط النظام… الفرقة السيمفونية السورية تعزف لشهداء سوريا ولمجدها
  • دروز في السويداء يؤكدون استمرار التظاهر حتى سماع صوتهم في سوريا الجديدة
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع في خطابه للشعب السوري: إلى أبناء الشعب السوري الأبي أقف أمامكم اليوم بقلب ملؤه الأمل والعزيمة، موجهاً كلمتي إلى كل السوريين والسوريات، إلى من يعيشون في مخيمات التهجير، إلى النازحين واللاجئين، إلى الجرحى والم
  • صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان سلطنة عمان، يبعث برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية، ويعرب عن تمنياته الخالصة لفخامة الرئيس الشرع بالتوفيق والسداد في قيادة سوريا الشقيقة في هذه المرحلة ا
  • 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد
  • شاهد | حقيقة الثورة السورية .. كاريكاتير
  • تركيا تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد
  • مباركة قيادة جيش سوريا الحرة للقائد الشرع بانتصار الثورة السورية
  • محافظة السويداء تستلم أول دفعة من جوازات السفر التي تمت إعادة طباعتها ‏وتحدد موعد توزيعها
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا