أزهري: الإيمان بالله وتجديده والثبات عليه في شهر رمضان أمر إلهي
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قال الدكتور مختار عبدالله، مدرس بجامعة الأزهر، إنَّ الإيمان وتوطيد الصلة بالله وتجديده أمرًا من الأهمية بمكان في شهر رمضان الفضيل؛ لأن يأمرنا الله – عز وجل – في نفس آيات الصوم بسورة البقرة بالإيمان والرشاد، مُستشهدًا بقوله – سبحانه: «فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون».
الإيمان بالله وصوم رمضانوأضاف «عبدالله»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات»، والمُذاع اليوم الجمعة على شاشة «قناة الناس»، أنَّ أوامر الله – عز وجل – لنا في سياق شهر رمضان تضمنت أن نؤمن به، ولكن قد يسأل أحدهم: ولكننا نؤمن بالله بالفعل لأن الصوم أمر إلهي موجه للمؤمنين؟ فنرد هنا: «الأمر في نهاية الآية يحضنا على الثبات وليس مجرد الإيمان فقط، أي يا أيها الذين آمنوا آمنوا والتكرار للتوكيد، خاصة وشهر رمضان أيام طاعة وعبادة».
وتابع مدرس الأزهر الشريف: «الله – سبحانه - يأمرنا أن نقوي الإيمان ونجدده ونثبت عليه»، «السياق القرآني الرمضاني يقول فيه - عز وجل: وليؤمنوا بي، أي ليثبتوا على الإيمان ويقووه ويجددوه بالعبادة والصوم، وشهر رمضان هو شهر للعبادة وأداء الطاعات والعبادات».
واستطرد: «أن يقبض الله عز وجل أرواح عباده المؤمنين وهم على الإسلام والإيمان والدين وهو ما يريده منا ربنا، يريد من عباده أن يجددوا دينهم، وهذا أغلب ما ذهب أهل التفسير إليه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصيام الإيمان بالله صوم رمضان شهر رمضان فضل الصيام أجر الصوم شهر رمضان عز وجل
إقرأ أيضاً:
رمضان عبدالمعز: أبو طالب صدق النبي لكنه رفض الإسلام خوفا من ملامة قريش
في حديثه عن آيات القرآن الكريم، استعرض الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي ، مشهدًا تاريخيًا مهمًا من السيرة النبوية في إطار تفسيره لآيات من سورة الأنعام.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "الآيات التي تتحدث عن مشهد لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش توضح لنا كيف كانت قريش تعامل النبي في بداية دعوته، فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس ليبلغهم رسالة الله، فقال لهم: 'يا بني فلان، يا بني فلان'، وبعد أن تحدث معهم عن حقيقة الدين الذي جاء به، طلب منهم أن يصدقوه، وأن يلتزموا بدعوة الله، ورغم أن قريش كانت تعلم جيدًا صدق النبي وأمانته، إلا أنها رفضت دعوته".
رمضان عبدالمعز: طائفة "كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله" أبشع الناس عبر العصور رمضان عبدالمعز: محاولات تحليل الموبقات من قبل رواد السوشيال افتراء على اللهوأضاف: "كانوا يعرفون النبي جيدًا، وكانوا يطلقون عليه في مكة 'الصادق الأمين'، لكنهم رغم ذلك لم يصدقوه في دعوته، وقد جاءوا إليه ينهون عنه، ويبعدون الناس عن سماع دعوته، كما ورد في قوله تعالى: 'وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيُنَأُونَ عَنْهُ' (الأنعام: 26)، هذا 'النهى' كان يشمل تحريض الناس على الابتعاد عن النبي، حيث كان هناك من يحاول إقناع الناس بأن دعوته تفرق بين الزوج وزوجته، وبين الأب وابنه، ويجعل حياتهم في مكة مشوشة".
وقال: "تعالوا نشوف أبو طالب قال إيه للنبي صلى الله عليه وسلم: 'والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا'، هو بيقول للنبي: 'أنت اجهر بدعوتك، ما عليك غضاضة، وأنا معاك، والله لن يستطيع أحد أن يصل إليك'، يعني كان يحمى النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتي من قوة، ويدافع عنه ضد قريش التي كانت تلاحقه وتؤذيه، ولكن رغم هذه الحماية، كان أبو طالب يرفض أن يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم".
وتابع: "وبعدين نسمع أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'أصدع بأمرك، ما عليك غضاضة، ابشر وقر بذاك منك'، هو في الحقيقة كان بيقول له: 'افعل ما تريد، اجهر بالدعوة، وبلغ رسالة ربك، وأنا لن أترك أحدًا يضرك أو يسيء إليك'، وبالرغم من ذلك، أبو طالب نفسه لم يُسلم ولم يقتنع برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يرى أن ما جاء به النبي هو من خير الأديان، ولكنه كان يخشى من الملامة أو اللوم من قومه".
واستكمل: "أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'لولا الملامة أو حذاري سبه لوجدتني سمحًا بذاك مبينًا'، يعني كان مستعدًا أن يتبع النبي ويؤمن برسالته، ولكنه كان يخشى عواقب ذلك من قومه، وكان يخاف من السخرية أو العتاب بسبب إيمانه، فكانت هذه المفارقة، حيث كان أبو طالب يعترف بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأمانته، وكان يعترف بأن الدين الذي جاء به النبي هو من خير الأديان، لكنه في النهاية ضيع نفسه لعدم إيمانه".