من هو الطباخ الشهير الذي أشرف على إرسال سفينة المساعدات أوبن آرمز إلى غزة؟
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
للمرة الأولى منذ عام 2005، وصلت سفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة عبر الممر البحري مع قبرص والذي تقرر استحداثه لمواجهة الأزمة المستفحلة في القطاع.
تحمل السفينة "أوبن آرمز" نحو 200 طن من الأرز والدقيق والمعلبات التي سيتم توزيعها في القطاع الفلسطيني المحاصر من خلال منظمة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" التي أسسها الطاهي الإسباني الأميركي الشهير خوسيه أندريس.
بنى فريق "المطبخ المركزي العالمي" رصيفا عائما في غزة ليتمكن من تفريغ الحمولة بمجرد وصول السفينة إلى القطاع، فيما تنتظر سفينة ثانية في قبرص عبور هذا الممرّ البحري وعلى متنها حمولة أكبر.
السفينة "أوبن آرمز" الإسبانية الخيرية الآتية من قبرص رُصدت فجر الجمعة قبالة سواحل غزة، وفق موقع تتبع حركة الملاحة "مارين ترافيك".
وسفينة أندريس هي المحاولة الأولى لتوصيل الغذاء عبر ممر بحري أعلنت عنه في وقت سابق من هذا الشهر الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والإمارات العربية المتحدة وقبرص وبريطانيا.
بنى أندريس اسمه من خلال مجموعة مميزة من كتب الطبخ وسلسلة مطاعم حول العالم، لكنه عُرِفَ أيضا بولعه بالسفر لمناطق الكوارث والصراعات حاملا مواد الإغاثة الغذائية مع منظمة "المطبخ المركزي العالمي" التي شارك في تأسيسها.
ولد أندريس في إسبانيا وغادر منزل والديه في سن الخامسة عشرة، حيث بدء العمل في مجال الضيافة.
التحق بعدها بإحدى مدارس الطهي، حيث تلقى النصائح تحت إشراف طاهٍ بارز، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في سن 21 عاما.
عمل في البداية في مطبخ مطعم "هاليو" الشهير بالعاصمة واشنطن وذلك في العام 1993.
ومن هناك بدأت مسيرته الناجحة بالتبلور بعد أن تمكن خلال فترة وجيزة من افتتاح أكثر من 30 مطعما، معظمها في الولايات المتحدة، والعديد منها في واشنطن العاصمة.
في عام 2003 توج أندريس نجاحاته بالحصول حصل على جائزة "جيمس بيرد" السنوية للمتميزين في أعمال الطهي.
في عام 2010 أسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي" وقبلها كان يظهر كثيرا في تصريحات يتحدث فيها علنا عن قضايا الجوع، والسمنة لدى الأطفال، ودعم الأعمال التجارية الزراعية، والحد الأدنى للأجور، وإصلاح الهجرة.
أصبح الطاهي ذو الأصول الإسبانية مواطنا أميركيا في عام 2013، وهو متزوج من باتريشيا فرنانديز دي لا كروز ولديهما ثلاث بنات.
في عام 2018 جرى اختياره كأحد أكثر 100 شخص تأثيرا في العالم في مجلة تايم، وحينها كتب زميله الطاهي الشهير إيميريل لاغاسي قائلا إن "ساهم في تشكيل تاريخ الطهي الأميركي ومساره من خلال تقديم أسلوبه المميز في الطعام والثقافة الإسبانية".
المطبخ المركزي العالميأنشأ أندريس وشركاؤه "المطبخ المركزي العالمي" بعد أن ذهب للمساعدة في إطعام الناس في هاييتي على خلفية تعرضها لزلزال مدمر في عام 2010.
شيئا فشيئا نمت المنظمة الخيرية وتمكنت من الاستجابة السريعة لكوارث طبيعية طالت عدة مناطق حول العالم، بينها أعاصير مدمرة ضربت تكساس وبورتوريكو وحرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وفي أستراليا.
كان موظفو المنظمة يطبخون للاجئين الذين يعيشون في خيام على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ويفرون من الحرب في أوكرانيا.
وتقول المنظمة إنها تعمل على أن تكون "أول من يصل إلى الخطوط الأمامية، وتقديم وجبات طازجة استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية".
في عام 2021، منح رجل الأعمال الأميركي البارز ومؤسس أمازون جيف بيزوس، أندريس 100 مليون دولار من خلال جائزة الشجاعة والكياسة السنوية.
دخلت المنظمة في شراكة في مهمتها في غزة مع منظمة "أوبن آرمز"، وهي منظمة إسبانية غير ربحية متخصصة في عمليات الإنقاذ البحري.
عملت منظمة "أوبن آرمز" على إنقاذ اللاجئين والمهاجرين من الغرق في البحر الأبيض المتوسط، وتقديم المساعدات بعد الزلازل في تركيا وسوريا، وإجلاء اللاجئين الفارين من حرب أوكرانيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة أوبن آرمز من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
منظمات دولية: يجب على الحوثيين إنهاء الاعتقال التعسفي لموظفي الإغاثة مع حلول شهر رمضان
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعت منظمة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن جماعة الحوثي إلى إنهاء الاعتقال التعسفي لموظفيها حتى يتمكنوا من الاحتفال بشهر رمضان مع عائلاتهم وأحبائهم.
وقالت في بيان مشترك إن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن تتقدم بأصدق تمنياتها للشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وهو وقت مقدس للتأمل والرحمة والمغفرة.
وأفادت: بينما تتجمع العائلات في جميع أنحاء العالم للاحتفال بهذا الشهر الكريم، يواصل الملايين في اليمن النضال من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية وسط تفاقم الصعوبات. ويستمر الوضع الإنساني في اليمن في التدهور، حيث يواجه الملايين الجوع والمرض والضائقة الاقتصادية.
ووفقا للبيان: تظل النساء والأطفال من بين الأكثر تضرراً، حيث تشكل الأمراض التي يمكن الوقاية منها وعلاجها تهديدًا مستمرًا لحياة الأطفال دون سن الخامسة.
وأضافت: على الرغم من التحديات المتزايدة، تظل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والشركاء في المجال الإنساني ملتزمين بتقديم المساعدة المنقذة للحياة والحماية لليمنيين الضعفاء.
ومع ذلك، فإن الاحتجاز التعسفي المستمر لعشرات من موظفي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة في شمال اليمن لا يزال يعيق العمليات ويحد من الوصول إلى المحتاجين العاجلين.
وبروح شهر رمضان، وقت السلام والتضامن، تدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في اليمن جماعة الحوثي المسيطرة على في صنعاء إلى إنهاء الاعتقال التعسفي لزملائنا، حتى يتمكنوا من الاحتفال بهذا الشهر الكريم مع عائلاتهم وأحبائهم.
كما ندعو المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء اليمن وجيرانه، إلى دعم المساعدات الإنسانية المبدئية للشعب اليمني خلال هذه الفترة الحرجة.
وقالت: نأمل أن يحمل لنا شهر رمضان هذا العام أملاً متجدداً، وراحة، والتزاماً عالمياً أقوى تجاه الشعب اليمني.
تم التوقيع بواسطة:
• المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن
• مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان
• أوكسفام – منظمة أوكسفام الدولية
• أنقذوا الأطفال – منظمة أنقذوا الأطفال الدولية
• برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
• اليونسكو – منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
• صندوق الأمم المتحدة للسكان
• المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
• اليونيسيف – صندوق الأمم المتحدة للطفولة
• برنامج الأغذية العالمي
• منظمة الصحة العالمية