لهذا السبب.. "أبل" ستدفع 490 مليون دولار لعدد من مساهمين
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
توصلت إدارة مجموعة "أبل" إلى اتفاق بالتراضي مع عدد من المساهمين فيها يقضي بأن تدفع لهم مئات الملايين من الدولارات بعدما كانوا يلاحقونها قضائياً بتهمة الإدلاء عام 2018 ببيانات مضَلِلَة عن نشاطها في الصين.
وينبغي أن تُصادق قاضية اتحادية في أوكلاند (ولاية كاليفورنيا) على الصفقة التي تنص على أن تسدد الإدارة للمساهمين المدّعين مبلغ 490 مليون دولار.
وجاء التوصل إلى هذا الحل بعد خمس سنوات على بدء النزاع القضائي بين الطرفين، إذ يعود الاستدعاء الأول إلى المحكمة إلى أبريل 2019.
وكان المساهمون يأخذون على المسؤولين في الإدارة التنفيذية لمجموعة "أبل" وخصوصاً على مديرها العام تيم كوك تأكيدهم في نوفمبر 2018 أن نشاط الشركة في الصين لا يزال قوياً، مع أنه كان يشهد تباطؤاً.
وكانت "أبل" تعاني وقتها من تباطؤ الاقتصاد الصيني وكذلك من التوترات بين الصين والولايات المتحدة.
ولكن عندما سئل تيم كوك عن هذا الأمر خلال مؤتمر عبر الهاتف لعرض النتائج، أكد أن الأسواق الناشئة الوحيدة التي تشهد فيها المجموعة "ضغطاً" على النمو هي تركيا والهند والبرازيل وروسيا.
وشدّد يومها على أنه لا يُدرج الصين "في هذه الفئة".
ولكن في الربع التالي من تلك السنة، نشرت المجموعة أرقاما أدنى بكثير مما كان متوقعاً، مسجلة تالياً أول إخفاق في تحقيق أهدافها منذ تولى تيم كوك منصبه في العام 2011.
ولم تقتصر دعوى جماعية رفعها المساهمون، وفي مقدّمهم مجلس مقاطعة نورفوك في شرق إنجلترا، على استهداف "أبل"، بل شملت كذلك تيم كوك والمدير المالي لوكا مايستري.
وحُدِّد 30 أبريل المقبل موعداً لجلسة الاستماع المخصصة للمصادقة على الاتفاق بالتراضي الذي ينهي النزاع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أبل الصين أبل تكنولوجيا شركات أبل الصين أخبار الشركات تیم کوک
إقرأ أيضاً:
أصحاب الوزن المثالي عرضة لأمراض القلب لهذا السبب
في تطور جديد في مجال أبحاث أمراض القلب، أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يمتلكون وزنًا نحيفًا لكنهم يعانون من وجود دهون خفية داخل عضلاتهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب القاتلة.
الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد ركزت على ظاهرة "الدهون العضلية"، وهي نوع من الدهون المخزنة بين الأنسجة العضلية.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يمتلكن هذا النوع من الدهون كانت لديهن مخاطر أعلى من دخول المستشفى أو الوفاة نتيجة لنوبة قلبية أو فشل قلبي، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم (BMI).
نتائج الدراسةشملت الدراسة 669 امرأة تم مراقبتهن في مستشفى بريغهام والنساء، وكان الهدف هو متابعة تأثير الدهون العضلية على صحة القلب لديهن.
وأظهرت النتائج أن كل زيادة بنسبة 1% في كمية الدهون المخزنة في العضلات تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو فشل قلبي بنسبة 7%. في المقابل، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يمتلكون كميات أكبر من العضلات الخالية من الدهون كانت لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض قلبية.
ومن اللافت أن الدهون المخزنة تحت الجلد لم تُظهر نفس التأثير على زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الأمراض القلبية الأخرى.
الآلية المحتملة وراء الدهون العضليةتقول البروفيسورة فيفياني تاكيتي، مديرة مختبر الإجهاد القلبي في مستشفى بريجهام والنساء، إن الدهون العضلية قد تساهم في زيادة الالتهابات داخل الجسم، كما أنها تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز. هذا الأمر قد يؤدي إلى حالات صحية تؤثر بشكل سلبي على الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأشارت تاكيتي إلى أن هذه النتائج تعطينا أداة جديدة لتحديد الأشخاص المعرضين بشكل أكبر لخطر الأمراض القلبية، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم التقليدي. مع ذلك، ما يزال من غير الواضح كيفية التعامل مع هذه المخاطر، خاصة فيما يتعلق بالدهون العضلية، وهل يمكن لعلاجات جديدة مثل برامج إنقاص الوزن أن تؤثر على هذه الدهون بشكل خاص مقارنةً بأنواع أخرى من الدهون في الجسم.
التحديات في استخدام مؤشر كتلة الجسم
على الرغم من أن السمنة تُعد واحدة من أكبر المخاطر الصحية المتعلقة بأمراض القلب، فإن استخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI) كأداة تشخيصية لأمراض القلب والأوعية الدموية قد أثار الجدل. وتعتقد البروفيسورة تاكيتي أن هذا المقياس قد يكون غير دقيق في تحديد المخاطر الصحية الحقيقية، خصوصًا بالنسبة للنساء، حيث قد يتضمن BMI أنواعًا أقل خطورة من الدهون.
دراسة لم تُكتمل بعد
ويتابع الباحثون 669 امرأة تتراوح أعمارهن بين 63 عامًا، حيث تم قياس تكوين أجسامهن باستخدام الأشعة المقطعية، بما في ذلك نسبة الدهون والعضلات. تم بعد ذلك متابعة حالتهم الصحية لمعرفة ما إذا كانت أي من هؤلاء النساء قد تعرضت لنوبة قلبية أو تم نقلها إلى المستشفى بسبب فشل قلبي. على الرغم من نتائج الدراسة المشجعة، أشار الدكتور رانيل دي سيلفا من إمبريال كوليدج لندن إلى أن الدراسة كانت مراقبة بأثر رجعي، ما يعني أنها لا تقدم تفسيرات قاطعة بشأن تأثيرات النظام الغذائي أو التمارين الرياضية على الدهون العضلية.
وأوضح الدكتور دي سيلفا أن هذه الدراسة تمثل خطوة مثيرة للاهتمام في مجال البحث، معربًا عن أمله في أن تكون بداية لدراسات أكثر تعمقًا في هذا المجال لفهم العلاقة بين الدهون العضلية وأمراض القلب بشكل أفضل.