صحيفة إسرائيلية : حماس جمعت معلومات هائلة عن إسرائيل وجيشها
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قالت صحيفة يسرائيل هيوم الصادرة اليوم الجمعة 15 مارس 2024 ، إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي رصد في السنوات الأخيرة ، جهودا تبذلها حركة حماس في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية عن إسرائيل، وتعقَب مسؤولين في حماس ضالعين في هذا المجهود، والذين يوصفون في إسرائيل بأنهم "دائرة الاستخبارات العسكرية" في حماس.
وكلفت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان") وحدة أمن المعلومات التابعة لها بالتحقيق ومتابعة تطور مجهود حماس الاستخباراتي. وشعر عناصر هذه الوحدة بأنهم "يسيطرون" على المعلومات حول تطور هذا المجهود وأنهم يعرفونها جيدا.
ووفقا للتقرير، فإن إسرائيل نفذت عمليات سرية، بعضها خارج قطاع غزة ، ضد عناصر في حماس منخرطين في المجهود الاستخباراتي، الذين سافروا إلى دول، بينها تركيا، والتقوا فيها مع عناصر استخبارات من إيران وحزب الله.
لكن بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة في الحرب الحالية، واقتحامه "مجمع الخوادم" الذي أقامته حماس في الأنفاق والاستيلاء على حواسيب موصولة بمجمع الخوادم، "تم اكتشاف الحجم الحقيقي لقدرات حماس في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية. وما تم اكتشافه هناك أبقى عناصر الاستخبارات الإسرائيلية في حالة ذهول مطلق"، حسب التقرير.
وتبين للاستخبارات الإسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، أنها سيطرت على "طرف الجبل الجليدي وحسب" في مجهود حماس الاستخباراتي، وتبين أن مجهود حماس هذا، في السنتين الأخيرتين، "كتب بنجاعة وبدعم من إيران الفصل الاستخباراتي لخطة حماس الكبرى: هجوم 7 أكتوبر".
فقد تمكنت حماس من التوغل إلى شبكة كاميرات في إسرائيل والسيطرة عليها، وعلى عناوين بروتوكولات الإنترنت (IP)، وتمكن عناصر حماس من أن يشاهدوا بحرية وبشكل مباشر بثا حيا من بلدات وشوارع وحتى من داخل بيوت.
وركزت حماس على "غلاف غزة"، حيث شبكات الكاميرات في بلداته كانت واسعة، وبينها كتلك التي ترصد السياج الأمني المحيط بالقطاع، ومنشآت أمنية وأخرى حساسة. "ويتضح الآن أن حماس تمكنت من السيطرة على عشرات من هذه الكاميرات قبل 7 أكتوبر، واستخدم مقاتلوها قسما منها أثناء القتال في هذه البلدات في الأيام التالية" لهجوم "طوفان الأقصى".
كذلك اكتشفت إسرائيل متأخرة قدرات حماس في مجال السايبر، واستخراج معلومات من إسرائيليين عموما ومن جنود خصوصا، وكذلك القدرة على زرع تطبيقات تجسس من خلال التوغل إلى هواتفهم.
وبعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمعات خوادم حماس في أنفاق غزة، تبين أن الحركة نفذت عمليات قرصنة إلكترونية ولم ترصدها إسرائيل أثناء حدوثها، واستخرجت حماس بواسطتها معلومات "استخدمتها جيدا" في 7 أكتوبر.
والاستيلاء على مجمعات الخوادم، زود الاستخبارات الإسرائيلية بمعلومات حول إجراءات تدريب وتأهيل قوات حماس والمراسلات بين قيادات حماس جميعهم، كما يكشف عن رصد حماس للجيش الإسرائيلي وكيف أن هذا الجيش حلل نوايا الحركة بشكل خاطئ.
وأفاد التقرير نقلا عن مسؤول في شركة حماية سايبر مدنية، بأن مقاطع الفيديو التي نشرها الجيش الإسرائيلي من مجمع الخوادم تدل على أن جزءا من المعدات فيه وصلت من إسرائيل، التي يوجد فيها منذ سنين سوق كبيرة لمعدات الخوادم "يد ثانية"، أي المستعملة.
ونقل التقرير عن المحاضر في قسم الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، د. نتانئيل بلمر، قوله إن "الاعتقاد في إسرائيل كان أن منظمات إرهابية هي ليست روسيا أو الصين، وأنه ليس لديها أجهزة استخبارات جدية وأن بإمكانها فقط أن تستخدم منظارا وتراقب عن بعد".
وأضاف بلمر أن "هذا خطأ كبير جدا أحاول أن أشرحه في أبحاثي طوال سنين. ويوجد لدى حماس جهاز استخبارات نوعي، لكن دلالة الخطر الاستخباراتي لم يتم استيعابها بالشكل الكافي في أجهزة الأمن الإسرائيلية. و7 أكتوبر وضع هذه الأمور على الطاولة".
وأشار الضابط في قوات الاحتياط، د. أيال بينكو، وهو خبير في الاستخبارات والسايبر والأمن القومي، إلى أنه "ليس لطيفا قول ذلك، لكنهم قاموا بعمل أفضل منا بكثير".
وتسعى "أمان" حاليا إلى إدراك مصدر أي معلومة جُمعت من خلال مجهود حماس الاستخباري، ويتوقع أن تكون قد جمعت من مصادر علنية، كتلك التي بالإمكان الاطلاع عليها من خلال عملية بحث قصيرة في الإنترنت.
وقال الباحث في الشأن الفلسطيني في جامعتي تل أبيب ورايخمان، د. ميخائيل ميلشتاين، إن "الاستخبارات العسكرية في حماس هي جهاز متعدد الأبعاد ومسؤول عن ما تنفذه عندنا عدة أجهزة منفصلة عن بعضها. وكل الأمور يتم تركيزها في مكان واحد لدى حماس، جمع معلومات استخباراتية، تجنيد عملاء، حماية معلومات والخدع والقتال على الوعي".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: ''إسرائيل كانت تتواصل مع بشار الأسد عبر واتساب''
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، إن إسرائيل أجرت خلال السنوات الأخيرة اتصالات مع نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد عبر تطبيق "واتس آب".
وأضافت الصحيفة: "خلال السنوات الأخيرة، أجرت إسرائيل عمليات سرية لإقامة اتصالات مع الأسد وحاشيته".
وأردفت: "أرسل عناصر المخابرات الإسرائيلية رسائل عبر تطبيق واتسآب تحت اسم موسى، ووصلت إلى أعلى المستويات في دمشق".
وتابعت: "كانت هناك أيضا عمليات أخرى تهدف إلى إبرام صفقة سرية (مع إسرائيل) يقوم بموجبها الأسد بوقف نقل الأسلحة إلى لبنان مقابل رفع العقوبات (الدولية) عن النظام".
وقالت إنه مع نهاية العام 2019 "كان من المفترض أن يلتقيه (رئيس الموساد السابق) يوسي كوهين في الكرملين (الرئاسة الروسية)، إلا أن الأسد تراجع".
وكانت الرسائل تُرسل من شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي "أمان" عبر "واتسآب" إلى وزير الدفاع السوري آنذاك علي عباس، بعد تنفيذ إسرائيل غارات على أهداف قالت إنها "إيرانية أو لحزب الله في سوريا"، حسب المصدر