عاجل : غزة .. بدء تفريغ سفينة المساعدات القادمة من قبرص الرومية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
سرايا - بدأت أعمال تفريغ حمولة سفينة المساعدات "أوبن آرمز"، ظهر الجمعة، بعد وصولها إلى قبالة شواطئ قطاع غزة قادمة من ميناء لارنكا في قبرص الرومية.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن قوارب صغيرة بدأت بتفريغ حمولة السفينة ونقلها باتجاه شاطئ مدينة غزة.
وأوضحوا أن السفينة تقف على بعد مئات الأمتار من شاطئ غزة قبالة الرصيف البحري الجديد الذي يتم إنشاؤه على ساحل منطقة "البيدر" جنوب غرب المدينة.
وحسب الشهود، فإنه لم يتم بعد الانتهاء من أعمال تمهيد الرصيف البحري الذي من المفترض أن ترسو عليه السفينة لإنزال المساعدات.
وحتى ساعة نشر الخبر لا تتوفر معلومات عن آلية توزيع المساعدات التي وصلت عبر هذه السفينة على الفلسطينيين في مناطق شمال القطاع.
وأعلنت مؤسسة "وورلد سينترل كيتشن" الخيرية الدولية، الثلاثاء، انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص الرومية، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار المشدد للشهر السادس.
وذكرت المؤسسة، في منشور عبر منصة "إكس"، أن السفينة تحمل نحو 200 طن من الأغذية، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.
من جانبه، قال مالك المؤسسة خوسيه أندريس، في منشور عبر "إكس"، الثلاثاء، إنه "بينما انطلقت السفينة في إطار الرحلة الأولى للقطاع الفلسطيني، يجري إنشاء رصيف المراكب الصغيرة على قدم وساق" في غزة.
وأعمال تمهيد الرصيف البحري تجري حاليًا في منطقة تقع تحت سيطرة القوات الإسرائيلية جنوب غرب غزة.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.
وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمالي القطاع، إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
3500 طفل في غزة مهددون بالموت لسوء التغذية.. و2500 بحاجة لتدخل طبي عاجل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه النساء الحوامل والأطفال في قطاع غزة سوء التغذية، وصعوبة وصول أبسط الخدمات الطبية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن الوضع فى قطاع غزة يعتبر مأساويًا منذ حوالي 16 شهرا، فهي مزيجًا من بارود القذائف والرصاص والغارات التي تنهمر على القطاع ليلا ونهارا، والقمامة المتكدسة التي شكلت تضاريس ومعالم جديدة في كل مكان، والموت الذي طال كل بيت وقطف أرواحا يصعب إحصاؤها بشكل دقيق، فيما يوجد آلاف الجثث تحت الركام.
96% من النساء والأطفال عاجزون عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية
وكأن هذا المشهد لم يكن كافياً، ليخيّم شبح المجاعة على كامل أرجاء قطاع غزة، حيث تشير تقارير منظمة اليونيسف إلى أن 96% من النساء والأطفال عاجزون عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
ورغم أن الشراكة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تفتقر إلى القدرة الكافية لتقييم الوضع الغذائي في غزة بدقة، إلا أن المعطيات تشير إلى احتمالية تحقق أسوأ السيناريوهات: انتشار المجاعة في أرجاء القطاع، مما يهدد مليوني شخص بين نوفمبر 2024 وأبريل 2025.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، إن الأطفال لم يبدأوا هذا الصراع وليس لديهم القدرة على إيقافه، ومع ذلك فهم يدفعون الثمن الأغلى بحياتهم ومستقبلهم.
3500 طفلًا في قطاع غزة مهددون بالموت
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن 3500 طفلًا في قطاع غزة مهددون بالموت نتيجة سوء التغذية، وأن نحو 30% من الأطفال في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، مؤكدا أن 2500 طفلًا بالقطاع بحاجة لإجلاء طبي عاجل.
وحذر الجهاز المركزى، من زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد بالقطاع، مشددة على أن الوضع الإنساني بغزة فظيع للغاية.
وتشير التقديرات إلى وجود 50 ألف طفل يحتاجون رعاية ملحة وسريعة بسبب سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة بنسبة 20%.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة، من أن أكثر من 17 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة بقطاع غزة، بينما تعيش 11 ألف امرأة حامل بالفعل في ظروف تشبه ظروف المجاعة.
مشاكل تواجه أطفال غزة
وقالت الدكتورة فيفي حجي، أخصائية الرعاية الصحية في غزة فى تصريح خاص لـ“البوابة نيوز ”، إن الأطفال في القطاع يواجهون مشكلتين رئيسيتين في التغذية:
الأولى: تتعلق بعدم توفر الخضروات والطعام الصحي الذي يغذي الأمهات ويساعدهن على إنتاج كمية كافية من الحليب لتغذية أطفالهن.
الثانية: نقص المشويات والبقوليات والفواكه والفيتامينات أدى إلى لجوء الأمهات إلى فطام الأطفال مبكراً، مما تسبب بمشكلات تغذوية كبيرة.
وأضافت أن بعض الأمهات يضطررن لإعطاء أطفالهن الرضع أطعمة معلبة تحتوي على نسب عالية من الأملاح، رغم أن الأطفال دون عمر السنة يُمنعون تماماً من تناول الأملاح بجميع أنواعها، لما لذلك من مخاطر صحية تشمل التهابات الكلى والتهابات المسالك البولية.
وأشارت إلى أنهم يشجعون الرضاعة الطبيعية من حليب الأم، لكنها أكدت أن سوء التغذية لدى الأمهات نتيجة نقص الغذاء الصحي في القطاع، بسبب الحصار الإسرائيلي، يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب الطبيعي. وأشارت إلى أن انقطاع اللحوم في غزة وشمالها منذ بداية الحرب فاقم الوضع الصحي للأطفال الرضع.
وأضافت الدكتورة حجي، أن نقص الأغذية الأساسية يدفع الأمهات لاستخدام الحليب الصناعي كبديل، وهو خيار مليء بالتحديات، خصوصاً مع نقص الحليب الصناعي الخاص بالرضع في القطاع.
في ظل ذلك، تلجأ الأمهات إلى استخدام الحليب كامل الدسم، الذي قد يكون منتهي الصلاحية، أو مصدره تبرعات من الأونروا والمساعدات.
وأوضحت أن هذا الحليب، المخصص للأطفال بعد عمر السنة، قد يسبب مشكلات مثل الإمساك، الإسهال، سوء الهضم، مشكلات الجهاز التنفسي، الحساسية، وضعف المناعة.
كما لفتت إلى مشكلة كبيرة تتعلق بطريقة حفظ الحليب، حيث دمرت الحرب ما يقارب 80% من محلات القطاع و75% من الصيدليات، مما دفع الباعة إلى بيع المنتجات في الشوارع تحت أشعة الشمس.
وأكدت أن هذا التعرض يؤثر على صلاحية الحليب، ويجعله غير آمن للاستهلاك، مما يزيد من المخاطر الصحية المذكورة أعلاه.
وفي تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي، تمضي إسرائيل في تصعيد الحرب متجاهلةً قرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية، وأوامر محكمة العدل الدولية بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.