أسعار النفط بطريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من 3%
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
رغم تراجع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية بشكل طفيف في تعاملات اليوم الجمعة، فإنها ظلت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية تزيد على 3%.
وكان هذا الاتجاه الصعودي مدفوعا بمجموعة من العوامل بما في ذلك المراجعة التصاعدية التي أجرتها وكالة الطاقة الدولية لتوقعاتها للطلب على النفط لعام 2024، والانخفاضات غير المتوقعة في المخزونات الأميركية، والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل التوريد العالمية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتا أو 0.6% إلى 84.83 دولارا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56 سنتا أو 0.6% إلى 80.70 دولارا.
وجاءت هذه التراجعات الطفيفة في أعقاب الارتفاع الذي حدث أمس الخميس والذي شهد ارتفاع سعر خام برنت إلى 85 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط لرويترز، إن "العقود الآجلة للنفط الخام تشهد تراجعا طفيفا عن قمم الأشهر الأربعة الجديدة.. ومن المرجح أن تدخل مرحلة الترسيخ في انتظار المزيد من الاتجاه".
وعلى الرغم من هذا التراجع الطفيف، حافظت أسعار النفط على مسارها التصاعدي خلال الأسبوع، مدعومة بالتوقعات الإيجابية لوكالة الطاقة الدولية بشأن ديناميكيات العرض والطلب على النفط في المستقبل.
ورفع أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2024 للمرة الرابعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وتتوقع الآن زيادة الطلب بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا، بزيادة 110 آلاف برميل يوميا عن الشهر السابق.
وينبع هذا التعديل التصاعدي من التوترات الجيوسياسية المتزايدة، لا سيما هجمات الحوثيين التي عطّلت الشحن في البحر الأحمر، والتي أثرت بشكل كبير على سلاسل التوريد وأسهمت في زيادة المخاوف بشأن العرض.
وانخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي. ويعزى هذا الانخفاض إلى قيام المصافي بتكثيف عمليات المعالجة، إلى جانب انخفاض مخزونات البنزين وسط ارتفاع الطلب.
وسلط تقرير إدارة معلومات الطاقة (EIA) يوم الأربعاء الضوء على هذه التحولات غير المتوقعة في المخزون، مما يؤكد بشكل أكبر على التوازن الدقيق بين العرض والطلب في سوق النفط.
العوامل الجيوسياسيةواستمرت التوترات الجيوسياسية في التأثير على معنويات السوق. وتسببت الضربات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية بحريق في أكبر مصفاة لشركة روسنفت الروسية، أدى إلى زيادة المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات.
وأكدت مثل هذه الحوادث ضعف البنية التحتية العالمية للطاقة في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية، مما أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين داخل السوق.
وبالنظر إلى المستقبل، يراقب محللو السوق عن كثب التطورات داخل دول "أوبك بلس" والدول غير الأعضاء فيها. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن دولا خارج أوبك بلس، بما فيها الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وغيانا، ستقود نمو إنتاج النفط العالمي على المدى القريب.
ومن المتوقع أن يعوض هذا النمو تخفيضات الإنتاج الطوعية من قبل تحالف أوبك بلس، مما قد يقوض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في الأسواق وسط مخاوف بشأن نمو الطلب العالمي وارتفاع الإمدادات.
وعلى الرغم من احتمال حدوث تقلبات قصيرة المدى، فإن العوامل الأساسية مثل توقعات الطلب وديناميكيات المخزون والتوترات الجيوسياسية ستستمر في تشكيل اتجاهات سوق النفط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الطاقة الدولیة على النفط
إقرأ أيضاً:
سلطان الجابر: قطاع الطاقة كان ولا يزال ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرًا للكاتب مالكوم مور، استعرض فيه حوارًا أجراه مع الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، والذي أكد خلاله على الدور الأساسي لقطاع الطاقة في الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع التحديات المناخية بنهج أكثر واقعية.
الطاقة عمود فقري للاقتصاد العالميأكد الجابر، أن قطاع الطاقة كان ولا يزال ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي، مشددًا على أنه لا يمكن تجاهله عند الحديث عن الحلول المناخية. وأضاف: "بدلًا من الحد من استهلاك الطاقة، يجب الاعتراف بحق الدول النامية في الحصول على طاقة بأسعار معقولة، تمكنها من تحقيق التنمية والازدهار الذي وصلت إليه الدول المتقدمة."
وأشار إلى أن أحد الأهداف الرئيسة لمؤتمر الأطراف (COP28) كان تصحيح المسار المتبع في مؤتمرات المناخ، حيث قال: "كانت هناك رؤى غير واقعية سابقًا، لأن قطاع الطاقة لم يكن يُنظر إليه كجزء من الحل." وأوضح أن تحقيق تقدم ملموس في مواجهة الاحتباس الحراري لا يمكن أن يتم باستبعاد قطاع الطاقة، بل من خلال تطوير سياسات عالمية عملية تستفيد من التكنولوجيا الحديثة وتتبنى نهجًا إيجابيًا يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.
اقرأ أيضاً«مصر للألومنيوم» توقع اتفاقية شراء طاقة مع شركة «إيه إس إيه» النرويجية
يعمل بالطاقة الشمسية.. فريق بحثي بجامعة سوهاج يبتكر جهازاً لتحلية المياه