مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تتجه كل الأنظار نحو واشنطن للحصول على توضيح بشأن الموقف الأمريكي فيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح. 

أشار تحيل لـ مارك استون الذي نشرته سكاي نيوز البريطانية، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه خطط الضوء الأخضر لعملية في مدينة غزة الجنوبية، والتي تشمل إخلاء سكانها.

وقد أثارت هذه الخطوة قلقاً بين الوكالات الإنسانية وأثارت تدقيقاً من جانب المسؤولين الأميركيين، مما أثار تساؤلات حول حماية المدنيين وتداعياتها على الاستقرار الإقليمي.

وكان الرئيس جو بايدن قد أكد في وقت سابق على أهمية حماية سكان رفح، وحث إسرائيل على الامتناع عن أي إجراء دون خطة شاملة تضمن سلامتهم. ومع ذلك، فإن تصريحاته الأخيرة لشبكة إن بي سي نيوز تركت المراقبين في حيرة من أمرهم، حيث وصف غزو رفح بأنه "خط أحمر" بينما أكد في الوقت نفسه الدعم الثابت للدفاع الإسرائيلي. وقد أثار هذا الموقف الغامض انتقادات من جانب نتنياهو، مما زاد من تعقيد التوازن الدبلوماسي الدقيق في المنطقة.

إن الأساس المنطقي وراء التوغل العسكري الإسرائيلي في رفح يكمن في أهميتها الإستراتيجية باعتبارها معقلاً لكتائب حماس المتبقية. ومع ذلك، فقد أثيرت مخاوف بشأن التأثير الإنساني لمثل هذه العملية، مع تحذيرات من كارثة محتملة من قادة دوليين مثل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.

وفي تبادل متوتر في وزارة الخارجية الأمريكية، واجه المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر أسئلة صعبة فيما يتعلق بالتهجير القسري للمدنيين في غزة، حيث حث الصحفي سعيد عريقات ، مات ميلر على أخلاقية التعامل مع النازحين كسلع، وشبه حركتهم بحركة الماشية.

وأبرز رد ميلر حاجة إسرائيل إلى تقديم خطة ذات مصداقية لمعالجة الوضع الإنساني في رفح قبل أي موافقة من الولايات المتحدة.

وفي خضم هذه المناقشات، أصبحت التوترات في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية واضحة بشكل متزايد، وتعكس تعليقات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الأخيرة التي دعت إلى الإطاحة بنتنياهو استياءً أوسع نطاقاً داخل البيت الأبيض، على الرغم من أن هذه المشاعر لا تزال غير معلن عنها إلى حد كبير.

ومع تزايد التكهنات حول خطوة نتنياهو التالية والتداعيات المحتملة على العلاقات الأميركية الإسرائيلية، ينتظر المجتمع الدولي مزيداً من الوضوح بشأن موقف واشنطن فيما يتعلق بعملية رفح. ومع وجود المخاوف الإنسانية في المقدمة، أصبحت الحاجة إلى حل دبلوماسي وجهود متضافرة لحماية أرواح المدنيين أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأسبق: القضية الفلسطينية تواجه أكبر هجمة في تاريخها وتصفيتها مرفوضة

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن السياسة المصرية قائمة على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية، واصفًا ما يحدث في القضية الفلسطينية بالعبث ويهدد قدرات الإقليم على تحقيق قدر من التنمية تساعد الشعوب على العيش حياة لها قدر من الرفاهية.

تفاصيل كلمة وزير الخارجية الأسبق

وأوضح السفير محمد العرابي في كلمته بمؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط أن القضية الفلسطينية تتعرض لأكبر هجمة في تاريخها منذ عام 1948، مضيفًا «نحن في مرحلة تفكيك القضية وإعادة تركيبها من مفاهيم غريبة لا تعبر عن النظام العالمي الذي نتمسك به في ظل ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية».

وأشار إلى أن إعادة تركيب القضية الفلسطينية بمفاهيم بعيدة عن طموحات الشعوب العربية ومتطلبات الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن القضية هي أرض وشعب وأي محاولة لسلب أحذ هذه الاعمدة معناه تصفيتها وهذا أمر مرفوض.

وأكد وزير الخارجية الأسبق أن الدولة المصرية برئاسة السيسي الذي كان لديه إدراك ونظر ان كل ما يجري بعد 7 أكتوبر كان في إطار تصفية القضية وكان الموقف المصري قوي وصريح وحازم وقال لا لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

المخططات المصرية لإعادة إعمار فلسطين

وطالب بطرح أفكار سريعة وحاسمة وتتوافق مع المخططات المصرية لإعادة إعمار فلسطين بسواعد أبنائها وبدعم عربي ودولي، وأشار إلى أن هناك مؤشرات من فرنسا وإسبانيا ودول أسياوية عندهم قدر من الدعم لإعادة الإعمار في غزة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين مخططات الاحتلال الاستيطانية شمال الضفة الغربية
  • باحث سياسي: اعتراف جيش الإسرائيلي بالفشل يخدم نتنياهو سياسيا
  • الرئيس الأوكراني يصل إلى الولايات المتحدة
  • بوتين يقول إن الاتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا تمنح “الأمل” وسط محادثات في تركيا بشأن استعادة العلاقات
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة لـ 48365 شهيدًا
  • الخارجية تعرب عن إدانة المملكة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية عدة مناطق في سورية
  • زيلينسكي : ليس هناك قرضا يجب إعادة دفعه في اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة الأمريكية
  • وزير الخارجية الأسبق: القضية الفلسطينية تواجه أكبر هجمة في تاريخها وتصفيتها مرفوضة
  • الأوقاف الفلسطينية تتمسك بالسيادة على الحرم الإبراهيمي وترفض القرار الإسرائيلي
  • «اصطفاف عربي لمواجهة المخططات الإسرائيلية».. إعلامي: القضية الفلسطينية تمر بمرحلة دقيقة وخطيرة