نحركهم مثل الماشية.. ضغط الولايات المتحدة المتناقض بشأن غزو رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تتجه كل الأنظار نحو واشنطن للحصول على توضيح بشأن الموقف الأمريكي فيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح.
أشار تحيل لـ مارك استون الذي نشرته سكاي نيوز البريطانية، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه خطط الضوء الأخضر لعملية في مدينة غزة الجنوبية، والتي تشمل إخلاء سكانها.
وكان الرئيس جو بايدن قد أكد في وقت سابق على أهمية حماية سكان رفح، وحث إسرائيل على الامتناع عن أي إجراء دون خطة شاملة تضمن سلامتهم. ومع ذلك، فإن تصريحاته الأخيرة لشبكة إن بي سي نيوز تركت المراقبين في حيرة من أمرهم، حيث وصف غزو رفح بأنه "خط أحمر" بينما أكد في الوقت نفسه الدعم الثابت للدفاع الإسرائيلي. وقد أثار هذا الموقف الغامض انتقادات من جانب نتنياهو، مما زاد من تعقيد التوازن الدبلوماسي الدقيق في المنطقة.
إن الأساس المنطقي وراء التوغل العسكري الإسرائيلي في رفح يكمن في أهميتها الإستراتيجية باعتبارها معقلاً لكتائب حماس المتبقية. ومع ذلك، فقد أثيرت مخاوف بشأن التأثير الإنساني لمثل هذه العملية، مع تحذيرات من كارثة محتملة من قادة دوليين مثل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.
وفي تبادل متوتر في وزارة الخارجية الأمريكية، واجه المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر أسئلة صعبة فيما يتعلق بالتهجير القسري للمدنيين في غزة، حيث حث الصحفي سعيد عريقات ، مات ميلر على أخلاقية التعامل مع النازحين كسلع، وشبه حركتهم بحركة الماشية.
وأبرز رد ميلر حاجة إسرائيل إلى تقديم خطة ذات مصداقية لمعالجة الوضع الإنساني في رفح قبل أي موافقة من الولايات المتحدة.
وفي خضم هذه المناقشات، أصبحت التوترات في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية واضحة بشكل متزايد، وتعكس تعليقات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الأخيرة التي دعت إلى الإطاحة بنتنياهو استياءً أوسع نطاقاً داخل البيت الأبيض، على الرغم من أن هذه المشاعر لا تزال غير معلن عنها إلى حد كبير.
ومع تزايد التكهنات حول خطوة نتنياهو التالية والتداعيات المحتملة على العلاقات الأميركية الإسرائيلية، ينتظر المجتمع الدولي مزيداً من الوضوح بشأن موقف واشنطن فيما يتعلق بعملية رفح. ومع وجود المخاوف الإنسانية في المقدمة، أصبحت الحاجة إلى حل دبلوماسي وجهود متضافرة لحماية أرواح المدنيين أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي صيني: الولايات المتحدة تحتاج لنهج عقلاني لتقييم النوايا الاستراتيجية للصين
قال ليو بينجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، إن واشنطن يجب أن تقيم النوايا الاستراتيجية لبكين بشكل موضوعي وعقلاني بدلاً من الاستمرار في طرح تقارير تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وقال بينجيو في تصريحاته لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، تعليقا على التقرير السنوي الذي يقدمه البنتاجون إلى الكونجرس الأمريكي بشأن القدرات العسكرية الصينية، إن "مثل هذه التقارير مليئة بالتفكير في الحرب الباردة وعقلية اللعبة الصفرية، وهو ما تعارضه الصين بشدة".
وأضاف المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة :"نأمل أن تقوم الولايات المتحدة بتقييم النوايا الاستراتيجية للصين وبناء دفاعها بشكل موضوعي وعقلاني، والتوقف عن إصدار التقارير غير المسؤولة سنة بعد سنة، واتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على التطور المستقر للعلاقات الصينية الأمريكية والعلاقات العسكرية".
كما أكد الدبلوماسي الروسي لوكالة تاس إن مزاعم الولايات المتحدة بشأن عمليات التسليم المزعومة للمنتجات ذات الاستخدام المزدوج من الصين إلى روسيا، بما في ذلك لصالح المجمع العسكري الصناعي الروسي، لا أساس لها من الصحة وتظهر أيضًا نفاق الإدارة الأمريكية ومعاييرها المزدوجة.
وعلق على التقرير السنوي الذي يقدمه البنتاجون إلى الكونجرس الأميركي بشأن القدرات العسكرية الصينية: "التجارة الطبيعية بين الصين وروسيا تتم بشكل علني، بما يتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية ومبادئ السوق، ولا تستهدف أي طرف ثالث".
واستكمل:"الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا بينما توجه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد التبادلات الاقتصادية والتجارية الطبيعية بين الصين وروسيا، وهذا معيار مزدوج نموذجي ونفاق شديد وعدم مسؤولية على الإطلاق".
وأضاف المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن "الصين اتخذت دائما موقفا حذرا ومسؤولا في الصادرات العسكرية، وفرضت رقابة صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج".
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن الصين ملتزمة دائمًا بتعزيز السلام والحوار، مؤكداً عدم تحمل الصين اللوم، ودفع ثمن تصرفات الآخرين، مشدداً أن بلاده ستدافع بقوة عن حقوقها ومصالحها المشروعة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت في تقريرها إن الصين تتحرك انطلاقا من رغبتها في الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، على الرغم من ضغوط الغرب الجماعي على موسكو وشركائها بشأن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وجاء في الوثيقة الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية أيضًا أن الصين تواصل تزويد روسيا بمنتجات ذات غرض مزدوج، بما في ذلك تلك التي تستخدمها صناعة الدفاع، وأن هذه التجارة لا تزال قائمة على مستوى واسع النطاق.