خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة إلى أن الأسلحة أو الأجزاء المصنعة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد استخدمت على الأرجح لقصف فرق طبية عاملة في القطاع، وفق منظمتين.

غالانت يوقع لإدارة بايدن على ضمانات استخدام الأسلحة الأمريكية في غزة

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان: "سبق أن شاركت جمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) تفاصيل الغارة الجوية شبه المميتة التي شنها الجيش الإسرائيلي في 18 يناير 2024 على مجمع سكني يضم فريق الطوارئ الطبي التابع لنا (EMT) وأعضاء فرق جمعية العون الطبي المحلية للفلسطينيين (MAP) الفريق وأفراد أسرهم".

وأضاف البيان: "ووقعت الغارة الجوية في منطقة المواصي – "المنطقة الآمنة" المزعومة – في غزة. وخلص تحقيق مستقل متعدد الوكالات أجرته الأمم المتحدة في 19 يناير إلى أنه من المرجح أن يكون الأمر يتعلق بحزمة صواريخ GBU32 (MK83)، حيث تم إطلاق هذه "القنبلة الذكية" المصنعة في الولايات المتحدة والتي يبلغ وزنها 1000 رطل من طائرة F16، ويتم تصنيع طائرات F16 في الولايات المتحدة وتتضمن أجزاء مقدمة من المملكة المتحدة".

وأردف البيان: "أصابت الغارة عددا من أعضاء الفريق وألحقت أضرارا جسيمة بالمبنى،  وقد تعرض المجمع للهجوم بعد أن تمت مشاركة إحداثياته مع الجيش الإسرائيلي من خلال عملية الأمم المتحدة لفض الاشتباك، والتي من المفترض أن توفر حماية إضافية للعاملين في المجال الإنساني في غزة. وأكد موظفو الحكومة البريطانية أيضًا في 22 ديسمبر أن المجمع تم تسجيله باعتباره "موقعا حساسا" من قبل الجيش الإسرائيلي".

وتابع: "لقد أثارت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة غير ربحية مسجلة في الولايات المتحدة، وجمعية العون الطبي للفلسطينيين، وهي مؤسسة خيرية مسجلة في المملكة المتحدة، مخاوفنا إلى حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وطلبتا الدعم لمعرفة سبب وقوع هذه الغارة الجوية والحصول على ضمان بعدم حدوثها. مرة أخرى".

وأكملت المنظمة الدولية في بيانها: "منذ 18 يناير، قدمت أطراف مختلفة من الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية ستة تفسيرات مختلفة حول سبب وقوع الغارة الجوية إلى جمعية العون الطبي ولجنة الإنقاذ الدولية ومحاورينا، ولم توفر هذه التفسيرات الوضوح، بدءا من عدم علم الجيش الإسرائيلي بما حدث، ونفوا تورطهم لأنهم لم يكونوا يعملون في تلك المنطقة" مردفة: "قبول المسؤولية عن الضربة التي كانت تحاول إصابة هدف مجاور للمجمع (المجمع ليس قريبًا من أي مبنى آخر)، قبول المسؤولية عن الضربة والتأكيد على أن ذلك كان خطأ ناجما عن خلل في ذيل الصاروخ الذي تم إطلاقه، وقبول المسؤولية والإبلاغ بأن ما أصاب مجمع "MAP-IRC" كان قطعة من جسم الطائرة قام قائد الطائرة المقاتلة الإسرائيلية بتفريغها. ويسلط تنوع الردود الضوء على استمرار الافتقار إلى الشفافية فيما يتعلق بما حدث. ومن الواضح من هذه التجربة أن الجيش والحكومة الإسرائيليين إما غير قادرين أو غير راغبين في إجراء تحقيق مناسب في هذا الحادث الخطير".

وأضاف البيان: "إن الهجوم على مجمعنا هو دليل لآلاف الهجمات الأخرى على المباني المدنية والطبية والإنسانية والناس في غزة. وقد أدى القصف الإسرائيلي، الذي دخل شهره السادس، إلى مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من ضعف هذا العدد..لقد دمرت الغارات المنازل والمستشفيات والملاجئ والمواقع الدينية والخدمات الأساسية مثل المخابز، ولم تترك أي مكان آمن في جميع أنحاء قطاع غزة. وقد أدت الهجمات على مرافق الرعاية الصحية إلى عدم وجود مستشفى واحد يعمل بكامل طاقته، في حين لا يزال 24% فقط من مرافق الرعاية الصحية الأولية في غزة عاملة، كما تضرر أكثر من 60% من المساكن. ولم يستثنِ الدمار المدنيين أو العاملين في المجال الإنساني من وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية، حيث قُتل المئات منهم. علاوة على ذلك، فقد أدت هذه الهجمات المتواصلة إلى عرقلة الجهود الإنسانية بشكل كبير، مما زاد من تعقيد عملية إيصال المساعدات الحيوية إلى السكان المدنيين اليائسين".

واستطرد: "وباعتبارها الموردين الحاليين للأسلحة والذخائر لإسرائيل، فإن حكومات مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة في محاسبة إسرائيل على هذه الهجمات وغيرها من الهجمات على عمال الإغاثة والمدنيين".

ودعت لجنة الإنقاذ الدولية وجمعية العون الطبي للفلسطينيين حلفاء إسرائيل، بما في ذلك حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى:

- الاتفاق على عملية لإجراء تحقيق كامل ومستقل ومحدد زمنيا في حادثة 18 يناير - وجميع الهجمات المبلغ عنها على المرافق والأفراد الذين تم فصلهم - مما يؤدي إلى تقرير عام وقاطع.
- الحصول على ضمانات ملموسة من حكومة إسرائيل بأن الهجمات ضد عمال الإغاثة والعاملين في مجال الصحة لن تحدث في المستقبل.

وكررت لجنة الإنقاذ الدولية وجمعية العون الطبي للفلسطينيين دعوتهما العاجلة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة لمنع المزيد من الضرر للمدنيين وللسماح لفرقنا بالوصول ومساعدة من هم في أمس الحاجة إليها.

وأكمل البيان: "يجب أيضا احترام القانون الدولي الذي يحظر الهجمات على عمال الإغاثة والمدنيين والبنية التحتية المدنية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".

On January 18, a near-fatal airstrike was carried out by the Israeli military on a residential compound housing IRC and @MedicalAidPal staff. The attack was likely carried out with a US-manufactured “smart bomb” and an F16 jet, manufactured in the US with parts from the UK.

— IRC - International Rescue Committee (@RESCUEorg) March 14, 2024

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر صواريخ طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة لجنة الإنقاذ الدولیة الجیش الإسرائیلی الولایات المتحدة الغارة الجویة الأمم المتحدة العون الطبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد أكثر من عقد.. منظمة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة عن مصير صحفي أمريكي فُقد في سوريا

بعد أكثر من عقد على اختفائه في سوريا، أكدت منظمة "هوستيدج إيد وورلدوايد" الأمريكية أن الصحفي أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة، لكنها لم تكشف تفاصيل دقيقة عن مكان احتجازه.

اعلان

نزار زكا، ممثل المنظمة، أكد خلال مؤتمر صحفي في دمشق: "لدينا معلومات تثبت أن أوستن كان حيًا حتى كانون الثاني/يناير 2024، والرئيس الأمريكي سبق أن صرّح في آب/أغسطس الماضي بأنه ما زال على قيد الحياة. نحن على يقين أنه ما زال حيًا حتى اليوم". وأوضح زكا أن المنظمة تحرص على الشفافية ومشاركة أكبر قدر ممكن من المعلومات. 

وفي المؤتمر ذاته، عرض زكا صورة تُظهر المواقع التي زُعم أن تايس احتُجز فيها بين تشرين الثاني/نوفمبر 2017 وشباط/فبراير 2024. وأشار إلى أن المنظمة تعمل بالتعاون مع عائلة الصحفي والسلطات الأمريكية على متابعة القضية. 

أوستن تايس، البالغ من العمر 43 عامًا، كان يغطي النزاع في سوريا لصالح وسائل إعلامية بارزة مثل وكالة الأنباء الفرنسية، واشنطن بوست، شبكة سي بي إس، وغيرها، عندما اختفى بالقرب من دمشق في آب/أغسطس 2012. وحتى الآن، لم تعترف السلطات السورية، سواء في عهد الرئيس بشار الأسد أو القيادة الجديدة، بأنها تحتجزه. 

من جانبها، ذكرت والدة تايس، ديبرا، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها تلقت معلومات تفيد بأن ابنها لا يزال على قيد الحياة، فيما أشارت القيادة السورية الجديدة إلى أنها تبحث في القضية. 

Relatedالخارجية الأمريكية: الوفد الأمريكي ناقش مع هيئة تحرير الشام انتقال السلطة في سورياسوريا والعهد الجديد: المسيحيون بين التفاؤل والحذر من المستقبل والكنيسة تبقى الملاذ الآمنالقيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا

في سياق متصل، أفادت منظمة "هوستيدج إيد وورلدوايد" بأن رجل الدين السوري-الأمريكي يوحنا إبراهيم، الذي اختطف في حلب، كان محتجزًا أيضاً لدى حكومة الأسد، مما يثير مزيدًا من التساؤلات حول مصيره الغامض.

وصرّح زكا بأن إبراهيم، الذي اختفى في نيسان/أبريل 2013، شوهد آخر مرة في الفرع الأمني 291 عام 2018، دون تأكيد ما إذا كان لا يزال حيًا. وكانت السلطات السورية قد ذكرت سابقًا أن إبراهيم اختُطف على يد "جهاديين". 

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل اثنين وإصابة آخرين في انفجار سيارة ملغومة بمركز مدينة منبج شرقي حلب إحراق شجرة عيد الميلاد في سوريا يشعل غضب المسيحيين ويضع هيئة تحرير الشام بموقف محرج تعب الماغوط فلم يسترح إلا على كتف قاسيون.. الجبل يعود إلى أهله ويصبح متنفسا جديدا للسوريين حرية الصحافةسوريابشار الأسدالولايات المتحدة الأمريكيةسجوندمشقاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. إسرائيل تحدّث خطتها الأمنية في غزة وكاتس يتوعد الحوثيين: "سنلاحق قادتهم في كل مكان باليمن" يعرض الآن Next جنود مصريون في القرن الإفريقي.. ما أسباب مشاركة القاهرة في بعثة حفظ السلام في الصومال؟ يعرض الآن Next عاجل. حريق في برج إيفل.. إجلاء السياح وإغلاق المعلم الشهير مؤقتًا يعرض الآن Next بين عواصف الشتاء وغارات إسرائيل.. نازحون فلسطينيون يكافحون من أجل البقاء في خيام مهترئة في النصيرات يعرض الآن Next سفينة شحن روسية تحمل شحنات أسلحة إلى سوريا تغرق في البحر الأبيض المتوسط اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسوريابشار الأسدإسرائيلدونالد ترامبروسياشرطةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةحريقأوروباهيئة تحرير الشام الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • كنت بمطار صنعاء لحظة الضربة الإسرائيلية.. رئيس منظمة الصحة العالمية يعلق
  • مفاجأة تخص الغارة الإسرائيلية: فريق أممي كان بمطار صنعاء
  • حزب الله يدين بشدة العدوان الصهيوني الواسع على اليمن بمشاركة أمريكية بريطانية
  • عدد قياسي من المهاجرين فقدوا بعرض البحر خلال عام 2024
  • عدد قياسي من الأشخاص فقد أثناء الهجرة إلى إسبانيا
  • تحذير أممي من خطر المجاعة في السودان
  • الجيش اليمني يزعم تحقيق تقدم ميداني في جبهات تعز
  • بعد أكثر من عقد.. منظمة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة عن مصير صحفي أمريكي فُقد في سوريا
  • دعاوى بريطانية لرفض عودة أسماء الأسد إلى المملكة المتحدة
  • منظمة أمريكية: الصحافي أوستن تايس لا يزال "على قيد الحياة"