المفتي: الزكاة فرضت على كلِّ مَن يجد قوتَ يومِه ولو كان فقيرًا
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، اليوم الجمعة، في رده على سؤال يستفسر عن مشروعية زكاة الفطر: إن الله -سبحانه وتعالى- شرع زكاة الفطر على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى، حُرًّا كان أو عبدًا، وسواء كان من أهل المدن أو القرى، أو البوادي.
وأكد مفتي الجمهورية في لقائه الرمضاني، أن الزكاة فُرضت على كلِّ مَن يجد قوتَ يومِه ولو كان فقيرًا، فقد جعلها الله تطهيرًا للنفس من أدرانها من الشُّح وغيره من الأخلاق الرديئة، وتطهيرًا للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلًا للأجر وتنميةً للعمل الصالح، ومواساةً للمحتاجين والمساكين، وإغناءً لهم من ذل الحاجة والسؤال يوم العيد.
وتابع مفتي الجمهورية، أن الزكاة فيها إظهارَ شكر نعمة الله تعالى على العبد بإتمام صيام شهر رمضان وما يسَّر له الله من قيامه، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة، فضلًا عن إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام زكاة الفطر
إقرأ أيضاً:
حكم إعطاء الزكاة والصدقات لذوي الهمم.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم إعطاء الزكاة لذوي الهمم؟ وهل يجوز صرف الزكاة إلى الطفل أو الشاب المعاق من ذوي الهمم أو أنهما يُعطَيان من الصدقة لا من الزكاة الواجبة؟).
إعطاء الزكاة لذوي الهممقالت دار الإفتاء إن الشخص الذي لا يجد ما يسدّ حاجته في نفقته أو نفقة مَن يعول من مأكلٍ وملبسٍ ومسكنٍ وعلاجٍ وتعليمٍ وغير ذلك، يجوز إعطاؤه من الزكاة حتى يصل إلى الكفاية في ذلك، والعبرة في ذلك بحال الشخص بغض النظر عن كونه طفلًا أو معاقًا أو يتيمًا.
وتابعت: فإذا كان الشخص من الأصناف المذكورة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، فإنَّه يُعطَى من الزكاة، وإن لم يكن داخلًا تحت واحد من هذه المصارف فلا يستحق لمجرّد كونه معاقًا.
الصدقة تدفع البلاءوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا النبي يتحدث عن الصدقة فيقول إنها تدفع البلاء، ويقول ﷺ: "الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ".
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الصدقة تجوز حتى ولو كانت على الغني، فمن أخرج شيئًا - حتى ولو كان اليتيم غنيًّا إدخالاً للسرور عليه، أو كان الجار غنيًّا إدخالاً للسرور عليه، أو حتى كان للوالدين وهما أغنياء إدخالاً للسرور عليهما - كانت هذه من الصدقات التي يقبلها الله سبحانه وتعالى، وتقع في يده جل جلاله قبل أن تقع في يد الإنسان.
وأولئك البخلاء هم كما يقول الله- تعالى-: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }. وبذلك فقد كفروا نعمة الله.
وحكى لنا شيخنا، الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله تعالى، أن الملك الحسن رحمه الله، ملك المغرب -وكان من آل البيت- كانت تحدث له أحداث غريبة فينجو منها. حدثت له حادثة في الطائرة فنجا ونزل سالمًا. وحدث انقلاب في قصره وقبضوا عليه، وضربوه بالنار، فأصابت الرصاصة الحارس الذي يقف خلفه ومات الحارس. ثم أطلق الحارسان الآخران النار، فأصاب أحدهما الحارس الثاني فمات أيضًا. وعندما رأى ذلك الحارس الثالث هرب خوفًا. وخرج الملك، فقال للحارس الذي يقف على الباب: "يا ولد"، فرد عليه الحارس: "نعم يا سيدي"، فقال له: "افتح الباب"، فقال الحارس: "حاضر يا سيدي". وفتح له الباب فخرج.