يحتفل العالم اليوم 15 مارس باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، والتي تسمى "الإسلاموفوبيا" وهو الخوف والتحيز ضد المسلمين والذي يمكن أن يؤدي إلى العداء والتمييز والمضايقة والتحريض سواء في العالم الحقيقي أو عبر الإنترنت، وتستهدف هذه الكراهية، المدفوعة بالعداء الأيديولوجي والسياسي والديني، الرموز التي تدل على أن الفرد مسلم، ويفضل بعض الخبراء استخدام مصطلح "الكراهية ضد المسلمين" لتجنب خنق حرية التعبير، حيث لا ينبغي إدانة انتقادات الإسلام تلقائيا، يمكن أن تؤثر كراهية الإسلام أيضًا على غير المسلمين بسبب المفاهيم الخاطئة القائمة على الجنسية أو الأصل العنصري أو العرق.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة موجة متصاعدة من الكراهية ضد المسلمين، محذرًا من الكراهية المستمرة والتعصب ضد المسلمين وغيرهم في جميع أنحاء العالم، والمسألة تتعلق بالتمييز وانتهاك حقوق الإنسان والتعصب، وهو أمر مثير للقلق، دعا إلى اتخاذ موقف قوي ضد جميع أشكال التعصب، وحث القادة والأفراد على إدانة الخطاب التحريضي والحفاظ على الحرية الدينية وتعزيز قيم الاحترام والتفاهم المتبادل.

ولمكافحة زيادة خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الحياة العامة، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة استراتيجية وخطة عمل في عام 2019، وأدان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تصاعد حالات الكراهية والتمييز في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك معاداة السامية وكراهية الإسلام، وطالب بضرورة تأمين المشاركة والحوار الآمن والمساعد على الانسجام مع المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

ويجب على الدول اتخاذ سياسات تعزز التنوع وتحارب أي تمييز أو كراهية تستند إلى الدين أو المعتقد، بما يتماشى مع حقوق الإنسان. ينصح الخبراء بحظر دعوة الكراهية الدينية التي تثير التمييز أو العنف، وتعزيز الحرية في المجتمعات المتعددة الثقافات.

ويجب على الدول جمع بيانات عن خطاب الكراهية واتخاذ إجراءات قوية ضده، بالإضافة إلى تعزيز الثقة، ومراجعة التشريعات والسياسات، وتحقيق المساءلة تجاه الجهات الحكومية المشاركة في إثارة الكراهية. أثبت تقرير سابق زيادة الشكوك والتمييز ضد المسلمين بعد هجمات إرهابية، مما يتطلب تصحيح الأفكار الخاطئة حول الإسلام.

ولمكافحة الإسلاموفوبيا، اتخذت العديد من الحكومات إجراءات ملموسة من خلال تنفيذ التشريعات والتدابير الرامية إلى التصدي لجرائم الكراهية، ومنعها، ومحاكمة مرتكبيها، كما قاموا بإجراء حملات تثقيفية عامة حول المسلمين والإسلام لتبديد الخرافات والمفاهيم الخاطئة.

واعتمدت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة قرارا يعترف بيوم 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا، ويؤكد القرار على ضرورة عدم ربط الإرهاب والتطرف العنيف بأي دين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية، كما يدعو إلى تعزيز الحوار العالمي لتعزيز ثقافة التسامح والسلام على كافة المستويات، على أساس احترام حقوق الإنسان والتنوع الديني والمعتقدات.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإسلاموفوبيا الإنترنت ضد المسلمین

إقرأ أيضاً:

التلفزيون الإسباني الرسمي RTVE يحصل على حقوق نقل مونديال 2026

زنقة 20 | الرباط

حصل التلفزيون الإسباني الحكومي RTVE ، على حقوق كأس العالم 2026 مقابل 55 مليون يورو.

ونقل التلفزيون الإسباني الرسمي، أن الحصول على حقوق نقل كأس العالم 2026 تم بتعاون مع وكالة Mediapro الإيطالية ، التي لها امتياز بيع الحقوق للشبكات و المنصات التلفزيونية الخاصة.

وأكد تلفزيون RTVE أن هذا العقد يمثل أعلى عرض قدم للفيفا من قبل شركات القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • مفوض حقوق الإنسان يدين الهجوم الإسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة
  • السعودية تقدم بيانا مشتركا في مجلس حقوق الإنسان حول حماية الأطفال في الفضاء السيبراني
  • المملكة تقدِّم بيانًا مشتركًا باسم 75 دولة في مجلس حقوق الإنسان حول حماية الأطفال في الفضاء السيبراني
  • بكين وروسيا تعززان العلاقات.. ورسالة قوية إلى واشنطن
  • الكتاب الأبيض يرصد إنجازات بارزة في حقوق الإنسان بمنطقة شيتسانغ الصينية
  • ترامب يستهدف جميع بلدان العالم بالرسوم الجمركية المضادة
  • المكسيك.. إجراءات لافتة لمكافحة «السمنة» عند الأطفال
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يُلقي خطبة عيد الفطر في أكبر جوامع ألبانيا ومنطقة البلقان
  • التلفزيون الإسباني الرسمي RTVE يحصل على حقوق نقل مونديال 2026
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: العيد يوم للتسامُح وتعزيز أواصر الأخوة والمودة