اليوم.. الذكري الـ46 للعدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان 1978
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
في خضم الحرب الأهلية اللبنانية، قام الإسرائيليون بالتدخل بشكل غير مباشر في البداية عن طريق إرسال الأسلحة وتأجيج الصراع، بهدف إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت نشطة بكثافة داخل لبنان. ومع تصاعد الصراع وتدخل العديد من القوى الإقليمية مثل سوريا والعراق وإيران، قررت إسرائيل عام 1978 بدء عملية عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، بهدف إنشاء "منطقة آمنة" وطرد عناصر حركة التحرير الفلسطينية من جنوب لبنان.
في 11 مارس 1978، هزت إسرائيل عملية "كمال عدوان" على الطريق الرابط بين حيفا وتل أبيب. خلال هذه العملية، قامت عناصر من حركة فتح بخطف حافلة إسرائيلية مليئة بالركاب والتي كانت في طريقها إلى تل أبيب. عندما علم الجيش الإسرائيلي بالعملية، تحرك نحو موقع الحادث بهدف تحرير المخطوفين، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 37 إسرائيليًا و9 فلسطينيين.
وفقا للمصادر الإسرائيلية، كان المسؤول الفلسطيني أبو نضال هو الذي خطط للعملية. وفي المقابل، قادت دلال المغربي، التي كانت في سن العشرين آنذاك، هذا الهجوم، ولكنها لقيت حتفها بعد أن أصيبت برصاص خلال العملية.
بعد هذه العملية، التي وصفت بأنها واحدة من آخر العمليات الهامة التي قادها الفلسطينيون ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية، أعلنت إسرائيل عن خطة للتدخل العسكري في لبنان، والتي أُطلق عليها اسم "عملية الليطاني". في إطار هذه العملية، أعلنت إسرائيل عن نيتها تدمير مواقع حركة التحرير الفلسطينية المتواجدة جنوب نهر الليطاني، وإقامة "منطقة آمنة" بهدف حماية الشمال الإسرائيلي.
بعد مرور 3 أيام فقط على عملية "كمال عدوان"، شن الجيش الإسرائيلي تدخله العسكري في جنوب لبنان. خلال هذا التدخل، سيطر الإسرائيليون على عدد كبير من المدن والقرى في الجنوب اللبناني، التي تم تصنيفها كمراكز قيادة لحركة التحرير الفلسطينية. وفي مدينة صور، خاض الفلسطينيون معارك عنيفة مع القوات الإسرائيلية. ومع ذلك، لم تتمكن القوات الإسرائيلية من السيطرة الكاملة على المدينة بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا.
بسبب الوضع الذي تدهور، قام اللبنانيون بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة. وكنتيجة لذلك، أصدرت الأمم المتحدة القرار 425 الذي طالب إسرائيل بالانسحاب ودعا إلى إرسال قوات دولية لحفظ السلام. وفي أعقاب هذا القرار الأممي، قررت إسرائيل في 21 مارس 1978 وقف عملياتها العسكرية والانسحاب من المنطقة، وتركت مهمة حفظ الأمن فيها لعدد من الميليشيات الموالية لها.
نتج عن "عملية الليطاني" مقتل 18 جنديا إسرائيليا وإصابة نحو 100 آخرين، بينما فقد الفلسطينيون مئات المقاتلين. وخلال هذه العملية التي استمرت لمدة أسبوع تقريبا، فقد أسفرت عن مقتل أكثر من ألف مدني، كما دمر الإسرائيليون نحو 80 قرية وتسببوا في تهجير حوالي ربع مليون شخص في جنوب لبنان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل التحریر الفلسطینیة هذه العملیة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة لـ 48365 شهيدًا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة لـ 48365 شهيدًا وإصابة 111780 آخرين، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه لايزال هناك عدد كبير من الضحايا متواجدين تحت الركام وفي الطرقات، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا يستطيعون الوصول إليهم جراء الاعتداءات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة داخل الأراضي المحتلة.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزةوينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، بدأت الأولى صباح يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
جاء ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع.
وكان من المفترض أن يدخل هذا الاتفاق حينها حيز التنفيذ في تمام الساعة 8:30 من صباح الأحد 19 يناير 2025، (06:30 بتوقيت جرينتش)، لكن بدأ بالفعل في تمام الساعة 11:30 بعدما وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي على الاتفاق.
اقرأ أيضاًالمدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية: الدبابات الإسرائيلية تحاصر مجمع الشفاء الطبي
وزارة الصحة الفلسطينية: استشهاد العشرات في مجزرة جديدة لقوات الاحتلال بمخيم جباليا
الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ48297 شهيدًا