روسيا تنفي وجود محادثات بشأن اتفاقية الحبوب وواشنطن تعول على لقاء أردوغان وبوتين
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
نفت الخارجية الروسية وجود محادثات حالية بشأن اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب، في حين أعربت الولايات المتحدة عن أملها في نجاح المحادثات المقبلة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين بشأن إعادة العمل بالاتفاق.
وأكد سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء أن العودة إلى العمل باتفاقية الحبوب "مستحيلة بدون مشاركة روسيا" نافيا وجود مفاوضات حالية بهذا الشأن".
وقال الدبلوماسي الروسي "لا توجد هناك أي مفاوضات حاليا بشأن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، معتبرا أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "ينجر إلى أعمال وصفها بالخطيرة في المواجهة بين أوكرانيا وروسيا".
وفي واشنطن أعربت الولايات المتحدة، عن أملها بنجاح المحادثات المقبلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إعادة العمل باتفاق الحبوب في البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر، خلال مؤتمر صحفي أمس" كما تعلمون، قال الرئيس أردوغان، الجمعة، إنه يتطلع إلى إجراء مزيد من المناقشات مع الرئيس بوتين لحثه على الانضمام مجددا إلى مبادرة حبوب البحر الأسود".
وأضاف أن بلاده تأمل في أن تسفر المحادثات المقبلة بين أنقرة وموسكو بشأن اتفاق الحبوب ـ والتي لم يتحدد موعدها بعد ـ عن نتائج إيجابية. معتبرا أنه "لا يوجد حل مثالي من شأنه أن يسمح لأوكرانيا بشحن نفس الكمية من الحبوب كما فعلت في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود ما لم يتم إعادة فتح الممرات البحرية".
وكانت روسيا قد أعلنت في 17 يوليو/تموز الجاري، رفضها تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية قائلة إن الاتفاقية "ستمدد في حال تنفيذ الجزء الروسي منها".
واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.
وأثار انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب انتقادات دولية واسعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، بينما دعت الصين إلى استمرار اتفاق الحبوب بشكل متوازن ومنفذ بالكامل.
ووقّعت الاتفاقية بإسطنبول في يوليو/تموز عام 2022، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.
ومُددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهّلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو عملياتها العسكرية.
وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: اتفاق الحبوب البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
حيروت – متابعات
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.
ومساء الأربعاء، قال نتنياهو في بيان مقتضب، إنه “يلتقي حاليا مع مبعوث الرئيس الأمريكي في مكتبه (رئاسة الوزراء) بالقدس”.
ووصل ويتكوف إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة قصيرة وسرية لمحور نتساريم وسط قطاع غزة للوقوف على آلية سير الاتفاق بين إسرائيل وحماس برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث: “جاء ويتكوف مع رسائل من الرئيس ترامب لنتنياهو، بأن على إسرائيل أن تبدأ بشكل رسمي المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة”.
وأضافت الهيئة أن “الرسالة الثانية التي نقلها ويتكوف لنتنياهو هي الحرص على إنهاء مراحل الصفقة كاملة”.
واعتبرت الهيئة رسائل واشنطن “تعني إطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) ووقف الحرب (الإبادة بغزة)”، رغم الدعم المطلق الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة هي “اتفاق قائم بذاته”، ويجب التباحث بشأنه مثلما حدث في المرحلة الأولى.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبموجب الاتفاق، يفترض أن تبدأ المفاوضات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (يوافق 4 فبراير/ شباط المقبل) على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.