التلغراف: هل تهاجم مجموعة فاغنر بولندا؟
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
رجح مقال نشرته صحيفة التلغراف أن مزاعم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بأن جماعة مرتزقة فاغنر لا تطيق صبرا حتى تنفذ هجوما ضد بولندا تبدو “مضحكة”، لكنها ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد. فرغم التاريخ الحافل بالهجمات المشابهة لفاغنر – مثل هجمات نفذتها في دول أفريقية سهلت لها عملية الاستيلاء على السلطة وذلك التمرد الذي لم يستمر لوقت طويل عندما أعلن المرتزقة زحفهم إلى العاصمة الروسية موسكو – لا يزال هناك نقص حاد في المعلومات لدى هذه الجماعة قد يحول دون غزو دولة مثل بولندا.
رغم ذلك، قد تنجح فاغنر في إحداث فوضى عارمة في المنطقة من شأنها أن تطيل أمد الصراع في أوكرانيا. لكن تظل الضبابية التي تغلف مصير زعيم فاغنز يفغيني بريغوجين – الذي قد يكون بين عمال الحفر في مواقع إنتاج الملح في جبال الأورال أو على بعد ستة أقدام تحت الأرض في موسكو – من أهم العوامل التي من شأنها أن تحول دون تنفيذ أي هجوم على بولندا. لكن حال استمراره في مقصورة القيادة في الجماعة، قد يتمكن من المراوغة من أجل العودة إلى المشهد السياسي في روسيا. وهناك عوامل أخرى قد تحول دون هجوم فاغنر على بولندا؛ والتي من بينها أن وجود وارسو بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) يجعل هجوم هذه الجماعة المسلحة عليها باسم روسيا إعلانا لسقوط نظام بوتين. وهناك أيضا بُعد آخر خاص بالتسليح والقدرات العسكرية، إذ لا يوجد في بولندا سوى بضع آلاف من مقاتلين فاغنر يملكون أسلحة خفيفة وليس لديهم قوات مدفعية. لذا إذا أقدم بريغوجين على تنفيذ هجوم على وارسو، فإنه بذلك قد يكون بصدد إرسال مقاتليه إلى مذبحة كما فعلها من قبل في أوكرانيا حتى يحقق مجدا شخصيا. وقد يسعده أيضا أن يقف لمشاهدة أجراس الإنذار وهي تدق في أروقة الناتو، وهو آخر شيء يحب بوتين أن يراه يتحقق على أرض الواقع. (بي بي سي)
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
التلغراف: سياسة ترامب بالضغط الأقصى على إيران تواجه تحدياً كبيراً
الثورة نت/
حذّر دبلوماسيون وخبراء من أنّ سياسة “الضغط الأقصى” التي ينتهجها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على إيران “تواجه تحدياً من جانب شركاء في الشرق الأوسط، فقدوا الثقة في الولايات المتحدة، ويشكّلون علاقات جديدة بمساعدة الصين”.. وفق ما نقلت صحيفة “التلغراف” البريطانية.
وأفادت الصحيفة بأنّه “مع استعداد ترامب لاستئناف منصبه، تغيّر المشهد السياسي في الشرق الأوسط بشكل كبير، إذ لم يعد الرئيس المنتخب وأصدقاؤه الخليجيون متفقين بشكل واضح على “إسرائيل” أو إيران”.
وقالت مصادر لصحيفة “التلغراف”: إنّ “ترامب قد يجد الآن صعوبة أكبر في كسب الدعم الإقليمي لخطه المتشدد ضد طهران، خصوصاً إذا جاء ذلك مصحوباً بسياسة ضغط قليلة أو معدومة على “إسرائيل””.
ورأى أحد الدبلوماسيين الغربيين أنّ “ما يُسبّب الذعر في دول الخليج هو أنّ ترامب اختار العديد من الأشخاص الذين يبدو أنّهم أقل ميلاً إلى (أمريكا أولاً) من (إسرائيل أولاً)”.
وعقّبت الصحيفة على ذلك بالقول” إنّ “مدار السعودية تحوّل تدريجياً بعيداً عن واشنطن خلال رئاسة جو بايدن، ففي العام الماضي، وقّعت على اتفاق بوساطة الصين لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران”.
وأضافت: إنّ “العلاقات تحسّنت منذ ذلك الحين، ففي الشهر الماضي، التقى وزراء خارجية دول الخليج لأول مرة كمجموعة مع نظيرهم الإيراني عباس عراقتشي”.
في الوقت ذاته، “صعّدت السعودية انتقاداتها لرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، إذ اتّهم ولي العهد محمد بن سلمان، رئيس الوزراء الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية في غزة”، حيث “كان الأمر مختلفاً تماماً عندما تولى ترامب منصبه في عام 2016، ثم جاءت الحرب الصهيونية على غزة ولبنان”، بحسب الصحيفة.
ولفتت إلى أنّ “المخاوف من تشجيع الولايات المتحدة للتصعيد الصهيوني ربما تكون مبالغاً فيها، فترامب، الذي تميل غرائزه إلى مناهضة التدخل، والذي يتحدث عن رغبته في صنع السلام في مختلف أنحاء العالم، قد يفرض ضغوطاً على “إسرائيل” أكبر مما يعول عليه نتنياهو، على الرغم من خطابه”.
وفي هذا السياق، قالت سنام فاكيل، مديرة قسم الشرق الأوسط في “تشاتام هاوس”، مؤسسة الأبحاث المعنية بالشؤون الدولية: إنّه “سوف يواصل النهج الأمريكي القوي تجاه “إسرائيل”، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنّ الولايات المتحدة سوف تتخذ نهجاً استباقياً تجاه إيران كما يريد نتنياهو”.
وأضافت: “سوف أتفاجأ لو تم منح “إسرائيل” شيكاً مفتوحاً، لأنّ خطر منح “إسرائيل” شيكاً مفتوحاً لا يتوقف عند حدود “إسرائيل”، إذ إنّه من المؤكد أنّ هذا الأمر سوف يمتد إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ولا أعتقد أنّ هذه الإدارة تريد التورط في حروب الشرق الأوسط”.