تشغيل التقاطعات الذكية.. عدد الغرامات سيتضاعف 400% والمرور ستكسب مليار دينار يوميًا - عاجل
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
بغداد اليوم-بغداد
باشرت مديرية المرور العامة، ابتداءً من اليوم الجمعة (15 آذار 2024)، بالتشغيل والاعتماد الرسمي للتقاطعات المرورية الذكية، والتي سيتم فيها رصد المخالفات المرورية عبر الكاميرات الذكية، وسط مخاوف من العدد الهائل للغرامات التي سيتم استحصالها من المواطنين بسبب مخالفات "غير مقصودة" او غير منتبه عليها.
المديرية سبق ان اعلنت قبل يومين انها ستبدأ التشغيل الرسمي للكاميرات الذكية واعتمادها ابتداء من يوم الجمعة 15 اذار، وبدأ تشغيلها بالفعل في 5 تقاطعات، وهي تقاطع ملعب الشعب والربيعي وزيونة وفلسطين وتقاطع حماة، فضلا عن سريع محمد القاسم وسريع الدورة، وسريع اليوسفية.
وستحاسب الكاميرات على 5 مخالفات اساسية، متمثلة باستخدام الهاتف النقال اثناء القيادة، وعدم ارتداء حزام الامان للسائق والراكب، والقيادة "برعونة"، وعدم الالتزام بالسرعة المحددة، وتجاوز خط الوقوف.
ولعل أبرز المخالفات "المثيرة للقلق" والتي قد يتم رصدها اثناء ارتكابها بطريقة غير مقصودة او دون انتباه وسيواجه سائقو العجلات فيها صعوبة لتطبيقها، متمثلة باستخدام الهاتف النقال، حيث سيكون السائقون غير مسموح لهم بعد الان بتلقي المكالمات الهاتفية وعدم الاجابة على الهاتف، فضلا عن مخالفة تحديد السرعة، حيث ان النظام يحدد سرعة 80 كم بالساعة للسايد الأيمن، و100 كم بالساعة للسايد الوسط، و120 كم بالساعة للسايد الأيسر.
وفي حال كان السائق يسير بسرعة 120 كم بالساعة وهو في السايد الوسط ستسجل عليه غرامة، وبالعكس، في حال كان يسير بسرعة 80 او 100 كم بالساعة في السايد الايسر ستسجل عليه غرامة.
وفي نظرة سريعة على عدد الغرامات الهائل الذي سجلته الكاميرات الذكية خلال تشغيلها التجريبي، سيتضح ان عدد الغرامات المرورية وكذلك حجم ايرادات المرور سترتفع اكثر من 400% بعد تشغيل الكاميرات، وفقا لتحليل رقمي أجرته "بغداد اليوم".
حيث انه في عام 2023 بالكامل، تم تسجيل 3.5 مليون غرامة عبر رجال المرور، وفي ذات الوقت سجلت الكاميرات 2.4 مليون غرامة لوحدها خلال شهرين فقط، ما يعني ان متوسط الغرامات المرورية كان يتم تسجيله بواقع اكثر من 9 الاف و500 غرامة يوميا، لكن الكاميرات سجلت اكثر من 40 الف غرامة يوميًا، مع الاشارة الى ان هذه الكاميرات فقط في بغداد وبعض الاماكن التي تم نصبها فيها، في حين ان الـ3.5 مليون غرامة المسجلة عبر رجال المرور خلال عام كامل تم تسجيلها في جميع محافظات العراق.
وفي حال احتساب ادنى متوسط سعري للغرامة البالغ 25 الف دينار، فهذا يعني ان المرور ستحصل على مليار دينار يوميًا على الاقل من غرامات الكاميرات، اي اكثر من 365 مليار دينار سنويًا وهو رقم هائل، مع الاشارة الى ان ذلك ادنى رقم متوقع، فعدد الغرامات بعد تشغيل كافة التقاطعات كما ان اسعار الغرامات بعضها يصل الى 100 الف دينار، مايعني ان المبلغ من الممكن ان يتضاعف اكثر من ذلك بكثير، بحسب قسم التحليل الرقمي لغرفة أخبار "بغداد اليوم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: کم بالساعة اکثر من
إقرأ أيضاً:
تأكيد نيابي جديد: لا يُمكن اختراق الحدود العراقية من قبل أي قوة خارجية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية علاوي البنداوي، اليوم الاثنين (16 كانون الأول 2024)، عدم إمكانية أي قوة خارجية اختراق الحدود العراقية مع سوريا.
وقال البنداوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الوضع في الحدود مع سوريا مؤمن وتحت السيطرة ونحن نتابع ذلك بشكل يومي ومستمر مع القادة العسكريين هناك"، مبينا أن "هذه الحدود مؤمنة بشكل كبير ولا يمكن اختراقها من قبل أي قوة خارجية مهما كانت، والقوات الماسكة للأرض جاهزة ومستعدة لأي طارئ".
وأضاف، أن "حديث البعض عن تكرار أحداث 2014 بعيد عن الواقع، فالعراق اليوم يختلف كليا من تجهيز وتطوير قواته المسلحة بمختلف صنوفها"، لافتا إلى أن "العراق مؤمن وما حدث في سوريا لن يؤثر على امن واستقرار العراق داخلياً، لكن تبقى هناك حيطة وحذر وهذا مهم لمواجهة أي طارئ، قد يحصل".
وكان نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي أكد، يوم الإثنين الماضي، أن العراق استعد مبكراً لتعزيز وحماية حدوده الغربية وتأمين جبهته الداخلية، وفيما أشار إلى أن هناك موقفاً ثابتا يدعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها، لفت إلى أن موقف العراق يشدد على أن لا يكون الإرهاب جزءاً من أية حالة سياسية أو تشكيل جديد هناك، ولن يسمح بأن يهدد أمنه واستقراره.
وقال المحمداوي، إنه" وفق رؤية القائد العام للقوات المسلحة استعد العراق مبكراً وبأسبقية عالية لتعزيز حماية حدود العراق مع سوريا والتحسب لكل التحديات وإعطاء أسبقية لتأمينها وكذلك تعزيز الأمن الداخلي وتهيئة الاحتياطات"، مبيناً أن "القوات المسلحة عززت الحدود عبر التحصينات والخطوط الدفاعية والمناورة في القطعات".
وأضاف، أن "موقف العراق ثابت بدعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها واحترام جميع مكوناتها، وأن لا يكون الإرهاب والمجاميع الإرهابية جزءا من حالة سياسية أو تشكيل جديد أو أي عنوان لأن العراق سبق وأن عانى من تداعيات التطورات في سوريا التي أفرزت مجاميع إرهابية عبرت الحدود وهاجمت مدن عراقية وفي سبيل مواجهتها ودحرها قدمنا تضحيات غالية جدا، ونحن لن نسمح بأي تهديد".
وتابع "نحن في العراق نحترم إرادة الشعب السوري ونقدر مواقفه مع الشعب العراقي ويهمنا جداً أن نؤمن الحدود وأن لا نسمح بأية تطورات تؤثر على العراق، لأن مسرح العمليات في سوريا كان تأثيره كبير بالنسبة للعراق على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي في عام 2014 أيام هجوم عصابات داعش الإرهابية".