الوجه الآخر.. سميحة أيوب تكشف الكثير من الأسرار: تزوجت كثيرا وحبي الحقيقي أعيشه في لحظتها.. لا أحد ترك بصمة بحياتي.. وموت ابني كسرني
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تعد ذاكرة السينما المصرية هي الأرشيف الحقيقي لتاريخ أي فنان، وقد شهدت السينما سلاسل من الأفلام الخالدة التي تظل في وجدان وعقل كل مشاهد، لما لها من تأثير حيوي عليه ولعب علي مدار تاريخها دوراً بارزاً وفعالا في نشر الوعي وتعزيز الثقافة، حيث إنها تعتبر جرس إنذار لكل القضايا المجتمعية التي قدمتها ومرآة حقيقية لانعكاس الواقع.
وشهد تاريخ السينما وجود عدد من النجوم والنجمات الكبار الذين أثروا الساحة الفنية بعشرات الأعمال التي لا تعد ولا تحصي، وتركوا من خلالها بصمة مضيئة عبر تاريخهم، ومن هؤلاء الفنانة القديرة سميحة أيوب التي تحمل تاريخاً فنياً حافلاً وأثرت به الساحة بالعديد من الأعمال التي لا يمكن تكرارها مرة أخري.
البوابة نيوز التقت بـ"سيدة المسرح العربي" ، فكشفت عن الوجه الآخر لها ، وتحدثت عن تاريخها الفني وأعمالها، كما تطرقت إلى الحديث عن الجانب الإنساني لتكشف أسرارا تبوح بها لأول مرة.
قالت الفنانة القديرة سميحة أيوب عن طفولتها: “عشت طفولتي في حي شبرا، وهى من أقرب المناطق إلى قلبي حيث تركت بصمتها عليّ، إضافة إلى والدتي فهي عمود أساسى فى تربيتي وأيضاً المنزل الذى ولدت وتربيت فيه، فأنا إنسانة قوية للغاية وأعشق البساطة”.
وعن حياتها الشخصية قالت: “لا أخاف من أحد والخط الأحمر في حياتي هو الصدق، فلا أفعل شيئا وأكون أستحى منه، أو أقوم بإخفائه عن الجميع لأننى مؤمنة جدا بأن الشىء الذى يفعل فى الظلام خطأ بالـتأكيد”.
وعن المؤثرين في حياتها قالت: “ليس هناك أشخاص أثروا فى مشوارى أو تركوا بصمة فى حياتى سوى الحياة بتجاربها ومواقفها، وأقسى أزمة تعرضت لها فى حياتى عندما قامت بعض الفنانات بإرسال جوابات سرية لزوجى للوقيعة بينى وبينه، بزعم أننى على علاقة غرامية مع أحد من الأشخاص، وكنت آنذاك أنا وزوجى نضحك على تلك المهاترات الفارغة”.
وعن التحديات والصعوبات قالت: “مررت بصعوبات فى حياتى وأزمات ولم أقف عندها قط ولا تأخذ من حياتى كثيرا فمن الممكن أن أشعر بالحزن بعض الوقت أو نصف يوم ولكن أحاول أن أخرج منها على الفور. ولا أحتاج إلي أشخاص قريبين منى يتجمعون حولى فى أزماتى كى يخرجونى من الحالة التى أكون بها فأنا أوقن أنه عندما أجد الأشخاص حولى يشعرنى بارتباك شديد لأنى أؤمن بأنهم لا يشعرون بالمشكلة أو الأزمة مثل ما أنا بداخلها والذى يغرس فى الأمل رغم كل ما يصيبنى هو الله عز وجل وهو ملجأى الوحيد، فاستحالة الأزمات تهزمنى أو تميتنى فشخصيتى أقوى من ذلك”.
وعن لحظات غضبها كشفت سميحة أيوب: “لست سريعة الغضب قط وإنما فى لحظات نادرة أثور وهذا الأمر نسبى لدى حيث يتوقف على طبيعة المواقف والأشخاص التى أمر بها فأنا دائما ليس لدى رد فعل سريع وليس هناك شخص جعلنى أصل إلى مرحلة الجنون”.
وعن زواجها قالت: “تزوجت باكرا والحب هو الذى دفعنى لاتخاذ هذه الخطوة وكنت صغيرة جدا و لقد تزوجت أكثر من رجل وهم الفنان العظيم الراحل عتريس السينما المصرية «محمود مرسي» و«محسن سرحان» و«سعد الدين وهبة» والشخص الذي يقول إنه أحب شخصا ما وهو الحب الأول والحب الحقيقى لها، فهذا ليس صحيحا بالمرة فأنا أرى أن الحب الذى أعيشه فى لحظتها هو الحب الحقيقى بالنسبة لى فالحالة التى أشعر بها فى وقتها فهو ده الحب الحقيقى لدى فالحب الأخير لدى هو الأول”.
وأضافت: أنا لا أعرف الكراهية وليست لها مكان فى قلبى وأيقنت بعد ذلك بأن علاقتى بربى تفوق كل شىء وأقول له دائما «أنا سلمت لك أمرى وتعرضت للخيانة من قبل أزواجى وشعرت بكل صراحة بالوجع من الخيانة للحظات ولكن لم تدمرنى».
وعن أصعب اللحظات في حياة الفنانة القديرة سميحة أيوب، أوضحت: “أصعب لحظة في حياتي هي موت ابنى الذى شرخنى من الداخل”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سميحة ايوب البوابة نيوز سمیحة أیوب
إقرأ أيضاً:
الآخر بيننا.. حوارات مع مستشرقين ومترجمين من العالم
صدر في المغرب عن دار منشورات ملتقى الطرق بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل كتاب مهم وشيق عنوانه: (الآخر بيننا) وهو عبارة عن حوارات مع مستشرقين ومترجمين أجراها الأستاذ الشاعر والباحث حسن الوزاني، و من المحاورين (بفتح الواو) ثمة مثقفون ساهموا في صناعة المشهد الثقافي والابداعي العالمي، وكانت لهم إسهامات في الترجمة إبداعية وعميقة أثّرت على أجيال كاملة في اللغة والرؤية.
من هؤلاء البريطاني جيمس إي مونتغمري، والإسباني غونزالو فرناندز باريا، والألمانية لاريسا بندر، والإسباني بابلو غارسيا سواريز، والأمريكي مايكل كوبرسون، والصيني تشانغ هونغ يي، وأليكس إلينسون من الولايات المتحدة الأمريكية، والصيني هو يوي شيانغ، وديبوراه كابشن من أمريكا، والفرنسي فرانس ماير، والصيني شوي تشينغ قوه، والأمريكي تشيب روسيتي، والإسباني إغناثيو فيراندو، والصيني تشن تشنغ، والإسبانية اللبنانية فكتوريا خريش، وجستن ستيرنز من أمريكا، ولين فنغمين من الصين، والفرنسية كاترين شاريو، والإسباني فرانسيسكو موسكوسو غارسيا.
أهم ما في كتاب (الآخر بيننا) هو تعرفنا على صورتنا أمام الغرب المثقف، وكان الباحث الوزاني قد أصدر كتابا قبل هذا الذي بين أيدينا، جمع فيه حوارات أجراها مع 30 شاعرا أجنبيا، تحت عنوان: (يتلهون بالغيم) اقترب فيه بشكل كبير كما يقول في مقدمة الكتاب من الجهل الذي يحيط بصورتنا نحن العرب، لدى وفي عدد منهم، ويضيف: وفي أكثر من مرة كان يتردد كتاب الف ليلة وليلة، ضمن أجوبة الشعراء عن أسئلتي الخاصة، باطلاعهم على ملامح الثقافة العربية وبذلك يبدون كما لو أنهم ما زالوا يتخيلون الشرق، فصلا من حكاية اسطورية لم تنته بعد.
علاقة المثقف العربي مع الحداثة الثقافية الأوروبية تراوح مكانها تماما، العربي ما زال متوترا يبحث عن صورته فيها والأوروبي الحديث يبحث عن تفسير لها وأبعاد أخرى تمهيدا لغرض ما ربما يكون استشراقيا استعماريا، وربما يكون خالصا لوجه التثاقف، مما لا شك فيه أن الابداع الأوروبي ما زال مسيطرا على المشهد الإبداعي العالمي، حتى الأدباء العرب الذين كتبوا رواياتهم وقصائدهم بلغات أوروبية بحثا عن مساحة خاصة ورسوخ مختلف لم يتمكنوا من إقناع المثقف الأوروبي أنهم ينطقون باسمهم، وباسم المكان الذي يعيشون فيه، وهذا حسب رأيي، خلق فجوات في الفهم وفي تقدير قدرات الآخر.
في هذا الكتاب ثمة رغبة في تصحيح المشهد، تتلاقى هنا جغرافيات ثقافية مختلفة في صفحات يؤمن صاحبها، بأن التثاقف ضروري جدا لنمو العالم نموا سليما بلا تشويهات طائفية ونعرات ثقافية إثنية هنا وهناك، ويؤمن صاحب هذا الكتاب بأن هذا التجاور بين الجغرافيات الثقافية سيساهم في سد فجوات الفهم والتقدير بين الطرفين.
على غلاف الكتاب كتب مترجم صيني اسمه: شوي تشينغ، (إذا عاش أنسان مع أنسان، أسبوعا، نشأت بينهم محبة أو صداقة فما بالك باللغة العربية التي عايشتها أربعين عاما، انها علاقة أطول من علاقتي بزوجتي واسمحوا لي أن أقول مازحا طبعا لأن محبتي للغة العربية أكثر من محبتي لزوجتي فهي حبيبتي الأولى)، وكتبت مترجمة فرنسية هي فرانس ماير ( أظن أن تعلم لغة أو لغات أخرى خارج اللغة الأم أمر ضروري لتفتح الانسان، وبالنسبة لي تم ذلك عبر اللغات الثلاث الإنجليزية والعربية والفرنسية، وكنت محظوظة باستماعي في نفس الوقت لكلمات اللغة الامازيغية واللغة العربية منذ ولادتي).
حسن الوزاني في سطور:
شاعر وباحث مواليد 1970 شغل منصب مدير الكتاب بوزارة الثقافة المغربية، وهو أيضا أستاذ في مدرسة علوم الاعلام، حاصل على الدكتوراة، في الآداب، صدر له العديد من الدراسات و الدواوين الشعرية مثل: (هدنة ما)،( دليل الكتاب المغاربة،) (قطاع الكتاب بالمغرب،) (الادب المغربي الحديث) وغيرها من الاعمال الأدبية والتوثيقية.