نشرت صحيفة الغارديان مقالا لدايفيد غروسمان الذي يناقش الأسباب وراء استمرار زخم الاحتجاجات واسعة النطاق في إسرائيل ضد التعديلات القضائية. واستعرض غروسمان مظاهر الوحدة والاصطفاف بين المتظاهرين الإسرائيليين، قائلا إن هناك أشياء مبهجة حدثت أثناء هذه الاحتجاجات منها على سبيل المثال ما حدث “عندما كانت موجة بشرية ضخمة تهدر بآلاف الأعلام الزرقاء والبيضاء تتدفق ببطء على منحدر التل بالقرب من شورش، حيث وزعت زجاجات المياه وشرائح البطيخ وعبوات الثلج والعنب في جو يسوده كرم وحسن نية ومشاركة صادقة “.

وأشار إلى أن الأمة اليهودية – بجميع طوائفها تعاني من صدوع وانقسامات فيما بينها، لكن ذلك لم يعد الحال الآن بعد أن كشف نقطة التحول الحالية في الأحداث عن قدر كبير من الوحدة التي سادت المجتمع الإسرائيلي منذ بدء هذه الأزمة السياسية. كما كشف هذا التحول عن أمر “مخيف لما تنطوي عليه من إمكانية انهيار ثوابت خطيرة تحكم المجتمع اليهودي علاوة على كشف أسرار وأكاذيب إسرائيلية كثيرة وفضح ممارسات خداع النفس والتضليل وغسل المخ التي استمرت لعشرات السنوات”. وأكد أن على إسرائيل الاعتراف بأن وجود إسرائيل في المنطقة – رغم عيوبه – “الذي يبدو رائعا ومطلوبا واستثنائيا أصبح ممكنا بفضل التفوق الجوي الذي يضمن استمراره بضع مئات من الطيارين” الذين علقوا خدماتهم التطوعية في الجيش الإسرائيلي تعبيرا عن الاحتجاج. ورأى أنه بدلا من مناقشة شرعية تعليق خدماتهم، على إسرائيل أن تعترف أن تسعى إلى اتفاق سلام مع “جيراننا الأعداء” في أسرع وقت ممكن. وتوقع أن “يتحدد مصير إسرائيل هذا الأسبوع كدولة ديمقراطية بخروج مئات الآلاف من الإسرائيليين من منازلهم في ظروف صعبة للغاية للاحتجاج ودق أجراس الخطر ليعلنوا عن رغبتهم في أن يعيشوا، ولو فترة، في جو ملائم حافل بالفاعلية والخير بدلا من الدولة التي أصبحت مكانا للعنف والابتذال والتلوث”. (بي بي سي)

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يمخر عباب المياه العذبة على القمة الستراتيجية.. لماذا سيطرت إسرائيل على جبل الشيخ؟

بغداد اليوم - بغداد

قدم الخبير في الشؤون الامنية احمد بريسم، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، قراءة حول أهمية "جبل الشيخ" في سوريا.

وقال بريسم لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد سقوط نظام الاسد على يد الوية الجولاني أو ما يعرف بهيئة تحرير الشام كانت الاضواء تسلط على ملفات السجون وقادة النظام وما هو مصير عائلة الاسد وشقيقه وباقي اقاربه و"قسد" وغيرها، لكن في المقابل كانت اسرائيل تتحرك لحصد نقاط استراتيجية في جغرافيا سوريا كانت تسعى لتحقيقها منذ أكثر من نصف قرن".

وأضاف، أن "أخطر ما حققته تل أبيب ليس تدمير 70% من قدرات الجيش السوري في ملف الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي وصولا الى اسراب الطائرات المقاتلة والمستودعات البحرية، بل التقدم صوب جبل الشيخ الاستراتيجي في الجولان".

وأشار الى أن "قمة الجبل التي يصل ارتفاعها الى 3 كم تشكل جغرافية استراتيجية مطلة على مناطق مترامية تبعد أكثر من 30 كم عن العاصمة السورية دمشق ومن خلالها يمكن الاستشعار مبكرا بأي هجوم صاروخي على بعد مئات الكيلومترات من خلال المنظومات، وهذا ما يفسر تحرك الكيان للسيطرة عليه ونشر قوات نخبة".

وتابع بريسم، أن "اسرائيل هي المستفيد الاكبر من مجريات ما يحدث في سوريا بعدما توغلت في 11 منطقة حتى الان ونشرت المزيد من القوات".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال في الـ14 كانون الأول 2024 عبر منصة إكس إن جبل الشيخ على الحدود السورية-الإسرائيلية "عاد للسيطرة الإسرائيلية" بعد 51 عاماً "في لحظة تاريخية مؤثرة".

وكانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت على مواقع في الجولان، بما في ذلك قمة جبل الشيخ أو ما يعرف أيضا بـ"جبل حرمون".

إضافة إلى الأبعاد العسكرية والسياسية، يحمل جبل الشيخ أهمية كبيرة من الناحية الطبيعية، حيث يُعتبر مصدرا رئيسا للمياه في المنطقة. فالمياه الذائبة من الثلوج التي تغطي قمم الجبل تسهم في تغذية الأنهار الجارية إلى نهر الأردن، وهو ما يعزز الأهمية الاقتصادية والبيئية للمنطقة.


مقالات مشابهة

  • الاحتلال يمخر عباب المياه العذبة على القمة الستراتيجية.. لماذا سيطرت إسرائيل على جبل الشيخ؟
  • لا كرامة بلا سيادة: مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بوابة لإعادة بناء سوريا
  • نتنياهو يزور جبل الشيخ في سوريا الذي احتله الجيش الإسرائيلي بعد سقوط الأسد
  • الأسلحة الكيميائية وسر نظام الأسد المظلم الذي تخشاه إسرائيل والغرب
  • روني كاسريلز.. حان الوقت لتغيير حق الفيتو الذي يحمي إسرائيل
  • ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
  • خلال لقائه سفيرة فرنسا.. العرادة يدعو المجتمع الدولي إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن
  • الزغاوة هم القوى الاجتماعية الوحيدة في دارفور التي رفضت الجنجويد وصارعتهم مرتين
  • لماذا تستهدف إسرائيل رؤساء بلديات قطاع غزة؟
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته