رئيس التوحيد والإصلاح المغربية: غزة صائمة قائمة تحت القصف وهذا عار علينا (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أكد رئيس حركة "التوحيد والإصلاح" المغربية الدكتور أوس رمّال، أن نصرة غزة وأهلها في مواجهة الاحتلال واجب شرعي، لا ينبغي تركه.
وقال رمّال في تسجيل مصور له اليوم نشرته حركة "التوحيد والإصلاح" على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "من القواعد المقررة عند الأصوليين والفقهاء قولهم: "الأجر على قدر المشقة"، ومعنى ذلك أن صيام اليوم الطويل ليس كصيام اليوم القصير، وأن أجر صيام اليوم شديد الحر ليس كصيام غيره، فما بالنا بشعب يصوم ويقوم تحت القصف المستمر؟ يصومون نهارهم ويقومون ليلهم بل يصلون ليلهم بنهارهم بالصيام لندرة ولقلة ولانعدام الغذاء، وحتى من توفر لهم شيء من الغذاء يؤثر به الصبية والأطفال من حوله".
وأضافك "هؤلاء قوم بخير، هؤلاء قوم يحصون يوميا أعدادا من الشهداء في سبيل الله ويوميا يحتسبون الأجر والثواب عند الله.. ونشهد لهم أنهم لم يقصّروا ولم يفرّطوا.. وأنهم يذودون عن أعراضهم وعن دمائهم وعن أرزاقهم، ويذودون عن أعراضنا وعن مقدساتنا نحن معشر المسلمين.. فهم بخير إن شاء الله عند الله عز وجل".
وحول المطلوب من العرب والمسلمين لنجدة غزة قال رمّال: "نحن الذين نبقى في حاجة إلى إعداد جواب يوم الوقوف بين يدي الله عز وجلّ، حين نُسأل: ماذا فعلنا من أجلهم؟ وماذا فعلنا لنصرتهم؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه"... بالله عليكم معشر العرب والمسلمين: هل منا من يحب لنفسه أو لأهله أو لبناته أو لأولاده أو لأطفاله أن يصيبهم شيء من هذا الذي يجري على إخواننا في غزة؟".
وأضاف: "هذا والله ظلم عظيم.. ظلم كبير أن يتفرج عليهم العرب والمسلمون ظلم كبير أن نتفرج عليهم من دون أن نفعل شيئا.. رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القائل: "المسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته".. وهذا الظلم: ظلم المسلم للمسلم أشد وقعا على نفس المسلم من ظلم المشرك للمسلم، حتى قال طرفة بن العبد:
وظلم ذوي القربى أشد مظاظة على المرء من وقع الحسام المهنّد
رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمرنا أن نكون في نصرتهم وأن نستجيب لصرخاتهم لا أن نتفرج عليهم.. أينهم حكام العرب والمسلمين؟ أين هم من المعتصم، الذي بلغته صرخة امرأة واحدة في العمورية في بلاد الروم".
وجوابا على سؤال: "أين هم العرب والمسلمون مما يتوجب عليهم في شأن إخوانهم في غزة؟"، قال رمال: "إذا خذلهم العرب والمسلمون وإذا قهرهم الاحتلال بجيشه وطغيانه.. هم إن شاء الله بخير.. لهم الله ومعهم الله عز وجلّ.. لن يخيّب رجاءهم وسيستجيب دعاءهم لأنه يسمع دعاءهم.. وقد قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر".. وهؤلاء آباء وصائمون ومسافرون، لأنهم مهجرون ونازحون، وقد اجتمعت لهم كل أسباب استجابة الدعوة.. بل اجتمعت لهم أكبر أسباب استجابة الدعوة أنهم مظلومون ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن دعوة المظلوم: أنها ليس بينها وبين الله حجاب.. فحق لهم أن يدعون على عدوهم، وقد قال عزّ وجل: "لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا"، وحق لنا أن ندعوا لهم".
وأنهى رمال كلمته قائلا: "حيى على نصرة إخوانكم بكل ما تطيقون بالمال والدعاء وإرسال المواد الإغاثية متى ما تيسرت الفرصة لذلك.. افعلوا ذلك ولا تترددوا لعلكم تجدون الجواب الشافي حين تسألون عن نصرة إخوانكم"، وفق تعبيره.
والتوحيد والإصلاح هي الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض حاليا، والذي قاد الحكومة بين عامي 2011 و2021 للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربية الاحتلال فلسطيني احتلال المغرب فلسطين تضامن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رسول الله صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
قالت دار الإفتاء المصرية إن معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»، هو أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّد نوع من أنواع الابتلاء، مؤكدة أنه لا ينبغي للعبد أن ييأس من رحمة ربه، أو أن يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء، وليعلم أنه من أمارات محبة الله للعبد.
وأوضحت الإفتاء أن هناك فرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب، فابتلاء الرضا هو الذي يُقابل من العبد بالصبر، يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات، وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات، وابتلاء الغضب يُقابل بالجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى، وعلامته عدم الصبر والشكوى إلى الخلق.
بيان أن من حكمة الابتلاء زيادة الثواب ورفع العقابعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (10/ 105، ط. دار المعرفة): [وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب] اهـ.
وابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكامٍ علوية لا يعلم حقيقتها إلَّا رب البرية؛ قال تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ الأعراف: 168.
فليس المقصود هو الحكم بظاهر الابتلاءات؛ بل العلم بقدرة الله تعالى، والإسراع في الرجوع إليه، وأن يتفقد الإنسان نفسه بالسكون إلى قضاء الله تعالى والإذعان إلى مراده؛ قال سبحانه: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ [الأنعام: 43]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: 76].
الحث على الصبر على البلاء وإن طال زمنه
قالت الإفتاء إن الله تعالى سمى غزوة "تبوك" التي استمرت شهرًا «ساعةَ العُسرة» كما في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 117]، تهوينًا لأمرها وتيسيرًا لهولها، وإخبارًا بعِظَمِ أجرها.
معنى حديث: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ
وأوضحت أن الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك الحديث الذي ورد السؤال عنه، وهذا الحديث رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاهُ لِيَسْمَعَ تضرُّعَهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن حبان في "المجروحين"، والديلمي في "المسند"، وابن أبي الدنيا في "الصبر والثواب" و"المرض والكفارات".
وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في "سننه" عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ.