الغومبورو يقفز بأسعار الدواجن في مصر
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
ارتفعت أسعار الدواجن في مصر بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، مما سبب عبئا اقتصاديا جديدا على الأسرة المصرية، بحسب ما ذكر تجار ومستهلكون لموقع "الحرة".
وارتفعت أسعار الدواجن في مصر منذ بداية عام 2024 بنسبة 49 في المئة تقريبا، ليتراوح سعر الكيلوغرام بين 94 و95 جنيها بالمزرعة (2 دولار)، مقابل 63 و64 جنيها (1.
وشاركت صفية، البالغة من العمر 29 عاما، تجربتها كمستهلكة، حيث أوضحت لموقع "الحرة" أنها لم تعد تشتري اللحوم الحمراء بسبب ارتفاع الأسعار، واتجهت إلى "الفراخ اللي (التي) مش موجودة (لم تصبح متاحة) بأسعار معقولة".
وعبرت صفية عن استيائها من ارتفاع سعر الدجاج، قائلة: "كنت أشتري فرخة وزنها 2 كيلوغرام بحوالي 140 جنيها (2.93 دولار) قبل أكثر من 3 أشهر، لكن دلوقتي سعرها فوق (يتجاوز) الـ200 جنيه (4.18 دولار)".
من جهته أكد (علي) "تاجر دواجن" من مدينة الجيزة جنوب القاهرة لموقع "الحرة" ارتفاع الأسعار، قائلا: "الأسعار ولعت (ارتفعت) بسبب غلاء الأعلاف، وكما العلف مش موجود (غير متوفر)".
ويضيف علي: "التجار ملهمش ذنب في ارتفاع الأسعار. المزارع تبيع لنا الفراغ (الدجاج) بسعر غال، غير مصاريف الأعلاف اللي (التي) نشتريها".
وخلال الأسابيع الماضي تصدر وسم "كيلو البانيه" (صدور الدجاج المخلية- chicken fillet) منصة "إكس" في مصر، باعتباره مقياسا لارتفاع الأسعار، حيث تحدث نشطاء عن تجاوز سعر الكيلوغرام نحو 300 جنيها، كما وضعوا مقارنات بشأن عدد الكيلوغرامات من "صدور الدجاج"، التي يمكن شراؤها بالأجر الشهري.
وبداية من مطلع مارس الجاري، رفعت مصر الحد الأدنى للأجور بنسبة 50% ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهريا (194 دولارا)، في "أكبر حزمة عاجلة للحماية الاجتماعية"، وفق بيان رئاسي صدر فبراير الماضي ونشرته وسائل إعلام محلية.
متحور "الغومبورو"كشف رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية عبد العزيز السيد في تصريحات متلفزة عبر قناة "صدى البلد" المحلية، عن تفاقم مشكلة النفوق في المزارع بصورة ملحوظة، نتيجة لتحور أحد الأمراض الوبائية التي تصيب الدواجن بشكل جديد ومقاومة للأدوية المستخدمة في العلاج.
وقال السيد إن نسبة النفوق في المزارع ارتفعت من 5 إلى 20%، مما أدى إلى قفزة كبيرة في أسعار الدواجن.
وتواصل موقع "الحرة" مع السيد، والذي أكد أن مربي الدواجن أخبروه بزيادة معدلات النفوق بشكل ملحوظ خلال الأسابيع القليلة الماضية نتيجة المتحور الوبائي، "دون أن يستفسر منهم عن نوع المرض".
ورفض أحمد إبراهيم المتحدث الإعلامي باسم وزارة الزراعة المصرية، الرد على تساؤلات موقع "الحرة" عبر تطبيق "واتساب" فيما يتعلق بطبيعة أو اسم "متحور أحد الأمراض الوبائية"، الذي أشار إليه رئيس شعبة الدواجن في تصريحاته.
غير أن الدكتور خالد محمد محروس، أستاذ رعاية الدواجن والنعام وعميد كلية التكنولوجيا والتنمية في جامعة الزقازيق، أكد لموقع "الحرة" على تفشي متحور فيروسي جديد في قطاع الدواجن، وأدى إلى زيادة معدلات النفوق لتتجاوز 20 في المئة.
وقال محروس إن ارتفاع نسبة النفوق ناتجة عن تحور مرض "الغومبورو"، الذي يؤثر على مناعة الدواجن ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى مثل إنفلونزا الطيور وفيروس الـ"IB" والـ"Newcastle".
ويضيف محروس: " (الغومبورو) من أشهر الفيروسات في قطاع الدواجن بمصر، حيث يقضي على مناعة الدواجن، ويجعلها عرضة للإصابة بأمراض أخرى".
والغومبورو (IBD) هو مرض فيروسي شديد العدوى ويؤثر على الجهاز المناعي للدجاج الصغير، وينتشر في جميع أنحاء العالم، بحسب ما يذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الزراعة ومصائد الأسماك والغابات في أستراليا.
ولا تشير البيانات الإحصائية المنشورة من قبل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر إلى مرض " الغومبورو"، بالرغم من نشر إحصاءات مرض أنفلونزا الطيور، حيث كان هناك أكثر من 70 بؤرة تفشي لمرض أنفلونزا الطيور في البلاد خلال عام 2022، وهو الأعلى مستوى منذ 2018.
وأكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن محافظة المنيا جنوب مصر، تصدرت المحافظات من حيث انتشار مرض إنفلونزا الطيور بنحو 13 بؤرة تلتها محافظة الجيزة بنحو 11 بؤرة في عام 2022.
في انتظار اللقاحإلى ذلك، أكد رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية لموقع "الحرة" أن معهد بحوث صحة الحيوان يعمل حاليا على إنتاج لقاح جديد لمواجهة المتحور في أقرب وقت.
فيما توقع أستاذ رعاية الدواجن والنعام بجامعة الزقازيق أن يستغرق ذلك بعض الوقت، قائلا: "خلال شهر تقريبا يمكن أن يتوصل معهد بحوث صحة الحيوان لمصل جديد بشأن المتحور. وهذا الأمر قد يدفع المربين إلى الانتظار لحين الوصول إلى مصل"، مشيرا إلى أهمية التحصين المبكر للدواجن منذ اليوم الأول من عمرها لضمان تعزيز المناعة من فيروس "الغومبورو".
وأكد عبد العزيز لموقع "الحرة" أن أي تراجع في إنتاج الدواجن داخل مصر قد يؤدي إلى ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة، بالرغم من تراجع أسعار الأعلاف خلال الأيام القليلة الماضية بعد الإجراءات الاقتصادية التي قام بها البنك المركزي فيما يتعلق بأسعار الصرف.
فيما يقول "تاجر دواجن" (علي) خلال حديثه مع موقع "الحرة" إن "أصحاب المزارع دائما ما أخبروه أن الدولار وراء ارتفاع أسعار الأعلاف".
وعلى مدار العامين الماضيين، ضغط الشح الحاد في الدولار داخل مصر على الواردات وتسبب في تراكم البضائع في الموانئ مما كان له تأثيره على الصناعة المحلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار أسعار الدواجن الدواجن فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
غولدمان ساكس يتوقع ارتفاع الذهب إلى 3700 دولار خلال 2025
رفعت مجموعتا غولدمان ساكس الأميركية ويو بي أس UBS السويسرية توفعاتها بشأن أسعار الذهب، مع طلب أقوى من المتوقع من البنوك المركزية ودور المعدن الأصفر كأداة تحوط ضد الركود والمخاطر الجيوسياسية، ما يدعم التوقعات بارتفاع الأسعار أكثر في عام 2025.
يتوقع محللو غولدمان، ساكس من بينهم لينا توماس، ارتفاع سعر الذهب إلى 3700 دولار للأوقية بنهاية هذا العام، مع توقعات بوصوله إلى 4000 دولار للأوقية بحلول منتصف عام 2026، بينما توقعت الخبيرة الاستراتيجية في يو بي إس، جوني تيفز وصوله إلى 3500 دولار للأوقية بحلول ديسمبر/ كانون الأول 2025، وفقًا لمذكرتين منفصلتين يوم الجمعة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعفاء أميركا الواردات التكنولوجية من الرسوم ينعش الأسهم العالميةlist 2 of 2ارتفاع في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الاثنينend of listالتوقعات الجديدة تأتي بعد ارتفاع سعر الذهب بنسبة 6.6% الأسبوع الماضي، وسجلت الأسعار رقمًا قياسيًا جديدًا فوق 3245 دولارًا للأوقية اليوم الاثنين في التعاملات الفورية قبل أن يتراجع إلى 3224 دولارا للأوقية في أحدث تعاملات.
أصدر البنكان تحديثاتهما السابقة لتوقعاتهما في مارس/ آذار، ما يشير إلى إجماع قوي على ارتفاع أسعار السبائك في ظل بيئة من عدم اليقين، مع زعزعة السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب للأسواق العالمية.
ورجّح محللو غولدمان ساكس أن يبلغ متوسط مشتريات القطاع الرسمي حوالي 80 طنًا شهريًا هذا العام بزيادة عن تقديراتهم السابقة البالغة 70 طنًا، وأكدوا توصيتهم بالاستثمار طويل الأجل في تجارة الذهب.
إعلانوأضافوا أن ارتفاع مخاطر الركود من المرجح أن يحفز التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالسبائك.
وقال محللو غولدمان ساكس: "فاجأت التدفقات الأخيرة المستثمرين بالارتفاع، مما يعكس على الأرجح تجدد طلب المستثمرين على التحوط من مخاطر الركود وانخفاض أسعار أصول المخاطرة"، مضيفين أن خبراء الاقتصاد في البنك يرون الآن احتمالًا بنسبة 45% لحدوث ركود، وفي حال حدوث هذا السيناريو "قد تتسارع تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة بشكل أكبر، وترفع أسعار الذهب إلى 3880 دولارًا للأونصة بحلول نهاية العام".
في غضون ذلك، يتوقع بنك يو بي أس طلبًا قويًا من مختلف قطاعات السوق، بما في ذلك البنوك المركزية، ومديري الأصول طويلة الأجل، وصناديق الاستثمار الكلي، وصناديق الثروة الخاصة، ومستثمري التجزئة – حيث تُعزز التغيرات في التجارة العالمية والخلفيات الجيوسياسية الحاجة إلى تخصيص الاستثمارات للملاذات الآمنة، ومع ذلك، أشارت تيفز إلى أن ثمة مجال لمزيد من الاستثمار في الذهب، إذ لم تشهد مراكز السوق ازدحامًا كبيرًا بعد.
تعاملات اليوموفي تعاملات اليوم تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين عن أعلى مستوياتها على الإطلاق غير أنها بقت فوق مستوى 3200 دولار للأوقية (الأونصة).
وفي التعاملات المبكرة نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 3222.49 دولار للأوقية، وبلغ الذهب ارتفاعا غير مسبوق عند 3245.42 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 3238.50 دولار للأوقية.
وضغط على أسعار الذهب انحسار التوتر التجاري بعد أن أعلن الرئيس الأميركي ترامب استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية الأميركية المضادة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
إعلان استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 32.27 دولار للأوقية. وتقدم البلاتين 1% إلى 952.10 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 2.2% إلى 935.38 دولار للأوقية.