أعلن حزب الله اللبناني، استهداف موقع المالكية العسكري الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف موقع المرج بالأسلحة المدفعية، واكد تحقيق إصابة مباشرة.

كما دوت صفارات الإنذار في مرغليوت بالجليل الأعلى على الحدود مع لبنان.

في المقابل شنت طائرات الاحتلال عدة غارات استهدفت بلدة كفركلا ومحيط بلدتي علما الشعب والناقورة جنوبي لبنان.



وأمس الخميس أعلن حزب الله عن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية وفي تلال "كفرشوبا" المحتلة.



وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال داخل موقع المالكية وأوقعوا فيهم إصابات، كما قصفوا تجمعا للجنود في محيط تلة الكرنتينا.

كما هاجم الحزب موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال "كفرشوبا"، مؤكدا تحقيق إصابات.

من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي رصده خلال الساعات الماضية إطلاق العديد من الصواريخ من لبنان على موقع المالكية، دون أن يشير إلى إصابات أو خسائر وقعت جراءها.



والأربعاء الماضي، اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أنّ الجيش الإسرائيلي "مستنزف"، مشدّداً على أنّ القصف المتبادل منذ أشهر بين مقاتليه في جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي يمنع الدولة العبرية من شنّ حرب على لبنان.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة أمام حشد من أنصاره، إنّ "الجيش الإسرائيلي مستنزف، من الجبهة الشمالية (اللبنانية) والضفة الغربية وغزة"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" لا تملك أعداداً كافية من الجنود لشنّ حرب على لبنان.

وأضاف نصر الله في كلمة بمناسبة الأمسيات الرمضانية، أن "العدو (الإسرائيلي) خسر الحرب، حتى لو ذهب إلى رفح، لأنه لم يقدم مشهد نصر، ولم يحقق أي هدف من الأهداف التي أعلن عنها".

ويأتي كلام الأمين العام لحزب الله عقب ضربات إسرائيلية جوية استهدفت مناطق في عمق جنوب لبنان وشرقه، أوقعت قتلى وجرحى، ما زاد المخاوف من توسع نطاق التصعيد الذي يشهده لبنان مع "إسرائيل" منذ بدء الحرب على غزة.



ومنذ بدء التصعيد، استشهد 320 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 219 مقاتلا من حزب الله و54 مدنيا، بحسب حصيلة أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وفي الأراضي المحتلة، أحصت سلطات الاحتلال مقتل 9 جنود و6 مدنيين.

ويتبادل حزب الله و"إسرائيل" القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، أي غداة اندلاع العدوان على قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله الاحتلال جنوبي لبنان القصف غزة غزة قصف حزب الله الاحتلال جنوب لبنان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترامب نطق بالحقيقة.. وصنعاء نطقت بالصواريخ

 

في لحظة بدا وكأنها اختيرت بعناية لإذلال الغطرسة، خرج دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، المعروف بكثرة كلامه وقلّة درايته، ليفجر اعترافا نادرا أصاب كبد الحقيقة: “الحوثيون يصنعون الصواريخ بالفعل”.

لم يكن في الحسبان! لا في خيال ترامب، ولا في حسابات البنتاغون، ولا حتى تحت أعين أقمارهم الصناعية أو تقارير جواسيسهم المتخمّة بالغباء، أن اليمن — هذا البلد الجريح المحاصر، الممزق بالحرب والغارات، الباحث عن لقمة خبز مدعومة —بلد الإيمان والحكمة، قد بدأ منذ سنوات طويلة في بناء قوة عسكرية محلية، متطورة، رادعة، وموجعة.

لم يتخيل ترامب – الذي لا يُعرف إن كان يتحدث كرئيس أو كضحية تلفزيونية – أن الصواريخ التي تطلق من اليمن ليست صدى لغضبٍ مستعار، بل ردٌّ مباشر على القنابل التي تُمطر المدنيين. لم يدرك أن خلف كل غارة هناك “يافا” تنتظر، وطائرات مسيّرة تُحلّق فوق الأساطيل وتخترق كل الحواجز الجوية.

لطالما ظنت وروجت واشنطن وأدواتها أن اليمن مجرد حديقة خلفية لإيران، وأن كل صاروخ ينطلق من صنعاء يحمل ختم “صُنع في طهران”. لكن حين تحوّلت قواعدهم العسكرية إلى أهداف مشروعة، وطائراتهم الحديثة إلى خردة تتساقط في سماء الجوف وصعدة ومأرب، حينها فقط بدأت الحقيقة تتسلل إليهم… الحقيقة التي لطالما كانت واضحة لليمني منذ اليوم الأول “أن الإرادة حين تملك قرارها، تصنع السلاح، وتصنع النصر… وتصنع التاريخ”.

في استعراض فارغ لا يليق إلا بالعاجزين، دفعت الولايات المتحدة بكامل ترسانتها البحرية إلى مياه البحر الأحمر “بوارج، مدمرات، طائرات شبح… في محاولة يائسة لترويع الخصم، أو ربما لتخدير الداخل الأمريكي، عله يصدّق أن المليارات لم تذهب هباء”.

لكن الحملة انهارت قبل أن تبدأ فعليا. فخلال أقل من شهر، مُنيت بفشل عسكري، سياسي، وميداني. إسقاط أكثر من 18 طائرة مسيّرة من طراز MQ-9، تدمير قطع بحرية، استهداف حاملة الطائرات “ترومان”، وشل الملاحة الإسرائيلية في خليج السويس وميناء إيلات… لم تكن إلا ملامح أولى لمعركة يتغيّر فيها ميزان القوة، وتتغير معها قواعد اللعبة.

الإعلام الأمريكي، بكل ما فيه من دهاء تضليلي، لم يتمكن من تغطية الفشل، فبدأ يعترف، على استحياء، بأن الحملة الأمريكية في اليمن تستنزف الذخائر، وتُكلف أكثر من مليار دولار خلال أسابيع فقط، وتُفقد واشنطن جاهزيتها الاستراتيجية في المحيط الهادئ.

قائد العمليات الأوروبية في البحر الأحمر قالها بصراحة خالية من الدبلوماسية: “لا ندعم الهجمات على اليمن، ولا نؤمن بالحل العسكري، ولا نستطيع ضمان عبور آمن لأي سفينة.” إنه اعتراف قاريّ بفشل قاريّ. الأوروبيون الذين دخلوا البحر الأحمر لتثبيت أمن الملاحة، خرجوا منه يبحثون عن أمنهم الشخصي من تداعيات التحالف الأمريكي الأهوج.

أما اليمن، فلم يتراجع، بل استمر في خروجه الأسبوعي المليوني تضامنا مع غزة وتطوير قدراته، في تنفيذ عملياته، في إرسال طائراته المسيّرة إلى “يافا” وتل أبيب، بل وإلى قلوب أنظمة التطبيع. ولم يعد يُرهب بالصواريخ، بل يُرعب بالوعي، لم يعد يخشى الأساطيل ولا إعلام البنتاغون. صنعاء أصبحت تصدر الرد لا البيان، وتُسقط الطائرات لا الشعارات، وتواجه أمريكا من البحر إلى البحر.

الحملة الأمريكية التي بدأت على وقع شعارات “ردع الحوثيين”، تحولت إلى أزمة داخلية في البيت الأبيض. استنزاف مستودعات الذخيرة، قلق في الكونغرس، تقارير استخباراتية محبطة، وضغوط على الحلفاء الخليجيين لمشاركة لا يريدونها، ودعم لم يستطيعوا تحمله. ترامب، في لحظة صراحة عجيبة، اعترف بأن الحوثيين لديهم ما لم يتوقعه أحد. وهذا وحده يكفي ليكتب في مذكراته السياسية الجديدة فصلًا بعنوان: “الحوثي الذي لم نفهمه”.

لم تنجح أمريكا في إيقاف الحصار المفروض على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وتأمين حركة الملاحة التابعة لهم ولا في فرض شروطها السياسية، ولا حتى في تلميع صورتها أمام أوروبا. بل على العكس، أوروبا تنأى بنفسها، وتعلن أنها “لا تؤيد الهجمات على اليمن”، وأن الحل ليس عسكريا بل بإيقاف العدوان على غزة وهو ما دفع القوات اليمنية لفرض حصار على حركة الملاحة، وإسرائيل أصبحت تستجدي شركات التأمين لإقناع السفن بعدم الهروب من موانئها، بينما أعلنت وكالات الشحن الإسرائيلية أن الضربات من اليمن عطلت سلاسل التوريد بشكل لم يحدث منذ حرب 1973. وها هو الاقتصاد الإسرائيلي بات ينزف، والسياحة الإسرائيلية تلغي رحلاتها، وشركات الطيران العالمية تحذر من الاقتراب من مطار بن غوريون.

وفي خضم هذا المشهد، يظهر اليمن – الدولة التي كانت تُعامل كـ”طرف هامشي” – كلاعب إقليمي محوري، يصنع صواريخه، ويصوغ قراره، ويفرض شروطه من المحيط إلى الخليج. لقد سقطت نظرية “الحوثي التابع”، وسقطت معها أسطورة “الهيمنة الأمريكية”. ليس لأن واشنطن انسحبت، بل لأنها اصطدمت بقوة الحقيقة.

إن ما يجري اليوم في البحر الأحمر ليس مجرد اشتباك عسكري، بل هو إعادة تشكيل للوعي العربي. وني معادلة جديدة تكتب بالدم والتقنية والتضحيات مفادها “لا مكان لمن يحتمي بالخارج”، ولا نجاة لمن يراهن على الخوف، ولا سيادة إلا لمن يتوكل على الله ويملك سلاحه وصوته وقراره.

ترامب أخيرا قال الحقيقة، لكنه قالها متأخرا . بينما اليمن، قالها منذ البداية… وفعلها.

 

مقالات مشابهة

  • الإجرام الإسرائيلي يتواصل.. الاحتلال يستهدف مدارس الإيواء والمستشفيات في غزة
  • أحمد أبو الغيط: خطط التهجير أعطت للاحتلال الإسرائيلي الذريعة لقتل المدنيين في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • موقع أميركيّ: على عون وسلام والجيش منح حزب الله مهلة نهائية لتسليم سلاحه
  • الجيش الإسرائيليّ: اغتلنا هذه الشخصيّة في حزب الله اليوم
  • مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان
  • ‏الرئيس اللبناني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لـ 5 تلال جنوبي لبنان لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701
  • ترامب نطق بالحقيقة.. وصنعاء نطقت بالصواريخ
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير
  • طيران العدو الصهيوني يشن عدة غارات على جنوب لبنان