فضل قراءة سورة الأنبياء وعلاقتها باستجابة الدعاء
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
سورة الأنبياء واحدة من أعظم سور القرآن الكريم، ولها فضل كبير عند الله تعالى، ووردت أحاديث كثيرة عن فضل قراءة سورة الأنبياء، خاصة وأنها غفران للذنوب وتيسير الأمور، وقضاء الحوائج وشفاء الأمراض وتفريج الكروب وحفظ النفس من المخاطر.
ولذلك، فإنّ قراءة سورة الأنبياء من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها.
ومن فضل قراءة سورة الأنبياء، أنها تخلص من الكرب والحزن والهم، وروى سعد بن أبي وقاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت (لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، إنَّه لمْ يَدْعُ بها مسلمٌ في شيءٍ قَطُّ إلَّا استجابَ اللهُ له بها».
نصائح لقراءة سورة الأنبياء:لكى تنل فضل قراء سورة الأنبياء، عليك قراءتها بتدبر وخشوع، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء في القراءة، وتقرأ سورة الأنبياء في أيّ وقت من اليوم، وفي صلاة الليل، وعلى المريض، كما يُستحبّ قراءة سورة الأنبياء في العشر الأواخر من رمضان، وبعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العشاء.
ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها بعد قراءة سورة الأنبياء: «اللهمّ إنّك عفوّ تحبّ العفو فاعف عنّي».
- اللهمّ إنّي أسألك من فضلك ورحمتك وكرمك وعطائك ما لا ينقطع ولا ينفد.
- اللهمّ اغفر لي ذنبي كلّه دقّه وجلّه، أوّله وآخره، سرّه وعلانيته.
- اللهمّ إنّي أسألك الهداية والسداد والرشد والعيش السعيد.
- اللهمّ إنّي أسألك العافية في الدنيا والآخرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سورة الأنبياء الافتاء
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء بعد الشرب من ماء زمزم مستجاب؟.. أمين الإفتاء يكشف الحقيقة
أجاب أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول “هل الدعاء بعد الشرب من ماء زمزم مستجاب؟” مؤكدا أن الدعاء عند الشرب من ماء زمزم مستجاب، مستشهداً بحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "ماء زمزم لما شرب له".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة له، أنه يستحب للمسلم بعد الشرب من ماء زمزم أن يدعو الله تعالى بما يفتح الله عليه من أدعية، ومنها "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء، على أنه ينبغي للمسلم أن يحرص على الإكثار من الدعاء بكل ما يتعلق بمصالحه، مشيرا إلى أن الدعاء من أفضل العبادات للتقرب إلى الله.
فضل الدعاءوأشارت دار الإفتاء إلى أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].
ونوهت الإفتاء بأنه ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب "السنن".
وذكرت دار الإفتاء أقوال بعض الفقهاء عن فضل الدعاء ومنهم:
قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (3/ 542، ط. المكتبة التجارية): [قال الطيبي:.. فالزموا عباد الله الدعاء، وحافظوا عليه، وخصَّ عباد الله بالذكر؛ تحريضًا على الدعاء وإشارةً إلى أن الدعاء هو العبادة؛ فالزموا واجتهدوا وألحوا فيه وداوموا عليه؛ لأن به يُحاز الثواب ويحصل ما هو الصواب، وكفى به شرفًا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك ما هو الأصلح في العاجل والآجل] اهـ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما".
قال الإمام الصنعاني في "التنوير" (9/ 241، ط. دار السلام): [«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.