الرصيف الأمريكي في غزة والإنسانية المتوحشة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي بايدن في 7 آذار/ مارس 2024 عن مشروع لإنشاء رصيف في ميناء غزة لاستقبال "المساعدات الإنسانية"، وإيصالها للمحتاجين خصوصا في شمال قطاع غزة؛ بحجة تسهيل وصول المساعدات وتسريع وتيرتها. وتأتي الفكرة في إطار تعزيز الممر البحري المقترح بين قبرص وغزة والذي تسهم في خطة عمله المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات؛ ويخضع للتحكّم الإسرائيلي الذي سيتولى تفتيش البضائع في قبرص وإعطاء الإذن بشحنها لغزة.
ومن المتوقع أن يستغرق وصول الجنود الأمريكان القادمين على متن سفينة الدعم اللوجيستي "LSV1" التي انطلقت من قاعدة لانغلي- يوستيس في الولايات المتحدة 30 يوما، حيث تبعتها ثلاث سفن أخرى؛ وسيستغرق العمل في إنشاء الرصيف عند ميناء غزة 60 يوما. وسيكون الرصيف قادرا بحسب التصريحات الأمريكية على توفير مليوني وجبة ومليوني زجاجة ماء يوميا.
اللافت للنظر هو الترحيب الإسرائيلي بإنشاء الرصيف، حيث ذكر وزير الحرب الإسرائيلي جالانت أن "الممر البحري سيعزز سيطرتنا، ويعزز قدراتنا على استمرار القتال في غزة" وأنه سيسهم في تقويض سلطة حماس، بينما كشفت صحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية أن بايدن إنما يطبق فكرة اقترحها نتنياهو في أول أسبوعين من الحرب!! بمعنى أن الرصيف سيكون أداة للتحكم والسيطرة الإسرائيلية الأمريكية لفرض رؤية "اليوم التالي" لقطاع غزة بعد الحرب.
الولايات المتحدة هي التي تقف خلف استمرار العدوان وتوفر له الغطاء الدولي، وتستخدم حق النقض الفيتو، في وجه العالم الذي يجمع على وقفه؛ وهي التي تستخدم كافة أدواتها السياسية لتطويع البيئة العربية والإسلامية للسكوت على العدوان وللتعاون مع الاحتلال، وتهدّد أي أطراف تسعى لدعم قطاع غزة ومقاومته
بالطبع فإن الولايات المتحدة ليست "جمعية خيرية"، وهي الشريك الأساسي في العدوان على قطاع غزة، وهي المزود الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة والمتفجرات المستخدمة في تدمير قطاع غزة وبناه التحتية، وفي قتل وجرح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ. ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى كانون الثاني/ يناير 2024 أرسلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 250 طائرة شحن وأكثر من 20 سفينة وسلمت أكثر من عشرة آلاف طن من الأسلحة والمعدات لـ"إسرائيل" بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ومن القنابل التي استخدمها الاحتلال في عدوانه قنابل تزن الواحدة منها 2000 رطل (907 كيلوغرامات)، وتتسبب بإصابات بشرية في محيط 900 متر في منطقة تفجيرها وتحدث حفرة بعمق 12 مترا (نحو 4 طوابق) بحسب نيويورك تايمز في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2023؛ حيث ألقى الاحتلال المئات منها على أهل غزة!!
والولايات المتحدة هي التي تقف خلف استمرار العدوان وتوفر له الغطاء الدولي، وتستخدم حق النقض الفيتو، في وجه العالم الذي يجمع على وقفه؛ وهي التي تستخدم كافة أدواتها السياسية لتطويع البيئة العربية والإسلامية للسكوت على العدوان وللتعاون مع الاحتلال، وتهدّد أي أطراف تسعى لدعم قطاع غزة ومقاومته.
ومن الملاحظ أيضا أن فكرة الممر البحري من قبرص تسهم فيها جهات متحالفة مع الكيان الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة كألمانيا وبريطانيا وإيطاليا إلى جانب الولايات المتحدة. ولذلك، تبدو فكرة تقديم "المساعدة الإنسانية" قريبة من فكرة أن السَّجان مضطر لتوفير حد أدنى من الغذاء للأسرى وللرهائن الذين لديه، إلى حين استكمال أهدافه؛ ولهذا، يبدو الرصيف غطاء "إنسانيا" مخادعا وشكليا لسلوك "وحشي" تتم ممارسته على الأرض.
ولو كانت الإدارة الأمريكية جادة في تقديم المساعدة الإنسانية، لكان يكفيها إعطاء الضوء الأخضر للحكومة المصرية، مع قليل من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لفتح معبر رفح لإدخال آلاف الشاحنات التي تنتظر الدخول عند المعبر، والتي توفر بشكل أسرع وأكبر وأكثر فعالية واستدامة احتياجات القطاع.
السلوك الإسرائيلي العدواني القذر كان يتعمد ألا تقوم أي جهة يثق بها أهل القطاع بتوزيع المساعدات والإشراف على دخول البضائع، فهو نفسه سبب المجاعة وهو نفسه الذي دمر البنية التحتية ونفذ مئات المجازر ودمر المستشفيات والمدارس، وهو نفسه الذي قصف قوافل الإغاثة وقتل من يحاولون تنظيم وصولها للناس، بل ونفذ بنفسه مجزرة قرب دوار النابلسي في 29 فبراير/ شباط 2024، فقتل 112 فلسطينيا جاؤوا لأخذ المساعدات.
وبشكل أساسي تقف خلف المشروع فكرة أن من "يُسيطر على إطعام الناس، يسيطر عليهم"!! وأن الناس مضطرون للتعامل معه شاؤوا أم أَبوا؛ ذلك أن الاحتلال الإسرائيلي الذي تعمد إدخال قطاع غزة في حالة مجاعة قاسية مُفجعة، يريد أن يخرج منظومة إدارة الناس والإشراف على شؤون حياتهم من يد حماس والمقاومة إلى يده، أو إلى وكلاء يثق بهم ويشرف على تعيينهم. وكان ذلك سببا أساسيا في تواصل الاحتلال مع قيادات عشائرية في القطاع لتولي المهمة، كخطوة في تشكيل إدارة بديلة للقطاع، غير أن هذه القيادات رفضت. والاحتلال ما زال يواصل جهوده وضغوطه في هذا المسار، حيث يتواصل مع قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله لتولي المهمة وفق شروطه؛ كما التقى بمسؤول المخابرات ماجد فرج لعمل تشكيلات أمنية بديلة لحماس.
وحتى تتحقق أهداف الاحتلال، فربما قام بنفسه بتولي مهمة توزيع المساعدات في شمال غزة، ليحاول إحداث حالة من تطبيع التواصل مع الناس، وربط مصالحهم به. وقد يحاول الاحتلال أيضا تشجيع تشكيل مجموعات مسلحة بحجة حراسة المساعدات، لتتحول مع الزمن إلى مليشيات ومنظومات فساد ترتبط مصالحها به.
من ناحية أخرى، سيستخدم الاحتلال الإسرائيلي وجود الرصيف الأمريكي كذريعة للتهرب من تحمل المسؤولية الجنائية تجاه المجاعة والحصار ومعاناة أهل غزة، من خلال الادعاء أنه يسمح بتوفير الاحتياجات. وفي الوقت نفسه، سيوفر له وجود الرصيف بيئة أفضل لاستدامة احتلاله، كما سيوفر له ذريعة لإغلاق معبر رفح (بوجود هذا البديل)، وبالتالي السير قدما باتجاه حملته للهجوم العسكري على منطقة رفح ومحاولة السيطرة على المعبر، وعلى محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا) الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
من الواضح أن الكيان الإسرائيلي وحلفاءه الأمريكان يقومون بمحاولة ترتيب الأوضاع لمستقبل غزة بقوة السلاح وبمحاولة إنشاء الحقائق على الأرض، بما في ذلك محاولة فصل شمال غزة عن جنوبها. غير أن محاولاتهم لا تعني أنهم سينجحون، كما أن محاولة إيجاد انطباعات وأوهام بقدرتهم على ذلك، لا يمكن أن تنطلي على المقاومة
ويبدو أن مجرد معرفة المدة الزمنية التي يحتاجها إقامة الرصيف وهي شهر للوصول إلى غزة وشهران لإقامته، أي ثلاثة أشهر (هذا قبل تقديم شربة ماء واحدة) مؤشر خطير لاستمرار العدوان، وعلى وجود نوايا مبيَّتة لإعادة تموضع الاحتلال واستدامته بدعم لوجيستي أمريكي؛ وأن الحديث عن وقف العدوان أو خروج الاحتلال ليس واردا على الأقل في الأشهر الثلاث القادمة؛ وأن الغطاء الأمريكي للعدوان سيستمر لأشهر قادمة على الأقل.
ولعل الأمريكان يطمحون (إذا ما جرت الأمور كما يشتهون) أن يصبح الرصيف أساسا لقاعدة عسكرية أمريكية مستدامة في المنطقة، تلبي جانبا من احتياجاتهم اللوجستية في شرق البحر المتوسط.
وفي الوقت نفسه، سيسعى بايدن إلى محاولة تغطية توحشه بـ"طلاء إنساني" وتحسين صورته لدى الناخبين الأمريكان، وخصوصا تلك الشرائح الواسعة المطالبة بوقف العدوان والجاليات العربية والإسلامية، التي قد تلعب دورا مهما وعنصرا مرجحا في احتمالات فوزه أو خسارته.
وأخيرا، فمن الواضح أن الكيان الإسرائيلي وحلفاءه الأمريكان يقومون بمحاولة ترتيب الأوضاع لمستقبل غزة بقوة السلاح وبمحاولة إنشاء الحقائق على الأرض، بما في ذلك محاولة فصل شمال غزة عن جنوبها. غير أن محاولاتهم لا تعني أنهم سينجحون، كما أن محاولة إيجاد انطباعات وأوهام بقدرتهم على ذلك، لا يمكن أن تنطلي على المقاومة. ثم إن المقاومة التي أثخنت فيهم وأنهكتهم في "مستنقع غزة" طوال الأشهر الماضية قادرة بإذن الله على إفشال مخططاتهم ودحرهم وإنهاء احتلالهم.
twitter.com/mohsenmsaleh1
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ميناء غزة المساعدات امريكا غزة مساعدات ميناء مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي يُخرج 27 مستشفى و82 مركزا صحيا عن الخدمة في غزة
استُشهد 13 فلسطينياً وأصيب آخرون، أمس، فى قصف طيران الاحتلال الإسرائيلى لمناطق متفرقة بقطاع غزة، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» باستشهاد 10 فلسطينيين ووقوع إصابات جراء قصف منزل بمنطقة معن شرق محافظة خان يونس، كما استُشهد فلسطينى وزوجته فى قصف استهدف شقة سكنية بالقرب من أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع، تزامناً مع استشهاد الشاب أحمد المنيراوى فى قصف منزل عائلته بدير البلح.
وقال خليل دقران، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى أخرج 27 مستشفى و82 مركزاً صحياً عن الخدمة فى قطاع غزة، وأضاف «دقران» فى تصريحات لـ«القاهرة الإخبارية»، أمس، أن الاحتلال دمر جميع سيارات الإسعاف شمال قطاع غزة، مؤكداً أنه لا وسيلة حالياً لنقل المصابين والشهداء إلى المستشفيات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45.338 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107.764 آخرين، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وفى الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على مخيم طولكرم لليوم الثانى على التوالى ما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين، وإلحاق دمار واسع بالبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن جرافات الاحتلال جرّفت الشوارع فى حارات المخيم وأزقته، وخربت كل ما يقع فى طريقها من جدران وأسوار منازل ومحلات تجارية ومركبات، ما تسبب فى انقطاع المياه والكهرباء بعد تدمير شبكاتهما، وإحداث تشويش فى شبكات الإنترنت والاتصالات، كما أحرقت منزل الأسير الفلسطينى مصعب عبدربه فى حارة الشهداء بعمليات تفجير داخل الحى تسببت أيضاً فى اندلاع النيران بالشوادر التى تغطى شوارعه.
وأضافت «وفا» أن الاحتلال دفع بمزيد من الآليات إلى المخيم الذى فرضت عليه حصاراً مشدداً، وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق الأعيرة النارية بين الفينة والأخرى، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض جداً.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلى المواطنين الفلسطينيين من الخروج للتزود باحتياجاتهم اليومية، خاصة الأطفال والمرضى، ما دفعهم إلى إطلاق مناشدات لمساعدتهم فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها المخيم، فى الوقت الذى تمنع فيه طواقم إسعاف الهلال الأحمر من دخول المخيم، وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شظايا فى الظهر داخل المخيم، وتم نقله إلى المستشفى، بحسب «وفا».
وفى وقت سابق، أقدمت قوات الاحتلال على تفجير مخزن يعود لعائلة الأسير الفلسطينى فيصل خليفة فى ضاحية اكتابا شرق طولكرم، والذى اعتقلته قبل 10 أيام، واعتقلت شقيقه فراس خليفة، كما قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلى بتجريف واسع فى البنية التحتية لشوارع مخيم نور شمس شرق المدينة، وتحديداً فى حيى المنشية وأبوبكر الصديق، وتدمير كامل لعدد من المحلات التجارية والمنشآت الموجودة على طول شارع نابلس المحاذى لمداخله، وفى القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون، أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وأفادت مصادر فلسطينية بأن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية فى باحاته، تزامناً مع عيد «الحانوكا» اليهودى.
من جانبه، أصدر رئيس محكمة العدل الدولية أمراً بتنظيم الإجراءات المتعلقة بطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على فتوى بشأن التزامات إسرائيل تجاه وجود أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الأخرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وأفاد بيان المحكمة بأن رئيس المحكمة قرر أن «الأمم المتحدة ودولها الأعضاء، إضافة إلى دولة فلسطين المراقبة، يمكنهم تقديم معلومات حول المسألة للمحكمة فى المهل الزمنية المحددة، وحدد تاريخ 28 فبراير 2025 كآخر موعد لتقديم البيانات المكتوبة».
ومن جهة أخرى، قالت حركة حماس إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين فى غزة تسير بشكل جدّى، من خلال الوسطاء.
وأضافت، فى بيان نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تأجيل التوصل لاتفاق كان بسبب شروط الاحتلال الجديدة بشأن الانسحاب ووقف إطلاق النار وعودة النازحين، مؤكدة أن الحركة أبدت مرونة، لكن الاحتلال وضع شروطاً جديدة، مما أدى لتأجيل التوصل للاتفاق. فى سياق آخر، شن جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، غارة على البقاع شرق لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأفاد أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية» من بيروت، بأن الغارة الإسرائيلية على البقاع تأتى للمرة الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن الطيران المسيّر الإسرائيلى يحلق فى سماء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية على علو منخفض، مشيراً إلى «تحليق للطيران الإسرائيلى الحربى والمسيّر فى أجواء مناطق بالجنوب اللبنانى».
وشن الطيران الحربى الإسرائيلى فى أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، غارة، الثلاثاء الماضى، على منزل فى سهل بلدة طاريا مجاور لضفاف مجرى نهر الليطانى غرب بعلبك، دون وقوع إصابات، وتقدمت الخارجية اللبنانية بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولى بشأن الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت فى بيان: «الخروقات الإسرائيلية تشمل قصف القرى الحدودية وتفخيخ المنازل وتدمير الأحياء السكنية وقطع الطرق»، مضيفة أن الخروقات الإسرائيلية تقوض مساعى التهدئة وتجنب التصعيد العسكرى، وتمثل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وتعقد جهود لبنان فى تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش فى الجنوب».