في شهر رمضان الكريم، يكون هناك عادات وتقاليد خاصة فيما يتعلق بالاستعداد لشهر الخير، فإن معظم نجوم الرياضة يعتمدون علي هذة الطقوس والتقاليد في شهر القرآن.

حرصت «بوابة الأسبوع» على معرفة طقوس أبطالنا الرياضيين في مختلف الألعاب خلال الشهر المعظم.

واليوم يحكى لنا الكابتن فكرى صالح المشرف العام على مدربي حراس المرمى بنادى زد، ومدرب منتخب مصر والأردن السابق، عن استعداداته وتفاصيل يومه خلال شهر رمضان الكريم.

تفاصيل يومك سواء قبل الإفطار أو بعده؟

تقريبا أول يوم رمضان فقط هو اللى ببقى واخد فيه حريتى مع أسرتى سواء قبل الفطار أو بعد الفطار، أما بداية من ثانى يوم رمضان بيكون على حسب شغلى فى النادى أوقات لو التدريب فى زد قبل الفطار بفطر فى النادى، ولو بعد الفطار بفطر فى البيت، وأنزل بعد المغرب علطول أروح النادى علشان أتابع التدريبات، وبرجع بعد مخلص شغلى أقرأ القرأن الكريم وأستعد للسحور وصلاة الفجر.

هل تهتم بالأعمال الرمضانية أم لا؟

لا أهتم إلا بالأعمال الوطنية فقط لا غير علشان مضيعش اليوم.

ما هى الأكلات التى تفضلها فى رمضان؟

الشوربة بالشعرية والسلطات والبامية والملوخية.

ما المواقف التى لا تنسى ودائما فى ذاكرتك فى شهر رمضان؟

أهم وأعظم المواقف التى لا تنسى هو يوم 6 أكتوبر العاشر من رمضان، هو يوم رد الشرف واسترداد الكرامة والأرض، وخاصة أننى تشرفت وساهمت فى هذا العمل النبيل الوطني حرب 73، ويعتبر هو أهم وأغلى يوم فى حياتى.

أما على المستوى الرياضى فكانت كل المواقف مع الكابتن محمود الجوهرى رحمة الله عليه سواء مع منتخب مصر أو الأردن كانت دائما معسكراته فى رمضان، وكنا دائما نقوله ياكابتن جوهرى هو لازم المعسكرات تكون فى شهر رمضان مينفعش قبلها بأسبوع أو بعدها، ولكن كان دائما يتمسك بالمعسكرات فى شهر رمضان.

وفى مرة كنت مع منتخب مصر الأوليمبى وكان عندنا دورة ودية دولية فى اليابان، وكانت مع بداية شهر رمضان وكانت مدة البطولة 3 أسابيع تقريبا وتقريبا كنا بنصوم حوالى 15 ساعة أو 16 ساعة تقريبا بسبب اختلاف التوقيت بين اليابان ومصر، وفعلا تعبنا جدا جدا وتعرضنا لإرهاق شديد كنا تقريبا بنفطر الساعة 10 ونص.

واستمرينا على كدة حوالى 3 أيام لغاية لما كابتن فاروق السيد رحمة الله عليه جاء وقال إحنا بنفطر غلط يا جماعة المفروض نفطر الساعة 11 وربع مش 10 ونص وكده يعتبر احنا فطرنا الثلاثة أيام اللى فاتت وقتها كلنا قولنا لكابتن فاروق حرام عليك احنا تعبنا جدا هنعيد الـ3 أيام دول تاني إزاى.

ما النصيحة التي توجهها للشباب في رمضان؟

شهر رمضان هو شهر واحد فى السنة للأسف عادتنا فى رمضان غلط لأنها بتعتمد على الأكل والمسلسلات، والمفروض أنك كل متقلل من الأكل وتزود من روحانياتك وقرائتك للقرآن الكريم هتسمو روحك.

وعايز أقول إن رمضان فرصة لا تتكرر لأنه بيجى مرة واحدة بس فى السنة إنما كل حاجة من أكل وغيره متاحة طول السنة.

هل طقوسك فى الماضى وأنت لاعب تغيرت عن الوضع الحالى أم لا؟

طقوسى لم تتغير أنا دائما معتاد على قراءة القرآن الكريم ودائما معتاد على ختام القرآن الكريم، لدرجة أن أوقات ختمت المصحف 9 مرات، وفى نفس الوقت أهتم بشغلى جدا جدا لأننى أرى أن العمل عبادة.

ما هى المباراة التى ترتبط فى ذهنك دائما بشهر رمضان الكريم ولا تنساها؟

نهائي بطولة ودية فى إيران كانت بين منتخب مصر ومنتخب إيران أمام 120 ألف متفرج، وكنا فى شهر رمضان وبفضل الله كسبنا إيران فى مفاجأة كبيرة للجميع بضربات الجزاء وكان يترأس الجهاز الفنى لمنتخب مصر وقتها الكابتن محمود الجوهرى وجميع اللاعبين فى هذا التوقيت رفضوا الإفطار وتمسكوا بتأدية المباراة، وهما صايمين.

وفى هذه المباراة أنا كنت عملت تغيير بخروج عصام الحضري واللى تألق فى المباراة ونزول محمد عبد المنصف اللى نجح فى التصدى لضربتين جزاء هذا التبديل كان مفاجئا للجميع، ولكن كان له دور كبير فى حسم البطولة والفوز على إيران ووقتها الأمل كان فى الفوز على إيران تقريبا صفر فى المية.

وهذه المباراة كانت نتيجتها مهمة جدا جدا للكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وقتها رحمة الله عليه وللكابتن هانى أبو ريدة أمين الصندوق وقتها، وذلك لأن الفائز كان سيحصل على 500 ألف دولار، وهذا ما تحقق بفضل الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: 6 أكتوبر ذكرى أكتوبر حكايات رمضان فكري صالح 10 رمضان فى شهر رمضان منتخب مصر

إقرأ أيضاً:

حكايات المندسين والفلول في سوريا

آخر تحديث: 13 مارس 2025 - 11:02 صبقلم : فاروق يوسف كنت في مطار دمشق حين سمعت إحدى موظفات السوق الحرة وهي تخبر زميلها أنها رأت عددا من المندسين أمس قرب بيتها. حدث ذلك في مارس 2011، بعد أسبوعين على قيام الحراك الاحتجاجي الشعبي وكان الخطاب الرسمي يركز على وجود مندسين خبثاء بين المحتجين الأبرياء في محاولة لتفسير لجوء السلطات إلى قمع التظاهرات بعنف مبالغ فيه. حتى بالنسبة للحكومة السورية فإن وجود أولئك المندسين كان شبحيا بحيث لم تتمكن وسائل الإعلام من عرض صورة لأحدهم. غير أن ذلك لم يمنع موظفة المطار من القول إنها رأت عددا منهم. وفي ذلك ما يؤكد استعداد الكثيرين لكي يكونوا مادة طيعة لنشر الأكاذيب. ذهب نظام بشار الأسد واختفى المندسون قبله بعد أن تبين أن الجزء الأكبر من الشعب كان مندسا. وكما يبدو فإن مرحلة ما بعد الأسد لم يتم الإعداد لها جيدا لينأى النظام الجديد بنفسه بعيدا عن الحاجة إلى الكذب. فحين وقعت مجازر في مدن الساحل التي تسكنها غالبية علوية صارت وسائل الإعلام الموالية للتغيير في سوريا تتحدث عن معارك تجري ما بين قوات النظام وبين فلول النظام السابق. على الطرفين هناك شيء غامض. فقوات النظام لا يُقصد بها جيش الدولة بالتأكيد، بل هي الفصائل والجماعات المسلحة التي غزت دمشق بعد أن تم ترحيل بشار الأسد من قصر الحكم. أما فلول النظام السابق فقد كشفت الصور عن آلاف العوائل وهي في حالة هلع وذعر وانهيار بعد أن رأت الموت وهو ينقض على حياة المئات من النساء والأطفال والشيوخ. ومثلما حدث مع حكاية المندسين شكك السوريون بحكاية الفلول. لقد انتشرت عشرات الأفلام المصورة بالهواتف لمقاتلي النظام الجديد وهم يرددون شعارات طائفية ويسخرون من ذعر الأطفال وهلع النساء وخوف الشيوخ. غير أن تأكيد أحمد الشرع على أن ما يجري في مدن الساحل كان متوقعا إنما يؤكد على أن كل شيء كان قد جرى التخطيط له وأن ما يجري لم يكن مجرد رد فعل وأن المسلحين الذين قيل إنهم قاوموا في مدن الساحل لم يقوموا إذا كان ذلك صحيحا إلا بالدفاع عن أنفسهم وعوائلهم ومدنهم. وليس صحيحا ما تم تداوله في وسائل الإعلام من أن هناك تمردا يتم إخماده. باعتباري عراقيا يمكنني أن أقول إنه الفيلم نفسه. لقد جرى تصوير النسخة الأولى منه في العراق وها هي النسخة الثانية يتم تصويرها في سوريا. كانت الميليشيات الشيعية الموالية لإيران تقوم بالتطهير الطائفي في المدن ذات الغالبية السنية تحت شعار القضاء على فلول النظام السابق. وكانت الفلوجة ضحية مزدوجة لقوات الاحتلال والميليشيات الإيرانية. كل قتيل إما أن يكون بعثيا أو قاعديا بغض النظر عما إذا كان طفلا أو شيخا أو امرأة. لقد جرى القتل في العراق علنا في ظل صمت عالمي. وهو الصمت نفسه الذي يواجه به العالم عمليات القتل في سوريا. كلمة السر في ذلك هي أميركا. فما دام مشروع التغيير في سوريا قد تم تبنيه أميركيا فإن كل شيء يحدث هناك لن يجرؤ أحد على الاعتراض عليه أو حتى الإشارة إليه من طرف خفي. كان نظام الأسد يكذب في حديثه عن المندسين بطريقة ساذجة. أما الحديث عن الفلول فهو كذبة فيها الكثير من الابتذال القاسي. ذلك لأنها شعار ينطوي على محاولة تمرير ما تم ارتكابه من مجازر سُميت في سياق الكذبة نفسها معارك. أما الطرف الأضعف الذي حاول أن يدافع عن نفسه فسيوضع في قائمة أعداء التغيير المطالبين بعودة الأسد. غطاء أبله لجريمة كانت متوقعة حسب الرئيس الشرع. أما كان في إمكان الدولة السورية الجديدة أن تمنع وقوع تلك الجريمة؟ ولكن العلويين هم الفئة السورية الثانية التي يتم استهدافها بعد الدروز. فهل بدأت الحرب المتوقعة على الأقليات من غير الالتفات إلى أن سوريا هي بلد أقليات أصلا؟ تبسيط المسألة السورية ليس في صالح السوريين. سوريا بلد معقد. روحه متشظية بين جهات متباعدة ومختلفة. تاريخها يقوم على التعدد الديني والعرقي والطائفي. وليس من المستبعد أن تقود النظرة الأحادية المتشددة إلى تمزيق سوريا بدءا من تدمير روحها القائمة على التعدد. فإذا كان العلويون غير مسؤولين عما فعله نظام الأسدين فإن الانتقام منهم سيكون بمثابة إشارة إلى الطوائف والأعراق الأخرى لكي تنتظر مناسبة القصاص منها. في حالة من ذلك النوع ستكون سوريا دولة التطهير العنصري رقم واحد في عصرنا.

مقالات مشابهة

  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد
  • الشارقة يبتسم دائماً بـ«الترجيحية» أمام شباب الأهلي
  • حكايات المندسين والفلول في سوريا
  • احتفلوا بشهر رمضان الكريم في فندق ماريوت الفرسان
  • السيسي لطلاب الأكاديمية العسكرية: مصر تقف دائما بجوار أشقائها في المحن والأزمات
  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • التمثيل مهنة ظالمة وماليش أصحاب.. خالد سرحان يكشف أسرارا جديدة عن حياته
  • القمة 130| صالح قالها الكل يطيع.. هتاف جماهير الأهلي في استاد القاهرة
  • تناول حبوب الإفطار ورقائق البطاطس والأطعمة فائقة المعالجة يعرض لخطر الوفاة
  • فتاوى رمضان| القرآن الكريم في رمضان.. شاهد