مغاربة يشيدون بتراجع عادات وسلوكيات سيئة مرتبطة بصيام شهر رمضان
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
على عكس السنوات الماضية، أشاد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالوعي الجماعي الذي يسود حاليا بين المغاربة تزامنا مع صيام أولى أيام شهر رمضان، في إشارة منهم إلى التراجع البين لعادات وسلوكيات سيئة، من قبل استعراض موائد الإفطار الفاخرة وتباهي بها عبر الفيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي.
وارتباطا بالموضوع، اعتبر ذات المهتمين أن التراجع الملحوظ لوتيرة نشر صور وفيديوهات "شوفوني باش فطرت" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ينم عن ارتفاع منسوب الوعي لدى فئات واسعة من المغاربة، بضرورة احترام مشاعر فئات أخرى عريضة تعاني الفقر والهشاشة، بالنظر إلى ما تتسبب فيه هذه المنشورات من مآس نفسية، خاصة لدى الأطفال.
كما سجل خلال أولى أيام رمضان الحالي، اختفاء بعض السلوكيات الحاطة بكرامة الفقراء والمعوزين، بعد أن أثارت خلال فارط السنوات غضب المغاربة، من قبل ظاهرة "صوروني كندير الخير"، وموائد الإفطار الجماعي (خاصة في الشواطئ)، ما يؤكد أن الرسالة بلغت القلوب قبل العقول، وأن ما يجمع المغاربة أكثر مما قد يفرق بينهم.
في ذات السياق، أشار عدد من المتفاعلين مع الموضوع، إلى أن المغاربة "يد وحدة"، و"جسد واحد"، ولا يمكن لأحد منهم أن يسبح ضد التيار، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، في إشارة إلى تراجع هذه الظاهرة، مذكرين باللحمة القوية التي ميزت واقعة الطفل الريان في مدينة الشاون، وزلزال الحوز الذي تحركت لاجل قلوب وأفئدة كل مغاربة الخارج والداخل، والملاحم الكبرى اخرى عديدة، حملت بصمة هذا الشعب العظيم، والذي لم ولن يقبل أن يهان أي فرد من أفراده مهما كانت الظروف والأحوال.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سلّطوا الضوء على رفح.. دعوات من تل السلطان تجوب مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
من وسط الدّمار الكبير الذي تركه الاحتلال الإسرائيلي، بمنطقة "تل السلطان" المتواجدة غرب رفح، طالب عدد من الشباب الفلسطينيين، بتسليط الضوء على حال الأهالي المهجّرين قسرا من المنطقة، والمتواجدين حاليا في "مواصي رفح".
وعبر مقطع فيديو، لقي تفاعلا متسارعا من رواد موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، قال الشباب: "رسالة إلى المشاهير وأصحاب الترندات، من قلب رفح "تل السلطان" سلّطوا الضوء على رفح".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
"رفح القلب النابض، التي فتحت بيوتها ومالها، من أجل أهل غزة، استقبلت مليون ونصف مليون نازح، وقدّمت لهم الغالي والنّفيس"، أبرز المقطع ذاته، مردفا: "اليوم رفح واقفة تنتظر من العالم أن ينظر إليها بعين الرّحمة، أهل رفح موجودون في المواصي".
وأكد المقطع ذاته، الذي أتى من قلب منطقة كانت في الأصل سكنية، فباتت عقب الحرب الهوجاء التي واصل عليها الاحتلال الإسرائيلي، ساحة مفتوحة تكدّس الرّكام فيها: "لحد اليوم رفح مهجورة ومش مسكونة من الناس وتفتقر لكل مقومات الحياة من ماء وغيره".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة أنس الطبش (@anas_tabash3)
وبحسب مصادر تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن قناصة الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدفت أمس الثلاثاء، سيارة إسعاف في تل السلطان، "أثناء تأدية مهمة عاجلة"؛ فيما ادّعى جيش الاحتلال أنه "أطلق النار لإبعاد المشتبه بهم الذين كانوا يتحركون نحوهم ويشكلون تهديدًا لهم"؛ كما أطلق الاحتلال النار في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أوضحت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أنّ مستشفيات القطاع استقبلت شهيدين وثمانية إصابات جديدة، بالإضافة إلى استشهاد فلسطينيين اثنين جراء إصابتهم في وقتٍ سابق، كما انتشلت الفرق الطبية 59 جثمانا من بين الأنقاض، لترتفع بذلك حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ بدء الحرب إلى 47 ألفًا و417 شهيدا، ونحو 111 ألفًا و571 مصابًا.
كذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، إنّ: "أكثر من نصف مليون نازح عادوا من محافظتي الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال، خلال الـ72 ساعة الماضية، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".
إلى ذلك، تتواصل عمليات عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة في اليوم الـ11 لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي، وبالمركبات بعد الفحص عن طريق شارع صلاح الدين، وسط استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي وانتشال جثامين الشهداء.